مساع إيطالية لرعاية مصالحة عراقية

من طرف زائر الثلاثاء نوفمبر 06, 2007 10:11 am

مساع إيطالية لرعاية مصالحة عراقية

تصاعد الضغوط علي تركيا للتراجع عن القيام بعمل عسكري شمال العراق

بغداد- أ.ش.أ:

أكدت مصادر تركية أن كل ما اتخذته الحكومة العراقية والإدارة المحلية في شمال العراق خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية وقبل هبوط طائرة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في واشنطن هو مجرد خطوات شكلية تستهدف ابعاد خيار العمل العسكري في شمال العراق من جانب تركيا. وقالت المصادر:«إن منظمة حزب العمال الكردستاني اطلقت سراح الجنوب الاتراك الثمانية كما أغلق مسئولو الإدارة الكردية مكاتب الحزب «الحل الديمقراطي» في شمال العراق وألقي القبض علي اثنين من أعضائه خلال ساعات قصيرة. وأضافت أن هذه التطورات المفاجئة كانت بمثابة رسالة من الإدارة الكردية إلي انقرة لكنها لا تعدو كونها خطوة شكلية لأن هناك العديد من قياديي منظمة حزب العمال الكردستاني في شمال العراق يرتدون ملابس قوات البشمرجة. وذكرت نفس المصادر أن جميع الاطراف كانت تعلم بموعد إطلاق سراح الجنود الاتراك الثمانية الا تركيا وان العراق والولايات المتحدة والإدارة الكردية يسعون إلي التركيز علي خطوة إطلاق سراح الجنود وابرازها من أجل منع تركيا من القيام بالعملية العسكرية في شمال العراق. واعتبرت المصادر «أن نتائج مباحثات رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان مع الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس» في واشنطن ستحدد صورة علاقة الشراكة بين تركيا والولايات المتحدة. ونقل عن بعض الخبراء والمحللين أن أمريكا قد تقوم خلال الأيام القليلة المقبلة بتسليم أحد القياديين البارزين في منظمة حزب العمال الكردستاني في شمال العراق لتركيا كما سيتم الاتفاق علي عملية عسكرية محدودة بين القوات الأمريكية والتركية وقوات البشمرجة ضد معسكرات المنظمة، ومقابل ذلك ستطلب الولايات المتحدة من تركيا دعم موقفها ضد إيران. ورأت الدكتورة يريل دادا اوغلو الأستاذة بقسم العلاقات الخارجية بجامعة جلطة سراي أن جميع الخطوات المستقبلية التي ستقدم عليها واشنطن في هذا الصدد ستكون خطوات شكلية هدفها اقناع الرأي العام التركي بأن هناك خطوات تتخذ ضد المنظمة. من جانبه أكد أسامة النجيفي النائب عن الكتلة العراقية الوطنية ان مؤتمر اسطنبول حقق نتائج ايجابية للجانبين التركي والعراقي، لاسيما مع تعهد إقليمي ودولي بدعم العملية السياسية في البلاد. وقال النجيفي- في تصريح خاص لـ «راديو» «سوا» الأمريكي: ان المواقف الدولية من أزمة حزب العمال الكردستاني هي التي دفعت حكومة إقليم كردستان إلي تغيير موقفها من التعامل مع الحكومة العراقية. من جانبه قال النائب محمود عثمان عن كتلة التحالف الكردستاني: إن المؤتمر انحرف عن الهدف الذي عقد من أجله ولم يحقق النتائج المرجوة للعراق. وانتقد عثمان عدم قيام الوفد العراقي باعداد تقرير عما تم انجازه منذ مؤتمر شرم الشيخ وحتي الآن. وعلي صعيد متصل دعت السفارة الأمريكية في بغداد العراق إلي استمرار وتعميق التعاون الفوري مع تركيا في محاربة حزب العمال الكردستاني الذي يعتبر عدوا مشتركا للاطراف الثلاثة «انقرة وبغداد وواشنطن». وأشادت السفارة بالجهود التي بذلتها الحكومة العراقية لإطلاق سراح الجنود الاتراك الثمانية الذين اختطفوا علي يد حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا يوم الحادي والعشرين من الشهر الماضي. وأوضح البيان أن الجنود الثمانية تم تسليمهم خلال عملية الإطلاق للمسئولين العراقيين الذين قاموا بدورهم بتسليمهم لأفراد قوات الولايات المتحدة.. ثم للسلطات التركية.