مدفيديف يطلب من بوتين تولي رئاسة الحكومة في روسيا

النائب الاول لرئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف خلال خطابه المتلفز في موسكو
موسكو (ا ف ب) - طلب ديمتري مدفيديف مرشح حزب روسيا الموحدة الحاكم للانتخابات الرئاسية الروسية لعام 2008 المرجح فوزه فيها الثلاثاء من الرئيس فلاديمير بوتين البقاء في السلطة كرئيس للوزراء بعد هذه الانتخابات منهيا بذلك حالة الترقب والاثارة بشان سيد الكرملين القادم عام 2008.
وقال مدفيدف في اعلان رسمي بثه التلفزيون الروسي "من المهم الحفاظ على فاعلية الفريق لذلك ارى من المهم بالنسبة لبلدنا ابقاء فلاديمير بوتين في منصب رئيس الوزراء وهو منصب بالغ الاهمية في السلطة التنفيذية".
واضاف النائب الاول لرئيس الوزراء الذي اعلنه بوتين مرشحا للرئاسة "باعلان استعدادي للمنافسة على رئاسة روسيا اتوجه اليه مطالبا بقبوله قيادة الحكومة بعد انتخاب الرئيس الجديد لبلدنا".
وبرر مدفيديف الذي يعتبر من الاوفياء للرئيس بوتين ترشيحه ب"ضرورة ضمان الاستمرارية للتوجه الذي بداه منذ ثمانية اعوام" الرئيس فلاديمير بوتين.
واضاف ان "هذه السياسة التي اختارها شعبنا في السنوات الاخيرة حالت دون انهيار الاقتصاد والدائرة الاجتماعية لبلدنا وحالت دون حرب اهلية".
وكان مدفيديف قام باولى خطواته كمرشح رئاسي وخليفة مختار لفلاديمير بوتين خلال اجتماع عمل في البرلمان.
وبدا النائب الاول لرئيس الوزراء الذي ارتدى بزة زرقاء وربطة عنق كحلية منقطة بالابيض مبتسما وخجولا الى حد ما الى جانب زعماء الاحزاب الاربعة التي تؤيد ترشيحه.
وقال مدفيديف امام كاميرات التلفزيون "لقد جمعنا الكثير من الطاقة .. والان علينا تحويل هذا النجاح الاقتصادي الذي تحقق في السنوات الثماني الماضية الى برامج اجتماعية حقيقية".
وكان بوتين اختار عمليا الاثنين خليفته بتقديم دعمه لمدفيديف (42 سنة) الليبرالي والمتحدر مثله من سان بطرسبورغ كمرشح حزب روسيا الموحدة الحاكم للرئاسة.
وبذلك اصبح امام هذا الرجل كل الفرص للفوز بفضل دعم رئيس الدولة الرجل الاكثر شعبية في روسيا وفي ماكينة الكرملين والحزب الرئاسي روسيا الموحدة.
وكان بوتين بقبوله في مطلع تشرين الاول/اكتوبر تراس قائمة حزب روسيا الموحدة في الانتخابات التشريعية التي جرت في الثاني من الشهر الجاري اثار الانطباع بانه قد يتولى رئاسة الوزراء بعد رحيله من الكرملين قبل ان يعيد خلط الاوراق.
ولا يستطيع بوتين ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية القادمة بعد ولايتيه الرئاسيتين المتتاليتين لكنه داب على التاكيد بانه سيحتفظ بنفوذ ما بعد الانتخابات.
وترى الصحف الروسية ان بوتين باختياره مدفيديف خليفة له وهو الرجل المدين له بكل شيء والذي لا ينتمي الى ال"سيلوفيكي" اي النخبة العسكرية المنبثقة من الكي.جي.بي والجيش سيتمكن من الاحتفاظ بسيطرته بشكل افضل.
واكدت هذه الصحف ان مرشح الكرملين سينتخب بالتاكيد لكن سلطاته ستكون اقل.
واعتبرت صحيفة "فريميا نوفوستي" الثلاثاء ان "صلابة الوضع الرئاسي" لمدفيديف ستتوقف على موقع بوتين في النظام السياسي.
فيما قالت صحيفة "فيدوموستي" ان "مدفيديف فاز بالعطاء واصبح الخليفة المختار لبوتين لكن سيكون عليه مراعاة راي +السيلوفيكي+ الذين سيعينهم الرئيس الحالي في مناصب رئيسية في الحكومة".
وفي الخارج وصفت الولايات المتحدة اختيار مدفيديف بالشان "الداخلي" فيما بدت المانيا الكثيرة الانتقادات لبوتين مرحبة بهذا الاختيار.
وقال مارتن ياغر المتحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية ان المستشارة الالمانية "تنطلق من مبدا انه اذا ما انتخب (مدفيديف) فانها يمكن ان تتعاون معه جيدا".