أجنحة ُ الروح .. حلَّقتْ
صفحة 1 من اصل 1
أجنحة ُ الروح .. حلَّقتْ
أجنحة ُ الروح .. حلَّقتْ
شهدَ الشاطئ ولادة ُ إنسانة ٍ جديدة ، طيرٌ وقد استغنى عن ريشه ِ المبلل بريش ٍ يدفع به للسماء محلقا ً يملأ الكونَ بهجة ً وحبا ً ..هو ذا .. الموعدُ الذي يجددُ بروحها الحياة .. يحملها على أجنحة ِ الأمل .. يأخذها لعالم ٍ آخر .. تثملُ من طيب أنفاسه .. وتعجزُ عن وصف ِ روعة النسيم العليل مصافحا ً وجنتيها ..أخذتْ تصففُ شعرها الذهبيّ المنسدل ُ بوداعة على كتفيها ..نظرت لنفسها بمرآتها الصغيرة .. ابتسمت ببراءة ِ الأطفال ، لمحت الزهرية على حافة ِ مكتبها الصغير خطرَتْ لها فكرة ..لمَ لا أدسُ بين جدائل شعري هذه الوردة الحمراء ..! وكأني أميرة ٌ غجرية ..( أميرة ٌ غجرية ) استساغتْ هذا اللقب .. حتى كشفتْ عن ثغرها النضيد مؤيدة ً حوارها مع نفسها ..كانت تجلسُ على الكنبة ِ المتوسطة ُ لغرفتها .. أما كرسيها المتحرك فقد رُكنَ بزاوية ٍ بعيدة عنها ..
بلحظة ِ عناد ٍ منها أقنعتْ نفسها بأنها قادرة ٌ على لمس ِ الزهرية دونَ مساعدة ِ خادمتها ..دفعتْ جسدها بكل ِ ما أوتت من قوة .. مادة ً يديها رغبة لمسها والحصول على الزهرة ِ الحمراء( الحلمُ الغجري ) الذي راودها مذ لحظات .. تشتتَ الحلم .. وضاعَ بين جنبات ِ الغيوم ِ السوداء .. أفاقتْ على صوت ِ سقوطها وارتطام الزهرية َ بالأرض .. لتتحطم وتتناثرُ قطعا ً صغيرة على أرضية الغرفة .. أخذت بعضاً منها .. حدّقتْ بها لبرهة .. وكأنها أُخِذّتْ بدوامة ٍ من التفكير المرهق .. عادَ التفكيرُ البائس يهمسُ لها .. يحطمُ أحلامها ..يقارنها بفتات ِ الزهرية ِ الذي أحاط بها من كل ِ جانب .. أفسدتْ تسريحة ُ شعرها .. ضربتْ الأرض بكفيها .. أصابتها حالة ٌ هستيرية لم تسبقْ وأن مرّت بها ..كانتْ تتخبط ُ الخطى بكهف ٍ وقد لُعنَ بالعتمة ِ المؤبدة .. لحين َ بزوغ نور ٍ جديد أفسد تخطيط ُ شيطان اليأس .. أخذ بيديها للخارج .. نفضَ عنها ما بقيَّ من شوائب طلاسمه ِ ..هل يمكن أن يكون تحررها هذا مجرد وهم ..! سراب ٌ تخلى عن حاجة ِ ظمأى الصحراء ليوهمنيبقعر ِ هذا الكهف ِ الموحش ؟! صرختْ بغضب .. لبتْ خادمتها النداء على وجه ِ السرعة .
بلحظة ِ عناد ٍ منها أقنعتْ نفسها بأنها قادرة ٌ على لمس ِ الزهرية دونَ مساعدة ِ خادمتها ..دفعتْ جسدها بكل ِ ما أوتت من قوة .. مادة ً يديها رغبة لمسها والحصول على الزهرة ِ الحمراء( الحلمُ الغجري ) الذي راودها مذ لحظات .. تشتتَ الحلم .. وضاعَ بين جنبات ِ الغيوم ِ السوداء .. أفاقتْ على صوت ِ سقوطها وارتطام الزهرية َ بالأرض .. لتتحطم وتتناثرُ قطعا ً صغيرة على أرضية الغرفة .. أخذت بعضاً منها .. حدّقتْ بها لبرهة .. وكأنها أُخِذّتْ بدوامة ٍ من التفكير المرهق .. عادَ التفكيرُ البائس يهمسُ لها .. يحطمُ أحلامها ..يقارنها بفتات ِ الزهرية ِ الذي أحاط بها من كل ِ جانب .. أفسدتْ تسريحة ُ شعرها .. ضربتْ الأرض بكفيها .. أصابتها حالة ٌ هستيرية لم تسبقْ وأن مرّت بها ..كانتْ تتخبط ُ الخطى بكهف ٍ وقد لُعنَ بالعتمة ِ المؤبدة .. لحين َ بزوغ نور ٍ جديد أفسد تخطيط ُ شيطان اليأس .. أخذ بيديها للخارج .. نفضَ عنها ما بقيَّ من شوائب طلاسمه ِ ..هل يمكن أن يكون تحررها هذا مجرد وهم ..! سراب ٌ تخلى عن حاجة ِ ظمأى الصحراء ليوهمنيبقعر ِ هذا الكهف ِ الموحش ؟! صرختْ بغضب .. لبتْ خادمتها النداء على وجه ِ السرعة .
أعطيني هذا الكرسي الأحمق ، وناوليني كراستي ..وضعتها بالدرج هناك ، بجانب السرير ..والآن خذيني للشاطئ .. جلستْ على غير ِ عادتها . خاصمتْ ملامحها البسمة .. وآثرتْ نبضات قلبها البكاء بصمت ..ارتعشتْ حين لامستها يدٌ حنونة .. تغمضُ عينيها كشقاوة ِ الأطفال ..إنه هو .. الحلمُ الذي ما لبثَ وأن يهتزُ بعينها .. تحول بينها وبينه كتلة ٌ من الضباب ِ ..حادثتهُ بصمت .. وجهتْ نظرها للبحر .. تسألُ أمواجه العون .. لملمت شتات نفسها .. وبقايا كيانها تريدُ أن تعلنَ آخر قراراتها ..
يجب أن نفتـ …
سارعَ بوضع ِ كفه ِ لئلا تكمل ُ الحديث ..احتضن تشردَ روحها بنظراته ِ الحانية .. وامتصَّ ألمها بابتسامة ِ ملاك ٍ صغير ..فرَّق كلتا يديه ..واحدة ٌ تمسحُ عقد اللؤلؤ وقد نثرُ على وجنتيها .. والأخرى تمسكُ بطرف ِ إحدى أذنيها .. وبخها توبيخ الأستاذ لتلميذه ..ليمدَّ بعد ذلك يديه بجيب بنطاله .. يخرجُ فيها علبة ً مخملية ً صغيرة .. تحوي على حلقتين اثنتينيبدأ بها مشوارُ الحياة .. بروضة ِ الروح الخضراء ..
زائر- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى