تعلم أصول دينك:سورة الملك تخفف من عذاب القبر

من طرف زائر الجمعة نوفمبر 30, 2007 7:08 am

تعلم أصول دينك
"التمتع" أفضل مناسك الحج
سورة الملك تخفف من عذاب القبر

وردت رسائل كثيرةمن القراءيسأل أصحابها عما يهمهم في أمور الدين والحياة.. عرضناها علي علماء الاسلام.. فكانت هذه إجاباتهم.
* يسأل شوقي. م من مدينة نصر: هل يجوز لرجل ان يتزوج مخطوبة ابنه. وما هي المحرمات من النساء؟
** يجيب د. محمد المسير الأستاذ بجامعة الأزهر: أرسي الاسلام قواعد في العلاقات الزوجية تقوم علي حفظ العرض وحماية الحقوق ورعاية الطبائع النفسية الكريمة. حدد القرآن المحرمات من النساء في قوله تعالي: "ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا. حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة. وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن. فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم وان تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفوراً رحيماً والمحصنات من النساء..".
وجاءت السنة الشريفة بتحريم الجمع بين المرأة وعمتها أو بين المرأة وخالتها. ففي صحيح البخاري بسنده عن جابر رضي الله عنه قال: نهي رسول الله- صلي الله عليه وسلم- ان تنكح المرأة علي عمتها أو خالتها.
ومن هنا يتبين ان زواج الرجل بمطلقة ابنه أو أرملته محرم شرعاً بنص قوله تعالي: "وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم" فبمجرد عقد الزوجية الصحيح تحرم زوجة الابن علي أبيه حتي ولو لم يدخل بها.. أما الخطبة التي هي مجرد وعد بالزواج فلا يترتب عليها أحكام شرعية. وبالتالي فإن الولد إذا ترك المخطوبة أو مات عنها دون عقد يجوز للوالد أن يتزوج المرأة التي كانت مخطوبة لابنه.
لكن اذا دخل الوالد منافساً لولده علي امرأة خطبها الولد فهذا من كبائر الإثم والفجور وقد قال- صلي الله عليه وسلم-: "لا يخطب الرجل علي خطبة أخيه".. فكيف يخطب الرجل علي خطبة ابنه؟ فهذا تقطيع للأواصر واهدار للحرمات واعتداء فاحش.. اختلف العلماء في صحة الزواج من امرأة كانت مخطوبة لآخر وانتزعها منه. فذهب داود إلي فسخ النكاح الثاني. وقال الشافعي وأبوحنيفة لا يفسخ وعن مالك القولان معاً وفصل بعضهم وقال يفسخ النكاح قبل الدخول ولا يفسخ بعده.
عذاب القبر
* يسأل محمد. ن من شبرا: هل من يموت يوم الجمعة أو في الأشهر الحرم يخفف عنه من عذاب القبر؟
** عذاب القبر ونعيمه من الأمور السمعية التي ورد بها الشرع الحكيم وقد قال رسول الله صلي الله عليه وسلم- كما روي مسلم بسنده عن أنس بن مالك قال: ان العبد إذا وضع في قبره وتولي عنه أصحابه وإنه ليسمع قرع نعالهم. قال: يأتيه ملكان يقعدانه فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل؟ قال: فأما المؤمن فيقول أشهد أنه عبد الله ورسوله فيقال له انظر إلي مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعداً من الجنة فيراهما جميعاً".
ويجب ان نفرق بين سؤال القبر وبين عذابه أو نعيمه. فالسؤال عام للمكلفين ثم يعقب ذلك العذاب أو النعيم.. فيكون المكلف في روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار.
وهناك أشياء تخفف من عذاب القبر مثل حفظ سورة الملك والمداومة علي قراءتها. كما وردت آثار فيمن مات يوم الجمعة منها حديث ربيعة ابن سيف عن عبدالله بن عمرو قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر".
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب وليس إسناده بمتصل.
إن ليوم الجمعة والأشهر الحرم ورمضان فضيلة زمانية تحدث عنها القرآن والسنة. وقد يلحق الميت شيء من هذه الفضيلة إلا ان مدار القضية ولبها قائم علي العمل الصالح. وكل إنسان في ظل عمله حين تكتنفه الأهوال. والله تعالي لا يظلم مثقال ذرة.. "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزي إلا مثلها وهم لا يظلمون".
زكاة المواشي
* يسأل صلاح حسانين محمد من أسيوط: أقوم بتربية المواشي.. فكيف أخرج عنها الزكاة؟
** يجيب الشيخ زكريا نور من علماء ا لأزهر: المواشي التي تجب الزكاة فيها عند الجمهور هي بهيمة الأنعام من إبل أو بقر أو غنم وزاد الأحناف الخيل وأوجب المالكية الزكاة في بهيمة الأنعام سواء أكانت سائمة يعني ترعي في الكلأ المباح أم معلوفة لعموم أدلة الايجاب واشترط الجمهور لوجود الزكاة فيها ان تكون سائمة أو المعلوفة فلا زكاة لها لمفهوم حديث أنس رضي الله عنه "في صدقة الغنم في سائمتها اذا كانت أربعين إلي عشرين ومائة شاة"
ولا تجب الزكاة في بهيمة الأنعام الا اذا بلغت نصابا وحال عليها الحول ونصاب كل نوع يختلف عن الآخر فنصاب الإبل خمسة وفيها شاه ونصاب البقر ثلاثون وفيها تبيع عمره سنتان ونصاب الغنم أربعون وفيها شاة.
* تسأل المهندسة عبير صلاح خليل من السويس: ما أفضل مناسك الحج؟
** يجيب د. كمال بربري حسين مدير الدعوة بأوقاف السويس: المناسك ثلاثة: التمتع والقران والإفراد.
والتمتع هو الاحرام بالعمرة في أشهر الحج ويفرغ منها الحاج ثم يحرم بالحج من مكة أو قربها يوم التروية في عام عمرته. والقران: هو الاحرام بالعمرة والحج معاً ولا يحل منهما الحاج إلي يوم النحر.. والافراد هو ان يحرم بالحج من الميقات أو من مكة اذا كان مقيماً بها ثم يبقي علي احرامه إلي يوم النحر وأفضل الانساك التمتع لمن لم يسق الهدي لان النبي صلي الله عليه وسلم أمر به أصحابه وأكده عليهم.
والله أعلم