أنت وطني أم مجرد مزايد ؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أنت وطني أم مجرد مزايد ؟
إنت وطني أم مجرد مزايد ؟
دعاية الوطن
كان بعض ولاة الكوفة يذم الحيرة في أيام بني أمية ، فقال له رجل من أهلها وكان عاقلا ظريفاً، أتعيب بلدة بها يضرب المثل في الجاهلية والإسلام ، قال: وبماذا تمدح ؟ قال : بصحة هوائها وطيب مائها ، سهل وجبل ، وبادية وبستان ، وبَر وبحر، ، محل الملوك ومزارهم ومسكنهم ومثواهم، وقد قدِمتَها – أصلحك الله – مخفا ( بحالة صعبة) فعدت مثقلا ( بحالة ممتازة) .
فأجابه الوالي : كيف لنا أن نعرف ما وصفتها به من الفضل ؟ فأجابه : تعال عندي وسترى !
فقال الوالي: ننتظر منك عزومة على الغداء ، ففعل ، وأكل الوالي ومن معه من خبز الحيرة وسمكها وما صيد من حيواناتها من ظباء ونعام وأرانب ، وسقاهم ماءها في قلالها ( القلة التي تحمل الماء) ، واجلسهم على سجادها ( يسمى الرقم : الوشي المخطط ) ، ولم يستخدم أحدا في خدمتهم إلا من مواليدها ، لغتهم لغة أهلها، ووصائف ووصفاء كأنهم اللؤلؤ ، وغناهم بشعرها وتاريخها ، وشربوا من فواكهها ، وحيّاهم بريحانها .
ثم قال الرجل : ايها الوالي ، هل رأيتني استعنت على شيء مما رأيت أو أكلت وشربت وافترشت وشممت وسمعت بغير ما في الحيرة؟
قال الوالي: لا والله ، ولقد أحسنت صفة بلدك ونصرته ، و تغيير صورة بلدكم عندي.
أقول : هكذا يكون الانتماء الحقيقي للوطن ، بالفعل لا بالقول ، بأن يكون ذلك الذي يخالط الكبراء و يصاحب السفراء ، يحمل لربه الولاء ولوطنه الانتماء ، لباسه وطني و أثاثه وطني وأكلته وشربته و حياته وطنية ، نعم هكذا يكون حب الوطن
كان بعض ولاة الكوفة يذم الحيرة في أيام بني أمية ، فقال له رجل من أهلها وكان عاقلا ظريفاً، أتعيب بلدة بها يضرب المثل في الجاهلية والإسلام ، قال: وبماذا تمدح ؟ قال : بصحة هوائها وطيب مائها ، سهل وجبل ، وبادية وبستان ، وبَر وبحر، ، محل الملوك ومزارهم ومسكنهم ومثواهم، وقد قدِمتَها – أصلحك الله – مخفا ( بحالة صعبة) فعدت مثقلا ( بحالة ممتازة) .
فأجابه الوالي : كيف لنا أن نعرف ما وصفتها به من الفضل ؟ فأجابه : تعال عندي وسترى !
فقال الوالي: ننتظر منك عزومة على الغداء ، ففعل ، وأكل الوالي ومن معه من خبز الحيرة وسمكها وما صيد من حيواناتها من ظباء ونعام وأرانب ، وسقاهم ماءها في قلالها ( القلة التي تحمل الماء) ، واجلسهم على سجادها ( يسمى الرقم : الوشي المخطط ) ، ولم يستخدم أحدا في خدمتهم إلا من مواليدها ، لغتهم لغة أهلها، ووصائف ووصفاء كأنهم اللؤلؤ ، وغناهم بشعرها وتاريخها ، وشربوا من فواكهها ، وحيّاهم بريحانها .
ثم قال الرجل : ايها الوالي ، هل رأيتني استعنت على شيء مما رأيت أو أكلت وشربت وافترشت وشممت وسمعت بغير ما في الحيرة؟
قال الوالي: لا والله ، ولقد أحسنت صفة بلدك ونصرته ، و تغيير صورة بلدكم عندي.
أقول : هكذا يكون الانتماء الحقيقي للوطن ، بالفعل لا بالقول ، بأن يكون ذلك الذي يخالط الكبراء و يصاحب السفراء ، يحمل لربه الولاء ولوطنه الانتماء ، لباسه وطني و أثاثه وطني وأكلته وشربته و حياته وطنية ، نعم هكذا يكون حب الوطن
star- Admin
-
عدد الرسائل : 1941
العمر : 52
الاوسمة :
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/06/2007
مواضيع مماثلة
» سأخون وطني
» وافقوا علي دخولي وطني نزار
» جوليا بطرس تقدم إنجاز وطني
» مجرد خاطره
» مجرد قبلة سنيمائية !!!
» وافقوا علي دخولي وطني نزار
» جوليا بطرس تقدم إنجاز وطني
» مجرد خاطره
» مجرد قبلة سنيمائية !!!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى