رايس تزور العراق لدعم جهود المصالحة

رايس تزور العراق لدعم جهود المصالحة

وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس والسفير راين كروكر خلال اجتماع مع مسؤولين من مختلف القوميات في كركوك

بغداد (ا ف ب) - وصلت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الثلاثاء الى العراق لدعم جهود المصالحة في العاصمة العراقية بغداد ومدينة كركوك التي تشهد توترا بين مختلف القوميات في المدينة.
ووصلت رايس الى كركوك لدعم جهود الامم المتحدة باتجاه تخفيف التوتر بين سكان المدينة من العرب والاكراد والتركمان في مواجهة مطالب الاكراد بضم المدينة الى اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي.
وقالت رايس التي التقت ممثلين عن الاكراد والعرب السنة والعرب الشيعة والمسيحيين والتركمان "اتطلع في ان ابحث معكم في مساهمة فرق اعادة الاعمار المحلية في الازدهار وايجاد فرص العمل والمصالحة الوطنية". واضافت "ان الولايات المتحدة شريك جيد لكم وننوي البقاء شركاء لكم لفترة طويلة".
واكدت رايس على "اهمية المجالس المحلية لمستقبل العراق عراق ديموقراطي لجميع العراقيين بكافة اطيافهم".
وفي مطلع كانون الاول/ديسمبر توصلت الاحزاب العربية والكردية في كركوك الى اتفاق ينهي العرب السنة بموجبه مقاطعة المجالس المحلية مقابل الحصول على حصة اكبر من المشاركة في السلطة.
الا ان التركمان رفضوا الانضمام الى الاتفاق وواصلوا مقاطعة المجلس المؤلف من 41 عضوا.
واعلن ديفيد ساترفيلد مستشار رايس في العراق للصحافيين الذين كانوا يرافقونها ان وزيرة الخارجية اتت للترحيب بانضمام السنة مجددا الى المجالس المحلية التي علقوا مقاطعتهم لاعمالها.
واضاف ان الادارة الاميركية ترى في هذه الخطوة "تقدما كبيرا" بالرغم من استمرار مقاطعة الممثلين التركمان لاعمال المجالس المحلية.
وزيارة رايس تهدف الى دعم جهود المصالحة التي يقوم بها موفد الامم المتحدة الجديد في العراق ستافان دي ميستورا في كركوك ((250 كلم شمال بغداد) وبعد يوم من موافقة حكومة الاقليم على تاجيل استفتاء على مستقبل المدينة لمدة ستة اشهر.
واوضح ساترفيلد ان دوي ميستورا "ابرم قبل ايام اتفاقا بين بعثة الامم المتحدة في العراق وكافة الاطراف لاحراز تقدم في تطبيق المادة 140" في الدستور العراقي.
وتنص المادة 140 من الدستور العراقي على "تطبيع الاوضاع واجراء احصاء سكاني واستفتاء في كركوك واراض اخرى متنازع عليها لتحديد ما يريده سكانها وذلك قبل 31 كانون الاول/ديسمبر 2007".
ورحبت واشنطن بدور الامم المتحدة في المساعي للتوصل الى تسوية في كركوك بعد خروج المنظمة الدولية من العراق عقب تفجيرات 2003 التي اودت بحياة المبعوث الدولي سيرجيو دي ميلو.
وتشهد كركوك توترات بين قومياتها منذ الغزو الاميركي للعراق عام 2003 حيث يعارض العرب والتركمان بشدة المطالبة الكردية بجعل المدينة العاصمة الجديدة لمنطقة الحكم الذاتي.