الأسرة والأمراض النفسية
صفحة 1 من اصل 1
الأسرة والأمراض النفسية
الأسرة..والأمراض النفسية
الأسرة هي المحطة الأولى في سعادة الإنسان أو شقائه، باستقرارها يستقر وبتوترها يتوتر سواءً كان زوجا أو زوجة أو ابنا أو بنتا، وينسحب الأمر على الزوجين بالدرجة الأولى لأنها عماد الحياة الأسرية وقدوة الأطفال، ومما يحول العلاقات الزوجية- ومن ثَمّ الحياة العائلية كلها- إلى جحيم لا يطاق مجموعة من الأمراض النفسية، أهمها:
1_ السآمة: لأسباب شتى- وفي بعض الأسباب بلا سبب واضح- يعاني بعض الأزواج من السآمة والملل من البيت وبكره كل شيء ويرغبون في \"الفرار\"… الفرار من الزوج والأبناء، الذهاب إلى مكان آخر والبحث عن آفاق أخرى...
ولا شك أن فتور العواطف بين الزوجين يقف وراء هذه المسألة التي كثيراً ما تنتهي بخراب البيوت وتشتت الأهل، وإنما يكمن العلاج في التجديد الدوري والمتواصل للعلاقة بين الرجل وامرأته باتجاه المودة والرحمة،
ولا يؤتي هذا التجديد ثماره بل لا يعني شيئا إلاّ إذا كان لفظيا وسلوكيا بحيث يرتاح إليه كل طرف لما يجد فيه من صدق، وإذا لم تأت هذه المودة المتجددة عفويا فينبغي أن يتكفلها كل من الزوجين مرة بعد مرة حتى تثبت وترسخ وتصبح سجية، وإذا كان العلم- مثلاً- يُكتسب بالتعلم فالمودة أيضا تكتسب بطلبها والصبر على ذلك...وإلا فهي التعاسة والبؤس النفسي وشقاء البيوت
الأسرة هي المحطة الأولى في سعادة الإنسان أو شقائه، باستقرارها يستقر وبتوترها يتوتر سواءً كان زوجا أو زوجة أو ابنا أو بنتا، وينسحب الأمر على الزوجين بالدرجة الأولى لأنها عماد الحياة الأسرية وقدوة الأطفال، ومما يحول العلاقات الزوجية- ومن ثَمّ الحياة العائلية كلها- إلى جحيم لا يطاق مجموعة من الأمراض النفسية، أهمها:
1_ السآمة: لأسباب شتى- وفي بعض الأسباب بلا سبب واضح- يعاني بعض الأزواج من السآمة والملل من البيت وبكره كل شيء ويرغبون في \"الفرار\"… الفرار من الزوج والأبناء، الذهاب إلى مكان آخر والبحث عن آفاق أخرى...
ولا شك أن فتور العواطف بين الزوجين يقف وراء هذه المسألة التي كثيراً ما تنتهي بخراب البيوت وتشتت الأهل، وإنما يكمن العلاج في التجديد الدوري والمتواصل للعلاقة بين الرجل وامرأته باتجاه المودة والرحمة،
ولا يؤتي هذا التجديد ثماره بل لا يعني شيئا إلاّ إذا كان لفظيا وسلوكيا بحيث يرتاح إليه كل طرف لما يجد فيه من صدق، وإذا لم تأت هذه المودة المتجددة عفويا فينبغي أن يتكفلها كل من الزوجين مرة بعد مرة حتى تثبت وترسخ وتصبح سجية، وإذا كان العلم- مثلاً- يُكتسب بالتعلم فالمودة أيضا تكتسب بطلبها والصبر على ذلك...وإلا فهي التعاسة والبؤس النفسي وشقاء البيوت
2_ الغيرة المفرطة: إذا كانت الغيرة كقيمة نفسية شعورية معتدلة ضرورية للمحافظة على الحياة الزوجية فإنها بالإفراط تنقلب إلى معول هدم لهذه الحياة وتحيلها- هي الأخرى- إلى جحيم كبير تصطلي به العلاقات الزوجية لأن الغلو فيها يعني انعدام الثقة والتوجس من كل حركة وسلوك مهما كان بريئاً، ومن ذا الذي يطيق العيش في جو ملؤه الشك وسوء الظن؟
إن الغيرة المفرطة حالة مرضية لا تزول بالتجاهل والتهوين من أمرها، فإن مر الأيام لا يزيدها بذلك إلا تعقيدا حتى يبلغ الاستفزاز مداه لأدنى ظن وينذر بعواقبه الوخيمة، ولا علاج للغيرة المفرطة التي تقوض أمن البيوت سوى إرساء قواعد الثقة بكل صدق وصراحة،
وهذا ليس علاجا هينا بسيطا لأن المصاب بهذا النوع من الغيرة هو صاحب مرض نفسي يعتبر نفسه في حالة صحية بينما الآخرون هم المرضى، فهو لا يقر بمرضه وهذا ما يجعل العلاج مستعصيا يحتاج من الطرف الآخر إلى كثير من الصبر واللياقة وتنويع الوسائل لاستئصال غدة المرض .
ومعلوم أن مجابهة المريض النفسي بمرضه لا فائدة منها إطلاقاً ولكن يجب تمرير الدواء بلطف ومحبة لعله يفعله فعله فيزول الشك في أبسط كلمة أو نظرة أو هاتف أو نوع من لباس أوعطر أو رسالة.
3_ الشكوى والتباكي: كيف يستقيم العيش في بيت فيه شكوى دائمة وتباكٍ لا ينقطع؟ لا شك في صعوبة ذلك لأنه ينغص الحياة ويذهب بطعم الأكل والنوم ولذة الأبناء...
إذا أصيب أحد الزوجين بهذا الداء النفسي انعكس ذلك حتماً على زوجه وألقى بظلاله على العلاقات الأسرية والاجتماعية، فالمصاب بهذا المرض لا يعرف من الحياة إلا جانبها القاتم ومن الألوان الأسود وحده ومن الكوب نصفه الفارغ، فهو يندب حظه بسبب وبغير سبب ويشتكي من كل شيء ومن كل أحد،
لا ينجو من شكواه الزمان والزملاء والأبناء والبدن وحتى القدر الإلهي..
ومثال هذا يمله الناس ويهجرونه بدءاً بزوجه وشريك حياته، لذلك يجب أن يمر برحلة علاج يدرك من خلالها معاني التفاؤل والأمل والخير والجمال فيطعم قلبه بقيمها ويتعلم احترام مشاعر غيره فيوجه لسانه توجيهاً سليماً نحو الكلام الطيب والقول الحسن وينعم بما آتاه الله ويعطي غيره فرصة الاستمتاع بها فلا يفسدها عليه بوابل الشكاوي المتواصلة، مع العلم أن التباكي لا يحل مشكلة ولا يقرب بعيدا إنما يضيف إلى الهم هموما ويطبع النفس بطابع السلبية.
4_ الكلام المفرط والسكوت المفرط: الكلام أهم وسيلة للتواصل بين الناس ولكل الناس فيه حق، وهو ينقلب إلى مشكلة كبرى إذا خرج من موقع الاعتدال إلى الإفراط أو التفريط .
فالبيت الذي يحتكر فيه أحد الزوجين الكلام ويكثر منه لا يعطي فرصة لزوجه يصبح بيتا لا يطاق لأن الثرثرة تسبب الملل وتؤدي إلى هجر صاحبها فتحدث القطيعة، ولا يقل الوجه الآخر سوءاً فعندما يصاب أحد الزوجين بداء السكوت والانغلاق تحدث القطيعة أيضا لأن الإمساك المفرط عن الكلام يؤدي إلى العزلة وتناسي الآخر ومتى انعزل أحد الزوجين عن الآخر وتناساه كانت الكارثة.
إن أكثر مشاكل البيوت ناتجة عن هذه الظواهر المرضية وإنما تكمن صحة العلاقات الزوجية في الاهتمام المستمر بتجديد وشائج المودة والابتعاد عن الغيرة المبالغ فيها والنظرة السوداوية للدنيا والتحكم في اللسان بحيث يلزم الاعتدال في الكلام والكف عنه.
إن الغيرة المفرطة حالة مرضية لا تزول بالتجاهل والتهوين من أمرها، فإن مر الأيام لا يزيدها بذلك إلا تعقيدا حتى يبلغ الاستفزاز مداه لأدنى ظن وينذر بعواقبه الوخيمة، ولا علاج للغيرة المفرطة التي تقوض أمن البيوت سوى إرساء قواعد الثقة بكل صدق وصراحة،
وهذا ليس علاجا هينا بسيطا لأن المصاب بهذا النوع من الغيرة هو صاحب مرض نفسي يعتبر نفسه في حالة صحية بينما الآخرون هم المرضى، فهو لا يقر بمرضه وهذا ما يجعل العلاج مستعصيا يحتاج من الطرف الآخر إلى كثير من الصبر واللياقة وتنويع الوسائل لاستئصال غدة المرض .
ومعلوم أن مجابهة المريض النفسي بمرضه لا فائدة منها إطلاقاً ولكن يجب تمرير الدواء بلطف ومحبة لعله يفعله فعله فيزول الشك في أبسط كلمة أو نظرة أو هاتف أو نوع من لباس أوعطر أو رسالة.
3_ الشكوى والتباكي: كيف يستقيم العيش في بيت فيه شكوى دائمة وتباكٍ لا ينقطع؟ لا شك في صعوبة ذلك لأنه ينغص الحياة ويذهب بطعم الأكل والنوم ولذة الأبناء...
إذا أصيب أحد الزوجين بهذا الداء النفسي انعكس ذلك حتماً على زوجه وألقى بظلاله على العلاقات الأسرية والاجتماعية، فالمصاب بهذا المرض لا يعرف من الحياة إلا جانبها القاتم ومن الألوان الأسود وحده ومن الكوب نصفه الفارغ، فهو يندب حظه بسبب وبغير سبب ويشتكي من كل شيء ومن كل أحد،
لا ينجو من شكواه الزمان والزملاء والأبناء والبدن وحتى القدر الإلهي..
ومثال هذا يمله الناس ويهجرونه بدءاً بزوجه وشريك حياته، لذلك يجب أن يمر برحلة علاج يدرك من خلالها معاني التفاؤل والأمل والخير والجمال فيطعم قلبه بقيمها ويتعلم احترام مشاعر غيره فيوجه لسانه توجيهاً سليماً نحو الكلام الطيب والقول الحسن وينعم بما آتاه الله ويعطي غيره فرصة الاستمتاع بها فلا يفسدها عليه بوابل الشكاوي المتواصلة، مع العلم أن التباكي لا يحل مشكلة ولا يقرب بعيدا إنما يضيف إلى الهم هموما ويطبع النفس بطابع السلبية.
4_ الكلام المفرط والسكوت المفرط: الكلام أهم وسيلة للتواصل بين الناس ولكل الناس فيه حق، وهو ينقلب إلى مشكلة كبرى إذا خرج من موقع الاعتدال إلى الإفراط أو التفريط .
فالبيت الذي يحتكر فيه أحد الزوجين الكلام ويكثر منه لا يعطي فرصة لزوجه يصبح بيتا لا يطاق لأن الثرثرة تسبب الملل وتؤدي إلى هجر صاحبها فتحدث القطيعة، ولا يقل الوجه الآخر سوءاً فعندما يصاب أحد الزوجين بداء السكوت والانغلاق تحدث القطيعة أيضا لأن الإمساك المفرط عن الكلام يؤدي إلى العزلة وتناسي الآخر ومتى انعزل أحد الزوجين عن الآخر وتناساه كانت الكارثة.
إن أكثر مشاكل البيوت ناتجة عن هذه الظواهر المرضية وإنما تكمن صحة العلاقات الزوجية في الاهتمام المستمر بتجديد وشائج المودة والابتعاد عن الغيرة المبالغ فيها والنظرة السوداوية للدنيا والتحكم في اللسان بحيث يلزم الاعتدال في الكلام والكف عنه.
hassnae- Admin
-
عدد الرسائل : 3845
العمر : 46
المزاج : جيد
الاوسمة :
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 04/11/2009
مواضيع مماثلة
» الصيام والأمراض الجلدية
» صحة المرأة النفسية..في خطر
» الأسرة والقلق من الإمتحانات
» كيف تواجه الأزمة النفسية
» التمارين الرياضية لصحتك الجسدية النفسية ...
» صحة المرأة النفسية..في خطر
» الأسرة والقلق من الإمتحانات
» كيف تواجه الأزمة النفسية
» التمارين الرياضية لصحتك الجسدية النفسية ...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى