ماذا تريدالانقاذ من دارفور
صفحة 1 من اصل 1
ماذا تريدالانقاذ من دارفور
سؤال إذا استطعنا الإجابة عليه في اعتقادي الشخصي ربما نضع يدنا على مفتاح الحل لمشكلة دارفور التي أصبحت تأرق الشعب السوداني بصفة خاصة والمجتمع الدولي بصورة عامة .
وقبل أن نخوض في خضم هذا الموضوع لابد من ذكر بعض النقاط كمرجعية لهذا الموضوع الشائك الذي سوف أحاول أن اختصره عن سلطنةالفور حتى تتكون للقاري خلفية عن تلك السلطنة ،عند ذكر سلطنة الفور لابد من ذكر سليمان سولونج – موسى سليمان سولونج ومحمد تيراب فهؤلاء يعتبرون من مؤسسي دولة الفور لقد انتقل سليمان سولونج بالسلطنة من إطارها الأثيني المحدود – الفور – إلى خليط وتمايز الأعراف السودانية العربية الأفريقية ونقلها من هضاب وحضارات ومنحدرات جبل مرة إلى سهول ووديان السافنا وتوسعت السلطنة جغرافيا وازدهرت تجاريا وفتحت أبوابها للوافدين والعابرين مع قوافل التجارة العابرة والرحالة والوعاظ ورجال الدين والدعاة والأئمة الإسلاميين من مصر بلاد المغرب .
قام سليمان بتقسيم السلطنة إلى أربعة أقسام إدارية وعين على كل قسم منها نائبا له وذلك كان استجابة للتعدد العرقي والاتساع الجغرافي. دينيا لقد تبنى سليمان الشريعة الإسلامية شرعا للسلطنة إلى جانب قانون دالي ( هو الموروث العرفي الفوراوي المتداول عبر الأجيال ) . وشكل فئة الأئمة والدعاة والإسلاميين ولقد كان هؤلاء يعلمون الناس دينهم وأصوله وأحكامه وشعائره الإسلامية ولقد قام بفتح الخلاوي وعمارة المساجد وتعليم الناس القرآن ولم يقف الحد عند هذا بل استخدم مجموعة منهم كمستشارين ونواب يفتون ويقدمون له النصح والمشورة .
شعب له هذا الإرث السياسي والديني والثقافي المتطور والانفتاح وقبول الآخر والنظرة القومية التي أكدها تاريخها كان من الأجدر لحكومات السودان المتعاقبة ان تدرسها بكل موضوعية وان تتخذها منهجا ومرجعا يحتدا به .
وعندما نعقد مقارنة إذا جاز ذلك بين سلطنة الفور ودولة الإنقاذ فرغم أن سلطنة الفور كانت في زمن اقل تطورا وان العالم لم تتبلور فيه حقوق الإنسان كما هي الآن لا أنها حفظت لمواطنيها حقوقهم وكرامتهم وكذلك لقد جنا إنسانها ما قامت به من تعليم للقران فأصبح معظم سكان الإقليم يحفظون القران ومازال الطفل في الإقليم يشترط أن يحفظ بعض أجزاء القران قبل الدخول إلى المدرسة .
ولقد تعاقبت الحكومات الحديثة على السودان وإقليم دارفور يضم مزيج من القبائل العربية والإفريقية و كان الأمن مستتب رغم انه كان مسند إلى الإدارة الأهلية وعرف القبائل
وإذا تناولنا الإنقاذ فإنها هي التي كان يجب عليها أن تحترم أهل ذلك الإقليم على الأقل ما جاءت تنادي به الإنقاذ من أسلمة للسودان وأهله كان موجودا في ذلك الإقليم بأكثر مما تملكه الإنقاذ نفسها وكان الأجدر لها أن تتخذ من الإقليم نقطة انطلاق لتطبيق مشروعها الحضاري الذي ظلت تنادي به
فان الإنقاذ لم تستطيع أن تتعرف على مواطنيها وعلى ثقافاتهم أو كانت تعرف ولكنها تغابت وأرادت أن تفرض فهمها وثقافتها الضيقة التي أصبحت من أسباب المصائب على السودان وأهله
وقبل أن نخوض في خضم هذا الموضوع لابد من ذكر بعض النقاط كمرجعية لهذا الموضوع الشائك الذي سوف أحاول أن اختصره عن سلطنةالفور حتى تتكون للقاري خلفية عن تلك السلطنة ،عند ذكر سلطنة الفور لابد من ذكر سليمان سولونج – موسى سليمان سولونج ومحمد تيراب فهؤلاء يعتبرون من مؤسسي دولة الفور لقد انتقل سليمان سولونج بالسلطنة من إطارها الأثيني المحدود – الفور – إلى خليط وتمايز الأعراف السودانية العربية الأفريقية ونقلها من هضاب وحضارات ومنحدرات جبل مرة إلى سهول ووديان السافنا وتوسعت السلطنة جغرافيا وازدهرت تجاريا وفتحت أبوابها للوافدين والعابرين مع قوافل التجارة العابرة والرحالة والوعاظ ورجال الدين والدعاة والأئمة الإسلاميين من مصر بلاد المغرب .
قام سليمان بتقسيم السلطنة إلى أربعة أقسام إدارية وعين على كل قسم منها نائبا له وذلك كان استجابة للتعدد العرقي والاتساع الجغرافي. دينيا لقد تبنى سليمان الشريعة الإسلامية شرعا للسلطنة إلى جانب قانون دالي ( هو الموروث العرفي الفوراوي المتداول عبر الأجيال ) . وشكل فئة الأئمة والدعاة والإسلاميين ولقد كان هؤلاء يعلمون الناس دينهم وأصوله وأحكامه وشعائره الإسلامية ولقد قام بفتح الخلاوي وعمارة المساجد وتعليم الناس القرآن ولم يقف الحد عند هذا بل استخدم مجموعة منهم كمستشارين ونواب يفتون ويقدمون له النصح والمشورة .
شعب له هذا الإرث السياسي والديني والثقافي المتطور والانفتاح وقبول الآخر والنظرة القومية التي أكدها تاريخها كان من الأجدر لحكومات السودان المتعاقبة ان تدرسها بكل موضوعية وان تتخذها منهجا ومرجعا يحتدا به .
وعندما نعقد مقارنة إذا جاز ذلك بين سلطنة الفور ودولة الإنقاذ فرغم أن سلطنة الفور كانت في زمن اقل تطورا وان العالم لم تتبلور فيه حقوق الإنسان كما هي الآن لا أنها حفظت لمواطنيها حقوقهم وكرامتهم وكذلك لقد جنا إنسانها ما قامت به من تعليم للقران فأصبح معظم سكان الإقليم يحفظون القران ومازال الطفل في الإقليم يشترط أن يحفظ بعض أجزاء القران قبل الدخول إلى المدرسة .
ولقد تعاقبت الحكومات الحديثة على السودان وإقليم دارفور يضم مزيج من القبائل العربية والإفريقية و كان الأمن مستتب رغم انه كان مسند إلى الإدارة الأهلية وعرف القبائل
وإذا تناولنا الإنقاذ فإنها هي التي كان يجب عليها أن تحترم أهل ذلك الإقليم على الأقل ما جاءت تنادي به الإنقاذ من أسلمة للسودان وأهله كان موجودا في ذلك الإقليم بأكثر مما تملكه الإنقاذ نفسها وكان الأجدر لها أن تتخذ من الإقليم نقطة انطلاق لتطبيق مشروعها الحضاري الذي ظلت تنادي به
فان الإنقاذ لم تستطيع أن تتعرف على مواطنيها وعلى ثقافاتهم أو كانت تعرف ولكنها تغابت وأرادت أن تفرض فهمها وثقافتها الضيقة التي أصبحت من أسباب المصائب على السودان وأهله
عاشق العروبه- عضو ذهبى
-
عدد الرسائل : 642
المزاج : عادى
الاوسمة :
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 30/07/2007
مواضيع مماثلة
» دارفور وسحب دماء الاطفالنا
» إغتصاب النساء في اقليمى دارفور
» علي نفسها جنت براقش
» متمردو دارفور يعلنون المسؤولية عن هجوم ثان على حقل نفط..
» تدريب أبناء دارفور علي إدارة الأزمات
» إغتصاب النساء في اقليمى دارفور
» علي نفسها جنت براقش
» متمردو دارفور يعلنون المسؤولية عن هجوم ثان على حقل نفط..
» تدريب أبناء دارفور علي إدارة الأزمات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى