حكاية المستقرضات
صفحة 1 من اصل 1
حكاية المستقرضات
حكاية المستقرضات
من حكايات المطر والطقس
بقلم: غازي ابوفرحة
إن شهر شباط (شهر 2 أو فبراير) هو الشهر الثالث من شهور الشتاء وفي آخره يترنح البرد والمطر؛ ففي 26/2 يبدأ سعد السعود (بتدور المية في العود) فتبرز براعم الأشجار متساقطة الأوراق كالعنب والتين والرمان ويزهر اللوز والمشمش؛ ويقولون عن شهر شباط: "شباط إن شبط وإن خبط ريحة الصيف فيه" ويقولون عنه في ليبيا: "فُرّار (فبراير) أوّلُهُ نار (برد قارس) وعقابه (آخره) نُوّار".
إن الأعراب الذين يعتاشون على شياه الأغنام (ويسمون بالشوايا ومفردها شاوي) يُشتّون حيث يلتجئون في بداية الشتاء إلى سفح جبل ينصبون خيامهم من الناحية المعاكسة للرياح الباردة الماطرة كي ينجون هم وأغنامهم من الزمهرير والسيول الجارفة؛ وبعد انتهاء الشتاء يُصَيِّفون فينزلون إلى المروج والوديان حيث المراعي الخصيبة.
صباح 25 شباط استيقظت عجوز أعرابية فوجدت الطقس صافياً ودافئاً وبدأ الحر يدب في الأرض والهواء فقالت لأعرابها: "راح شباط وحشينا في قفاه المخباط"؛ (والمخباط قطعة خشبية غليظة وطويلة وثقيلة يضربون بها الصوف لتنظيفه) وأمرت قومها بحل الخيام والنزول إلى الوادي المجاور.
أحس شباط بالإهانة فاستنجد بأخيه شهر آذار (شهر 3 أو مارس) فقال له: "يا خوي يا إيذار ثلاثةٌ مني وأربعةٌ منّك نرد العرب (الأعراب) إلى مشاتيها" فظلت الدنيا ترعد وتمطر أسبوع كامل وسالت الوديان التي جرفت العجوز وفراشها وأغنامها واضطرت للعودة إلى المشتى وحرقت المخباط كي تتدفأ عليه.
من حكايات المطر والطقس
بقلم: غازي ابوفرحة
إن شهر شباط (شهر 2 أو فبراير) هو الشهر الثالث من شهور الشتاء وفي آخره يترنح البرد والمطر؛ ففي 26/2 يبدأ سعد السعود (بتدور المية في العود) فتبرز براعم الأشجار متساقطة الأوراق كالعنب والتين والرمان ويزهر اللوز والمشمش؛ ويقولون عن شهر شباط: "شباط إن شبط وإن خبط ريحة الصيف فيه" ويقولون عنه في ليبيا: "فُرّار (فبراير) أوّلُهُ نار (برد قارس) وعقابه (آخره) نُوّار".
إن الأعراب الذين يعتاشون على شياه الأغنام (ويسمون بالشوايا ومفردها شاوي) يُشتّون حيث يلتجئون في بداية الشتاء إلى سفح جبل ينصبون خيامهم من الناحية المعاكسة للرياح الباردة الماطرة كي ينجون هم وأغنامهم من الزمهرير والسيول الجارفة؛ وبعد انتهاء الشتاء يُصَيِّفون فينزلون إلى المروج والوديان حيث المراعي الخصيبة.
صباح 25 شباط استيقظت عجوز أعرابية فوجدت الطقس صافياً ودافئاً وبدأ الحر يدب في الأرض والهواء فقالت لأعرابها: "راح شباط وحشينا في قفاه المخباط"؛ (والمخباط قطعة خشبية غليظة وطويلة وثقيلة يضربون بها الصوف لتنظيفه) وأمرت قومها بحل الخيام والنزول إلى الوادي المجاور.
أحس شباط بالإهانة فاستنجد بأخيه شهر آذار (شهر 3 أو مارس) فقال له: "يا خوي يا إيذار ثلاثةٌ مني وأربعةٌ منّك نرد العرب (الأعراب) إلى مشاتيها" فظلت الدنيا ترعد وتمطر أسبوع كامل وسالت الوديان التي جرفت العجوز وفراشها وأغنامها واضطرت للعودة إلى المشتى وحرقت المخباط كي تتدفأ عليه.
ــــــــــــــــ بقلم:غازي أبو فرحة ــ جنين ــ فلسطين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى