بعد الحصول علي الحصانة «بلاك ووتر» تنهي شهر العسل

من طرف زائر الجمعة نوفمبر 02, 2007 10:05 am

بعد الحصول علي الحصانة

«بلاك ووتر» تنهي شهر العسل بين حكومة المالكي وإدارة بوش

مازالت أصداء قيام شركة الحراسة الأمريكية «بلاك ووتر» بقتل سبعة عشر مدنياً في العراق الشهر الماضي واعطاء الحكومة الأمريكية الحصانة الجزئية للعاملين بالشركة تتوالي ردود أفعالها، فقام أعضاء الكونجرس الديمقراطيون بتوجيه انتقادات عنيفة للحكومة الأمريكية واصفين الحصانة بأنها خطوة موازية لعدم قيام واشنطن بمعاقبة المتعاقدين مع الشركة لاهمالهم في التحقيق مع العاملين بها لقتل المدنيين العراقيين. ويبدو أن اعطاء الحصانة للأمريكان العاملين بالعراق هي عقيدة رئيسية في إدارة بوش مفادها بأنه لا يجب أن يحاسب أي شخص من فريقهم طالما يمكن تحاشي المحاسبة، فإذا تم الامساك بأحد الأمريكيين متلبساً بجريمة ما فسيمنح الحصانة وإذا أدين فإنهم سيستبدلون الحكم الصادر بحقه بعقوبة أقل منها. وطالب المرشح الديمقراطي لسباق الرئاسة الأمريكية باراك أوياما بمعرفة ما إذا كانت وزيرة الخارجية كونداليزا رايس علي دراية بعروض الحصانة وما إذا كانت وافقت عليها، وقد كان رد الخارجية الأمريكية أن يتولي مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيقات في هذه الانتهاكات بدلاً من مكتب الأمن الدبلوماسي التابع للخارجية الأمريكية، إلا أنه ليس من الواضح سبب قيام المكتب الدبلوماسي بعرض الحصانة علي العاملين بشركة الأمن «بلاك ووتر» ومن الذي صرح له باتخاذ تلك الخطوة. وكان محققوا وزارة الخارجية قد منحوا أغلب الحراس الذين شاركوا في عملية إطلاق النار التي وقعت في 16 سبتمبر الماضي ما وصف بأنه حصانة محدودة بمعني أنهم تلقوا وعوداً بالا يتم محاكمتهم علي أي شهادة يدلون بها، وتسبب ذلك العرض في إرجاء التحقيق وهو الذي أثار سخط الحكومة العراقية. وقد أدي هذا الأمر إلي الحيلولة دون خضوع أولئك الحراس لأي محاكمات لأن المحققين لايستطيعون استخدام أي أدلة تم اكتشافها خلال شهاداتهم نظراً لتمتع الحراس بالحصانة، حيث إنه يجب عليهم أن يحصلوا علي أدلتهم من موقع الجريمة الذي مرت عليه ستة أسابيع حتي الآن. يشار إلي أن شركات الأمن الخاصة العاملة في العراق لحساب قوات التحالف بزعامة الولايات المتحدة قد تعرضت لانتقادات حادة نتيجة تجاوزاتها وممارساتها وأعمال القتل التي ارتكبتها ضد مدنيين عراقيين.