خواطر الحمار .. (3)
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
خواطر الحمار .. (3)
في قسم البوليس
كمال قرور - كاتب وصحفي من الجزائر
توجهت فورا إلى مركز الأمن، فبادرني الشرطي الواقف بالباب: صحيح، الذين قالوا إنّ الحمار آخر من يعلم ويفهم لم يخطئوا.. قلت: ماذا تقصد أيها الشرطي المحترم.. إنك تجتر كلام أبناء جلدتك وأنا ليس لي الوقت لسماع تفاهاتك.. قال: إذا جئت أيها الحمار تقدم بلاغا أو شكوى ضد أي مسؤول، فالأفضل لك أن تعود من حيث أتيت، ووفّرْ على نفسك البهدلة. وإذا كان خصمك حمارا مثلك فمن الأفضل لك أن تذهب وتتصالح معه وتسامحه ونمْ هادئا مطمئن البال، وإذا لم تستطع فوكّل أمورك إلى الله وهو يأخذ لك حقك يوم يقوم الحساب..
حكيت له غرض الزيارة فقال: وكأنك جئت من المريخ لقد اخترت يوما غير مناسب.. أليس لك مشكل سكن مثل بقية مواطني البلدية..؟
قلت: عفوا سيدي.. أنا ابن البلدية ومشاكلي كثيرة ولكن لكل مقام مقال..
قال: للأسف.. السيد الكوميسار مشغول اليوم في عملية القرعة لتوزيع السكنات وهو يشرف بنفسه على حفظ الأمن حتى لا تحدث أحداث شغب قد تتطور إلى أعمال منظمة ومسلحة.. يطير منصبه معها.. وأنا بدوري كنت أتابع الحدث على الشاشة وكنت أتمنى أن تحل المشكلة التي وجدها المير وترضي المواطنين بدل اللجوء إلى العنف ويساق إلى المخفر بعض المواطنين للاستنطاق والتعذيب.. إني حمدت الله على أن الأمور مرت بسلام رغم أن حظي لم يمكني من مسكن في هذا اليوم المشهود ولكني متأكد أنه سيكون يوما هادئا وبدون مشاكل وبدون عمل إضافي..
قلت: سأنتظر حتى يأتي ليحل لي مشكلتي في هذا اليوم الاستثنائي..
قال: لا تتعب نفسك، سيأتي غاضبا لا محالة لأن اسم صهره لم يرس عليه الحظ في قرعة السكنات العجيبة، ودون شك سيقيم الدنيا.. فانصرف وعدْ إليه في وقت آخر..وكان قراري صارما لا عيب فيه، رغم محاولات الشرطي الطيب..وإذ نحن نتبادل الكلام دخل السيد الكوميسار في زيه الرسمي، وما إن رآني حتى أخفى غضبه ورسم ابتسامة تبدو محترمة على شفتيه وقال:
دون شك أنك جئت لتطعن في قرعة السكنات التي جرت اليوم بهذه الطريقة السخيفة التي سوت بين جميع الناس.. تعال اتبعني إلى مكتبي..
ولحقته إلى مكتبه وقد ساعدتني هذه الفرصة الذهبية كي استعد لأقص عليه حكايتي.. ولما جلس وراء مكتبه الضخم، وضع مسدسه جانبا، وسلمني ورقة بيضاء وأمرني بكتابة الطعن.. ولكني اعتذرت له في أدب، وأخبرته أني ما جئت للطعن.. فنهض من وراء مكتبه وحمل مسدسه وأشهره في وجهي فتصاعدت الدماء إلى قمة رأسي وأمسكني بقبضته من رقبتي وضغط علي حتى كاد يكتم أنفاسي.. ثم قال:
وجهك لم يكن اليوم حاضرا في ساحة إجراء القرعة الملعونة، ولهذا أجهزة التصوير لم تلتقط صورتك وهذا يعني أنك غير معني بالسكن، وهذا أمر غريب.. من أنت؟ ومن أين جئت؟ وما حكايتك بالضبط أيها الحمار الملعون؟.. قلت بعد أن استرجعت بعض قوتي ، قول الواثق من نفسه دون خوف أو ارتباك:
سيدي الكوميسار: أنا حمار مسالم واسطبلي يكفيني ويكفي عائلتي ولسنا في حاجة إلى مزاحمة البشر ..
ولما سمع ردي المختصر، حوّل مسار الحديث، وراح يلوم المير -محاولا إقناعي- على القرعة التي لجأ إليها: تصوّرْ أن هذا المير الخبيث لجأ إلى حيلة شيطانية نجّته من غضب الجماهير، ورفعت من شأنه وكنت أتمنى من أعماقي أن تكون هذه هي نهايته، تهجم عليه الجماهير وتجهز عليه في مكتبه.. ولن أنقذه من أيديهم حتى يقطّعوه إربا إربا.. ولكن حدث العكس .. أنا أعرفه جيدا.. إنه غبي وبليد وليس في استطاعته أن يصل إلى الحل المفحم الذي أعجز الجميع عن الاحتجاج والطعن في نتيجة القرعة التي جرت أمام الملأ.. دون شك، له مستشار عبقري هو من دبّر عليه هذا الحل المذهل.. قد تكون سكرتيرته الجميلة.. في عينيها العسليتين سحر وذكاء خارق.. ولكن، يا لحظها حتى اسمها لم ترس عليه القرعة.. ولكن سأتحرى الأمر وأصل إلى الحقيقة في زمن قياسي ..
قلت: يا سيدي ألست سعيدا بالنتيجة التي توصلت إليها القرعة.. فبغضّ النظر عن صاحب الفكرة.. ألا تحمد الله على أنها جنبت البلدية أعمال شغب وعنف لا يعرف أحد أين تصل شرارتها..
فابتلع ريقه وقال: لا أخفي عليك أني حسدت المير على هذه النتيجة الإيجابية..ولكني مستاء كيف أدخل على زوجتي اليوم بعد أن تأكدت أن أخاها لم يحصل على السكن الذي وعدتها به مهما كانت الظروف.. بعد أن تفهمت هواجسه حاولت أن أهدئ منها ما استطعت:
سيدي إذا كانت حرمك المصون ابنة "فاميليا" ستقدر الظروف، وتنتظر دورة الحظ القادمة، ولا يركبها شيطان الأنانية.. بل تقدر لحظة النصر التي حلت عقدة المدينة التي تأزمت منذ أشهر.. وتجمد كل شيء من أجل ذلك.. وأنها دون شك ستنسى أخاها وتنظر بعين المواطنة الصالحة إلى الانفراج السلمي الذي أرضى الجميع وترك الناس يعودون سالمين هادئين إلى بيوتهم وهم يرددون: يحيا العدل.. يحيا العدل.. لقد تجنبت البلدية أعمال العنف.. وحمام الدم.. والأفضل أن يقبر كل مواطن أنانيته ويفكر بعقل جمعي ..
قال: صدقت أيها الحمار .. إنّ كلامك يفيض حكمة.. وليت كل أبناء البشر يفكرون مثلك ولكن كيف أقنع زوجتي بهذا المنطق القوي، وهي التي أصبحت تستعمل سلطتي الرمزية لاستغلالها في شتى مجالات الحياة.
وبعد لحظات تجمهر أمام مركز الشرطة بعض نساء المسؤولين اللواتي أصبحن يُسمسرن في العقارات، وهن يطالبن بحقهن في السكن، ويرفضن عملية القرعة البدائية المنحطة التي تسوي بين عائلات المسؤولين وعامة الشعب.. وتتقدمهم زوجة الكوميسار والمير، وخلفهن مجموعة من الرجال المناصرين لقضايا السيدات المتظاهرات المطالبات بحقهن في السكن، ليس بدافع الحاجة، وإنما بدافع المحافظة على النفوذ والمستوى الاجتماعي الراقي..
بدا القلق على السيد الكوميسار ، ولما سألته عن سبب قلقه.. أخبرني أنه كان متأكدا أنّ زوجته ستخرج إلى الشارع مع صديقاتها متظاهرات أمام المركز.. وهو الآن بين نارين. هل يطبق القانون العام فيقمع المظاهرة أم يناور بالاحتكام إلى قانون حق التظاهر ..
قلت: أيهما أقرب إليك..قال: أحلاهما مر.. وأجدني مشلولا عاجزا عن اتخاذ القرار الأصوب.. والوقت يمر ..
قلت: طبق القانون يا سيدي ولاتخفْ ، مصلحة العامة قبل المصلحة الخاصة، وبعد تفكير قصير أمر رجاله بتفريق المتظاهرات ثم سألني : هل أنت متحزب ؟ قلت : لا ..
قال: عندما كنت تدرس ألم تشوش على أصدقائك بالتحريض على الإضرابات .. قلت: لا. قال: ولكن صورتك ليست غريبة عني وذاكرتي تحتفظ لك بموقف لن يسمح لي بإمضاء الوثيقة. قلت: القاعدةُ تقول بأنّ المواطن بريء حتى تثبت تهمته.
قال : لا بل المتعارف عليه أن المواطن متهمٌ حتى تثبت براءته .. وبعد لحظات سلّمني الوثيقة وشكرني، لأني ساعدته في اتخاذ القرار الصائب، وطلب مني الانصراف لمقابلة زعيمة النسوان .. بعد أن تأكد من براءتي لأنه رآني في الحلم أقود مظاهرة صاخبة في الجامعة.
كمال قرور - كاتب وصحفي من الجزائر
توجهت فورا إلى مركز الأمن، فبادرني الشرطي الواقف بالباب: صحيح، الذين قالوا إنّ الحمار آخر من يعلم ويفهم لم يخطئوا.. قلت: ماذا تقصد أيها الشرطي المحترم.. إنك تجتر كلام أبناء جلدتك وأنا ليس لي الوقت لسماع تفاهاتك.. قال: إذا جئت أيها الحمار تقدم بلاغا أو شكوى ضد أي مسؤول، فالأفضل لك أن تعود من حيث أتيت، ووفّرْ على نفسك البهدلة. وإذا كان خصمك حمارا مثلك فمن الأفضل لك أن تذهب وتتصالح معه وتسامحه ونمْ هادئا مطمئن البال، وإذا لم تستطع فوكّل أمورك إلى الله وهو يأخذ لك حقك يوم يقوم الحساب..
حكيت له غرض الزيارة فقال: وكأنك جئت من المريخ لقد اخترت يوما غير مناسب.. أليس لك مشكل سكن مثل بقية مواطني البلدية..؟
قلت: عفوا سيدي.. أنا ابن البلدية ومشاكلي كثيرة ولكن لكل مقام مقال..
قال: للأسف.. السيد الكوميسار مشغول اليوم في عملية القرعة لتوزيع السكنات وهو يشرف بنفسه على حفظ الأمن حتى لا تحدث أحداث شغب قد تتطور إلى أعمال منظمة ومسلحة.. يطير منصبه معها.. وأنا بدوري كنت أتابع الحدث على الشاشة وكنت أتمنى أن تحل المشكلة التي وجدها المير وترضي المواطنين بدل اللجوء إلى العنف ويساق إلى المخفر بعض المواطنين للاستنطاق والتعذيب.. إني حمدت الله على أن الأمور مرت بسلام رغم أن حظي لم يمكني من مسكن في هذا اليوم المشهود ولكني متأكد أنه سيكون يوما هادئا وبدون مشاكل وبدون عمل إضافي..
قلت: سأنتظر حتى يأتي ليحل لي مشكلتي في هذا اليوم الاستثنائي..
قال: لا تتعب نفسك، سيأتي غاضبا لا محالة لأن اسم صهره لم يرس عليه الحظ في قرعة السكنات العجيبة، ودون شك سيقيم الدنيا.. فانصرف وعدْ إليه في وقت آخر..وكان قراري صارما لا عيب فيه، رغم محاولات الشرطي الطيب..وإذ نحن نتبادل الكلام دخل السيد الكوميسار في زيه الرسمي، وما إن رآني حتى أخفى غضبه ورسم ابتسامة تبدو محترمة على شفتيه وقال:
دون شك أنك جئت لتطعن في قرعة السكنات التي جرت اليوم بهذه الطريقة السخيفة التي سوت بين جميع الناس.. تعال اتبعني إلى مكتبي..
ولحقته إلى مكتبه وقد ساعدتني هذه الفرصة الذهبية كي استعد لأقص عليه حكايتي.. ولما جلس وراء مكتبه الضخم، وضع مسدسه جانبا، وسلمني ورقة بيضاء وأمرني بكتابة الطعن.. ولكني اعتذرت له في أدب، وأخبرته أني ما جئت للطعن.. فنهض من وراء مكتبه وحمل مسدسه وأشهره في وجهي فتصاعدت الدماء إلى قمة رأسي وأمسكني بقبضته من رقبتي وضغط علي حتى كاد يكتم أنفاسي.. ثم قال:
وجهك لم يكن اليوم حاضرا في ساحة إجراء القرعة الملعونة، ولهذا أجهزة التصوير لم تلتقط صورتك وهذا يعني أنك غير معني بالسكن، وهذا أمر غريب.. من أنت؟ ومن أين جئت؟ وما حكايتك بالضبط أيها الحمار الملعون؟.. قلت بعد أن استرجعت بعض قوتي ، قول الواثق من نفسه دون خوف أو ارتباك:
سيدي الكوميسار: أنا حمار مسالم واسطبلي يكفيني ويكفي عائلتي ولسنا في حاجة إلى مزاحمة البشر ..
ولما سمع ردي المختصر، حوّل مسار الحديث، وراح يلوم المير -محاولا إقناعي- على القرعة التي لجأ إليها: تصوّرْ أن هذا المير الخبيث لجأ إلى حيلة شيطانية نجّته من غضب الجماهير، ورفعت من شأنه وكنت أتمنى من أعماقي أن تكون هذه هي نهايته، تهجم عليه الجماهير وتجهز عليه في مكتبه.. ولن أنقذه من أيديهم حتى يقطّعوه إربا إربا.. ولكن حدث العكس .. أنا أعرفه جيدا.. إنه غبي وبليد وليس في استطاعته أن يصل إلى الحل المفحم الذي أعجز الجميع عن الاحتجاج والطعن في نتيجة القرعة التي جرت أمام الملأ.. دون شك، له مستشار عبقري هو من دبّر عليه هذا الحل المذهل.. قد تكون سكرتيرته الجميلة.. في عينيها العسليتين سحر وذكاء خارق.. ولكن، يا لحظها حتى اسمها لم ترس عليه القرعة.. ولكن سأتحرى الأمر وأصل إلى الحقيقة في زمن قياسي ..
قلت: يا سيدي ألست سعيدا بالنتيجة التي توصلت إليها القرعة.. فبغضّ النظر عن صاحب الفكرة.. ألا تحمد الله على أنها جنبت البلدية أعمال شغب وعنف لا يعرف أحد أين تصل شرارتها..
فابتلع ريقه وقال: لا أخفي عليك أني حسدت المير على هذه النتيجة الإيجابية..ولكني مستاء كيف أدخل على زوجتي اليوم بعد أن تأكدت أن أخاها لم يحصل على السكن الذي وعدتها به مهما كانت الظروف.. بعد أن تفهمت هواجسه حاولت أن أهدئ منها ما استطعت:
سيدي إذا كانت حرمك المصون ابنة "فاميليا" ستقدر الظروف، وتنتظر دورة الحظ القادمة، ولا يركبها شيطان الأنانية.. بل تقدر لحظة النصر التي حلت عقدة المدينة التي تأزمت منذ أشهر.. وتجمد كل شيء من أجل ذلك.. وأنها دون شك ستنسى أخاها وتنظر بعين المواطنة الصالحة إلى الانفراج السلمي الذي أرضى الجميع وترك الناس يعودون سالمين هادئين إلى بيوتهم وهم يرددون: يحيا العدل.. يحيا العدل.. لقد تجنبت البلدية أعمال العنف.. وحمام الدم.. والأفضل أن يقبر كل مواطن أنانيته ويفكر بعقل جمعي ..
قال: صدقت أيها الحمار .. إنّ كلامك يفيض حكمة.. وليت كل أبناء البشر يفكرون مثلك ولكن كيف أقنع زوجتي بهذا المنطق القوي، وهي التي أصبحت تستعمل سلطتي الرمزية لاستغلالها في شتى مجالات الحياة.
وبعد لحظات تجمهر أمام مركز الشرطة بعض نساء المسؤولين اللواتي أصبحن يُسمسرن في العقارات، وهن يطالبن بحقهن في السكن، ويرفضن عملية القرعة البدائية المنحطة التي تسوي بين عائلات المسؤولين وعامة الشعب.. وتتقدمهم زوجة الكوميسار والمير، وخلفهن مجموعة من الرجال المناصرين لقضايا السيدات المتظاهرات المطالبات بحقهن في السكن، ليس بدافع الحاجة، وإنما بدافع المحافظة على النفوذ والمستوى الاجتماعي الراقي..
بدا القلق على السيد الكوميسار ، ولما سألته عن سبب قلقه.. أخبرني أنه كان متأكدا أنّ زوجته ستخرج إلى الشارع مع صديقاتها متظاهرات أمام المركز.. وهو الآن بين نارين. هل يطبق القانون العام فيقمع المظاهرة أم يناور بالاحتكام إلى قانون حق التظاهر ..
قلت: أيهما أقرب إليك..قال: أحلاهما مر.. وأجدني مشلولا عاجزا عن اتخاذ القرار الأصوب.. والوقت يمر ..
قلت: طبق القانون يا سيدي ولاتخفْ ، مصلحة العامة قبل المصلحة الخاصة، وبعد تفكير قصير أمر رجاله بتفريق المتظاهرات ثم سألني : هل أنت متحزب ؟ قلت : لا ..
قال: عندما كنت تدرس ألم تشوش على أصدقائك بالتحريض على الإضرابات .. قلت: لا. قال: ولكن صورتك ليست غريبة عني وذاكرتي تحتفظ لك بموقف لن يسمح لي بإمضاء الوثيقة. قلت: القاعدةُ تقول بأنّ المواطن بريء حتى تثبت تهمته.
قال : لا بل المتعارف عليه أن المواطن متهمٌ حتى تثبت براءته .. وبعد لحظات سلّمني الوثيقة وشكرني، لأني ساعدته في اتخاذ القرار الصائب، وطلب مني الانصراف لمقابلة زعيمة النسوان .. بعد أن تأكد من براءتي لأنه رآني في الحلم أقود مظاهرة صاخبة في الجامعة.
aboezra- المدير العام
-
عدد الرسائل : 2933
العمر : 72
المزاج : معتدل
الاوسمة :
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 28/06/2008
انابيل- Admin
-
عدد الرسائل : 2781
الاوسمة :
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 25/01/2008
مواضيع مماثلة
» خواطر الحمار .. (2)
» خواطر علي الماشي
» خواطر الزمن الجميل........!!.....
» الحمار والبردعة ؛
» قصة الحمار والثور .. لفتة ..!!!
» خواطر علي الماشي
» خواطر الزمن الجميل........!!.....
» الحمار والبردعة ؛
» قصة الحمار والثور .. لفتة ..!!!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى