«لجنة حكماء» لمواجهة المشكلات الطائفية بالمنيا

من طرف زائر الأربعاء نوفمبر 14, 2007 7:40 am

«لجنة حكماء» لمواجهة المشكلات الطائفية بالمنيا

شهدت قرية جبل الطير بمركز سمالوط مؤتمراً شعبياً كبيراً بقيادة المحافظ اللواء فؤاد سعد الدين والقيادات السياسية والشعبية والتنفيذية والمحلية وأعضاء مجلسي الشعب والشوري ورجال الدين الإسلامي والمسيحي وعدد كبير من أبناء قريتي جبل الطير والعابد، والتي شهدت بعض أحداث الشغب في نهاية الأسبوع الماضي. وأعلن محافظ المنيا أنه سيتم تشكيل لجنة بالمحافظة تسمي لجنة الحكماء لتقوم بدور حضاري في دراسة أية مشكلة تواجه أبناء المحافظة، وإيجاد الحلول المناسبة لها والتي تحقق رضاء الجميع، وحتي نقطع الطريق علي أية شائعات تحاول النيل من استقرار الوطن في أي مكان. وقال فؤاد سعد الدين: إن هناك من يريد النيل من مصر وهؤلاء لانريد أن نحقق لهم ما يريدون، بأن ننشغل عن قضايا التنمية والسعي لمزيد منها من أجل أبنائنا في كافة المجالات وأعلن أنه سيتم تقديم المزيد من الخدمات الإضافية لأبناء قريتي جبل الطير والعابد تكريماً لأهالي البلدتين وسعياً إلي جمع الشمل منذ بداية الأحداث التي وقعت وعدم الالتفات إلي الشائعات التي نشرتها بعض الفضائيات التي تريد زعزعة الأمن والاستقرار في مصر.. وأشاد المحافظ بالتعاون الكبير الذي قاموا به مع رجال الأمن والقيادات المحلية لإيجاد الحل للمشكلة في ذات اليوم الذي وقعت فيه الأحداث. وأكد الشيخ سعد رستم «إمام مسجد قرية جبل الطير» علي أواصر المحبة التي تجمع أبناء الوطن الواحد في القريتين علي مدي الأجيال من آباء وأجداد، وهي علاقات محبة وود، ولافرق علي أرضنا التي نعيش عليها بين مسلم ومسيحي، وأنها أحداث فردية وقعت وهي لاتدوم ولا تعكر الصفو، وأننا مجتمع حب لا يتغير ونحن نجتمع معاً في السراء والضراء. وقال الأنبا اسطفانوس شحاتة «كاهن كنيسة السيدة العذراء»: إننا جئنا لنعلن للعالم أننا مصريون ونعرف طريق الخير لوطننا ونعمل من أجله دائماً، وأن الأديان جميعها تنادي بالأخوة والتسامح والمحبة وكلنا من أب واحد وأم واحدة هما آدم وحواء، وأن الإسلام يؤكد علي التسامح والمسيحية تنادي بالمحبة والدين لله والوطن للجميع فلا مخاصمة بيننا. وقال طلعت منصور «عضو مجلس الشوري»: لابد أن نرفع من قاموس حياتنا عبارة «الفتنة الطائفية» لأنها لا توجد بيننا فنحن شركاء الزرع والحقل والبيت والشارع والمسكن، وأن الرئيس مبارك أقدم علي قراره التاريخي والخاص بمحطة الطاقة النووية، لأنه يعلم أن الشعب يقف جميعه وراءه وليس هناك انشغال بأحداث تؤثر هنا أو هناك، بل نحن جميعاً صف واحد لأجل التنمية والمستقبل الأفضل لنا، ونحن نشيد بالتعاون الذي بدا واضحاً من أبناء القريتين ورجال الأمن لإعادة الأمور إلي نصابها وعدم إعطاء الفرصة لمن يريدون تحقيق ما في صدورهم .وأكد حميده عبدالعاطي «عضو مجلس الشعب بسمالوط» أن شعب مصر يعيش متكاتفاً في السراء والضراء، وقد تمت إزالة الخلافات التي وقعت بين ابناء القريتين، واننا نوجه الشكر إليهم لمبادرتهم بالصلح. وأعلن محمد البركاوي «عضو مجلس الشعب بمطاي» أننا لن نسمح بما يعكر الاستقرار والأمان الذي نعيشه جميعاً. وكشف علي محمد علي «رئيس مركز سمالوط الذي تتبعه القريتان» أن منطقة شرق النيل لم يكن بها أية خدمات، لكن السنوات الماضية شهدت العديد منها، وسيتم في يناير المقبل افتتاح مدرسة جديدة، لتعمل إلي جوار المدرستين الابتدائية والاعدادية الموجودتين حالياً واشار رئيس المركز إلي الاحتفالات السنوية التي تقام في شهر مايو من كل عام في دير السيدة العذراء والتي يشهدها الآلاف المؤلفة والتي تصل إلي أكثر من 2 مليون زائر من أبناء الوطن مسلمين ومسيحيين مشاركين بعضهم البعض في هذه الاحتفالات التي تسعد الجميع. وفي نهاية المؤتمر أرسل الحاضرون برقية تأييد للرئيس حسني مبارك لخطواته الثابتة في مجال التنمية متعهدين بالحفاظ علي الأمن والاستقرار.