السفير الأمريكي السابق في إسرائيل:الدولة الفلسطينية المستقلة

من طرف زائر الجمعة نوفمبر 30, 2007 8:20 am

السفير الأمريكي السابق في إسرائيل:

الدولة الفلسطينية المستقلة «وهم كبير»

أكد السفير الأمريكي السابق في إسرائيل ومدير مركز دراسات الشرق الأوسط بواشنطن «مارتن انديك» انه لم يجد أي التزام من أي نوع في حديث الرئيس بوش بمؤتمر أنابوليس وان كلماته كانت فضفاضة ولم تحمل أي تعهد حقيقي. وأضاف في حواره مع «المجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية» ان المسار السوري - الإسرائيلي ربما سيكون أكثر فعالية من المسار الفلسطيني- الإسرائيلي، وان اسرائيل ستعمل علي وضع العراقيل لجعل إقامة دولة فلسطينية حقيقية درباً من الخيال. «انديك» الذي عمل سفيرا لبلاده في كل من مصر وإسرائيل بإدارة كلينتون ذكر بانه فيما يتعلق بحدود الدولة الفلسطينية وعما إذا كانت ستقام في حدود 1967 أو سيتم تعويض الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بأراضي أخري فان بوش تجنب الحديث حول هذا الأمر. ونوه انديك ان مباحثات رايس وزياراتها المتكررة إلي المنطقة خلال العام الماضي والحالي وضرورة استغلال الفرصة في الوصول لحل نهائي للصراع العربي- الإسرائيلي وخصوصا في الجانب الفلسطيني- الإسرائيلي فقدت هذه الجهود مصداقيتها واصبحت محل تساؤل في ظل مؤتمر سعت الولايات المتحدة لحشد القوي الدولية والإقليمية ليخرج بنتائج لا تمت لتصريحات رايس السابقة والوعود الكثيرة بأي صلة. وربما كان الشاغل الرئيسي لعقد مثل هذا المؤتمر -حسبما يري السفير الأمريكي السابق- هو تخوف إدارة بوش من سيطرة إيران وما أسماها بالقوي المتطرفة بالمنطقة العربية، حيث تظهر إيران تدخلاً مباشراً في الشئون العربية وكذلك برنامجها النووي والذي يثير مخاوف أمريكية. وأضاف انديك ان الولايات المتحدة تتخوف كذلك من ازدياد شعبية إيران في الشارع العربي والمسلم وربما سعت الولايات المتحدة لإظهار ان طريقها والتي تصفه بالمعتدل ومخاطبة الأطراف التي تصفها الإدارة الأمريكية بانها تحارب الإرهاب والتطرف هو الطريق الأمثل بعيداً عن إيران. وسخر انديك من بوش ورجاله الذي حاول وبقوة خلال الفترة الماضية عزل سوريا ثم هي الآن مدعوة في مؤتمر أنابوليس، وكذلك انتقادها لإدارة كلينتون السابقة حول سعيها لحل القضية بصورة حاسمة ونهائية ثم هي الآن تتحدث عن نفس الأمر مما يعني تضاربا قويا في طريقة تفكير القائمن علي إدارة شئون البيت الأبيض