ما حكم الجلوس للعزاء والقراءة على الأموات في مجلس عزاء ؟
صفحة 1 من اصل 1
ما حكم الجلوس للعزاء والقراءة على الأموات في مجلس عزاء ؟
من طرف admin الخميس أكتوبر 11, 2007 9:26 am
ما حكم الجلوس للعزاء والقراءة على الأموات في مجلس عزاء ؟
admin- Admin
-
عدد الرسائل : 5162
العمر : 72
المزاج : معتدل
الاوسمة :
السٌّمعَة : 24
تاريخ التسجيل : 02/06/2007 -
رد: ما حكم الجلوس للعزاء والقراءة على الأموات في مجلس عزاء ؟
من طرف admin الخميس أكتوبر 11, 2007 9:27 am
التعزية في اللغة مصدر عزى، إذا صبَّر المصاب وواساه، وهذا المعنى هو المستعمل عند الفقهاء كذلك قال النووي : «هي الأمر بالصبر، والحمل عليه بوعد الأجر، والتحذير من الوزر، والدعاء للميت بالمغفرة، وللمصاب بجبر المصيبة»([1]).
ولا خلاف بين الفقهاء في استحباب التعزية لمن أصابته مصيبة، ودليل استحبابها قوله صلى الله عليه وسلم: «من عزى مصابًا فله مثل أجره»([2])، وقوله: «ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله من حلل الكرامة يوم القيامة»([3]).
وأما جلوس أهل الميت في مكان لتلقي التعزية فاختلف فيه الفقهاء، فمنهم من كرهه؛ لما فيه من تهييج للأحزان وتذكير بها، ومنهم من أجازه، قال الشيخ محمد بن محمد المعروف (بالحطاب) من أئمة المالكية : «(فروع الأول) في الجلوس للتعزية ،قال سند : ويجوز أن يجلس الرجل للتعزية، وقالت عائشة رضي الله عنها : لما قتل زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن رواحة ؛جلس النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ،يعرف في وجهه الحزن([4]). خرجه أبو داود انتهى»([5]).
فحديث عائشة الذي استشهد به الشيخ الحطاب المالكي ؛استدل به بعض العلماء على جواز الجلوس للعزاء سواء أكان في المسجد أم أي مكان آخر.
قال العلامة ابن عابدين من محققي الحنفية : « (قوله : وبالجلوس لها) أي للتعزية، واستعمال لا بأس هنا على حقيقته؛ لأنه خلاف الأولى كما صرح به في شرح المنية. وفي الأحكام عن خزانة الفتاوى : الجلوس في المصيبة ثلاثة أيام للرجال جاءت الرخصة فيه، ولا تجلس النساء قطعًا. ا.هـ ... ثم قال لكن في الظهيرية : لا بأس به لأهل الميت في البيت، أو المسجد، والناس يأتونهم ويعزونهم. ا.هـ»([6]).
وبناءً على ما سبق نرى أنه لا مانع من الجلوس للتعزية، مع تلاوة القرآن في المجلس، سواءً أكان ذلك في بيت أهل الميت أم في أي مكان آخر، بشرط ألا يكون في ذلك تهييج للأحزان، ولا إزعاج للجار بارتفاع صوت التلاوة، ولا تضييق للطرقات بإقامة سرادق في الطريق يضيق على المسلمين سيرهم، فكل هذا لا يجوز شرعًا؛ لما فيه من التعدي على حقوق الغير والإساءة إليه، فإذا اجتنبت تلك المحاذير كلها جاز ولا شيء فيه، والله تعالى أعلى وأعلم.
([1]) نقل عنه الجلال المحلي، في شرح منهاج الطالبين، ج1 ص 401.
([2]) رواه الترمذي في سننه، ج3 ص 385، وابن ماجه في سننه، ج1 ص 511.
([3]) رواه ابن ماجه في سننه، ج1 ص 511.
([4]) رواه أبو داود في سننه، ج3 ص 192، والحاكم في المستدرك، ج3 ص 237 ،وزاد : «يبكيهم» بعد قوله : في المسجد .
([5]) مواهب الجليل في شرح الخليل، للحطاب، ج2 ص 230.
([6]) رد المحتار على الدر المختار المعروف بـ حاشية ابن عابدين، ج2 ص 241.
ولا خلاف بين الفقهاء في استحباب التعزية لمن أصابته مصيبة، ودليل استحبابها قوله صلى الله عليه وسلم: «من عزى مصابًا فله مثل أجره»([2])، وقوله: «ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله من حلل الكرامة يوم القيامة»([3]).
وأما جلوس أهل الميت في مكان لتلقي التعزية فاختلف فيه الفقهاء، فمنهم من كرهه؛ لما فيه من تهييج للأحزان وتذكير بها، ومنهم من أجازه، قال الشيخ محمد بن محمد المعروف (بالحطاب) من أئمة المالكية : «(فروع الأول) في الجلوس للتعزية ،قال سند : ويجوز أن يجلس الرجل للتعزية، وقالت عائشة رضي الله عنها : لما قتل زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب، وعبد الله بن رواحة ؛جلس النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ،يعرف في وجهه الحزن([4]). خرجه أبو داود انتهى»([5]).
فحديث عائشة الذي استشهد به الشيخ الحطاب المالكي ؛استدل به بعض العلماء على جواز الجلوس للعزاء سواء أكان في المسجد أم أي مكان آخر.
قال العلامة ابن عابدين من محققي الحنفية : « (قوله : وبالجلوس لها) أي للتعزية، واستعمال لا بأس هنا على حقيقته؛ لأنه خلاف الأولى كما صرح به في شرح المنية. وفي الأحكام عن خزانة الفتاوى : الجلوس في المصيبة ثلاثة أيام للرجال جاءت الرخصة فيه، ولا تجلس النساء قطعًا. ا.هـ ... ثم قال لكن في الظهيرية : لا بأس به لأهل الميت في البيت، أو المسجد، والناس يأتونهم ويعزونهم. ا.هـ»([6]).
وبناءً على ما سبق نرى أنه لا مانع من الجلوس للتعزية، مع تلاوة القرآن في المجلس، سواءً أكان ذلك في بيت أهل الميت أم في أي مكان آخر، بشرط ألا يكون في ذلك تهييج للأحزان، ولا إزعاج للجار بارتفاع صوت التلاوة، ولا تضييق للطرقات بإقامة سرادق في الطريق يضيق على المسلمين سيرهم، فكل هذا لا يجوز شرعًا؛ لما فيه من التعدي على حقوق الغير والإساءة إليه، فإذا اجتنبت تلك المحاذير كلها جاز ولا شيء فيه، والله تعالى أعلى وأعلم.
([1]) نقل عنه الجلال المحلي، في شرح منهاج الطالبين، ج1 ص 401.
([2]) رواه الترمذي في سننه، ج3 ص 385، وابن ماجه في سننه، ج1 ص 511.
([3]) رواه ابن ماجه في سننه، ج1 ص 511.
([4]) رواه أبو داود في سننه، ج3 ص 192، والحاكم في المستدرك، ج3 ص 237 ،وزاد : «يبكيهم» بعد قوله : في المسجد .
([5]) مواهب الجليل في شرح الخليل، للحطاب، ج2 ص 230.
([6]) رد المحتار على الدر المختار المعروف بـ حاشية ابن عابدين، ج2 ص 241.
admin- Admin
-
عدد الرسائل : 5162
العمر : 72
المزاج : معتدل
الاوسمة :
السٌّمعَة : 24
تاريخ التسجيل : 02/06/2007 -
مواضيع مماثلة» هل يمكنني الجلوس ؟,,
» من يستطيع الجلوس علي هذا الكرسي؟
» عزاء في فقيدنا الغالي
» صدق او لا تصدق .. الجلوس في الهواء حقيقة ؟
» شارك في عزاء الصحفي الجرئ
» من يستطيع الجلوس علي هذا الكرسي؟
» عزاء في فقيدنا الغالي
» صدق او لا تصدق .. الجلوس في الهواء حقيقة ؟
» شارك في عزاء الصحفي الجرئ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى