منظمات اهلية روسية تشير الى تدهور وضع حقوق الانسان في روسيا

الناشطة الروسية في مجال حقوق الانسان ليودميلا الكسيفا
موسكو (ا ف ب) - اشارت منظمات الدفاع عن حقوق الانسان الروسية في مؤتمر عام الاثنين في موسكو الى "تدهور الوضع" في روسيا منذ تولي فلاديمير بوتين السلطة مبدية تشاؤمها حيال السنوات القادمة.
وقال ليف بونوماريف المسؤول في حركة حقوق الانسان لدى افتتاح المؤتمر الثالث للدفاع عن حقوق الانسان في روسيا "اليوم نجري تقييما لسنوات حكم الرئيس بوتين الثمانية ويمكننا ملاحظة تدهور الوضع".
واضاف امام عددا من الصحافيين ان "روسيا تتقدم بخطوات جادة نحو الدكتاتورية. حقوق الانسان كلها منتهكة (...) والتعذيب يزداد استخداما في مراكز الاعتقال".
وقال ان "الانتهاكات تزداد خلال العمليات الانتخابية وبمبادرة من الكرملين" في اشارة الى الانتخابات التشريعية التي جرت في الثاني من الشهر الجاري.
ونددت رئيسة فرع مجموعة هلسنكي في موسكو ليودميلا الكسيفا في بيان تلي باسمها امام المؤتمر بسبب وجودها في المستشفى بالاعتقالات وعمليات المداهمة التي تستهدف مكاتب المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان.
وقالت ان "استخدام القوة ارسي منذ فترة طويلة. علينا ابلاغ بعضنا بكل حالة ضغط تمارسها السلطات ونلفت انتباه المجتمع لها لان لا احد بمنأى عن التعرض للقمع".
ونصحت المدافعين عن حقوق الانسان بعدم الانجرار الى السياسة ولا حتى الى جانب المعارضة.
واضافت "نحن ندافع عن المواطنين بمعزل عن ارائهم السياسية (...) مهمتنا ليست دعم (غاري) كاسباروف ضد (ميخائيل) كاسيانوف بل الدفاع عن حقوقهم اذا احتاجوا لذلك. لا ينبغي ان نلتقط فيروس الصراع السياسي" في اشارة الى الخلافات بين هذين المعارضين.