مقتل ثلاثة من عناصر الامن في بغداد في هجومين

عربة اميركية بالقرب من مكان انفجار سيارة مفخخة في منطقة الحارثية (غرب بغداد)
بغداد (ا ف ب) - اعلنت مصادر امنية واخرى طبية عراقية مقتل ثلاثة من عناصر الامن واصابة اخرين في انفجارين الثلاثاء احدهما هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مقرات سياسيين كبار في منطقة الحارثية الواقعة في حي المنصور غرب بغداد.
وقالت مصادر امنية ان "اثنين من عناصر الشرطة قتلا واصيب 12 اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري". واوضحت ان "انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه على مقربة من مقرات مسؤولين سياسيين احدهم رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي ما اسفر عن مقتل شخصين واصابة 12 بجروح جميعهم من عناصر الشرطة".
من جانبه اكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك (غرب بغداد) ان جناح الطوارىء تسلم عددا من عناصر الشرطة الذين اصيبوا في الانفجار بدون الاشارة الى عدد الضحايا.
وتتولى قوات الشرطة حماية المنطقة حيث مقرات علاوي ورئيس مجلس الحوار الوطني صالح المطلك في شارع الزيتون الواقع في منطقة الحارثية في حي المنصور في الكرخ (غرب نهر دجلة).
وفي هجوم اخر اعلن مصدر عسكري "مقتل جندي عراقي واصابة سبعة اشخاص بينهم اربعة جنود بجروح بانفجار جثة مفخخة". واوضح ان "الانفجار وقع لدى محاولة الجنود اخلاء جثة مجهولة من منطقة السيدية (جنوب بغداد) ما ادى الى مقتل جندي واصابة سبعة اشخاص بجروح".
من جانبه اكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك تلقي جناح الطوارىء "ستة جرحى بينهم جنود اصيبوا في الانفجار".
الى ذلك ادى انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية للجيش العراقي في شارع فلسطين (شرق بغداد) الى اصابة جنديين بجروح وفقا للمصادر.
كما اعلن مصدر امني عراقي الثلاثاء مقتل مدير مستشفى الرشاد المخصص للامراض النفسية على ايدي مسلحين يستقلون دراجات نارية في بغداد مساء الاثنين. وقال مصدر في وزارة الداخلية طالبا عدم كشف اسمه ان "مسلحين مجهولين يستقلون دراجات نارية اغتالوا مساء الاثنين الطبيب ابراهيم محمد العكيل مدير مستشفى الرشاد". واوضح ان "المسلحين هاجموا العكيل بينما كان متوجها بسيارته الى منزله في حي البلديات (شرق بغداد) ما ادى الى مصرعه".
ومستشفى الرشاد الواقع في شرق بغداد من ابرز المصحات المخصصة لتقديم العناية اللازمة لمصابين بامراض نفسية وعصبية في بغداد. واستهدفت هجمات مماثلة عددا كبيرا من العاملين في وزارة الصحة ما دفع اطباء واخصائيين الى الرحيل خارج العراق.
كما اعلن الجيش الاميركي الثلاثاء اعتقال خمسة اشخاص يشتبه بتورطهم في مقتل قائد شرطة محافظة بابل اللواء قيس المعموري بتفجير عبوة ناسفة استهدفت موكبه الاحد شمال الحلة كبرى مدن المحافظة.
وقال الجيش ان "قوة مشتركة اعتقلت خمسة اشخاص يشتبه بتورطهم في مقتل المعموري (...) وتحتجزهم قوات التحالف في احد مقارها شمال الحلة". واضاف ان "المعموري قتل بعد مغادرته قاعدة كالسو الاميركية شمال الحلة".
واعربت قيادة قوات التحالف عن اسفها لمقتل المعموري "القائد الوطني وصاحب مبدأ" مؤكدة انه "كان عراقيا قبل اي شيء اخر وركز اهتماماته على توحيد صفوف السنة الشيعة ونبذ الطائفية لم يكن الى جانب طائفة على حساب الاخرى".
واعلنت مصادر امنية عراقية الاحد مقتل المعموري بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه شمال الحلة (100 كلم جنوب بغداد). وقال الملازم علي الشمري من الشرطة ان "عبوة ناسفة انفجرت عند مرور سيارة اللواء المعموري اثناء قيامه بجولة في قرية البو عجاج التي تبعد عشرة كيلومترات شمال المدينة ما اسفر عن مقتله". واعلنت المحافظة الحداد ثلاثة ايام.
من جهة اخرى اعلن الجيش الاميركي الثلاثاء مقتل احد جنوده جراء اصابته بجروح اثر عملية انتحارية بسيارة مفخخة استهدفت رتلا عسكريا في محافظة صلاح الدين شمال بغداد الاثنين.
واكد البيان ان "جنديين اخرين اصيبا بجروح وتم نقلهما الى وحدة طبية عسكرية لتلقي العلاج".
وبذلك ترتفع الى 3887 قتيلا حصيلة الخسائر الاميركية في العراق منذ الاجتياح في اذار/مارس 2003 بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند الى ارقام وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون).