عاطل طوخ.. غلب الشيطان

من طرف زائر الثلاثاء نوفمبر 27, 2007 3:05 am

عاطل طوخ.. غلب الشيطان
صاحب المزرعة استضافه.. قتله وأصاب زوجته وسرقهما

أمر المحامي العام لنيابات شمال القليوبية بإحالة عاطل طوخ للجنايات بعد أن قام بذبح جاره.. والشروع في قتل زوجته بعد أن أصابها باصابات خطيرة.
أعد قرار الاحالة أحمد وجدي مدير النيابة.
كان اللواء مبروك هندي مدير أمن القليوبية قد تلقي بلاغا من العميد أحمد حماد مأمور مركز شرطة طوخ بالعثور علي جثة لرجل في العقد الثالث من عمره مذبوحا بطريقة وحشية داخل شقته واصابة زوجته ربة منزل بعدة طعنات نافذة بأنحاء الجسد وحالتها سيئة
مزرعة دواجن ملك القتيل
وتم نقلها للمستشفي العام.. علي الفور أمر العميد سيد شفيق مدير الباحث الجنائية بكشف غموض الحادث.. كثف العقيد فتحي عفيفي وكيل المباحث الجنائية التحريات حول القتيل.. تبين أنه يمتلك مزرعة دواجن ويدعي نجم سعد رشوان وزوجته نادية فرج محمد ربة منزل تم فحص علاقاتهما وتحقيق خط سيرهما.
قتل بهدف السرقة
تبين أن علاقتهما طيبة بالجميع وليس لهما أي عداءات مع أحد.. فتأكد المقدم جمال الدغيدي رئيس مباحث مركز طوخ أن الحادث تم بهدف السرقة.. خاصة وأن معاينة رجال البحث الجنائي أكدت أن هناك وجود بعثرة داخل الشقة وبعض محتويات الشقة مسروقة.. تم فحص كل العناصر الاجرامية والمسجلين خطر سرقات عامة والمشتبه فيهم جنائيا حتي أسفرت التحريات أن مرتكب الحادث عاطل والمفاجأة أنه جار المجني عليه وارتكب جريمته لسرقته.
تفاصيل الجريمة
تبين للمقدم حسام الحسيني مفتش المباحث أن المتهم ويدعي أحمد صلاح قد عقد العزم علي سرقة منزل القتيل في منتصف الليل وهو يعلم تماما أن دولاب المجني عليه فيه مبالغ كبيرة وفيه مصوغات ذهبية.. فتسلل إلي مسكنه وتمكن من الدخول من شرفة المنزل وأثناء قيامه بارتكاب واقعة السرقة وفتح دولاب حجرة النوم شعر به المجني عليه واستيقظ من نومه فقام المتهم باستخراج السكين الذي كان يخفيه في طيات ملابسه وقام بكل وحشية أو رحمة بذبح المجني عليه ولم يتركه إلا جثة هامدة وسط بركة من الدماء فاستيقظت الزوجة علي صراخ وعويل زوجها فقام بطعنها عدة طعنات في أنحاء جسدها.. وترك السكين وفر هاربا وتوجه بعد ذلك إلي منزل شقيقته وخلع ملابسه التي كانت ملطخة بالدماء واختفي عندها عدة أيام حتي لا يشك أحد في أمره واعتقد أنه بذلك سوف يكون في مأمن ولم يشك أحد في أمره تأكد رجال المباحث أن المتهم يختفي عند شقيقته فتم اعداد الأكمنة لضبطه وتمكن رجال المباحث من القبض عليه وبمواجهته بالتحريات انهار واعترف تفصيليا بجريمته البشعة.. وتم احالته للنيابة.
الجيران
كشفت التحريات أن المتهم جار المجني عليه ومنزلهما ملاصق لبعض مباشرة وسبق أن عمل في المزرعة التي يمتلكها المجني عليه وقد ساعده وعطف عليه كثيرا ولم يتأخر عنه في شيء.. لكن المتهم كان دائم النظر له علي أنه غني جدا لأنه يمتلك أراضي ومزرعة.. وهو لا يمتلك أي شيء.. وفي الوقت نفسه كان المتهم يريد الزواج من احدي فتيات قريته لكنه ليس لديه أي امكانيات لتأسيس عش الزوجية.. لذلك عقد العزم علي سرقة جاره لكي يحقق ما يتمناه.. لكنه ضيع مستقبله ومستقبل أسرته في جريمة بشعة.
اعتراف
اعترف المتهم بجريمته البشعة وقال إن مروره بضائقة مالية جعله يفكر في سرقة القتيل لكنه لم يتوقع أن الأمر سوف يصل إلي حد القتل.. وأثناء ارتكابه السرقة اكتشفه المجني عليه.. فلم يجد حلا أمامه سوي التخلص منه حتي لا يفتضح أمره.. حتي زوجته عندما استيقظت علي عويل زوجها وطعنها بالسكين اعتقد أنها لقيت مصرعها.. لكن الله كان له بالمرصاد أفاقت الزوجة بعد ذلك واعترفت عليه بارتكابه الواقعة.
اتق شر من أحسنت إليه
أكد المتهم في اعترافه أن المجني عليه كان يساعده كثيرا وقد رأي منه كل خير ولم يتأخر عنه في شيء.. لكنه كان دائما ينظر للمجني عليه بأنه أغني منه ويمتلك نقودا وأموالا كثيرة.. وهو كانت له تطلعات كثيرة أن يشتري شقة وسيارة ويتزوج وأنه كان يرتبط بفتاة ويريد الزواج منها وقد قرر بالفعل خطبتها لكنه لا يمتلك أي شيء لتحقيق ذلك كي يخطب ويتزوج.. وفكر كثيرا في كيفية حل أزمته.. وللأ"ف اختمرت في ذهنه الفكرة الشيطانية التي قضت عليه وهي سرقة جاره المجني عليه وقبل أن يقرر سرقته قام بمراقبة تحركاته أولا ومنزله حتي علم بمواعيده.. ويوم الحادث حدث مالم يكن يتوقعه..
توقيت مناسب
انتظر حتي منتصف الليل واطمأن علي أن المجني عليه راح في النوم هو وزوجته وتسلل إلي مسكنه "وتلثم" حتي لا يراه أحد وأثناء ارتكابه السرقة فوجيء بالقتيل يستيقظ من نومه.. فلم يجد حلا أمامه سوي ارتكاب المذبحة البشعة.. لكن حدث ما لم يكن في حسابه بأن الزوجة لم تلق مصرعها لكنها أصيبت بطعنات بأنحاء الجسد وتم نقلها إلي المستشفي.. وتم الكشف عن الجريمة والقبض عليه.
حبس المتهم
كانت النيابة قد أمرت بحبس المتهم علي ذمة التحقيقات.. وجددها قاضي المعارضات حتي تم احالته إلي الجنايات ليكون عبرة لمن لا يعتبر.. خاصة وأن المجني عليه هو العائل الوحيد لأسرته وعنده 3 أطفال في عمر الزهور.