ضربات الجيش التركي مشابهة لتلك التي نفذت في الماضي بحسب الول

عراقيون يتفقدون الاضرار التي احدثتها الضربات الجوية التركية على جبال قنديل
واشنطن (ا ف ب) - وصفت الخارجية الاميركية الغارات التركية ضد المتمردين الاكراد في شمال العراق بانها "مطابقة" للضربات التي نفذتها تركيا في الماضي مؤكدة انها تعارض توغلا واسع النطاق.
ووضح توم كايسي المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية نقطة تتعلق باعطاء واشنطن الضوء الاخضر للطائرات التركية لدخول المجال الجوي العراقي الاحد كما نقل تلفزيون "كنال دي" الخاص عن رئيس اركان الجيش التركي يشار بويوكانيت.
وقال كايسي خلال مؤتمر صحافي "لا اعلم الى ما كان يلمح لكن يمكنكم التأكد من العسكريين".
وردا على سؤال حول جدوى هذه الضربات قال "اننا -- تركيا والولايات المتحدة والعراق -- نواجه عدوا مشتركا هو حزب العمال الكردستاني". واضاف ان حزب العمال "منظمة ارهابية وبالتالي نريد ان تنفذ عمليات لشل انشطته".
واضاف "نود التأكد من ان العمليات التي تشن تتم بشكل صحيح وانها لا تطال سوى اهداف لحزب العمال وتفادي ضحايا مدنيين". واعلن ايضا انه من الاهمية بمكان ان "تنسق كافة العمليات قدر الامكان بين تركيا والعراق".
والاثنين احتج وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري على هذه الضربات معربا عن اسفه "لسقوط ضحايا مدنيين".
وقال كايسي ان الاتراك نفذوا ضربات مماثلة في الاشهر الاخيرة. واضاف "لا نود بالطبع ان نرى توغلا كبيرا" داخل الاراضي العراقية. واضاف "في الوقت الراهن ونظرا الى المعلومات المحدودة التي املكها لا استطيع ان اميز بين هذا الحدث وبين احداث اخرى مماثلة".
ولم يجب على سؤال لمعرفة ما اذا قدمت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية لتركيا حول الاهداف الواجب ضربها لكنه ذكر بان الرئيس بوش كان اقترح ذلك على انقرة.
واعلن الجيش التركي الاثنين ان الضربات التي نفذها الاحد سلاحا الطيران والمدفعية ضد معاقل المتمردين الاكراد في حزب العمال الكردستاني في شمال العراق حققت جميع اهدافها.
وهدد حزب العمال الكردستاني الاثنين بالرد على الضربات. وقال في بيان اوردته وكالة انباء الفرات القريبة من المتمردين الاكراد "يحق لشعبنا الدفاع عن نفسه والرد على الهجمات. انه حق مقدس وشعبنا سيقوم بما هو ضروري".
وكان الجيش التركي نفذ هجوما في عمق 90 كلم داخل الاراضي العراقية شاركت فيه عشرات المطاردات من نوع اف-16. كما قام الجيش بقصف مدفعي وصاروخي.