انتكاسة لرئيس الوزراء البريطاني براون في استطلاع للرأي

براون وزوجته يغادران في سيارة مطار هيثرو في لندن بعد وصولهما من قمة دول الكومنولث
لندن (رويترز) - بعدما اكتسب رئيس الوزراء البريطاني بصعوبة سمعة طيبة في ادارة الاقتصاد مني بانتكاسة في استطلاع للرأي يوم الاحد ولكنه اصر على ان بريطانيا تستطيع ان تنجو من اضطراب اسواق الائتمان العالمية.
وحينما كان براون وزيرا للمالية في حكومة رئيس الوزراء توني بلير تحقق نمو اقتصادي متواصل. واليوم يتعين على براون الذي تسلم القيادة من توني بلير في يونيو حزيران ان يتعامل مع انهيار مصرفي ومع اكبر ازمة تزوير (انتحال) شخصية في تاريخ بريطانيا.
وقبل شهرين حقق حزبه الحاكم (العمال) تقدما بنسبة 12 في المئة على المعارضة لمحافظة فيما يتعلق بالاقتصاد.
ويوم الاحد تلاشى ذلك كله في نتائج استطلاع للرأي نشرته صحيفة نيوز أوف ذا وورلد والتي اظهرت ان المتنافسين متساويان ولكل منهما 38 في المئة.
ومنح الاستطلاع للزعيم المحافظ ديفيد كاميرون تقدما في الشعبية بنسبة 8 في المئة على رئيس الوزراء حيث حصل على 46 في المئة بينما حصل براون على 38 في المئة.
وهذه هي احدث حلقة في سلسلة من نتائج الاستطلاعات الضبابية لبراون الذي كان يأمل قبل اشهر قليلة في الدعوة الى انتخابات خاطفة بعدما بدأ ولايته بشهر عسل مع ناخبين راضين.
وتبخرت شعبيته بعدما تضررت شركة نورثرن روك للرهونات العقارية من تهافت المودعين على سحب ودائعهم في أول ظاهرة من نوعها في بريطانيا منذ 140 عاما والكشف عن ان نصف البريطانيين تقريبا ربما يكونون قد تعرضوا لخطر تزوير (انتحال) الشخصية.
واعترفت هيئة الضرائب البريطانية ان سجلات 25 مليون شخص قد فقد اثرها على قرصي كمبيوتر مفقودين.
ويصر براون على ان الاقتصاد لا يتجه نحو أزمة يمكن ان تنسف اماله الانتخابية.
وقال براون الاسكتلندي الحذر الذي لا تتعين عليه الدعوة الى انتخابات لمدة عامين يوم السبت ان ازمة الائتمان العالمية ستضرب اقتصاديات الولايات المتحدة واوروبا مؤكدا ان بريطانيا يمكنها ان تقود طريقها باستقرار خلال الاضطراب المالي.
وقال براون لمؤتمر صحفي على هامش قمة دول الكومنولث البالغ عددها 53 دولة في أوغندا "لاشك ان الاقتصاد الامريكي سيتباطأ الان. سيكون لهذا تأثير على الاقتصاد الاوروبي على مدى الاشهر القليلة المقبلة."
وقال براون -ساعيا الى تهدئة ثائرة العمال بعد اسوأ اسبوع في ولايته- "ما اقوله عن بريطانيا هو ان من الممكن لنا بعد اتخاذ القرارات الصحيحة بشأن السياسة النقدية ان نقود طريقا مستقرا خلال هذه الاوقات الصعبة."