لكل سؤال جواب:المناديل المعطرة لا تبطل الإحرام.. ولكن

من طرف زائر الخميس نوفمبر 29, 2007 1:57 am

لكل سؤال جواب
علاج السهو.. الصلاة في جماعة
المناديل المعطرة لا تبطل الإحرام.. ولكن

الذين يفرغون أنفسهم لأداء الحج بالمقارنة بمن يسافرون للحج والتجارة في الثواب والمناديل المعطرة ومدي جواز استخدام الحاج المحرم لها. والسهو في الصلاة ووسائل التخلص منه.. كانت هذه موضوعات أسئلة القراء التي أجاب عنها العلماء هذا الأسبوع.
* يسأل القارئ محمد عبدالفتاح الكاشف من شباس عمير كفر الشيخ قائلاً ما حكم الدين في بعض الحجاج الذين يستغلون رحلة الحج في تحقيق مكاسب تجارية. وهل ثوابهم كالذي يذهب للحج فقط؟
** يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور صبري عبدالرءوف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر يقول: إن الله تعالي فرض الحج وجعله علي المستطيع فقط قال جل شأنه: "ولله علي الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا".
ورحلة الحج هي رحلة المشتاقين لله رب العالمين ولسيد الأنبياء والمرسلين لذلك فكل من تعلق قلبه بالكعبة المشرفة والبقاع المقدسة وزيارة الحبيب المصطفي نري قلبه يتعلق بهذه الأماكن ويشتاق إليها دائماً وأبداً لكن الله تعالي أباح التجارة في الحج فقال جل شأنه: "ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات" ولكننا نقول فرق شاسع بين من ذهب للحج فقط ولم يكن يريد دنيا وبين انسان ذهب للحج والتجارة.
نقول: إن التجارة مشروعة والسعي للرزق مطلوب عملاً بقوله تعالي: "فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه" لكن السعي للحج من أجل الحج فقط ثوابه يختلف عن غيره لهذا قال الله تعالي: "الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوي واتقون يا أولي الألباب".
والرجل الذي هاجر مع المهاجرين من أجل الزواج ويريد أن يعف نفسه وزوجته هذا أمر مشروع لكن ثواب هجرته لم يكن كثواب المهاجرين لله فقط.
ولهذا قال رسول الله "صلي الله عليه وسلم" "فمن كانت هجرته إلي الله ورسوله. فهجرته إلي الله ورسوله. ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلي ما هاجر إليه".
وهذا يؤكد ان اختلاف ثواب الحج يختلف باختلاف القصد فمن رغب في نيل المطلوب وهو الحج.. وتحقيق المرغوب وهو التجارة فله ثواب الحج والتجارة لكن وأخلص لله في حجه وجعله خالصاً لوجه الله وجعل رحلته مقصورة عليه فإن ثوابه يكون أفضل.
والله أعلم
المناديل المعطرة للمحرم
* تسأل القارئة ف.م.ح من المنيا قائلة: ما حكم الدين في استخدام المحرم بالحج أو العمرة المناديل المعطرة؟
** يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور مصباح المتولي حماد وكيل كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر السابق يقول:
هناك محظورات الحج والعمرة تسمي بمحظورات الإحرام أي أن المحرم بعد أن ينوي إحرامه فإنه يحظر عليه فعلها.
ومن هذه المحظورات استخدام الطيب حيث يحظر عليه استخدامه بعد نية الإحرام.
فإن استخدام هذه المناديل ليس محظوراً لأن ما فيها إنما هو مجرد رائحة تشم ولكنها لا تلتصق بالجسم ولا يبقي لها أثر بعد الاستخدام فهي كالهواء المعطر ومن ثم فإن للمحرم استخدامها ولا حرج في ذلك.
أما الطيب المحظور فهو ماله جرم ويستمر أثره في البدن أو في ملابس الإحرام بعد استخدامه ثم ان الغرض الذي يستخدم من أجله المنديل ليس هو التطيب وإنما هو في تجفيف اليد أو الوجه بخلاف الطيب فإنه لا استخدام له إلا التطيب به فافترقا في الحكم.
أما المناديل التي توزع في الطائرات والمشبعة بالماء المعطر فهذه يحظر استخدامها لأن الماء المعطر الذي فيها يبلل الجسم أو ثوب الإحرام. فلا يجوز استخدامها.
والله أعلم
الخطأ في الصلاة
* تسأل القارئة م.ف.م من الإسكندرية. قائلة: يوسوس لي الشيطان في صلاتي فيذكرني بأشياء قد نسيتها فأخطئ في عدد الركعات فما حكم الدين؟
** يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور أحمد طه ريان أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر يقول: إن العداوة بين الشيطان وبين آدم عليه السلام كانت بسبب الصلاة. فقد روي أنه: "إذا سجد ابن آدم انعزل الشيطان يبكي ويقول: يا ويلي. أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود فلم أسجد فلي النار" لذلك يحرص الشيطان أشد الحرص علي صرف المسلم عن الصلاة بكل الحيل التي يستطيعها. ومن هذه الحيل الوسوسة لشغل المصلي عن التركيز في صلاته حتي لا يدري كم يصلي. حيث يلقي في قلبه أشياء لا تدور بخاطر المصلي قبل دخوله في الصلاة. فيذكره بما مضي من الأعمال بالتفصيل أو بعض الآمال عن المستقبل حتي لا يدري كم صلي ويقصد من وراء ذلك أن يعيد المسلم الصلاة الواحدة عدة مرات ثم تأتي مرحلة يمل المسلم فيها ويترك الصلاة فيتحقق بذلك هدف الشيطان من صرف المسلمين عن الصلاة. لذلك شرعت السجدتان جبراً لهذا النقص في الصلاة. وإن كان الحادث زيادة كانت السجدتان ترغيماً للشيطان.
وبناء علي هذا فإن كان السهو قليلاً بأن كان في اليوم مرة واحدة فعليها أن تبني علي الأقل. فإن شكت هل صلت ركعتين أو ثلاثاً فلتبني علي الأقل وتجعلها ركعتين ثم السجود للسهو. أما إن كان السهو كثيراً بأن كان يعتريها في اليوم أكثر من مرة ففي هذه الحالة تبني علي الأكثر ولا تسجد للسهو. فإن شكت في الرباعية هل صلت ثلاثاً أم أربعاً فلتعتبرها أربعاً. وإن شكت أصلت ركعة أم ركعتين فإنها تبني علي الأكثر وتعتبر انها صلت ركعتين وتكمل صلاتها بناء علي ذلك. ولا تطالب بسجود للسهود بعد انتهاء صلاتها. وكل ذلك ترغيماً للشيطان. فإذا استمرت علي ذلك بضعة أشهر انصرف عنها الشيطان ليأسه منها. كما أنصح الإخوة الذين يسهون كثيراً أن يلازموا صلاة الجماعة حتي يتحمل الإمام سهوهم ونسيانهم إلي جانب استفادتهم بفوائد صلاة الجماعة.
والله أعلم