عدد قياسي من الصينيين يتقدم لاختبارات الوظائف الحكومية..

شبان صينيون ينتظرون التقدم للاختبار الوطني السنوي للالتحاق بالوظائف الحكومية .
بكين (رويترز) - تقدم عدد قياسي من الصينيين بلغ 640 ألف مواطن لاداء الاختبار السنوي الوطني للالتحاق بالوظائف الحكومية يوم الاحد بما يظهر حجم المنافسة الشرسة على الحصول على وظائف رغم النمو الاقتصادي السريع في البلاد.
ووافقت الجهات المختصة على ان يؤدي أكثر من 800 ألف مواطن الاختبار لكن الكثيرين لم يأتوا بعد أن ثبطتهم على ما يبدو عملية الاختيار الصعبة التي ستقدم في النهاية وظيفة لكل 48 متقدما ممن سيخضعون للاختبار الذي يستمر يوما كاملا.
وعلى مدى عدة قرون شكلت اختبارات الالتحاق بالخدمة المدنية الخطوة الاولي للشبان المتعلمين الصينيين الذين يرغبون في الالتحاق بالادارة الضخمة.
وبدأ تطبيق الاختبار في ثوبه الجديد منذ منتصف تسعينات القرن الماضي وشهد ارتفاعا مستمرا في عدد المتقدمين في السنوات الاخيرة خاصة مع التزايد الكبير في اعداد خريجي الجامعات الذين يكافحون للحصول على وظيفة من العدد القليل المتاح مع عدم وضوح فرص العمل.
والاقتصاد الصيني هو الاسرع نموا بين الهياكل الاقتصادية الكبرى على مستوى العالم وفي هذه الدولة التي يحكمها الحزب الشيوعي يتمتع المسؤولون الحكوميون بسلطة ومكانة ومميزات تجعل من الوظيفة الحكومية عنصر جذب للكثيرين بمن فيهم خريجو افضل الجامعات.
وقال ميي يونجتشون الذي تخرج في جامعة الشعب الصينية في مجال الاقتصاد ويبلغ من العمر 23 عاما "الجميع يعلمون أن الفرصة ضئيلة جدا للحصول في النهاية على الوظيفة. الامر يشبه الفوز باليانصيب... لكننا لا نريد تفويت الفرصة." وقد تقدم لشغل وظيفة في وزارة المالية.
واعدت نحو 22 ألف حجرة وقاعة دراسية ومواقع أخرى جنبا الى جنب لاستيعاب المتقدمين للاختبار المهم.
وتدور المنافسة الاشرس على الانضمام لموظفي المكاتب المركزية للحزب الشيوعي الحاكم الذي يتمتع موظفوه بمنافع وسلطة يحسدهم عليها المواطنون العاديون ومن هم في مناصب أقل.
وقال ميي "لا يمكنك أن تتخيل ابدا صعوبة أن تحقق ذلك في النهاية... تقريبا كل من هم في قسمي تقدموا لكن القليل جدا منهم سينجح."
ويتضمن الاختبار التحريري الذي يستمر اربع ساعات ونصف اسئلة اختيار من متعدد في مجالات تشمل الرياضيات والمنطق والماركسية وموضوعات أخرى بالاضافة الى كتابة مقال. وفي أوائل العام المقبل ستجرى مقابلات لتحديد العناصر الافضل بين من أدوا هذا الاختبار.
ويخشى البعض من أن تمثل المقابلات الشخصية مجالا مفتوحا للوساطة والمحسوبية مما يجعل المنافسة في الاختبار محل جدل.