صحة المرأة النفسية..في خطر

من طرف زائر الجمعة ديسمبر 14, 2007 6:25 am

نظمت جمعية الصحة النفسية بالعياط بمحافظة الجيزة بالتعاون مع المركز المصري لدعم المنظمات الأهلية مؤتمراً عن دعم خدمات الصحة النفسية للمرأة.. أكد الدكتور أحمد أبوالعزايم استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان ورئيس المجلس الإقليمي للصحة النفسية بشرق المتوسط أن المشاكل النفسية التي تمر بها المرأة عديدة مثل تعرضها للتحرش الجنسي وعمليات الختان والعنف البدني والنفسي وانطلاقا من أهمية الدعوة لنشر الثقافة العامة حول الصحة النفسية وخاصة ما يتعلق بالصحة النفسية للمرأة.
وبهدف الارتقاء بالتغيرات النفسية للفتاة والمرأة والأم الصغيرة لتمكينها من مواجهة الإحباط والخبرات المؤلمة ومواجهة التفرقة والتعامل بحكمة مع التقاليد من هنا رأت الجمعية ضرورة نشر برامج وقاية المرأة من العنف والاضطرابات النفسية وكذلك ضرورة تمتعها بمجموعة من المهارات الاجتماعية كالتواصل والقيادة ووضع المرأة علي خريطة الصحة النفسية في خطة الدولة والمهتمين بالتنمية في المجتمع وكذلك خطط الجمعيات الأهلية وكل مؤسسات العمل المدني وذلك عن طريق إبراز وتوضيح أهمية وضع برامج الصحة النفسية بصفة عامة وبرامج الصحة النفسية للمرأة بصفة خاصة أمام القائمين علي وضع الخطط والبرامج في الجهاز التنفيذي للدولة والجمعيات الأهلية العاملة عامة وخاصة في نطاق محافظة الجيزة.
ويضيف الدكتور أحمد ماضي أن صحة المرأة النفسية تنعكس ليس فقط علي حياتها بل علي حياة أطفالها وتؤثر علي أسرتها وأولادها وزوجها لذلك تنعكس هذه الظروف علي الحياة الاجتماعية والاقتصادية للأسرة كلها.
فتمتع المرأة بالصحة النفسية له مردود اقتصادي واجتماعي ونفسي هائل لذلك أدركت الأمم كلها أهمية الرعاية النفسية للمرأة منذ نعومة أظافرها وليس تقديم الرعاية النفسية فقط للإنجاب أو للأمومة أو بهدف تنظيم الأسرة ولقد أولي الإسلام للمرأة الكثير من الحقوق يدا بيد مع مسئوليات عديدة.
وفي مراجعة لمشاكل المرأة النفسية في الدول النامية أعدتها جامعة "هارفارد" عام 1995 أوضح أن الاكتئاب يتسبب في 30% من مشكلات المرأة النفسية في مقابل 12.5% فقط للرجل ولذلك فهناك أهمية كبري لمعرفة أسباب ارتفاع هذه النسبة لكي نضع الحلول لها. يقول التقرير إن هناك أسبابا اجتماعية تسببت في حدوث هذا الارتفاع الكبير لمعاناة المرأة وأهم هذه الأسباب الفقر والجوع والعزل.. يري د. أحمد جمال ماضي أبوالعزايم أن النضوج النفسي يمنح الإنسان طاقات فكرية خلاقة مبدعة وتنقله إلي رحابة الطمأنينة والحياة المستقرة التي تساعد التنمية الاجتماعية وتؤدي إلي اكتمال تمتعه بالمهارات الاجتماعية.