دولة عرب نت


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دولة عرب نت
دولة عرب نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رقصة .. علي ألحان الألم .. !!

اذهب الى الأسفل

غرائب رقصة .. علي ألحان الألم .. !!

مُساهمة من طرف زائر الإثنين نوفمبر 19, 2007 11:12 am

رقصة ٌ .. على ألحان الألم
بسم ِ الرحمن
"يـُمكنْ للدمع ِ أن يـُصبح دافئا ً .. متى ما احترقت َ وحدك َ لتضيء ذاكرة ..!"
مرآة ٌ تعكس ُ بريق َ عيّن ٍ منطفئ ..، لم ْ يبق َ منه ُ سوى رماد ٍ تتطاير ُ شظايّاه ُ بفـضاء ِ روحهاالموجعّة .، ودمعة ٌ تقف ُ على حدود ِ مقلة ٍ مجهدة ٍ تحاول ُ عبثـا ً الاختباء ْ ..!
فـ حتى وجودها بهذه ِ الليّلة .. بات َ خطيئة ً لن تـُغفر َ ..
يجب ُ عليّها أن ْ تـُصلب َ مذبوحة ً على هذه ِ الحدود ..، وأن ْ تتجرع َ مرارة َ الألم ِ علقمّا ً..
وأن تـشهد َ موّت َ حلمها ، خلف َ قضبان ِ سجن ٍ يخنق ُ فيها الصوت ْ ببرودة ِ جدرانه .. ورطوبة ِ أرضه ..

فقـط ْ هذه ِ الليـّلة ..
خارَتْ قوّاها ..، لم ْ تعد ْ قدميـَّها قادرة ٌ حتى على حمل ِ جسد ٍ كـ جسدها النحيـل ..، هوّت على الأرض وكأنها سقطت ْ من جبل ٍ شاهق َ الاتفاع .. ، تبعثر ُ ما بقيَّ لديـها من أشلاء ْ..
أدخلتْ نفسها داخلَ إشتباك َ ذراعيّها متخذة ً هيئة َ احتضان ْ ..
تحتضن ُ بذلك تشـرَّد روحها..

وأسدلت ْ ستائر َ جفنيـّها .. تعيش ُ آخر َ لحظات ِ حُلمها المعتـَّق ْ .. التي ستـُزّف َّ معه ُ مقـدَّمة ً ثوب َ زفافها المطرز بـماء ِ الذهب ..،مستبدلة ٌ إيّاه بكفن ٍ أبيض .. منتزعة ًً خلخاليّها .. ومنتشلة ً العطر المنساب َ بين َ خصلات ِ شعرها الليليّ الأسود .. مخضـبة ً يديـَّها بحناء ٍ أحمر ٍ يقطر ُ من جرح ٍنديّ ..
لازال َ صدى قرع ِ الطبول .. يدق َّ بأذنيّها ألحانا ً صاخبة ً مجنونة .. كانت ْ تحسبها ستعزف َ يوما ً تخلـَّد فرحتها .. ورقصة َ قلبها المرتعش .. مأطرة ً بسمتها ببرواز ِ الحيـّاء .. صابغة ً إياه على وجنتيـها حمرة ً .. ناثرة ً عليـه حب َّ الرمان ..
ليأتي موعدُها .. ولكن ْ لـ تعزف َ لحن َ الوداع ْ ..،
لحن ُ الموت ْ ..،
لحن ُ المشيَّ على الجمر البارد .. بقدم ٍ عاريـّة .. نحو َ قبر ٍ تدفن ُ فيه الروح ُ الفاقدة لـ معنى الحيـّاة ..تتوسد ُ التراب .. تلتحف ُ به ِ .. تحت َ ضوء ٍ واحد .. هو َ ضوء ُ القمر ..،


القمر ْ الذي عاشت ْ معه بكل ِ ليلة جميع هذه ِ التفاصيل .. وأسرَّته نقاء َ هذا الحلم .. وبساطة ِ أمله ِ .. ليشهد َ معها نهايته ِ .. واجهاضه ِ دون َ اكتمال شهوره ُ التسعة ..
صوت ٌ يناديها .. ينبهها ببدء ِ مراسيم ِ العزاء .. الذي ستكون فيه ِ الفقيدة َ والمعزيّة الوحيدة ..!
لملمت ْ بعثرتها ..
نهضت ْ تضع ُ وجها ً ليس َ وجهها .. مرتديـَّة ً ثوبها الأسود ْ .. الذي اشترتهُ خصيصا ً لهذه ِ الليلة .. أطلقت ْ شعرها الأسود منسدلا ً على كتفيها .. ورسمت ْ رصيفا ً أسودا ً يكحل ُ عينيّها التي احترفت الحزن .. ولم تعد ْ تعرف لغة ٍ سواه ..

كانت ْ لوحة ً فنيـّة ً ..،
سريالـيّة ً ..،
لونها الأسود ُ يصقلها .. يعكسها .. جوهرة ً سوداء ْ ..!

.
وقفتْ تحتال ُ على واقعها بخيـّال ٍ واهم ْ .. أن َّ كل َّ هذه ِ الأضواء .. والألحان ْ ..
وريحة ُ البخور .. والحناء .. والقفص ُ الذهبيَّ الذي احتضن بداخله ِ كرسييّن اثنيّن ظنّتْ لوهلة
أنها من سيجلس ْ على أحدهما ..
أن َّ كل َّ هذا قد جـُهز َّ لها .. كونها سيدة ُ الليـّلة ..

شعرت ْ بيد ٍ تدسَّ نفسها بهدوء وحنان ٍ ظاهر داخل يديّها الباردتيّن .. يد ٌ لطالما كانت تنفض ُ
عنها غبار الوهم .. وها هيَّ هـُنا هذه ِ الليلة .. لـ تمارس عادتها .. بنفض ِ مثل هذا الغبار الذي لازال قادرا ً على الاحتيال .. واختلاس لحظات ٍ مزيـّفة ٍ قليلة .. يعود ُ بعدها المرء لواقع ٍ قاس ٍ
يجرَّده من كل ِّ سعادته .. يبقيـّه متسولا ً يشحذ ُ لحظة ُ فرح ٍ حقيقيـّة .. قد لا تأتي أبدا ً .. إلا في الأحلام .. !
التقت ْ عيـّناها .. بعيـّن ِ صاحبة ِ هذه ِ اليديّن الدافئتيـّن .. لتعي ّ أنـَّها صديقتها .. التي اكتشفت ْ مؤخرا ً أنها رُبما تكون المعزيـّة الأخرى لها هذه ِ الليّلة .. والوحيدة من بين ِ كل َّ هذا الحضور من يفهم سر َّ ومكنون ِ هذه ِ اللوحة السوداء ْ ..!
ابتسمتْ ..على غير ِ عادتها ..،
لطالما كانت ْ تزجرها .. تنثر ُ عليَّها شظايـّا غضبها .. لـ سذاجتها .. و براءتها .. ،
كانت ْ .. الأم ُ التي تقسو على أطفالها لـ تمنعهم من أن ْ يقترفوا بحماقة ٍ ما شيئا ً يؤذيهم ْ ..؛

لم ْ تفهـم سر َّ قسوتها إلا الآن ..
وهي َّ ترى بعينيـّها ابتسامة ُ عطف ٍ .. وشفقـة ..!

كانت ترغب ْ بالبكاء ..،
أن ترتمي أخيرا ً على صدر ٍ يعلم ُ سرَّها الساديَّ … من يتلذذ ُ بعذاباتها .. ،
أن تتشبث َّ كـ طفل صغير بأذيال ِ هذه ِ الإنسانة الوحيدة من ترى ما خلف َ هذا الوجه ..،
من تعي حجم َ الألم الذي يعصف ُ بها ..،
من يتصوّر شدَّة الصراع الذي يكاد ُ أن يشلَّ قدرتها على التحمل .،

ولكنـَّها أبت ْ ذلك ..
واكتفت بشبح ِ دمعة .. تكفلت ْ معزيـَّتها الأخرى بـ طرده ِ من على حدود ِ عينيـّها بمنديلها الأبيض ..


.

كانت ْ عينيـّها حانيـَّة .. ولكنـَّها بالوقت ِ ذاته .. لم تتخلى عن لومها .. وعتابها الصامت ْ ..، لطالما نبهتها أن َّ براءة َ حلمها ما هو َ إلا وهم ٌ هيَّ من قام َ بنسجه ِ .. دون سواها ، وحبـّها العذريَّ هذا ما هو إلا بدايـّة انتحار ..
لم ْ تشـأ أن ْ تصغي ..،
كانتْ حالمة ً .. لحد ِّ البذخ ..
وساذجة ً حدَّ الطهر ..!

ذنبها فقط أنها عاشتْ حـُبا ً طفوليـّا ً .. أبقته ُ ينمو داخل َ حناياها .. حتى كـَبُرْ ..!
ذكرياتها ..
قصورها الرمليـّة على الشاطئ .. التي شاركها هو َ بناءها ذات يوم ٍ ..
لازالت ْ مشيـّدة بعالمها ..
رغم َ أن َّ شريكها بذلك قد غسل يديّه جيّدا ً من طين ِ هذا القصر ..،
غامسا ً يديّه مع أخرى .. يبني قصرا ً آخرا ً ..
يعيش ُ واقعا ً بعيدا ً جدا ً عن عالمها .. مع إنسانة ٍ .. أخرى .. كانت ْ هيَّ نفسها حلقة ُ الوصل ُ بينهما .. ونقطة ُ التقـاء .. تشتعل ُ فيها وتنطفئ دون َ أن يعي أحدهما هذا الاحتراق ..

كانت ْ تسخر منها دوما ً ..
لا لأجل ِ الاستهزاء ..
بل ْ لأن توقظها من شرودها الذي لا شك َّ أنه سـ يقودها لجحيم دائم ْ ..
تحاول ْ إقناعها بأن َّ التضحيـّة ِ هذه ِ .. قد ْ فـُصلَّت لـ الملائكة دون َ البشر ..
وأن َّ رهبانيـّة حبها .. واحتراقها بلامبالاته ِ وعدم احساسه ِ بها ما هو َّ إلا موت ٌ محتـَّم .. هيَّ من تمارسه ُ بكل ِّ إرادتها ..

الآن ْ ..
هيَّ جـثّة ً هامدة ..
جسد ٌ دون َ روح ..
هيكل ٌ فقد َ الاحساس ..
فقد َ الادراك ..
فقد الإرادة .. !
فـ الموت ُ هنـا .. لم يـخلق ْ بإرادتها ..
بل ْ ..
خلقه ُ قدرها ..
الذي كتبَ عليـّها أن تزهد َّ حلمها ..!
ترقص ُ على لحن ِ الوجع ..
تعزفها قيثارة ُ أحزان ٍ ..
تشدو بـ كلمات ُ أغنيـّة قديمة..،
أن َّ "الحزن َ" وشم ُ الحبَّ يدقه ُ القدر
على الجبيـن ..
نحمله ُ فوق َ ظهورنا حقائب َ دموع ٍ
ثقيلة ..
تائهين َ الطريق ..
دون َ وطن ٍ

زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

غرائب رد: رقصة .. علي ألحان الألم .. !!

مُساهمة من طرف زائر الإثنين نوفمبر 19, 2007 11:24 am

merci sara 9it3a jamila koulaha tanbodo bil ihsas

زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

غرائب رد: رقصة .. علي ألحان الألم .. !!

مُساهمة من طرف عاشق العروبه السبت ديسمبر 01, 2007 7:39 am

يا جايه من بعد السنين هدت حصون الامنيات
انا قلبى بالشوق الحذين لا عرفتو حى لا عرفتو مـــــــــــــــــــــــــــــات
عاشق العروبه
عاشق العروبه
عضو ذهبى
عضو ذهبى

ذكر
عدد الرسائل : 642
المزاج : عادى
الاوسمة : رقصة .. علي ألحان الألم .. !! Aw110
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 30/07/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى