5% نسبة مشاركة المرأة المصرية في الحياة العامة رايس وبوتو وم
صفحة 1 من اصل 1
5% نسبة مشاركة المرأة المصرية في الحياة العامة رايس وبوتو وم
5% نسبة مشاركة المرأة المصرية في الحياة العامة رايس وبوتو وميركل لايمثلن كل نساء العالم |
بالنظر الي خريطة العالم شرقاً وغرباً.. تجد نساء يحركن الأوضاع في أخطر نقاط العالم اشتعالاً بنظير بوتو زعيمة المعارضة الباكستانية تتواجد في وسط أكثر مناطق العالم توتراً.. الجنرال مشرف أبرم معها اتفاقاً تعود من خلاله إلي باكستان مقابل أن تكون "معارضة مستأنسة" فإذا بها تنقلب علي سحر الساحر وتدخل في اختبارات قوة هي الفائزة فيها حتي الآن. أونج سان سوتشي زعيمة المعارضة في بورما تحرك بلادها وهي تحت الإقامة الجبرية بل إنها حصلت علي نوبل للسلام منذ عشر سنوات وهي قيد الحبس.. وغيرهما كثيرات في الشرق الشيخة حسينة واجد والبيجوم خالدة ضياء في بنجلاديش وقبلهن انديرا غاندي في الهند.. تاريخ لاينتهي لعمل سياسي قوي وناضج للمرأة الآسيوية. أما عن الغرب فالكل يعلم تماماً أن كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية هي رئيسة مجلس إدارة العالم منذ شغلت منصب مستشارة الأمن القومي الأمريكي وانها أكثر الصقور تشدداً قبلها كانت مادلين أولبرايت وبعدها ستكون هيلاري كلينتون..في أوروبا نرصد أسماء نساء لعبن دوراً مهماً في حياة شعوبهن يوليا تيموشينكو في أوكرانيا فليرا فايمكي رئيسة لاتفيا هيلين كلارك رئيسة وزراء نيوزيلندا وغيرهن كثيرات في الدانمارك وفنلندا وان كانت إنجيلا ميركل رئيسة وزراء ألمانيا علي رأس القائمة. يضاف الي كل هذا 6 سيدات مساعدات للأمين العام للأمم المتحدة ترأس كل منهن وكالات مختلفة تختص بشئون اللاجئين والطفولة والسكان والأغذية والصحة. ورغم ذلك نجد أنها نسبة لمشاركة السيدات اللائي يمثلن نصف سكان العالم محدودة جدا فكم واحدة منهن تهتم بالعمل العام كم واحدة منهن تسجل اسمها في الجداول الانتخابية وتذهب للادلاء بصوتها وترشح نفسها وتنضم لعضوية النقابات والأحزاب؟ للأسف نسبة ضئيلة جداً.. لذا لاتزال نسبة مشاركة المرأة.. علي الرغم من النماذج السابقة.. ضعيفة جداً في الحياة السياسية إذا ماقارنا ذلك بدورها علي المستوي الاجتماعي مثلاً.. في تركيا هناك سيدة واحدة في الحكومة مسئولة عن شئون المرأة وفي مجلس النواب الأندونيسي يبلغ مجموع اعضائه حوالي 55 نائباً بينهم 12 امرأة فقط. مجلس الدوما الروسي عدد اعضائه 450 بينهم 45 امرأة فقط. والأرقام العالمية تشير الي نسبة مشاركة المرأة في البرلمان في المتوسط العالمي تبلغ حوالي 13% تنخفض في المستوي العربي إلي 5.4% وكلاهما نسبة متدنية لاتعبر عن الثقل النسبي لها في التعدادات السكانية. في مصر تشير أحدث الاحصاءات الرسمية الي أن نسبة مشاركة المرأة بالحياة السياسية لاتتعدي 5% بينما لاتتعدي نسبة مشاركتها كنائب بالبرلمان 2% ومشاركتها بالانتخابات منخفضة للغاية حيث لايذهب للتصويت من بين 5.3 مليون مواطنة لهن حق التصويت سوي أقل من مليون سيدة علي الرغم انهن يمثلن حوالي 37% من إجمالي عدد المسجلين في الجداول الانتخابية. يرجع ذلك الي عدد من الأسباب يأتي علي رأسها اهتمام المرأة المصرية في المقام الأول برعاية بيتها وأسرتها وتقديمهم عن أي اهتمام آخر. عدم توافر التدريب المناسب للكوادر النسائية في الاحزاب المصرية حتي أن عدد السيدات اللاتي تم ترشيحهن في الانتخابات العامة الأخيرة 2005 كان 6 مرشحات للحزب الوطني و7 مرشحات للتجمع المعارض الذي يضم حوالي 14 حزباً وقوة سياسية معارضة.. يضاف الي ذلك أن العمل بالنظام الفردي أثر سلباً علي فرص وصول سيدات الي البرلمان بسبب سطوة رأس المال والنفوذ الذي يصعب أن يتوافر للسيدات في مجتمع شرقي..رامي محسن مسئول برامج مشروع التأهيل السياسي بالمركز القومي للمرأة يري أن ضعف مشاركة المرأة في الحياة السياسية المصرية يتحمل مسئوليته الطرفان.. المرأة والنظام السياسي. المرأة لم تقدم ما عليها بشكل نسبي.. المرأة لاتستغل الفرصة للوصول لمناصب تؤهلها للترقي الي الكوادر السياسية أو بمعني أدق المرأة المصرية اعتادت علي البقاء في الصف الثاني تلعب دور المظلوم أو المهضوم أو المضطهدين أن تتقدم للأمام وتطور من أدائها سياسياً حتي تستحق أن تكون كفئاً لأي منصب تتطلع اليه. علي جانب آخر النظام السياسي لم ينضج بالشكل الذي يعطي المرأة حقها.. العديد من مراكز التدريب والتأهيل تعطي دورات اعداد مكثفة عن تطور النظم السياسية وإدارة الحملات الانتخابية وطرق التصويت وغيره لكنها لاتدفع بها في الانتخابات.. ويتساءل كم عدد السيدات في كل الأحزاب المصرية. النقابات المهنية والعمالية. علي الرغم من ان تجربة المحليات سجلت فيها السيدات نجاحاً ولو ضئيلاً .ويري أن الحل الرئيسي لهذه المشكلة هو تعديل القانون الانتخابي ليضمن تمثيلاً عادلاً للمرأة.. أيا كان النظام الذي سيعمل به.. قائمة مفتوحة أو مغلقة أو غيره.. ويضرب المثل بالنظام الانتخابي التونسي الذي يجعل أمام كل صوتين للرجال صوتاً للمرأة. كذلك النظام المغربي الذي يعترف بنظام الكوته الحصة لدفع المرأة لخوض غمار الحياة السياسية. ويشير إلي تجارب أخري ناجحة لمجالس المرأة في البحرين ومصر. وتجربة المجلس القومي للمرأة في مصر الذي انشأ مركزاً للتأهيل السياسي يهدف إلي إعداد كوادر نسائية من مختلف التيارات قادرة علي خوض الانتخابات علي اختلاف مستوياتها. كما انشأ وحدة للاستشارات تكون بمثابة حلقة تواصل بين الراغبات في الانخراط في العمل السياسي وبين ذوي الخبرة ممن مارسوا العمل في هذا المجال.. وعمل دورات لتنمية المهارات القيادية في مجال الاتصال والتفاوض وكسب الرأي والتحالف وإدارة الحملات الانتخابية..في أغسطس الماضي اتفق مسئولو أمانات المرأة في عدد من أحزاب المعارضة المصرية علي تأسيس لجنة تنسيقية لاحياء دور المرأة بهذه الأحزاب لتفعيل المشاركة النسائية في الحياة العامة.. الأحزاب المشاركة هي التجمع والناصري والأحرار والدستوري الحر والخضر والجيل والجبهة الديمقراطية وشباب مصر والوفاق القومي والأمة.. تهدف اللجنة الي تعزيز الاتصالات بين مسئولي اللجان النسائية بالأحزاب ومناقشة القضايا المتعلقة بها بصورة موسعة وتقديم ما يتم التوصل اليه الي المكتب السياسي لكل حزب لاتخاذ القرارات اللازمة والتي تعمل علي زيادة دور المرأة في العمل السياسي. يبقي أن نؤكد أنه أياً كانت الأسباب التي تؤدي الي ضعف مشاركة المرأة في الحياة السياسية الا أن تفعيل دورها سوف يساعد علي منحها حصانة ثقافية وفكرية تحول دون اختراقها وتوسيع قاعدة تمثيلها سيزيد من قوة وعمق تمثيلها للمجتمع مما يعمق مفاهيم الانتماء الوطني والاعتزاز القومي. |
زائر- زائر
hassnae- Admin
-
عدد الرسائل : 3845
العمر : 46
المزاج : جيد
الاوسمة :
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 04/11/2009
مواضيع مماثلة
» الحياة الجنسية وأمراض الصحة العامة عند المرأة
» شريف وبوتو يقدمان اوراق ترشيحهما في انتخابات باكستان
» اكشن مواقع فنانين وفنانات
» النيابة العامة تستأنف قرار تبرئة محمد المصري
» ماحكم شرب دواء ثبت أن ضمن مكوناته نسبة من الكحول ؟
» شريف وبوتو يقدمان اوراق ترشيحهما في انتخابات باكستان
» اكشن مواقع فنانين وفنانات
» النيابة العامة تستأنف قرار تبرئة محمد المصري
» ماحكم شرب دواء ثبت أن ضمن مكوناته نسبة من الكحول ؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى