دولة عرب نت


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دولة عرب نت
دولة عرب نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأخرس.. والحمقاء

اذهب الى الأسفل

غرائب الأخرس.. والحمقاء

مُساهمة من طرف زائر الخميس ديسمبر 13, 2007 10:35 am

لا تربطه بها ولا بأسرتها أية علاقة.. لم تجمعهما أية مناسبة سابقة ولا يعرف أي منهما الآخر من قريب ولا من بعيد.. الا ان النصيب كان غلابا.. فبعد أن استقر به المطاف في عمله الوظيفي واستطاع بمساعدة والده أن يحصل علي شقة في حي متوسط بدأ يفكر في أن يكمل نصف دينه.. لم تكن هناك في رأسه فتاة معينة ليرتبط بها.. وليس له شروط غير عادية في المرأة التي ستشاركه حياته غير ان تكون علي قدر من الجمال وتقدس الحياة الزوجية وتقوم بواجباتها مثل أية امرأة مصرية.. ومن أسرة محترمة.
نظر "حسين" حوله في عائلته وأقاربه بنات أعمامه وعماته وأخواله وخالاته وجيرانه.. فلم يجد بينهن من تناسبه أما لفارق السن أو التعليم.. أو لأنه يعتبرهن مثل اخواته.. فقد نشأ وتربي بينهن ولو يجد نحوهن أية عاطفة ولا واحدة منهن.. .فبدأ يبحث عن مبتغاه بالبحث خارج هذه الدائرة.. اتجه نحو زميلاته.. أيضا لم يجد ضالته.. فلا توجد بينهن من تناسبه.. أخيرا رشحوها له.. فيها المواصفات التي يريدها.. .اسمها "سماح" استراح لها عندما شاهدها لأول مرة.. فتاة جامعية بسيطة من أسرة متوسطة الحال.. نشأت في حي شعبي مثل الآلاف من أولاد البلد.. علي خلق يشهد به الجميع.. الأهل والجيران والأصدقاء والزملاء والزميلات وكل من يعرفها... أخبروه بكل شيء عنها.. وافق وأرسل الي أبيها من يخبره برغبته في طلب يدها.. وبعد أيام قليلة جاءت الموافقة.
بدأ حسين وسماح رحلة التعارف والخطوات الأولي نحو تأسيس عش الزوجية.. لم تكن فترة الخطوبة كافية ليعرف كل منهما الآخر كما ينبغي أن يكون.. فهذه الفترة عند الغالب الأعم من الناس لا تظهر فيها الا المميزات.. وتختفي العيوب.. كل طرف من الطرفين لا يكذب ولكن يتجمل.. .المهم أن كلا منهما وجد في الآخر الكثير من المميزات والقليل من السلبيات والتي يمكن التغلب عليها مع العشرة والاقتراب.. وبدأت الرحلة نحو الجوانب العملية الفعلية.. بالتجهيز والاعداد وشراء الأثاث والأدوات الكهربائية.. كانت الرؤي قريبة والاتفاق والتفاهم متوافرين كل شيء مر بهدوء حتي خرجت الشقة كما يريدان وحسب أحلامهما البسيطة.. ودقت ساعة تحديد مواعيد العرس والزفاف... في يوم خميس من شهر أكتوبر.. الجو لطيف.. .بعيدا عن الحرارة والبرودة.. وفي سرادق بالشارع جمع الأهالي والأصدقاء والأقارب والجيران والزملاء للطرفين.. بعيدا عن الاسفاف والابتذال وبعيدا عن التصرفات الخارجة التي يشهدها الكثير من الأفراح البلدي.. سهرالجميع حتي الصباح.
مر شهر العسل سريعا.. نعم لم يكن شهرا كاملا.. ولكنه زاد عن الاسبوعين.. خرج بعدهما الزوج الي عمله ليعود الي حياته الطبيعية يكد ويكدح مثل كل الناس من أجل لقمة العيش وبدأت الزوجة تترك بعضا من اهتماماتها بالزينة لتهتم ببيتها الصغير وزوجها.. تنظف وترتب وتغسل وتكوي وتطبخ.. ومع الحياة العملية لكلا الزوجين.. بدأت السلبيات في الظهور.. كانت أغلبيتها من جانب الزوجة.. أما الزوج فلم تكن له مطالب زائدة عن الحد غير انه مصاب بمرض خطير.. وان كان هذا المرض غير معد.. الا انه يصيب الغالبية الساحقة من الأزواج.. انه مرض الخرس الزوجي.. علاوة علي قضاء معظم الوقت علي المقهي.. هي فشلت في أن تعيده الي البيت.. أو ربما لم تحاول.. لكن ذلك جعلها تصاب بنوع من العصبية.. طغت علي تصرفاتها مع زوجها.. فقد أصبحت تعامله الند بالند رأسا برأس.. كلمة بكلمة.. بالغت في مطالبها.. بل انها كانت تطلب أشياء في مواقف غير مناسبة.. فهي بحماقتها لا تختار الوقت لتطرح قضيتها.. بل كانت وكأنها تتعمد أن تضعه في خانة "اليك" تزيد مطالبها المادية عندما تعلم انه مفلس. وتزيد شكواها عندما يكون سعيدا.. وتبدو سعادتها عندما يكون مهموما.. كل ذلك من جانبه وجانبها خلق فجوة كبيرة بينهما.. تزداد يوما بعد يوم تتسع عاما بعد عام.
عشرون عاما كاملة من هذه الحياة.. كانت الفجوة كفيلة فيها بأن تتسع الي قدر لا يعرف مداه الا الله.. ضاع كل الود ولم يبق للرحمة والمودة مكان.. لم يشفع وجود ثلاثة أبناء لوضع نهاية لهذه الأوضاع المؤلمة.. وكانت النهاية: الطريق الي المحكمة.. الزوجة تطلب الطلاق للضرر.. ويستدعي مكتب التسوية الزوج.. .ويجلس كل منهما في مواجهة الآخر لا ينكر اتهاماته.. بل ويعترفان بكل ما ذكر من اتهامات.. وترتفع حدة الحوار.. لكن هذه الاعترافات كانت بداية الخيط الذي أمسكه خبراء مكتب التسوية لتقريب وجهات النظر بين الزوجين وانقاذ بيت قبل ان تتهدم أركانه ويسقط علي رءوس كل من فيه.. كان السؤال واحدا لكل منهما.. هل تستطيع ان تتخلي عن هذه السلبيات؟.. وكان الجواب واحدا.. نعم.
تم تحرير محضر التصالح.. وتأبطت الزوجة ذراع زوجها الكهل وخرجا في خطوات جديدة نحو المطعم الذي تناولا فيه غداءهما أول مرة.

زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

غرائب رد: الأخرس.. والحمقاء

مُساهمة من طرف زائر الجمعة ديسمبر 14, 2007 5:56 am

markib lhayat zawjiya 3achan yimchi lazim yikoun fih chwayit tanazolat min kila tarafayn w yhawlo yifhamo tab3 i ba3d

زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى