الدين يرفض المظهرية:مليار جنيه مصاريف العزاء سنويا فى مصر
صفحة 1 من اصل 1
الدين يرفض المظهرية:مليار جنيه مصاريف العزاء سنويا فى مصر
الدين يرفض المظهرية مليار جنيه مصاريف العزاء سنويافى مصر!!! |
تتجاوز مصاريف العزاء في مصر سنويا مليار جنيه في وقت يواجه فيه الفقراء وضعا قاسيا يحتاجون فيه إلي كل مليم يصرف علي سرادقات العزاء. المسلم في ضوء قواعد الدين التي تجعل الحفاظ علي النفس والعرض والدين والعقل والمال هي مقاصد الشريعة وهدفها يتوقف أمام هذه المقاصد التي يضعها المسلم في أولويات لا يجوز تقديم الأقل أهمية فيها علي المهم فإذا كان هناك من ينفق الملايين علي العزاء أو علي تزيين المقبرة أو علي نشر النعي في الجرائد فإن هناك أيضا تزايدا في أعداد الجوعي والعاطلين والعوانس فإن السؤال: أين الحرام والحلال في هذا الموضوع ومتي يكون الانفاق جائزا ومباحا لا شيء فيه ومتي يكون الأمر علي غير ذلك؟.د.أحمد كريمة الأستاذ بجامعة الأزهر يقول ان الإسلام دين يدعو إلي التبسط في الأمور كلها وينهي عن السرف ويأخذ الأمور بمقاصدها كقاعدة من قواعده الشرعية ولذلك فان الإسراف في تكاليف العزاء أمر غير مستحب بل منهي عنه شرعا فالأن انتشرت موضة بين المتوفين وهي قيام أهل كل واحد منهم بتصوير العزاء بالفيديو وكذلك ليلة العزاء ليتعرف من خلال ذلك علي الحاضرين والغائبين أضف لذلك مساحة النعي في الصحف حيث تقدر كل عائلة حجمها الاجتماعي علي قدر المساحة والبنط كبيرا أو صغيرا كما ان هناك متخصصين في إحياء حفلات الوفاة وذلك بتوفير فريق من الشباب الوجيه الذي يرتدي ملابس أنيقة ليقدم المشروبات وبعضهم ليبدو في الصورة من أهل المتوفي..أضاف ان المقرئ الذي يتلو آيات كتاب الله يدخل ضمن الوجاهة الاجتماعية وكل شيخ وله تقديره المادي ويختلف الأمر بين ما إذا كان قارئا بالإذاعة من عدمه وبين كونه من المشاهير أم لا حتي ان بعضهم لا يقبض نقدا بل يضع صاحب المآتم المبلغ المطلوب في رقم رصيد حسابه البنكي..وقال د.كريمة تحرص بعض العائلات أيضا علي قصر تلقي العزاء علي مساجد بعينها باعتبار انها رمز للوجاهة المطلوبة وقد يؤجلون تلقي العزاء يوما أو أكثر حتي يوجد مكان بهذه المساجد زد علي هذا الموكب الذي يتبع المتوفي والمدافن التي يوجد علي بعضها زخارف يمكن ان تدفع ثمنا لشقة لشاب حتي وصلت أسعار المدافن إلي مئات الآلاف حسب المساحة والمباني..وأشار إلي ان هذا كله لا يتفق والمفهوم الإسلامي الذي يدعو لمواساة أهل الميت وتلك المواساة لا تكون بالنعي في الجرائد والمجلات وإنما يتفقد أحوالهم ومساعدتهم وإن كانوا يحتاجون لمساعدة اقتداء بأوامر رسول الله صلي الله عليه وسلم..د.صلاح الدين فهمي أستاذ الاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر أوضح ان الفلسفة الاقتصادية في الإسلام تدعو لمبدأ شفافية الانفاق أخذا بقول رسول الله صلي الله عليه وسلم: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتي يسأل عن أربع "ومن هذه الأربع ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه" وعلماء الشرع الإسلامي أوضحوا منهج التصرف في تركة الميت بحيث يتم ترتيب أولويات انفاقها وأول ما يبدأون به هو الدين لان دين الله بني علي السماحة عكس حق العباد إطلاقا. أضاف ان هناك أعمالا اجتماعية نص عليها الإسلام كنوع من الصدقات الجارية التي يمكن ان تدخل ضمن أساليب التنمية الاقتصادية وفي الوقت نفسه يعود أثرها علي المتوفي أخذا بحديث الرسول صلي الله عليه وسلم الذي يخبر فيه ان العبد إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث وحددها بقوله: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له..أشار د.صلاح إلي ان كل جملة من الجمل الثلاث الواردة في الحديث تتضمن معني عاما فالصدقة الجارية تشتمل علي كل ما ينفع الإنسان ويدوم أثرها مثل الأعمال العامة كإنشاء محلات صغيرة تعد بمثابة نواة أماكن للبيع والشراء وتمويلها للشباب كفرص عمل وهذا الشباب سوف يستعين بعدد من الشباب المكملين لدورة عمله التجاري وبهذا نحمي الآن من الانحراف اليومي. أضف لهذا دعوته صلي الله عليه وسلم إلي الله بقوله أو علم ينتفع به والانتفاع بالعلم لا يتوقف علي ترك المؤلفات المكتوبة كما يتبادر لذهن الكثيرين وانما الانتفاع بتعدي مفهومه للمشاركة في الانشاءات العلمية وتجهيز أماكن تلقي المواد المعرفية وتوفير وسائلها بشراء الكتب للأيتام وملابس الدراسة والمساعدة في دفع رواتب شهرية للمدرسين المتخصصين لقصر نشاطهم علي تعليم التلاميذ أصحاب المستوي التعليمي المحدود للقضاء علي الدروس الخصوصية التي تمثل أداة ضغط من المعلمين علي الأسرة الفقيرة أو متوسطة الحال. وقال: ان تلك المشاركة في العملية التعليمية يمكن ان تعكس الاثر الاقتصادي الواضح من خلال القضاء علي التخلف بمعناه الشامل والأمية في المجتمع الإسلامي من خلال إحصائيات دقيقة والمساهمة في الصراع العالمي التكنولوجي الذي يعتمد علي العلم كركيزة من ركائزه في تقديم كل جديد..أكد د.صلاح ان العالم الإسلامي إذا لم يخرج من هذا النفق السرفي المظلم فسوف ينهار بنيانه القائم ولا يوجد له أمل مستقبلي حيث لا ننكر اننا نفتقد الأساس الممكن الاعتماد عليه كقوة دفع متوسطة نحو تحقيق مستقبل أفضل طالما اننا نفكر بعقلية العصور القديمة مع اختلاف الوسائل فالعرب كانوا يقولون الشعر أكثر أساليب الفخر في المناسبات المختلفة سواء كانت فرحا أم موتا ونحن الآن نستبدل الاشعار بالإعلان في الجرائد والمجلات وليتنا نستيقظ من تلك الغفلة التي جعلت شعوبنا تتآكل تنمويا وتعجز حتي عن سد حاجتها الأساسية وصارت أكثر أهل الأرض استهلاكا وطلبا للمعونات سواء كانت اقتصادية أم فكرية وعلمية وحتي اجتماعية. |
زائر- زائر
مواضيع مماثلة
» عزت العلايلي يرفض رشوة بمليون جنيه!
» التباهي في العزاء وإعلانات الوفاة.. حرام
» تقبل منا ياسياده الزعيم خالص العزاء.
» تقرير: لعب الأطفال المغشوشة تقتل 12 ألف طفل مصري سنويا
» في مؤتمر إقليمي بالأردن:مليون حالة سرطان ثدي سنويا..
» التباهي في العزاء وإعلانات الوفاة.. حرام
» تقبل منا ياسياده الزعيم خالص العزاء.
» تقرير: لعب الأطفال المغشوشة تقتل 12 ألف طفل مصري سنويا
» في مؤتمر إقليمي بالأردن:مليون حالة سرطان ثدي سنويا..
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى