نحو الف عربي يتظاهرون في مدينة اللد ضد سياسة هدم البيوت العر

عرب اسرائيليون يتظاهرون في اللد ضد هدم البيوت العربية ( اف ب - جاك غيز)

وشارك اعضاء عرب في الكنيست الاسرائيلية في التظاهرة التي رفع خلالها المتظاهرون العلم الفلسطيني ولافتات كتب عليها "نعم للتطوير لا للتطهير" و"هدم البيوت هدم للحياة" و"لا للتهويد لا للتشريد من اراضينا".

وجابت التظاهرة بعض شوارع المدينة المختلطة ذات الغالبية اليهودية، وانتهت بمهرجان خطابي امام ديوان رئيس بلدية اللد الاسرائيلي.

وقال محمد شريكة باسم اللجان الشعبية في المدينة "لقد تعودت المؤسسة الاسرائيلية على هدم البيوت العربية وابقاء الاطفال في العراء، وبدلا من ان تبني احياء تتماشى مع النمو الطبيعي للسكان، وتوسع مساحة الاحياء القائمة، اصبح همها الوحيد ملاحقة العرب ورفض التراخيص وهدم البيوت".

وتابع "يريدون هدم 30 بيتا باوامر فورية في مدينة اللد، وتلاحق الشرطة ورجال البلدية اصحاب هذه البيوت لاخلائها للهدم، بينما يجري التداول في اروقة المحاكم في قضايا تخص نحو 40 بيتا اخر صدرت بها اوامر هدم في مدينة اللد".

وهدمت اسرائيل 165 منزلا عربيا خلال عام 2009 في مختلف القرى والمدن العربية في اسرائيل بحسب المركز العربي للتخطيط البديل في اسرائيل.

ويبلغ عدد العرب الاسرائيليين اكثر مليون و200 الف من نسمة من مجموع سكان اسرائيل البالغ عددهم سبعة ملايين نسمة. وهؤلاء العرب هم ابناء واحفاد 160 الف فلسطيني بقوا في اراضيهم بعد قيام دولة اسرائيل عام 1948.

وقال عضو الكنيست جمال زحالقة لوكالة فرانس برس "هناك نحو 40 الف مبنى عربي غير مرخص بحسب احصائية رسمية حكومية و95% من هذه البيوت في مناطق لا يوجد فيها هياكل ومخططات بناء".

واضاف "يوجد 5000 امر هدم تتداولها القضايا بينما توجد المئات من اوامر الهدم الفوري في انتظار التنفيذ".

من جهتها قالت فريدة ابو شعبان "وجودكم هنا اعطانا نقطة امل ففي قرية دهمش، بين اللد والرملة، يعيش 700 شخص غير معترف بهم ويريدون هدم بيوتنا بحجة ان اراضينا اراضي زراعية".

تساءلت "الى متى سنعيش في رعب وخوف، البيت الذي يأويني انا وابنائي واحفادي يصعب علينا وصفه" مؤكدة "لن اغادر بيتي الا تحت الردم انا وابنائي الثمانية واحفادي".

وكان اعضاء الكنيست العرب تقدموا بطلب جديد لحجب الثقة عن الحكومة الاسرائيلية قبل نحو اسبوعين على خلفية تاييد الحكومة لسياسية هدم بيوت العرب، ولم ينظر بعد في هذا الطلب الذي تقدموا به اكثر من مرة على مدى السنوات الماضية.

وقال المركز العربي للتخطيط البديل "في كل مكان في العالم تقوم المجالس البلدية بوضع مخططاتها الهيكلية بشكل يسمح باقامة حدائق ومدارس ومستشفيات وابنية ما عدا في اسرائيل، وبالذات في المناطق العربية، التي تخطط لها دائرة التنظيم التابعة لوزارة الداخلية وغيرها من المؤسسات الرسمية، ولا تخطط بحسب احتياجات العرب".