أمثال وعبارات شائعة ...
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أمثال وعبارات شائعة ...
كثيرآ ما نسمع او نقرأ بعض العبارات التى تقال فى موقف معين ، نعرف معناها و ندرك مغزاها العام ، من غير ان نعرف اصلها اللغوى ، كيف قيلت ؟ و لماذا قيلت ؟
بعض هذه العبارات قالها اصحابها و صارت امثالآ على الالسنة و بعضها الآخر كثر استعمالها .... فأردت ان اقدم تفسيراً لبعض هذه العبارات و الامثال ... و يكون ذلك فى سلسلة متواصلة .. نأمل ان تعم الفائدة
** ( لله درك )
يقال على سبيل المدح و التعجب ... وأصل هذه العبارة ان الرجل اذا كثر خيره و عطاؤه قيل له لله دره ، فشبهوا عطاؤه بدر الناقة للبنها ، ثم توسعوا فى استعمال هذه العبارة فصاروا يطلقونها على كل ما يتعجب منه .. و ذكر بعض اهل اللغة فى اصلها ان رجلآ رأى آخر يحلب ابلآ فتعجب من كثرة لبنها فقال : لله درك
** ( سبق السيف العذل )
مثل يضرب لما قد فات و لا يقدر على رده ، و أصل ذلك ان الحارث بن ظالم، قد ضرب رجلآ فقتله فاخبر بعذره فقال : سبق السيف العذل اى اللوم .
** ( رجع بخفى حنين )
مثل يضرب لمن يئس من بلوغ حاجته و رجع خائبآ ، و قصته ان حنينآ كان اسكافآ من أهل الحيرة فساومه اعرابى بخفين ، فأختلفا حتى اغضبه ، فأراد حنين ان يغيظ الاعرابى فلما ارتحل الاعرابى اخذ حنين أحد خفيه فألقاه فى طريقه ثم القى الآخر فى موقع آخر ، فلما مر الاعرابى باحداهما قال ماأشبه هذا بخف حنين و لو كان معه الآخر لأخذته ، و مضى ، فلما انتهى الى الخف الآخر ندم على تركه الاول ، فأناخ راحلته عندالآخر و رجع الى الاول ،و قد كمن له حنين فلما مضى الاعرابى عمد الى راحلته و ما عليها فذهب بها . و أقبل الاعرابى ليس معه غير الخفين ، فقال له قومه : ماذا جئت به من سفرك ؟ ، فقال : جئتكم بخفى حنين
فصار مثلآ
** ( بالرفاء و البنين )
وهو دعاء يقال لمن يتزوج اى بالالتئام و الاتفاق و حسن الاجتماع و قيل : اى السكون و الهدوء و الطمأنينة ، و الرفاء اما من رفأ الثوب - بالهمز - اى ضم بعضه الى بعض و لأم بين اطرافه ، و اما من رفوت الرجل اذا سكنته
وقد نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن هذا الدعاء لانه من شعار الجاهلية ، و لأن فيه تخصيصآ بالبنين دون البنات ، و امرنا صلى الله عليه و سلم بالقول للمعرس بدلآ منه بارك الله لك ، و بارك الله بك ، و بارك فيك و جمع بينكما على الخير
** ( لا فضّ فوك )
اى لا يفضض الله فاك اى لا يكسر الله اسنانك و الفم هنا الاسنان ، لانهم قالوا سقط فوه ، يريدون اسنانه و قال بعضهم : ان المعنى هو لا يجعل الله فاك فضاء لا اسنان فيه
** ( ندامة الكسعى )
كسع هو حى من الاحياء فى اليمن
ينسب اليه الكسعى الذى صنع قوسا و رمى بها صيده ليلا و كسره لظنه انه اخطا و لكن حين طلعت الشمس وجدها جميعا قد اصيبت فندم على كسره لقوسه
و قد قال الشاعر
ندمت ندامة الكسعي لما * رأت عيناه ما صنعت يداه
** ( ثالثة الأثافى )
الاثافى هى حجارة يوضع عليها القدر
و كان المسافرون اذا اقاموا بقرب جبل او صخرة
فان اثنان منها
توضعان قريبا من الجبل لتكون حجارة الجبل ثالثة لهما وممسكة للقدر معهما ولهذا يقال رماه بثالثة الاثافى
اى رماه بالصخر او بالجبل او ما الى ذلك
** ( القشة التى قصمت ظهر البعير )
اما عن القشة التى قصمت ظهر البعير
فيحكى ان رجلا حمل بعيره حملا كثيرا جدا و عندما اراد ان يتحرك راى قشة و لربما كانت علفا او ما شابه فوضعها فوق ظهر البعير و عندها انكسر ظهره فمات
و لذلك فهى تطلق عندما يجاوز الامر حده و لو بقليل
** ( حاطب ليل )
و حاطب الليل هو الذى يتكلم بالغث و السمين . فهو مخلط فى كلامه امره ، لا يكاد يتأنى فيقع فى الخلط ، فهو حينئذ كالحاطب بالليل يحب كل ردئ و جيد لانه لا يبصر ما يجمع فى حبله ، و قال بعض اللغويين : انهم شبهوا الجانى على نفسه بسبب لسانه بحاطب الليل ، لانه اذا حطب ليلآ ربما وقعت يده على افعى فنهته و كذلك الذى يخلط فى كلامه فيهجوا الناس و يذمهم و ربما كان ذلك سببآ فى هلاكه
**( كل فتاة بأبيها معجبة )
و هو مثل يضرب فى اعجاب الرجل برهطه و ان كانوا غير اهل لذلك . ينسب هذا المثل لأمرأة من بنى سعد يقال لها العجفاء بنت علقمة السعدى خرجت مع اتراب لها ، فذكرت كل واحدة اباها بخير ، فقالت العجفاء ذلك ثم ذكرت اباها بخير مع ان اباها علقمة كان جبانآ و بخيلآ
** ( حيص بيص )
يقال ان فلان وقع فى حيص بيص .. و المعنى انه وقع فى اختلاط و اضطراب و شدة ، و لا مخرج له منها و لا مهرب
فالبيص : الشدة و الضيق
و الحيص : الحيد عن الشئ ، يقال ما عنه محيص اى لا محيد عنه و لا مهرب
** ( لا فى العير و لا فى النفير )
ينسب هذا المثل الى قبيلة قريش و يضرب لمن لا يصلح فى مهمة . و أصله ان الرسول صلى الله عليه و سلم حين نهض من المدينة ليلقى عير قريش الراجعة من بلاد الشام برئاسة ابى سفيان ، سمع بذلك مشركو قريش فنهضوا و لقوا الرسول صلى الله عليه و سلم ببدر ، فكان من الامر ما كان فكل رجل تخلف من قريش قالوا فيه ذلك ، يريدون بالعير عير ابى سفيان ، و بالنفير الذين نفروا الى قتال الرسول صلى الله عليه و سلم
و يحكى ان رجلآ قال هذا المثل لمعاوية رضى الله عنه ، فقال الىّ تقول هذا ، و انى صاحب العير ، وانا صاحب النفير
** ( لا ناقة لى فى هذا و لاجمل )
هذا المثل قائله هو الحارث بن عباد و ذلك حين قتل جساس بن مرة كليبآ ، فكان الحارث هذا قد اعتزل الفريقين جميعآ . و قيل ان اصله ان الصروف بنت حنش العدوية كانت تحت زيد بن الاخنس العدوى ، و له بنت من غيرها تسمى الفارعة ، كانت تسكن بمعزل منها فى خباء آخر ، فغاب زيد غيبة فلهج بالفارعة رجل عذرى يدعى شبثآ ، و طاوعته فكانت تركب كل عشية جملآ لابيها و تنطلق معه الى ثنية يبيتان فيها ، و رجع زيد عن وجهه فعرج على كاهنة اسمها ظريفة ، فأخبرته بريبة فى اهله فأقبل سائرآ لا يلوى على احد و انما تخوف على امرأته حتى دخل عليها ، فلما رأته عرفت الشر فى وجهه ، فقالت : لا تعجل ، واقف الأثر اى تتبع الأثر ، لا ناقة لى فى هذا و لاجمل . و لشيوع هذا المثل و انتشاره استخدمه بعض الشعراء ... قال الشاعر ابوسعيد المخزومى
و ما هجرتك حتى قلت معلنة لا ناقة لى فى هذا و لا جمل
أدعبل بن على دع مفاخرتى فلست ذا ناقة فيها و لا جمل
*** الخرافة ***
تسمى القصص الأسطورية وغير المعقولة والتي يصعب تصديقها تسمى (قصص خرافية) وذلك نسبة إلى رجل اسمه خرافة من بني عذرة أدعى أن الجن خطفته وبقي عندهم فترة من الزمن ثم عاد إلى قومه يروي لهم مغامراته مع الجن وكان يصعب تصديقها لغرابتها وبعدها عن المعقول.
بيدى لا بيدى عمرو ، او لابيديك عمر
قالته ابنة الزبَّاء ملكة الجزيرة لما وقعت فى يدى
عمرو . وكان لها خاتم به سم فمصته مفضلة ان تقتل
نفسها قبل ان يقتلها عمرو
.....
** ( اضغاث احلام )
هذا المثل من قوله تعالى فى سورة يوسف < اضغاث احلا م و ما نحن بتأويل الاحلام بعالمين > و ذلك فى سياق الحديث عن رؤيا الملك المعروفة ، و هذه العبارة صارت تقال لكل من اخبر عن رؤيا غير واضحة و هى التى لا يصح تاويلها لاختلاطها ، فالضغث هو الحلم الذى لا تأويل له و لا خير فيه ، و الجمع اضغاث و سميت اضغاث احلام لانها مختلطة دخل بعضها فى بعض ، و أصل الضغث قبضة من قضبان مختلفة مثل الاسل و الكراث و قيل هوالحزمة من الحشيش و قيل هو كل ما ملا الكف من النبات ، و قيل : هو كل مجموع مقبوض عليه بجمع الكف ، و هذه المعانى تفيد ان الضغث هو ما جمع من اشياء متفرقة ، و انتقل هذا المعنى الى الاحلام المختلطة الداخل بعضها فى بعض
** ( أوفى من قمريّة )
يقال هذا المثل كناية عن الوفاء
فالقمرية اذا مات ذكرها لم تقرب ذكرآ آخر بعده و لا تزال تنوح عليه حتى تلحق به
** ( ذهب يبتغى قرنآ فلم يرجع بأذنين )
هذا المثل يقال لمن رجع و لم تقض حاجته و قد اصيب ببعض ما معه ، قال بشار بن برد
فكنت كالعير غدا يبتغى قرنآ فلم يرجع بأذنين
**( كنت كراعآ فاصبحت ذراعآ )
الكراع بمعنى الرجل و هى من صميم العربية و فصيح العامية السودانية .. و المثل اعلاه مثل عربى و تقوله العرب لمن ارتفع حاله و عزّ بعد ذل
وطئ اعرابى رجل بعض اهل الحواضر فى احدى الحافلات فقال الحضرى للاعرابى شيل كراعك من رجلى فقال له الاعرابى : على الطلاق ما اشيلها الا اعرف شنو السوّا دى كراع و دى رجل ؟؟؟
**( لالوبنا و لا تمر غيرنا )
و هو يعادل المثل العربى " غثك خير من من سمين غيرك " و المقصود ان الذى تتعود عليه و تعرفه من الاشياء و العادات و التقاليد و البيئة التى تعيش حواليها افضل لك من ذاك الذى لم تتعوده و لم تألفه
**( سأفعل ذلك رغم انفه او انفك )
اى سأفعل ذلك و أنفه ملزمة بالرغام ، و هو التراب ، و هذا هو الاصل ، ثم استعمل فى الذل و العجز من البانتصاف و الانقياد على كسره ، و فى الحديث النبوى الشريف قال صلى الله عليه و سلم رغم انفه ثلاثآ ، قيل من يا رسول الله ؟ قال : من ادرك ابويه او احدهما حيآ و لم يدخل الجنة
فعل السبع و ذمتها
اى اتى بالفظائع من ثم لم يحاول انكارها و لم يبرئ نفسه منها و لعل السبع هنا تعود الى الكبائر و الله اعلم
المجنة هى الدرع و قلبها اى انه فارقها كناية عن
فقده الخجل و فعله للافاعيل السيئة.
و قلب له المجن اى وقف ضده و اختلف معه
القدح المعلى
تقال لمن فاز بالنصيب الاوفى وتفوق على اقرانه
على حسب ظنى ان مرجعها الى ان العرب كانت تتسابق الى اكرام الضيوف و المسافرين فبلغت الى درجة ان بعضهم كان يضع القدح فى اماكن مرتفعة حتى يستطيع ان يتناوله اللمسافرين الذين ليس لديهم وقت للنزول من جمالهم و خيلهم
و قد اشتهر بهذا زيد بن عمرو بن نفيل الذى كان موحدا مومنا بالله فى الجاهلية
و لكنى لست متاكدا من هذا
اما كعب اخيل
فاخيل هذا او اشيل هو بطل اسطورى فى قصة من قصص الاغريق
يحكى ان امه عندما كان رضيعا غمسته فى نهر مقدس و كانت تحمله من قدمه و بالتحديد تمسكه من كعبه ولذلك صار جسمه محصنا ضد السلاح ما عدا كعبه لانه لم يبتل بالماء
و عندما كبر قتل من الاعداء الكثير و لم يقدروا عليه لان جسمه مدرع ضد السلاح
و عندما عرفوا ان نقطة ضعفه هى كعب قدمه رماه نبال ماهر فيها فقتله
لذلك فهى تطلق على نقطة الضعف
** ( هذه بضاعة مزجاة )
هذا المثل من قوله تعالى فى سورة يوسف الآية 88 وجئنا ببضاعة مزجاة " و ورد فى تفسيرهاقولان
الاول : انها قليلة يسيرة ، يقال ازجيت الشئ ازجاء اى دافعت بقليله ، و يقال : ازجيت ايامى و زجيتها اى دافعتها بقوت قليل ، اى : اجتزئ بالقوت القليل ، و المزجئ من كل شئ ليس بتام الشرف و لا غيره من الخلال المحمودة
الثانى : انها تجوز فى كل مكان ، فهى مزجاة ، فكأنها من باب جبذ و جذب ، اى هى هنا من الفعل جاز و ليس زجا كما فى التفسير الاول
اما البضاعة التى كانت فى رحل اخوة يوسف عليه و على نبينا السلام فقيل : هى البطم و الصنوبر و البطم هو الحبة الخضراء
** ( صباح الرّمصا على الكحل )
يقال هذا المثل فيمن يلازم امرآ و يحرص على التبكير اليه ، لان الرّمص عيب او مرض فى العيون ، و هو صغرها و انطباقها فتكثر المرأة من الكحل املآ فى علاجه ، و لكن الطبع يغلب التطبع و لا يصلح العطار ما أفسده الدهر
يُقــالُ أن فـــلانة
بعيــدةُ مهــوى القرط
ويقصـــد بهــذا الفتاة ذات الجيـــد الطويل حيـــث تطــول المســافة التي يهـــوى فيها القرط (الحلق)
قطعــت جهيــزة قول كــــــــــل خطيـــب
حــدث هــذا بينما كــان بعض العــرب في حــوار محتــدم عن كيفيــة فــض نزاع بيــن قبيلتيـــن كان فــرد من إحــداها قــد قتـــل آخر من الثانيـــة
فجــاءت جهيـزة للجمع قائـــلةً
لقــد ظفـــر أهـــل القتيـــل بالقاتـــل وقتـــلوه
هنـــا ســكت الجميـــع
فصارت مثلا عنـدما يــأتي أحـــد بالقول الفصـــل
بلـــغ الســـيلُ الزُبـــا
عنــدما يزيـــد الأمـــر عن حده
** ( الفى والدك بقالدك )
ذكروا ان رجلآ مر بيونس بن الخياط الشاعر - و كان مشهورآ بالعقوق _ مرّ به و هو يعصر حلق ابيه ( يخنقه ) فقال له : ويلك اتفعل هذا بأبيك ؟ و خلّصه من يده ، ثم اقبل على الاب يعزيه و يسكن منه فقال الاب : ياخى لا تلمه ، و اعلم انه ابنى حقآ ، و الله لقد خنقت ابى فى هذا الموضع الذى خنقنى فيه ، فانصرف الرجل و هو يضحك .... و صدق اهلنا لما قالوا : الفى مالك بقالدك
بعض هذه العبارات قالها اصحابها و صارت امثالآ على الالسنة و بعضها الآخر كثر استعمالها .... فأردت ان اقدم تفسيراً لبعض هذه العبارات و الامثال ... و يكون ذلك فى سلسلة متواصلة .. نأمل ان تعم الفائدة
** ( لله درك )
يقال على سبيل المدح و التعجب ... وأصل هذه العبارة ان الرجل اذا كثر خيره و عطاؤه قيل له لله دره ، فشبهوا عطاؤه بدر الناقة للبنها ، ثم توسعوا فى استعمال هذه العبارة فصاروا يطلقونها على كل ما يتعجب منه .. و ذكر بعض اهل اللغة فى اصلها ان رجلآ رأى آخر يحلب ابلآ فتعجب من كثرة لبنها فقال : لله درك
** ( سبق السيف العذل )
مثل يضرب لما قد فات و لا يقدر على رده ، و أصل ذلك ان الحارث بن ظالم، قد ضرب رجلآ فقتله فاخبر بعذره فقال : سبق السيف العذل اى اللوم .
** ( رجع بخفى حنين )
مثل يضرب لمن يئس من بلوغ حاجته و رجع خائبآ ، و قصته ان حنينآ كان اسكافآ من أهل الحيرة فساومه اعرابى بخفين ، فأختلفا حتى اغضبه ، فأراد حنين ان يغيظ الاعرابى فلما ارتحل الاعرابى اخذ حنين أحد خفيه فألقاه فى طريقه ثم القى الآخر فى موقع آخر ، فلما مر الاعرابى باحداهما قال ماأشبه هذا بخف حنين و لو كان معه الآخر لأخذته ، و مضى ، فلما انتهى الى الخف الآخر ندم على تركه الاول ، فأناخ راحلته عندالآخر و رجع الى الاول ،و قد كمن له حنين فلما مضى الاعرابى عمد الى راحلته و ما عليها فذهب بها . و أقبل الاعرابى ليس معه غير الخفين ، فقال له قومه : ماذا جئت به من سفرك ؟ ، فقال : جئتكم بخفى حنين
فصار مثلآ
** ( بالرفاء و البنين )
وهو دعاء يقال لمن يتزوج اى بالالتئام و الاتفاق و حسن الاجتماع و قيل : اى السكون و الهدوء و الطمأنينة ، و الرفاء اما من رفأ الثوب - بالهمز - اى ضم بعضه الى بعض و لأم بين اطرافه ، و اما من رفوت الرجل اذا سكنته
وقد نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن هذا الدعاء لانه من شعار الجاهلية ، و لأن فيه تخصيصآ بالبنين دون البنات ، و امرنا صلى الله عليه و سلم بالقول للمعرس بدلآ منه بارك الله لك ، و بارك الله بك ، و بارك فيك و جمع بينكما على الخير
** ( لا فضّ فوك )
اى لا يفضض الله فاك اى لا يكسر الله اسنانك و الفم هنا الاسنان ، لانهم قالوا سقط فوه ، يريدون اسنانه و قال بعضهم : ان المعنى هو لا يجعل الله فاك فضاء لا اسنان فيه
** ( ندامة الكسعى )
كسع هو حى من الاحياء فى اليمن
ينسب اليه الكسعى الذى صنع قوسا و رمى بها صيده ليلا و كسره لظنه انه اخطا و لكن حين طلعت الشمس وجدها جميعا قد اصيبت فندم على كسره لقوسه
و قد قال الشاعر
ندمت ندامة الكسعي لما * رأت عيناه ما صنعت يداه
** ( ثالثة الأثافى )
الاثافى هى حجارة يوضع عليها القدر
و كان المسافرون اذا اقاموا بقرب جبل او صخرة
فان اثنان منها
توضعان قريبا من الجبل لتكون حجارة الجبل ثالثة لهما وممسكة للقدر معهما ولهذا يقال رماه بثالثة الاثافى
اى رماه بالصخر او بالجبل او ما الى ذلك
** ( القشة التى قصمت ظهر البعير )
اما عن القشة التى قصمت ظهر البعير
فيحكى ان رجلا حمل بعيره حملا كثيرا جدا و عندما اراد ان يتحرك راى قشة و لربما كانت علفا او ما شابه فوضعها فوق ظهر البعير و عندها انكسر ظهره فمات
و لذلك فهى تطلق عندما يجاوز الامر حده و لو بقليل
** ( حاطب ليل )
و حاطب الليل هو الذى يتكلم بالغث و السمين . فهو مخلط فى كلامه امره ، لا يكاد يتأنى فيقع فى الخلط ، فهو حينئذ كالحاطب بالليل يحب كل ردئ و جيد لانه لا يبصر ما يجمع فى حبله ، و قال بعض اللغويين : انهم شبهوا الجانى على نفسه بسبب لسانه بحاطب الليل ، لانه اذا حطب ليلآ ربما وقعت يده على افعى فنهته و كذلك الذى يخلط فى كلامه فيهجوا الناس و يذمهم و ربما كان ذلك سببآ فى هلاكه
**( كل فتاة بأبيها معجبة )
و هو مثل يضرب فى اعجاب الرجل برهطه و ان كانوا غير اهل لذلك . ينسب هذا المثل لأمرأة من بنى سعد يقال لها العجفاء بنت علقمة السعدى خرجت مع اتراب لها ، فذكرت كل واحدة اباها بخير ، فقالت العجفاء ذلك ثم ذكرت اباها بخير مع ان اباها علقمة كان جبانآ و بخيلآ
** ( حيص بيص )
يقال ان فلان وقع فى حيص بيص .. و المعنى انه وقع فى اختلاط و اضطراب و شدة ، و لا مخرج له منها و لا مهرب
فالبيص : الشدة و الضيق
و الحيص : الحيد عن الشئ ، يقال ما عنه محيص اى لا محيد عنه و لا مهرب
** ( لا فى العير و لا فى النفير )
ينسب هذا المثل الى قبيلة قريش و يضرب لمن لا يصلح فى مهمة . و أصله ان الرسول صلى الله عليه و سلم حين نهض من المدينة ليلقى عير قريش الراجعة من بلاد الشام برئاسة ابى سفيان ، سمع بذلك مشركو قريش فنهضوا و لقوا الرسول صلى الله عليه و سلم ببدر ، فكان من الامر ما كان فكل رجل تخلف من قريش قالوا فيه ذلك ، يريدون بالعير عير ابى سفيان ، و بالنفير الذين نفروا الى قتال الرسول صلى الله عليه و سلم
و يحكى ان رجلآ قال هذا المثل لمعاوية رضى الله عنه ، فقال الىّ تقول هذا ، و انى صاحب العير ، وانا صاحب النفير
** ( لا ناقة لى فى هذا و لاجمل )
هذا المثل قائله هو الحارث بن عباد و ذلك حين قتل جساس بن مرة كليبآ ، فكان الحارث هذا قد اعتزل الفريقين جميعآ . و قيل ان اصله ان الصروف بنت حنش العدوية كانت تحت زيد بن الاخنس العدوى ، و له بنت من غيرها تسمى الفارعة ، كانت تسكن بمعزل منها فى خباء آخر ، فغاب زيد غيبة فلهج بالفارعة رجل عذرى يدعى شبثآ ، و طاوعته فكانت تركب كل عشية جملآ لابيها و تنطلق معه الى ثنية يبيتان فيها ، و رجع زيد عن وجهه فعرج على كاهنة اسمها ظريفة ، فأخبرته بريبة فى اهله فأقبل سائرآ لا يلوى على احد و انما تخوف على امرأته حتى دخل عليها ، فلما رأته عرفت الشر فى وجهه ، فقالت : لا تعجل ، واقف الأثر اى تتبع الأثر ، لا ناقة لى فى هذا و لاجمل . و لشيوع هذا المثل و انتشاره استخدمه بعض الشعراء ... قال الشاعر ابوسعيد المخزومى
و ما هجرتك حتى قلت معلنة لا ناقة لى فى هذا و لا جمل
أدعبل بن على دع مفاخرتى فلست ذا ناقة فيها و لا جمل
*** الخرافة ***
تسمى القصص الأسطورية وغير المعقولة والتي يصعب تصديقها تسمى (قصص خرافية) وذلك نسبة إلى رجل اسمه خرافة من بني عذرة أدعى أن الجن خطفته وبقي عندهم فترة من الزمن ثم عاد إلى قومه يروي لهم مغامراته مع الجن وكان يصعب تصديقها لغرابتها وبعدها عن المعقول.
بيدى لا بيدى عمرو ، او لابيديك عمر
قالته ابنة الزبَّاء ملكة الجزيرة لما وقعت فى يدى
عمرو . وكان لها خاتم به سم فمصته مفضلة ان تقتل
نفسها قبل ان يقتلها عمرو
.....
** ( اضغاث احلام )
هذا المثل من قوله تعالى فى سورة يوسف < اضغاث احلا م و ما نحن بتأويل الاحلام بعالمين > و ذلك فى سياق الحديث عن رؤيا الملك المعروفة ، و هذه العبارة صارت تقال لكل من اخبر عن رؤيا غير واضحة و هى التى لا يصح تاويلها لاختلاطها ، فالضغث هو الحلم الذى لا تأويل له و لا خير فيه ، و الجمع اضغاث و سميت اضغاث احلام لانها مختلطة دخل بعضها فى بعض ، و أصل الضغث قبضة من قضبان مختلفة مثل الاسل و الكراث و قيل هوالحزمة من الحشيش و قيل هو كل ما ملا الكف من النبات ، و قيل : هو كل مجموع مقبوض عليه بجمع الكف ، و هذه المعانى تفيد ان الضغث هو ما جمع من اشياء متفرقة ، و انتقل هذا المعنى الى الاحلام المختلطة الداخل بعضها فى بعض
** ( أوفى من قمريّة )
يقال هذا المثل كناية عن الوفاء
فالقمرية اذا مات ذكرها لم تقرب ذكرآ آخر بعده و لا تزال تنوح عليه حتى تلحق به
** ( ذهب يبتغى قرنآ فلم يرجع بأذنين )
هذا المثل يقال لمن رجع و لم تقض حاجته و قد اصيب ببعض ما معه ، قال بشار بن برد
فكنت كالعير غدا يبتغى قرنآ فلم يرجع بأذنين
**( كنت كراعآ فاصبحت ذراعآ )
الكراع بمعنى الرجل و هى من صميم العربية و فصيح العامية السودانية .. و المثل اعلاه مثل عربى و تقوله العرب لمن ارتفع حاله و عزّ بعد ذل
وطئ اعرابى رجل بعض اهل الحواضر فى احدى الحافلات فقال الحضرى للاعرابى شيل كراعك من رجلى فقال له الاعرابى : على الطلاق ما اشيلها الا اعرف شنو السوّا دى كراع و دى رجل ؟؟؟
**( لالوبنا و لا تمر غيرنا )
و هو يعادل المثل العربى " غثك خير من من سمين غيرك " و المقصود ان الذى تتعود عليه و تعرفه من الاشياء و العادات و التقاليد و البيئة التى تعيش حواليها افضل لك من ذاك الذى لم تتعوده و لم تألفه
**( سأفعل ذلك رغم انفه او انفك )
اى سأفعل ذلك و أنفه ملزمة بالرغام ، و هو التراب ، و هذا هو الاصل ، ثم استعمل فى الذل و العجز من البانتصاف و الانقياد على كسره ، و فى الحديث النبوى الشريف قال صلى الله عليه و سلم رغم انفه ثلاثآ ، قيل من يا رسول الله ؟ قال : من ادرك ابويه او احدهما حيآ و لم يدخل الجنة
فعل السبع و ذمتها
اى اتى بالفظائع من ثم لم يحاول انكارها و لم يبرئ نفسه منها و لعل السبع هنا تعود الى الكبائر و الله اعلم
المجنة هى الدرع و قلبها اى انه فارقها كناية عن
فقده الخجل و فعله للافاعيل السيئة.
و قلب له المجن اى وقف ضده و اختلف معه
القدح المعلى
تقال لمن فاز بالنصيب الاوفى وتفوق على اقرانه
على حسب ظنى ان مرجعها الى ان العرب كانت تتسابق الى اكرام الضيوف و المسافرين فبلغت الى درجة ان بعضهم كان يضع القدح فى اماكن مرتفعة حتى يستطيع ان يتناوله اللمسافرين الذين ليس لديهم وقت للنزول من جمالهم و خيلهم
و قد اشتهر بهذا زيد بن عمرو بن نفيل الذى كان موحدا مومنا بالله فى الجاهلية
و لكنى لست متاكدا من هذا
اما كعب اخيل
فاخيل هذا او اشيل هو بطل اسطورى فى قصة من قصص الاغريق
يحكى ان امه عندما كان رضيعا غمسته فى نهر مقدس و كانت تحمله من قدمه و بالتحديد تمسكه من كعبه ولذلك صار جسمه محصنا ضد السلاح ما عدا كعبه لانه لم يبتل بالماء
و عندما كبر قتل من الاعداء الكثير و لم يقدروا عليه لان جسمه مدرع ضد السلاح
و عندما عرفوا ان نقطة ضعفه هى كعب قدمه رماه نبال ماهر فيها فقتله
لذلك فهى تطلق على نقطة الضعف
** ( هذه بضاعة مزجاة )
هذا المثل من قوله تعالى فى سورة يوسف الآية 88 وجئنا ببضاعة مزجاة " و ورد فى تفسيرهاقولان
الاول : انها قليلة يسيرة ، يقال ازجيت الشئ ازجاء اى دافعت بقليله ، و يقال : ازجيت ايامى و زجيتها اى دافعتها بقوت قليل ، اى : اجتزئ بالقوت القليل ، و المزجئ من كل شئ ليس بتام الشرف و لا غيره من الخلال المحمودة
الثانى : انها تجوز فى كل مكان ، فهى مزجاة ، فكأنها من باب جبذ و جذب ، اى هى هنا من الفعل جاز و ليس زجا كما فى التفسير الاول
اما البضاعة التى كانت فى رحل اخوة يوسف عليه و على نبينا السلام فقيل : هى البطم و الصنوبر و البطم هو الحبة الخضراء
** ( صباح الرّمصا على الكحل )
يقال هذا المثل فيمن يلازم امرآ و يحرص على التبكير اليه ، لان الرّمص عيب او مرض فى العيون ، و هو صغرها و انطباقها فتكثر المرأة من الكحل املآ فى علاجه ، و لكن الطبع يغلب التطبع و لا يصلح العطار ما أفسده الدهر
يُقــالُ أن فـــلانة
بعيــدةُ مهــوى القرط
ويقصـــد بهــذا الفتاة ذات الجيـــد الطويل حيـــث تطــول المســافة التي يهـــوى فيها القرط (الحلق)
قطعــت جهيــزة قول كــــــــــل خطيـــب
حــدث هــذا بينما كــان بعض العــرب في حــوار محتــدم عن كيفيــة فــض نزاع بيــن قبيلتيـــن كان فــرد من إحــداها قــد قتـــل آخر من الثانيـــة
فجــاءت جهيـزة للجمع قائـــلةً
لقــد ظفـــر أهـــل القتيـــل بالقاتـــل وقتـــلوه
هنـــا ســكت الجميـــع
فصارت مثلا عنـدما يــأتي أحـــد بالقول الفصـــل
بلـــغ الســـيلُ الزُبـــا
عنــدما يزيـــد الأمـــر عن حده
** ( الفى والدك بقالدك )
ذكروا ان رجلآ مر بيونس بن الخياط الشاعر - و كان مشهورآ بالعقوق _ مرّ به و هو يعصر حلق ابيه ( يخنقه ) فقال له : ويلك اتفعل هذا بأبيك ؟ و خلّصه من يده ، ثم اقبل على الاب يعزيه و يسكن منه فقال الاب : ياخى لا تلمه ، و اعلم انه ابنى حقآ ، و الله لقد خنقت ابى فى هذا الموضع الذى خنقنى فيه ، فانصرف الرجل و هو يضحك .... و صدق اهلنا لما قالوا : الفى مالك بقالدك
sami75- عضو قيادي
-
عدد الرسائل : 227
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 03/08/2007
رد: أمثال وعبارات شائعة ...
( لله درك )
يقال على سبيل المدح و التعجب ... وأصل هذه العبارة ان الرجل اذا كثر خيره و عطاؤه قيل له لله دره ، فشبهوا عطاؤه بدر الناقة للبنها ، ثم توسعوا فى استعمال هذه العبارة فصاروا يطلقونها على كل ما يتعجب منه .. و ذكر بعض اهل اللغة فى اصلها ان رجلآ رأى آخر يحلب ابلآ فتعجب من كثرة لبنها فقال : لله درك
لله درك ..اين كنت
شكرا
لون ممتاز جدا
يقال على سبيل المدح و التعجب ... وأصل هذه العبارة ان الرجل اذا كثر خيره و عطاؤه قيل له لله دره ، فشبهوا عطاؤه بدر الناقة للبنها ، ثم توسعوا فى استعمال هذه العبارة فصاروا يطلقونها على كل ما يتعجب منه .. و ذكر بعض اهل اللغة فى اصلها ان رجلآ رأى آخر يحلب ابلآ فتعجب من كثرة لبنها فقال : لله درك
لله درك ..اين كنت
شكرا
لون ممتاز جدا
مواضيع مماثلة
» أمثال شعبية
» من أمثال العرب
» أمثال شعبية عالمية
» مذبحة القمح الأخضر!! .. هل كانت حقيقة أم شائعة ؟
» هنا شيحة ..تنفي شائعة طلاقها!
» من أمثال العرب
» أمثال شعبية عالمية
» مذبحة القمح الأخضر!! .. هل كانت حقيقة أم شائعة ؟
» هنا شيحة ..تنفي شائعة طلاقها!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى