محافظ شمال سيناء: ما كتب ونشر جريمة مخلة بالشرف
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
محافظ شمال سيناء: ما كتب ونشر جريمة مخلة بالشرف
محافظ شمال سيناء: ما كتب ونشر جريمة مخلة بالشرف
اعلاميون: نحن مع حرية الصحافة التي تعتمد المصداقية!
نواب سيناء:الصحافي لم يراع العادات والتقاليد ونشر تحقيقا بلا وثائق او مستندات
نقابة الصحافيين: هذه حالة فردية والنقابة لم تتدخل لأن الأمر لم يتعلق بمحاكمة مدنية21/10/2007سيناء - العرب اليوم: محمد الحركانت محافظة شمال سيناء المصرية شهدت مؤخرا محاكمة هي الأولى من نوعها للصحافي المصري " عامر سليمان" رئيس قسم الحوادث بجريدة الأحرار اليومية المعارضة وذلك لقيامه بكتابة تحقيق صحافي نشر في صفحة كاملة تضمن عدة اتهامات شكلت اساءات بالغة في حق قبيلة " الترابين" احدى أهم واكبر القبائل التي تنتشر مضاربها في مصر وفلسطين والأردن وصلت الى اتهام أبنائها بالتجارة في الأسلحة وانهم خارجون عن القانون وشكك في وطنيتهم وإنتمائهم الوطني لمصر ووصفهم بانهم الخطر المقبل على سيناء, كما نشر صورة تظهر فيها إحدى نساء القبيلة وهي ترتدي غطاء رأس منقوشا عليه نجمة داوود الاسرائيلية, وعقب المحاكمة تباينت ردود الأفعال على كافة المستويات وقد رصدت العرب اليوم في التحقيق التالي بعضا من هذه الردود على المستويين الصحافي والرسمي خاصة بعد الإجراء الذي قامت به جريدة الأحرار بإقصاء الصحافي من موقعه رئيسا لقسم الحوادث. في البداية قال الصحافي محمد ابوعيطة - مدير مكتب صحيفة المساء اليومية بشمال سيناء -:انا بشكل عام ضد محاكمة الصحافيين على ما يكتبون واخشى ان تسير المحاكم العشائرية في مسار ملاحقة الصحافيين ليصبح ذلك خطرا يواجه اى صحافى لمجرد غضب هذه القبيلة او تلك على ما يكتب, ومع حرية الصحافة التى لا تضير حرية الآخرين او تسيئ لهم بأى شكل كان وأرى أن هذه المحاكمات هي بالفعل خطر مقبل على حرية الصحافة خصوصا في مثل مناطق البادية التى لها خصوصية وطبيعة مختلفة عن اماكن الحضر, فقد أصبح من السهل جدا الآن ملاحقة أى صحافي على ما يكتب مدحا كان او قدحا واعتبار ما كتبه اساءة تبرر تقديمه للمحاكمة مع ان هذه السابقة بالتأكيد سترغم جميع الصحافيين على ان يراجعون بشدة ويتحرون الدقة فيما يكتبونه ويختص بالأمور التي تتعلق بالقبائل وفرض رقابة ذاتية على أنفسهم, وبلاشك سيأتي هذا على حساب حرية الصحافة وحق النشر.وإن كنت أرى أن محاكمة الزميل "عامر سليمان " امر لابد منه لأنه لم يسئ لشخص بعينه إنما أطاح بهجومه عموم قبيلة تضم آلاف الأفراد بمواقع متباينة مما ألحق بهم ضررا بالغا وكان ومن حقهم الرد المناسب والرادع وقد كنت شاهد عيان على ردود الافعال التى تمت السيطرة عليها بصعوبة بالغة بوسائل مختلفة كان أهمها خضوع الصحافي لمحاكمة عرفية عادلة لتهدئة النفوس وتأكيد الحقوق.وأعتبر "أبو عيطة " أن خطأ الزميل " سليمان " كان مضاعفا حين أشاع اتهاماته ولم ينسبها لأسماء معينة قامت بفعل ما يراه خروجا عن القانون بل راح يكيل الاتهامات لكل القبيلة وهى سقطة لا اعرف كيف مرت عليه خصوصا وانه من ابناء البادية. ولذلك فقد كان لتصرف قبيلته التي ينتمي لها كما تابعت بعدا اخر فهو رغم انه يعيش بعيدا عنها الا انها تحملت خطأه ورضخت لمطالب وحقوق القبيلة المدعية بالحق الذي قدره القضاة العشائريون الى أن عادت المياه لمجاريها.وقال المتحدث باسم قبيلة الترابين الصحافي " عبد الله الجعيل " رئيس مجلس إدارة صحيفة البادية اليوم -أنه لابد من محاكمة كل صاحب قلم لا يحترم حرية الآخرين ويسيء إليهم من دون ذنب أو جرم سوى إرضاء لغروره وتعبيرا عن وجهة نظره الشخصية خاصة عندما يتعلق الأمر بسمعة وكيان قبيلة بدوية تعيش ضمن منظومة البدو الذين يعيشون وفق قوانين وعادات وتقاليد يحترمونها وبالتالي يجب على الآخرين احترامها أيضا.وأشار " الجعيل " - رغم انه رئس مجلس إدارة صحيفة شهرية تنطق باسم القبائل العربية - الى انه مع المحاكمة العرفية للصحافي " عامر سليمان " لأنه لم يراع تقاليد وعادات القبيلة ولم يتحر الصدق والدقة فيما كتبه وراح يطلق اتهاماته جزافا ذات اليمين واليسار من دون مراعاة لكرامة وسمعة أبناء هذه القبيلة التي لها مكانتها وموقعها بين قبائل سيناء.وأضاف " على العكس لا اجد أي خطورة على الصحافيين ولا على حرية الصحافة من مثل هذه المحاكمات بل انها تشكل رادعا لكل من يحاول ان يجعل من قلمه آداة لنشر الفتنة والشائعات واطلاق الاتهامات من دون حق او مستندات.وتساءل " الجعيل " قائلا: هل لو كان الزميل " سليمان " يملك دليلا قاطعا او مستندات دامغة تدعم ما كتبه كانت ستتم محاكمته.أعتقد لا وبالتالي فإن المحاكمة لا تطال سوى القلم المسيء بالفعل, فلو اطلقنا العنان لكل صاحب قلم ان يكتب ما يشاء تعبيرا عن اهوائه ووجهة نظرة الشخصية السطحية من دون ادلة أو براهين أو مستندات لفلتت معايير الأخلاق في المجتمع بكافة اطيافه ولأصبحنا وكأننا نعيش في غابة لا اعتراف فيها بحقوق الناس التي يجب ان تحترم وبكرامتهم التي يجب ان تصان.النائب ابو سرحان: الحل بدستور القبيلة.وقال النائب " رمضان ابو سرحان " - عضو بمجلس الشعب المصري - عن دائرة بئر العبد إن العرف متأصل فينا ولا نستطيع حل مشاكلنا سواء التي تتعلق بموضوع الصحافي او غيره سوى بدستور القبيلة المتمثل بالقضاء العرفي.وبالنسبة الى المحاكمة فهي بالفعل تعد الأولى التي يحاكم من خلالها صحافي إلا انها يجب ان تكون بصرف النظر عن كونه ينتمي للقبيلة التي انتمي انا لها ايضا - قبيلة البياضية- لأن ما كتبه كان غير مبرر واساء لقبيلته ولنا جميعا قبل ان يسيء للآخرين.ورغم الحكم الذي صدر عن هيئة القضاء العرفي تغريمه مبلغا ماديا ضخما فإن الحقوق العرفية لا ترتكز فقط على قرار الحقوق المادية بقدر ما ترتكز على مسألة الكرامة ورد الأعتبار وتبيين الجرم الذي ارتكبه المدعى عليه.وانا مع المحاكمات العرفية لأنك لا تتخيل ماهية المشاكل الكثيرة والمستعصية التي يحلها القضاء العرفي المتأصل فينا والممتد إلينا من اجدادنا كبدو أصحاب عادات وتقاليد الجميع يقدرها ويحترمها.واستطيع ان أقول ربما لو ان الصحافي لا ينتمي للقبائل لأختلف الأمر ولكان هناك رد مختلف عليه لكنه احد أبناء قبيلة لها وزنها وتاريخها وسط قبائل سيناء التي تربطها علاقات الجوار وهم ابناء عمومتنا وبالتالي فنحن لا نقبل ابدا ان يمسهم أي سوء.وبصفتي متحدثا باسم قبيلتي التي ينتمي لها الصحافي فقد بدأت تنفيذ الأحكام التي صدرت عن هيئة القضاء العرفي ومنها الاعتذار لقبيلة الترابين عما كتبه بحقهم الصحافي " عامر سليمان " وقد تم نشر الاعتذار في ثلاث صحف يومية رسمية مصرية هي " الأخبار والأهرام والجمهورية " وسيتم تنفيذ الباقي فيما يتعلق بدفع المبلغ المالي ورفع 12 راية بيضاء تشير الى الاعتذار ل¯ 12 قبيلة بدوية تسكن سيناء لما مثله لها التحقيق الصحافي من إساءة. هذا بالاضافة الى ان قبيلته سوف تتخذ معه موقفا جادا تجاه مابدر منه في حق قبيلة الترابين.النائب الرقيعي: مع الحرية المطلقة ولكن..فيما أشار النائب " سلامة الرقيعي " عضو مجلس الشعب المصري - عن دائرة بئر العبد - الى انه مع الحرية المطلقة لكن فيما يتعلق بهذه القضية فيجب ان يكون فيها التزام قبلي ومهني أيضا لأن ما نشر في التحقيق الصحافي محل الخلاف كان يمس بقبيلة عريقة تنتشر مضاربها في مصر وفلسطين والأردن, وقد بدا واضحا ان الصحافي كتب التقرير من دون نزاهة صحافية بل ضمنه وجهة نظره الشخصية للايحاء بان هناك امرا معينا وليس بصورة عامة وهذا لا يتناسب مع الاداء المهني وميثاق الشرف الصحافي الذي لم يراعه ولم يلتزم به, فلابد ان يبتعد الصحافي عن القضايا الشخصية خاصة فيما يمس قبيلة بدوية لها وضعها.ولذا فقد اتخذت المحاكمة او الجلسة العرفية قراراتها الرادعة لأن كاتب التحقيق لم يتحقق من صحة الملابسات الحقيقية فيما كتبه ولم يسأل او يستفسر من اولي الشأن وكان الأجدى به ان يبتعد عن المهاترات خاصة في الوسط القبلي لكونه ابنا لقبيلة بدوية تسكن ذات المنطقة التي تسكنها القبيلة التي اساء لها, وبصفة عامة وطبقا لقانون الصحافة فانه إذا نشر ما يمس شخصا او قبيلة ما وكان في ذلك اتهام باطل فله ان يرد على الصحيفة التي نشر فيها الموضوع وطبقا لحق الرد يتم النشر في نفس الصفحة ونفس البنط والمساحة لكن هنا اختلف الأمر لأنه مثلما قلت ان الصحافي ينتمي لقبيلة بدوية, فلذا وجبت محاسبته عرفيا كون ما نشره في صفحة كاملة قد ادى لاستنفار قبلي شديد وهذا لا يرضينا لأننا نعيش ضمن منظومة واحدة تحكمها العادات والتقاليد وبالتالي فمن يتعرض لقبيلة فكانه تعرض لكل القبائل.واشار النائب " الرقيعي " الى ضرورة ان يكون التحقيق الصحافي موثقا بالمستندات ومدعما بالحقائق التي لا تقبل شكا او جدلا لأن الصحافي الماهر يعتمد في كتابته على المستندات والوقائع الملموسة او شهود العيان الذين يمكن الرجوع اليهم عند الحاجة وإن كنت كما ذكرت في البداية مع حرية الصحافة المطلقة شرط النقد الهادف والبناء الذي يضيف ويوضح ولا يضيف ولا يهدم ولا يشوه الواقع ويلوي الحقائق لغرض في نفس يعقوب وانا شخصيا لست مع قصف الأقلام لا مع أي ضغط على حرية الصحافة لأنها لسان حال الناس وشريك فاعل ومكمل لرسالتنامحافظ شمال سيناء: القضاء العرفي حقن الدماءكما أشار اللواء " أحمد عبد الحميد " - محافظ شمال سيناء - الى أن التحقيق الذي نشر بقلم الصحافي " عامر سليمان " تضمن الفاظا خارجة في حق قبيلة بدوية لها موقعها وسط قبائل سيناء وبالتالي فان القبيلة التي تضررت من النشر احتكمت للقضاء العرفي حسب عادات وتقاليد منطقة بادية سيناء وبالتالي كانت هناك احكام واجبة التنفيذ ومنها الأعتذار ل¯ 12 قبيلة بدوية ودفع مبلغ جاوز المليون ونصف جنيه ومع انه في النهاية يتم التنازل عن جزء من المبلغ في مثل هذه القضايا إكراما لكبار وعواقل القبائل والمسؤولين لكن بلا شك ان القضاء العرفي هو احد الوسائل التي انهت هذا الخلاف الذي كان يمكن ان يؤدي الى ما لا تحمد عقباه, لأن التقرير الصحافي تضمن سبا مباشرا واتهامات جارحة اثرت بشكل مباشر على القبيلة وهذه جريمة نسميها مخلة بالشرف.واكد محافظ شمال سيناء على ان القضاء العرفي هو احد الوسائل الهامة لحقن الدماء فيما يختص بالقضايا المتعلقة بالأعراض والحياة والدم وينهي العديد من المشاحنات والخلافات.وقال الى انه مع القضاء العرفي والاحكام التي تصدر عنه لما لها من فاعلية في فض الكثير من المنازعات بين القبائل البدوية وبالأمس كنا نتابع هنا بالعريش جلسة عرفية عقدت لحل خلافات كانت قد وقعت بين قبيلتين من قبائل شمال سيناء انتهت بالصلح بينهما ومن هنا تتضح اهمية القضاء العرفي الذي يجب على الجميع احترام قراراته واحكامه.يحيى قلاش: حالة مختلفة.بينما أشار الصحافي " يحيى قلاش " - سكرتير عام نقابة الصحافيين المصريين ان محاكمة الزميل " عامر سيلمان " امام محكمة عرفية لا تعبر عن حالة عامة ولا ترتبط بقضية محاكمة زملاء صحافيين يحاكمون اما المحاكم المدنية لكنها جاء في إطار معين يختص بزميل بعينه ينتمي لاحدى القبائل وبالتالي فقد جاءت ضمن عرف متفق عليه بين القبائل في بادية شمال سيناء بعد نشره لتحقيق ادى لنوع من التوتر بين عدد من القبائل, ومن هنا تم اللجوء للقضاء العرفي السائد بين القبائل عند وقوع نوع من الخلاف لترضية الخواطر فيما بينهم ولذا فان هذه المحاكمة العرفية تأتي في إطار حالة فردية ولا اتصور انه تتعلق بموجة التصعيد ضد الصحافيين, فقد سبق لزملاء كتبوا عن امور في سيناء ولم تتم محاكمتهم عرفيا واستخدم اهل سيناء ضدهم حق الرد سواء بالنشر او الملاحقة القانونية, بينما في حالة الزميل " عامر سليمان " اختلف الأمر لأنه ينتمي للقبائل.وقال انا مع هذه المحاكمة التي تؤدي الى تهدئة النفوس على طريقة القبائل العربية وفي مثل هذه الأمور أرى أن تدخل نقابة الصحافيين كطرف غير مطلوب لأنه سيفسد ويكبر الأمر خاصة مع وجود أطراف تسعى للتوفيق فيما بين الطرفين محل النزاع ولكون حكم القضاء العرفي لا يسمح بالسجن وتصفي العملية فقط على عقوبة مادية.واشار " قلاش " الى ان نقابة الصحافيين يمكن ان تتدخل في موضوع يتعلق بأحكام خاصة بالمحاكم المدنية لكن في مثل هذه الحالة ربما اللجوء لهذه الطريقة حل يصل الى التوافق بين الطرفين بصورة افضل.
نقابة الصحافيين: هذه حالة فردية والنقابة لم تتدخل لأن الأمر لم يتعلق بمحاكمة مدنية21/10/2007سيناء - العرب اليوم: محمد الحركانت محافظة شمال سيناء المصرية شهدت مؤخرا محاكمة هي الأولى من نوعها للصحافي المصري " عامر سليمان" رئيس قسم الحوادث بجريدة الأحرار اليومية المعارضة وذلك لقيامه بكتابة تحقيق صحافي نشر في صفحة كاملة تضمن عدة اتهامات شكلت اساءات بالغة في حق قبيلة " الترابين" احدى أهم واكبر القبائل التي تنتشر مضاربها في مصر وفلسطين والأردن وصلت الى اتهام أبنائها بالتجارة في الأسلحة وانهم خارجون عن القانون وشكك في وطنيتهم وإنتمائهم الوطني لمصر ووصفهم بانهم الخطر المقبل على سيناء, كما نشر صورة تظهر فيها إحدى نساء القبيلة وهي ترتدي غطاء رأس منقوشا عليه نجمة داوود الاسرائيلية, وعقب المحاكمة تباينت ردود الأفعال على كافة المستويات وقد رصدت العرب اليوم في التحقيق التالي بعضا من هذه الردود على المستويين الصحافي والرسمي خاصة بعد الإجراء الذي قامت به جريدة الأحرار بإقصاء الصحافي من موقعه رئيسا لقسم الحوادث. في البداية قال الصحافي محمد ابوعيطة - مدير مكتب صحيفة المساء اليومية بشمال سيناء -:انا بشكل عام ضد محاكمة الصحافيين على ما يكتبون واخشى ان تسير المحاكم العشائرية في مسار ملاحقة الصحافيين ليصبح ذلك خطرا يواجه اى صحافى لمجرد غضب هذه القبيلة او تلك على ما يكتب, ومع حرية الصحافة التى لا تضير حرية الآخرين او تسيئ لهم بأى شكل كان وأرى أن هذه المحاكمات هي بالفعل خطر مقبل على حرية الصحافة خصوصا في مثل مناطق البادية التى لها خصوصية وطبيعة مختلفة عن اماكن الحضر, فقد أصبح من السهل جدا الآن ملاحقة أى صحافي على ما يكتب مدحا كان او قدحا واعتبار ما كتبه اساءة تبرر تقديمه للمحاكمة مع ان هذه السابقة بالتأكيد سترغم جميع الصحافيين على ان يراجعون بشدة ويتحرون الدقة فيما يكتبونه ويختص بالأمور التي تتعلق بالقبائل وفرض رقابة ذاتية على أنفسهم, وبلاشك سيأتي هذا على حساب حرية الصحافة وحق النشر.وإن كنت أرى أن محاكمة الزميل "عامر سليمان " امر لابد منه لأنه لم يسئ لشخص بعينه إنما أطاح بهجومه عموم قبيلة تضم آلاف الأفراد بمواقع متباينة مما ألحق بهم ضررا بالغا وكان ومن حقهم الرد المناسب والرادع وقد كنت شاهد عيان على ردود الافعال التى تمت السيطرة عليها بصعوبة بالغة بوسائل مختلفة كان أهمها خضوع الصحافي لمحاكمة عرفية عادلة لتهدئة النفوس وتأكيد الحقوق.وأعتبر "أبو عيطة " أن خطأ الزميل " سليمان " كان مضاعفا حين أشاع اتهاماته ولم ينسبها لأسماء معينة قامت بفعل ما يراه خروجا عن القانون بل راح يكيل الاتهامات لكل القبيلة وهى سقطة لا اعرف كيف مرت عليه خصوصا وانه من ابناء البادية. ولذلك فقد كان لتصرف قبيلته التي ينتمي لها كما تابعت بعدا اخر فهو رغم انه يعيش بعيدا عنها الا انها تحملت خطأه ورضخت لمطالب وحقوق القبيلة المدعية بالحق الذي قدره القضاة العشائريون الى أن عادت المياه لمجاريها.وقال المتحدث باسم قبيلة الترابين الصحافي " عبد الله الجعيل " رئيس مجلس إدارة صحيفة البادية اليوم -أنه لابد من محاكمة كل صاحب قلم لا يحترم حرية الآخرين ويسيء إليهم من دون ذنب أو جرم سوى إرضاء لغروره وتعبيرا عن وجهة نظره الشخصية خاصة عندما يتعلق الأمر بسمعة وكيان قبيلة بدوية تعيش ضمن منظومة البدو الذين يعيشون وفق قوانين وعادات وتقاليد يحترمونها وبالتالي يجب على الآخرين احترامها أيضا.وأشار " الجعيل " - رغم انه رئس مجلس إدارة صحيفة شهرية تنطق باسم القبائل العربية - الى انه مع المحاكمة العرفية للصحافي " عامر سليمان " لأنه لم يراع تقاليد وعادات القبيلة ولم يتحر الصدق والدقة فيما كتبه وراح يطلق اتهاماته جزافا ذات اليمين واليسار من دون مراعاة لكرامة وسمعة أبناء هذه القبيلة التي لها مكانتها وموقعها بين قبائل سيناء.وأضاف " على العكس لا اجد أي خطورة على الصحافيين ولا على حرية الصحافة من مثل هذه المحاكمات بل انها تشكل رادعا لكل من يحاول ان يجعل من قلمه آداة لنشر الفتنة والشائعات واطلاق الاتهامات من دون حق او مستندات.وتساءل " الجعيل " قائلا: هل لو كان الزميل " سليمان " يملك دليلا قاطعا او مستندات دامغة تدعم ما كتبه كانت ستتم محاكمته.أعتقد لا وبالتالي فإن المحاكمة لا تطال سوى القلم المسيء بالفعل, فلو اطلقنا العنان لكل صاحب قلم ان يكتب ما يشاء تعبيرا عن اهوائه ووجهة نظرة الشخصية السطحية من دون ادلة أو براهين أو مستندات لفلتت معايير الأخلاق في المجتمع بكافة اطيافه ولأصبحنا وكأننا نعيش في غابة لا اعتراف فيها بحقوق الناس التي يجب ان تحترم وبكرامتهم التي يجب ان تصان.النائب ابو سرحان: الحل بدستور القبيلة.وقال النائب " رمضان ابو سرحان " - عضو بمجلس الشعب المصري - عن دائرة بئر العبد إن العرف متأصل فينا ولا نستطيع حل مشاكلنا سواء التي تتعلق بموضوع الصحافي او غيره سوى بدستور القبيلة المتمثل بالقضاء العرفي.وبالنسبة الى المحاكمة فهي بالفعل تعد الأولى التي يحاكم من خلالها صحافي إلا انها يجب ان تكون بصرف النظر عن كونه ينتمي للقبيلة التي انتمي انا لها ايضا - قبيلة البياضية- لأن ما كتبه كان غير مبرر واساء لقبيلته ولنا جميعا قبل ان يسيء للآخرين.ورغم الحكم الذي صدر عن هيئة القضاء العرفي تغريمه مبلغا ماديا ضخما فإن الحقوق العرفية لا ترتكز فقط على قرار الحقوق المادية بقدر ما ترتكز على مسألة الكرامة ورد الأعتبار وتبيين الجرم الذي ارتكبه المدعى عليه.وانا مع المحاكمات العرفية لأنك لا تتخيل ماهية المشاكل الكثيرة والمستعصية التي يحلها القضاء العرفي المتأصل فينا والممتد إلينا من اجدادنا كبدو أصحاب عادات وتقاليد الجميع يقدرها ويحترمها.واستطيع ان أقول ربما لو ان الصحافي لا ينتمي للقبائل لأختلف الأمر ولكان هناك رد مختلف عليه لكنه احد أبناء قبيلة لها وزنها وتاريخها وسط قبائل سيناء التي تربطها علاقات الجوار وهم ابناء عمومتنا وبالتالي فنحن لا نقبل ابدا ان يمسهم أي سوء.وبصفتي متحدثا باسم قبيلتي التي ينتمي لها الصحافي فقد بدأت تنفيذ الأحكام التي صدرت عن هيئة القضاء العرفي ومنها الاعتذار لقبيلة الترابين عما كتبه بحقهم الصحافي " عامر سليمان " وقد تم نشر الاعتذار في ثلاث صحف يومية رسمية مصرية هي " الأخبار والأهرام والجمهورية " وسيتم تنفيذ الباقي فيما يتعلق بدفع المبلغ المالي ورفع 12 راية بيضاء تشير الى الاعتذار ل¯ 12 قبيلة بدوية تسكن سيناء لما مثله لها التحقيق الصحافي من إساءة. هذا بالاضافة الى ان قبيلته سوف تتخذ معه موقفا جادا تجاه مابدر منه في حق قبيلة الترابين.النائب الرقيعي: مع الحرية المطلقة ولكن..فيما أشار النائب " سلامة الرقيعي " عضو مجلس الشعب المصري - عن دائرة بئر العبد - الى انه مع الحرية المطلقة لكن فيما يتعلق بهذه القضية فيجب ان يكون فيها التزام قبلي ومهني أيضا لأن ما نشر في التحقيق الصحافي محل الخلاف كان يمس بقبيلة عريقة تنتشر مضاربها في مصر وفلسطين والأردن, وقد بدا واضحا ان الصحافي كتب التقرير من دون نزاهة صحافية بل ضمنه وجهة نظره الشخصية للايحاء بان هناك امرا معينا وليس بصورة عامة وهذا لا يتناسب مع الاداء المهني وميثاق الشرف الصحافي الذي لم يراعه ولم يلتزم به, فلابد ان يبتعد الصحافي عن القضايا الشخصية خاصة فيما يمس قبيلة بدوية لها وضعها.ولذا فقد اتخذت المحاكمة او الجلسة العرفية قراراتها الرادعة لأن كاتب التحقيق لم يتحقق من صحة الملابسات الحقيقية فيما كتبه ولم يسأل او يستفسر من اولي الشأن وكان الأجدى به ان يبتعد عن المهاترات خاصة في الوسط القبلي لكونه ابنا لقبيلة بدوية تسكن ذات المنطقة التي تسكنها القبيلة التي اساء لها, وبصفة عامة وطبقا لقانون الصحافة فانه إذا نشر ما يمس شخصا او قبيلة ما وكان في ذلك اتهام باطل فله ان يرد على الصحيفة التي نشر فيها الموضوع وطبقا لحق الرد يتم النشر في نفس الصفحة ونفس البنط والمساحة لكن هنا اختلف الأمر لأنه مثلما قلت ان الصحافي ينتمي لقبيلة بدوية, فلذا وجبت محاسبته عرفيا كون ما نشره في صفحة كاملة قد ادى لاستنفار قبلي شديد وهذا لا يرضينا لأننا نعيش ضمن منظومة واحدة تحكمها العادات والتقاليد وبالتالي فمن يتعرض لقبيلة فكانه تعرض لكل القبائل.واشار النائب " الرقيعي " الى ضرورة ان يكون التحقيق الصحافي موثقا بالمستندات ومدعما بالحقائق التي لا تقبل شكا او جدلا لأن الصحافي الماهر يعتمد في كتابته على المستندات والوقائع الملموسة او شهود العيان الذين يمكن الرجوع اليهم عند الحاجة وإن كنت كما ذكرت في البداية مع حرية الصحافة المطلقة شرط النقد الهادف والبناء الذي يضيف ويوضح ولا يضيف ولا يهدم ولا يشوه الواقع ويلوي الحقائق لغرض في نفس يعقوب وانا شخصيا لست مع قصف الأقلام لا مع أي ضغط على حرية الصحافة لأنها لسان حال الناس وشريك فاعل ومكمل لرسالتنامحافظ شمال سيناء: القضاء العرفي حقن الدماءكما أشار اللواء " أحمد عبد الحميد " - محافظ شمال سيناء - الى أن التحقيق الذي نشر بقلم الصحافي " عامر سليمان " تضمن الفاظا خارجة في حق قبيلة بدوية لها موقعها وسط قبائل سيناء وبالتالي فان القبيلة التي تضررت من النشر احتكمت للقضاء العرفي حسب عادات وتقاليد منطقة بادية سيناء وبالتالي كانت هناك احكام واجبة التنفيذ ومنها الأعتذار ل¯ 12 قبيلة بدوية ودفع مبلغ جاوز المليون ونصف جنيه ومع انه في النهاية يتم التنازل عن جزء من المبلغ في مثل هذه القضايا إكراما لكبار وعواقل القبائل والمسؤولين لكن بلا شك ان القضاء العرفي هو احد الوسائل التي انهت هذا الخلاف الذي كان يمكن ان يؤدي الى ما لا تحمد عقباه, لأن التقرير الصحافي تضمن سبا مباشرا واتهامات جارحة اثرت بشكل مباشر على القبيلة وهذه جريمة نسميها مخلة بالشرف.واكد محافظ شمال سيناء على ان القضاء العرفي هو احد الوسائل الهامة لحقن الدماء فيما يختص بالقضايا المتعلقة بالأعراض والحياة والدم وينهي العديد من المشاحنات والخلافات.وقال الى انه مع القضاء العرفي والاحكام التي تصدر عنه لما لها من فاعلية في فض الكثير من المنازعات بين القبائل البدوية وبالأمس كنا نتابع هنا بالعريش جلسة عرفية عقدت لحل خلافات كانت قد وقعت بين قبيلتين من قبائل شمال سيناء انتهت بالصلح بينهما ومن هنا تتضح اهمية القضاء العرفي الذي يجب على الجميع احترام قراراته واحكامه.يحيى قلاش: حالة مختلفة.بينما أشار الصحافي " يحيى قلاش " - سكرتير عام نقابة الصحافيين المصريين ان محاكمة الزميل " عامر سيلمان " امام محكمة عرفية لا تعبر عن حالة عامة ولا ترتبط بقضية محاكمة زملاء صحافيين يحاكمون اما المحاكم المدنية لكنها جاء في إطار معين يختص بزميل بعينه ينتمي لاحدى القبائل وبالتالي فقد جاءت ضمن عرف متفق عليه بين القبائل في بادية شمال سيناء بعد نشره لتحقيق ادى لنوع من التوتر بين عدد من القبائل, ومن هنا تم اللجوء للقضاء العرفي السائد بين القبائل عند وقوع نوع من الخلاف لترضية الخواطر فيما بينهم ولذا فان هذه المحاكمة العرفية تأتي في إطار حالة فردية ولا اتصور انه تتعلق بموجة التصعيد ضد الصحافيين, فقد سبق لزملاء كتبوا عن امور في سيناء ولم تتم محاكمتهم عرفيا واستخدم اهل سيناء ضدهم حق الرد سواء بالنشر او الملاحقة القانونية, بينما في حالة الزميل " عامر سليمان " اختلف الأمر لأنه ينتمي للقبائل.وقال انا مع هذه المحاكمة التي تؤدي الى تهدئة النفوس على طريقة القبائل العربية وفي مثل هذه الأمور أرى أن تدخل نقابة الصحافيين كطرف غير مطلوب لأنه سيفسد ويكبر الأمر خاصة مع وجود أطراف تسعى للتوفيق فيما بين الطرفين محل النزاع ولكون حكم القضاء العرفي لا يسمح بالسجن وتصفي العملية فقط على عقوبة مادية.واشار " قلاش " الى ان نقابة الصحافيين يمكن ان تتدخل في موضوع يتعلق بأحكام خاصة بالمحاكم المدنية لكن في مثل هذه الحالة ربما اللجوء لهذه الطريقة حل يصل الى التوافق بين الطرفين بصورة افضل.
sawa- عضوماسى
-
عدد الرسائل : 1116
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 24/10/2007
مواضيع مماثلة
» للبيع والتنازل عن وضع اليد في شمال سيناء
» سامر في شمال سيناء عند قبيلة البياضية
» قبيلة البياضية في شمال سيناء والديار المصرية
» رجل دين محافظ يدعو الايرانيين الى الوحدة اثناء عاشوراء
» محافظ يفوز في الانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية
» سامر في شمال سيناء عند قبيلة البياضية
» قبيلة البياضية في شمال سيناء والديار المصرية
» رجل دين محافظ يدعو الايرانيين الى الوحدة اثناء عاشوراء
» محافظ يفوز في الانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى