مصر واثيوبيا تتعهدان بإرسال مزيد من القوات إلى دارفور

أديس أبابا (رويترز) - قال مسؤول من قوة الاتحاد الافريقي لرويترز يوم الاثنين إن كلا من اثيوبيا ومصر بصدد إرسال قوة قوامها 850 جنديا في مطلع العام الجديد لتنضم الى قوة مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في اقليم دارفور.
وقد استبدلت قوة الاتحاد الافريقي العاملة في دارفور قبعاتها الخضراء لترتدي القبعات الزرقاء الخاصة بالامم المتحدة حيث تسلمت القوة المشتركة بشكل رسمي مهام حفظ السلام من قوة حفظ السلام الافريقية الموجودة بالاقليم.
جاءت عملية التسليم والتسلم بشكل رمزي جدا ويبدو أنها لن تسهم في احداث تغييرات فورية لشعب دارفور.
وتنص الخطة على أن تضم القوة وبشكل نهائي 20 ألف جندي و6 آلاف شرطي ولكن الأعداد الحالية لم تصل إلى ذلك المستوى.
وقد عارض الرئيس السوداني عمر حسن البشير وجود قوات غير افريقية وأجل تخصيص أرض للقوة في دارفور كما طالب بالحق في تعطيل وسائل الاتصالات الخاصة بالبعثة خلال "العمليات الامنية" ورفض الطيران ليلا.
كما انتقدت جماعات مدافعة عن حقوق الانسان أيضا المجتمع الدولي خاصة الدول الغربية لرفضها توفير 24 طائرة هليكوبتر رأت أنها مهمة للبعثة حتى تؤدى مهامها على أكمل وجه في الاقليم الشاسع المساحة.
وقال أساني با المتحدث باسم مفوضية السلام والامن التابعة للاتحاد الافريقي لرويترز إن "اثيوبيا ومصر سترسلان كتيبة قوامها 850 جنديا لكل منهما كدفعة أولى منهما للمساهمة في قوة حفظ السلام الافريقية المشتركة التابعة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور." وأضاف أساني "من المنتظر أيضا نشر قوات من دول اسيوية في اقليم دارفور مع بداية العام الجديد."
وتعهدت اثيوبيا بنشر قوات يصل قوامها الي 5 الاف رجل للمهمة المشتركة.
اندلع الصراع فى فبراير شباط 2003 حينما بدأ المتمردون في شن هجمات ضد الحكومة قائلين ان الخرطوم قامت بأعمال تمييزية ضد المزارعين غير العرب وأهملت الاقليم. وقامت الخرطوم بتعبئة ميليشيا عربية للمساعدة في قمع التمرد.
ويقدر الخبراء الدوليون حصيلة القتلى في دارفور بحوالي 200 ألف اضافة الى اجبار مليونين ونصف المليون على ترك منازلهم من خلال أعمال النهب والقتل والاغتصاب.