الهند تفرض حالة التأهب القصوى على الحدود الباكستانية..
صفحة 1 من اصل 1
الهند تفرض حالة التأهب القصوى على الحدود الباكستانية..
الهند تفرض حالة التأهب القصوى على الحدود الباكستانية..
جثث متناثرة في موقع الهجوم الذي أودى ببوتو
نيودلهي (رويترز) - وضعت الهند قوات حرس الحدود يوم الجمعة في حالة تأهب قصوى واوقفت رحلات القطارات والحافلات عبر الحدود بعدما اثار اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو مخاوف من امتداد شبح الفوضى من باكستان الى جارتها النووية.
وقال خبراء ان الهند قد لا تعاني اثارا كثيرة على المدى القصير لكن مقتل بوتو في هجوم بالرصاص وقنبلة قد يكون مسمارا اخر في نعش السلام الدائم في المنطقة اذا أصبح لعنف المتشددين سيطرة أكبر على باكستان.
ودائما ما تشهد العلاقات بين الهند وباكستان توترا رغم عملية السلام الهشة التي بدأت بينهما في السنوات القليلة الماضية. وخاض البلدان ثلاث حروب وكاد ينشب بينهما نزاع اخر في عام 2002.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الهندية لرويترز يوم الجمعة "هناك تعليمات عامة لجميع قوات حرس الحدود برفع درجة التأهب الى أعلى مستوياتها."
وأضاف "لا توجد تهديدات معينة حتى الان.. وضعت القوات في حالة تأهب.. توجد تكهنات عديدة.. الجهاديون.. التوابع" لعملية الاغتيال.
وقالت وزارة الداخلية يوم الجمعة ان الهند أوقفت خدمة القطارات والحافلات الرئيسية عبر الحدود بين البلدين حتى اشعار اخر بما في ذلك قطار سامجواتا السريع الذي يربط بين دلهي ولاهور والذي استهدفه هجوم بقنبلة في فبراير شباط الماضي. واشارت الوزارة الى أن "دواع أمنية" تقف وراء قرارها.
وغالبا ما تضع الهند قواتها على أهبة الاستعداد كرد فعل على أي أزمة تحدث في باكستان التي تمتلك هى الاخرى أسلحة نووية. وفعلت ذلك في نوفمبر تشرين الثاني حينما أعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف حالة الطوارئ.
وترى واشنطن والعديد من الحلفاء الغربيين أن باكستان حليف رئيسي في "الحرب على الارهاب" في أعقاب هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على الولايات المتحدة. وينظر الى باكستان على أنها صاحبة دور مهم في انتصار قوات التحالف الغربية على متمردي حركة طالبان في أفغانستان.
وبالنسبة للهند فان القلق يكمن في أن تنتقل حالة عدم الاستقرار في باكستان عبر الحدود وتؤدى الى مزيد من الهجمات المسلحة في الجزء الذى تسيطر عليه الهند من اقليم كشمير أو الى تفجيرات في مدن هندية.
وقال شهود ان الشرطة في سريناجار العاصمة الصيفية لكشمير الهندية أطلقت الغاز المسيل للدموع اليوم الجمعة لتفريق مئات من المتظاهرين الكشميريين الذين خرجوا احتجاجا على اغتيال بوتو وكانوا يقذفون الحجارة. وردد المتظاهرون شعارات تأييد لباكستان وبوتو.
وشهدت مدن هندية العديد من التفجيرات هذا العام وغالبا ما يلقي مسؤولو الامن باللوم عنها على جماعات مقرها باكستان.
وقال مانموهان سينغ رئيس الوزراء الهندي فور مقتل بوتو "الطريقة التي رحلت بها تذكرة بالمخاطر المشتركة التي تواجهها منطقتنا من أعمال الارهاب الجبانة."
وتذبذبت أسعار الاسهم الهندية يوم الجمعة بعدما اثارت الانباء من باكستان شكوك المستثمرين.
وقال محللون ان تركيز باكستان في الوقت الحالي موجه للداخل وليس للهند. لكن ذلك قد لا يستمر طويلا.
وقال أجاي ساهني من مركز ادارة الصراعات ومقره نيودلهي "سنشهد في الاجل القصير صراعا على السلطة بين الجهاديين والحكومة الباكستانية. تركيزهم لن يكون موجها للهند."
وتابع قائلا "قد يتمكن الجهاديون في المدى المتوسط من اقتطاع مساحة أكبر في باكستان وقد تواجه الهند مزيدا من الهجمات."
وفي حين صدرت انتقادات كثيرة من المجتمع الدولي لاعلان مشرف حالة الطوارئ في نوفمبر تشرين الثاني الماضي جاء رد فعل الهند خافتا مما يعبر عن رغبة في تجنب اغضاب جارتها.
وتراجع في السنوات الثلاث الماضية تسلل المتشددين من باكستان الى القسم الذي تسيطر عليه الهند من اقليم كشمير اثر ضغوط دولية على اسلام اباد كي تسيطر على الجماعات المسلحة. وتوقفت حوادث اطلاق النار المعتادة عبر الخط الفاصل بين الهند وباكستان في اقليم كشمير منذ الاتفاق على هدنة اواخر عام 2003.
وأصاب الركود عملية السلام هذا العام لكن الحوار ساعد على تقليص التوترات والحفاظ على الهدنة وأدى الى تراجع العنف في كشمير مصدر النزاع الرئيسي بين البلدين المتنافسين.
ومربط الفرس بالنسبة للهند هو ما اذا كان يمكنها الان الاعتماد على أي زعيم باكستاني.
وركزت الهند جهودها على تحسين علاقاتها الدبلوماسية مع حكومة مشرف العسكرية ويقول محللون انها ستستمر في التعامل معه طالما بقي في السلطة.
لكن المخاطر والانعكاسات بالنسبة للهند ستتزايد اذا وهنت قبضة مشرف الذي استولى على السلطة في انقلاب أبيض عام 1999 .
وكتب سي. راجا موهان خبير الشؤون الاستراتيجية الهندية في صحيفة انديان اكسبرس "الهند تعاملت مع طغاة عسكريين أقوياء وكذلك مع زعماء مدنيين متذبذبين في باكستان.
"انها لم تواجه قط باكستان بلا دفة. الهند تجد نفسها وللمرة الاولى بدون محاور ذي مصداقية في باكستان."
نيودلهي (رويترز) - وضعت الهند قوات حرس الحدود يوم الجمعة في حالة تأهب قصوى واوقفت رحلات القطارات والحافلات عبر الحدود بعدما اثار اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو مخاوف من امتداد شبح الفوضى من باكستان الى جارتها النووية.
وقال خبراء ان الهند قد لا تعاني اثارا كثيرة على المدى القصير لكن مقتل بوتو في هجوم بالرصاص وقنبلة قد يكون مسمارا اخر في نعش السلام الدائم في المنطقة اذا أصبح لعنف المتشددين سيطرة أكبر على باكستان.
ودائما ما تشهد العلاقات بين الهند وباكستان توترا رغم عملية السلام الهشة التي بدأت بينهما في السنوات القليلة الماضية. وخاض البلدان ثلاث حروب وكاد ينشب بينهما نزاع اخر في عام 2002.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الهندية لرويترز يوم الجمعة "هناك تعليمات عامة لجميع قوات حرس الحدود برفع درجة التأهب الى أعلى مستوياتها."
وأضاف "لا توجد تهديدات معينة حتى الان.. وضعت القوات في حالة تأهب.. توجد تكهنات عديدة.. الجهاديون.. التوابع" لعملية الاغتيال.
وقالت وزارة الداخلية يوم الجمعة ان الهند أوقفت خدمة القطارات والحافلات الرئيسية عبر الحدود بين البلدين حتى اشعار اخر بما في ذلك قطار سامجواتا السريع الذي يربط بين دلهي ولاهور والذي استهدفه هجوم بقنبلة في فبراير شباط الماضي. واشارت الوزارة الى أن "دواع أمنية" تقف وراء قرارها.
وغالبا ما تضع الهند قواتها على أهبة الاستعداد كرد فعل على أي أزمة تحدث في باكستان التي تمتلك هى الاخرى أسلحة نووية. وفعلت ذلك في نوفمبر تشرين الثاني حينما أعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف حالة الطوارئ.
وترى واشنطن والعديد من الحلفاء الغربيين أن باكستان حليف رئيسي في "الحرب على الارهاب" في أعقاب هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على الولايات المتحدة. وينظر الى باكستان على أنها صاحبة دور مهم في انتصار قوات التحالف الغربية على متمردي حركة طالبان في أفغانستان.
وبالنسبة للهند فان القلق يكمن في أن تنتقل حالة عدم الاستقرار في باكستان عبر الحدود وتؤدى الى مزيد من الهجمات المسلحة في الجزء الذى تسيطر عليه الهند من اقليم كشمير أو الى تفجيرات في مدن هندية.
وقال شهود ان الشرطة في سريناجار العاصمة الصيفية لكشمير الهندية أطلقت الغاز المسيل للدموع اليوم الجمعة لتفريق مئات من المتظاهرين الكشميريين الذين خرجوا احتجاجا على اغتيال بوتو وكانوا يقذفون الحجارة. وردد المتظاهرون شعارات تأييد لباكستان وبوتو.
وشهدت مدن هندية العديد من التفجيرات هذا العام وغالبا ما يلقي مسؤولو الامن باللوم عنها على جماعات مقرها باكستان.
وقال مانموهان سينغ رئيس الوزراء الهندي فور مقتل بوتو "الطريقة التي رحلت بها تذكرة بالمخاطر المشتركة التي تواجهها منطقتنا من أعمال الارهاب الجبانة."
وتذبذبت أسعار الاسهم الهندية يوم الجمعة بعدما اثارت الانباء من باكستان شكوك المستثمرين.
وقال محللون ان تركيز باكستان في الوقت الحالي موجه للداخل وليس للهند. لكن ذلك قد لا يستمر طويلا.
وقال أجاي ساهني من مركز ادارة الصراعات ومقره نيودلهي "سنشهد في الاجل القصير صراعا على السلطة بين الجهاديين والحكومة الباكستانية. تركيزهم لن يكون موجها للهند."
وتابع قائلا "قد يتمكن الجهاديون في المدى المتوسط من اقتطاع مساحة أكبر في باكستان وقد تواجه الهند مزيدا من الهجمات."
وفي حين صدرت انتقادات كثيرة من المجتمع الدولي لاعلان مشرف حالة الطوارئ في نوفمبر تشرين الثاني الماضي جاء رد فعل الهند خافتا مما يعبر عن رغبة في تجنب اغضاب جارتها.
وتراجع في السنوات الثلاث الماضية تسلل المتشددين من باكستان الى القسم الذي تسيطر عليه الهند من اقليم كشمير اثر ضغوط دولية على اسلام اباد كي تسيطر على الجماعات المسلحة. وتوقفت حوادث اطلاق النار المعتادة عبر الخط الفاصل بين الهند وباكستان في اقليم كشمير منذ الاتفاق على هدنة اواخر عام 2003.
وأصاب الركود عملية السلام هذا العام لكن الحوار ساعد على تقليص التوترات والحفاظ على الهدنة وأدى الى تراجع العنف في كشمير مصدر النزاع الرئيسي بين البلدين المتنافسين.
ومربط الفرس بالنسبة للهند هو ما اذا كان يمكنها الان الاعتماد على أي زعيم باكستاني.
وركزت الهند جهودها على تحسين علاقاتها الدبلوماسية مع حكومة مشرف العسكرية ويقول محللون انها ستستمر في التعامل معه طالما بقي في السلطة.
لكن المخاطر والانعكاسات بالنسبة للهند ستتزايد اذا وهنت قبضة مشرف الذي استولى على السلطة في انقلاب أبيض عام 1999 .
وكتب سي. راجا موهان خبير الشؤون الاستراتيجية الهندية في صحيفة انديان اكسبرس "الهند تعاملت مع طغاة عسكريين أقوياء وكذلك مع زعماء مدنيين متذبذبين في باكستان.
"انها لم تواجه قط باكستان بلا دفة. الهند تجد نفسها وللمرة الاولى بدون محاور ذي مصداقية في باكستان."
زائر- زائر
hassnae- Admin
-
عدد الرسائل : 3845
العمر : 46
المزاج : جيد
الاوسمة :
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 04/11/2009
مواضيع مماثلة
» النيجر تمدد حالة التأهب في الشمال الغني باليورانيوم
» المخابرات الباكستانية تتهم مصريين باستهداف (بوتو)!
» والسعودية تفرض 50 ريالاً علي كل حاج مقابل تحسين الخدمات
» الولايات المتحدة تفرض عقوبات علي 4 شخصيات سورية
» روسيا تفرض رسوما جمركية على تصدير النفط الى بيلاروسيا
» المخابرات الباكستانية تتهم مصريين باستهداف (بوتو)!
» والسعودية تفرض 50 ريالاً علي كل حاج مقابل تحسين الخدمات
» الولايات المتحدة تفرض عقوبات علي 4 شخصيات سورية
» روسيا تفرض رسوما جمركية على تصدير النفط الى بيلاروسيا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى