الوسوسة
صفحة 1 من اصل 1
الوسوسة
الوسوسة
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين والسراج المنير المصطفى الأمين محمد سيد العالمين أما بعد.
من العلاقات الشيطانية التي تكون بين الشيطان والإنسان علاقة الوسوسة , فعن طريقها يستطيع الشيطان أن يصل إلى فكره وقلبه , وقد أخبرنا الله بذلك إذ سماه : { الوسواس الخناس * الذي يوسوس في صدور الناس }. والوسواس الخناس : الشيطان جاثم على قلب ابن آدم , فإذا سها وغفل وسوس ، فإذا ذكر الله خنس .
والوسواس ( فعلال ) من وسوس ، وأصل الوسوسة الحركة أو الصوت الخفي الذي لا يحس فيتحرز منه . فالوسواس : الإلقاء الخفي في النفس إما بصوت خفي لا يسمعه إلا من ألقي إليه ، وإما بغير صوت كما يوسوس الشيطان إلى العبد .
والوسوسة هي مبدأ الإرادة ، فإن القلب يكون فارغاً من الشر والمعصية فيوسوس إليه ، ويخطر الذنب بباله ، فيصور لنفسه ويمنيه ، ويشهيه فيصير شهوة ، ويزينها له ، ويحسنها له ويخيلها في خيال تميل إليه فيصير إرادة ، ثم لا يزال يمثل ويمني ويشهي وينسي علمه بضررها ويطوي عنه سوء عاقبتها ، فيقع في المعصية وبهذا الوسوسة أضل الشيطان أبانا آدم عليه السلام ، وأغواه بالأكل من الشجرة : ( فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوءاتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين ) .
والشيطان يوسوس للإنسان حتى في أمر العبادة والطاعة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يأتي الشيطان أحدكم فيقول : من خلق كذا ؟ من خلق كذا ؟ حتى يقول : من خلق ربك ؟ فإذا بلغه فليستعد بالله ولينته " متفق الله .
وأخرج البخاري ، عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن التفات الرجل في الصلاة فقال : " هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم " رواه مسلم
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين والسراج المنير المصطفى الأمين محمد سيد العالمين أما بعد.
من العلاقات الشيطانية التي تكون بين الشيطان والإنسان علاقة الوسوسة , فعن طريقها يستطيع الشيطان أن يصل إلى فكره وقلبه , وقد أخبرنا الله بذلك إذ سماه : { الوسواس الخناس * الذي يوسوس في صدور الناس }. والوسواس الخناس : الشيطان جاثم على قلب ابن آدم , فإذا سها وغفل وسوس ، فإذا ذكر الله خنس .
والوسواس ( فعلال ) من وسوس ، وأصل الوسوسة الحركة أو الصوت الخفي الذي لا يحس فيتحرز منه . فالوسواس : الإلقاء الخفي في النفس إما بصوت خفي لا يسمعه إلا من ألقي إليه ، وإما بغير صوت كما يوسوس الشيطان إلى العبد .
والوسوسة هي مبدأ الإرادة ، فإن القلب يكون فارغاً من الشر والمعصية فيوسوس إليه ، ويخطر الذنب بباله ، فيصور لنفسه ويمنيه ، ويشهيه فيصير شهوة ، ويزينها له ، ويحسنها له ويخيلها في خيال تميل إليه فيصير إرادة ، ثم لا يزال يمثل ويمني ويشهي وينسي علمه بضررها ويطوي عنه سوء عاقبتها ، فيقع في المعصية وبهذا الوسوسة أضل الشيطان أبانا آدم عليه السلام ، وأغواه بالأكل من الشجرة : ( فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوءاتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين ) .
والشيطان يوسوس للإنسان حتى في أمر العبادة والطاعة ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يأتي الشيطان أحدكم فيقول : من خلق كذا ؟ من خلق كذا ؟ حتى يقول : من خلق ربك ؟ فإذا بلغه فليستعد بالله ولينته " متفق الله .
وأخرج البخاري ، عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن التفات الرجل في الصلاة فقال : " هو اختلاس يختلس الشيطان من صلاة أحدكم " رواه مسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى