نساء خلقن للشقاء

من طرف زائر الإثنين نوفمبر 19, 2007 10:47 am

نساء خلقن للشقاء

22 %من الأسر المصرية تعولها نساء

د. أحمد المجدوب: المرأة المعيلة تفتقد تعاون المؤسسات الاجتماعية

عندما تسمع أنين امرأة ارتمت علي الفراش مجهدة بعد عمل طويل، أو تري ملامح وجه ارتسمت عليه علامات الزمن والهم الكبير، تعلم وقتها أنك أمام امرأة من اللاتي خلقن للشقاء، لتحمل المسئولية مبكراً بعد أن ألقاها الزمن علي عاتقها احتراماً وتقديراً ننحني لها وبرقة وشفقة نرصد مآسيها فهل من سامع أومستجيب؟! تحكي لنا هبة ربيع ـ موظفة علاقات عامة ـ عن مأساتها حيث نشأت لأسرة خلافاتها المادية كثيرة مما اضطرت أمها لطلب الخلع فذهبت متلطمة ببناتها عملت بالكوافيرات والمصانع بمساعدة ابنتها هبة وها هي الأم تتزوج وتعيش مع زوجها وهي الآن توفر لهن دخلاً مادياً جيداً ولكنها تركت مسئوليتهن علي عاتق هبة لتتحمل مسئولية 4 بنات في عمر الزهور يطمع فيهن الكثيرون فمن يحميهن وياويهن؟! لقمة الخبز وهذه سيدة محمود صانعة الخبز ـ تحكي لنا قصة زوجها الذي قطعت يده أثناء عمله كعامل بناء فانقطع الدخل بأصابته فاضطرت للعمل في صناعة الخبز لتربي أولادها الستة حتي صارلكل منهم مهنة متنوعة وزوجت معظمهم ولازالت تعمل لتكفي نفسها وزوجها قائلة أن أولادها ليس لديهم فائض يغنيها وزوجها عن العمل. شبابي فداء لهم رقية محمود ـ عاملة ـ نسيت أنها امرأة عندما تزوج زوجها بأخري وتركها بأبنائها تجاهد من أجلهم لم يسعدها حظها بشهادة تعمل بها فأصبحت عاملة بمدرسة وحرصت علي تعليمهم حرفاً مختلفة حتي لا يرون مارأته من معاناة الغريب في القصة أن زوجها يعود إليها بعد 15 عاماً من هجرها لاكتشافه لمرضه الخطير بعد تخلي زوجته الثانية عنه ليظهر معدن الزوجه الأصيلة التي تحترم فيه أبوته لأولادها وانفقت علي علاجه من عملها حتي مات علي سريرها بعد خدمته عامين وهو يصارع مع المرض. وذكر د. محمد يوسف متحدثاً عن الزوج المتخلي عن مسئوليته تجاه أهله بأن الله عز وجل قال «الرجال قوامون علي النساء» وقال والقوامة في النفقة أولاً لأنها واجب عليه إن كان مستطيعاً لقول النبي «صلي الله عليه وسلم» دينار تصدقت به علي مسكين، ودينار أعتقت به رقبة، ودينار أنفقته علي أهلك، أعظمها أجراً الذي أنفقته علي أهلك» وقال صلي الله عليه وسلم كفي بالمرء أثمأ أن يضيع من يعول ووصف صلي الله عليه وسلم النفقة علي الأهل بالجهاد حيث كان جالساً مع جماعة مع أصحابه فراوا رجلاً قويا فقالوا ما أجمل أن يكون هذا في سبيل الله، فرد «صلي الله عليه وسلم» عليهم قائلاً «لوخرج ساعياً علي نفسه فهو في سبيل الله، ولو خرج ساعياً علي أهله فهو في سبيل الله..». ولم يترك الإسلام هذه المرأة المعيلة وحيدة في المجتمع ففرض علي أهلها مساعدتها مادياً واحتوائها معنوياً لقوله تعالي: «وأولو الأرحام بعضهم أولي ببعض» فجعل الصدقة علي الأرحام باجرين الصدقة والصلة ثم فتح لها الباب أمام المتصدقين وجعل لها حقاً في الزكاة إذا كانت من أهل الزكاة». والتساؤل الملح الذي يطرح نفسه الآن: ما موقف المجتمع من المرأة المعيلة؟ وهل تستطيع أن تتحمل مسئولية الأسرة كاملة؟ يجيبنا د. أحمد المجدوب ـ المستشار بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ـ ان المرأة المعيلة امرأة قوية تواجة الحياة من أجل أبنائها وتكون لهم أما وأباً أكسبتها الحياة صلابة وقوة وإرادة عندما تراودها طبيعتها كأنثي فتسمع صوت أبنائها فتتحول للأم فوراً لتعمل من أجلهم ولكن المشكلة تكمن في افتقاد الاسرة للأب الذي يتخذه الذكور قدوة فيكتسبوا منه الطباع الذكورية ويكون رادعاً وحصنا للاناث وافتقاده يجعل في الذكر لمحة أنثوية في تكوين الشخصية. غياب الجمعيات ويستكمل المجدوب حديثه قائلاً: إن دور المؤسسات الاجتماعية لاحتواء المرأة المعيلة دور سلبي لايؤدي خدمات ايجابية إلا بصورة محدودة ومن جانبه يقدم دعوة للافراد لاحتواء مثل هذه الحالات مادياً ومعنوياً لقول النبي «صلي الله عليه وسلم» (الخير في وفي أمتي إلي يوم الدين» أما دكتورة جيهان بيومي القط ـ استاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان ـ فتري أن المرأة المعيلة نموذج منتشر في المجتمع أثر علي المرأة نفسها تأثيراً سلبياً وايجابياً حيث أشبع حاجاتها الاقتصادية وأشعرها بذاتها ودورها وكيانها أما التأثير السلبي حيث أفقدتها مسئوليتها الشعور بالأنوثة وفي الوقت الذي نجدها قوية وصلبة اجتماعياً فحين تخلو بنفسها تشعر بالانكسار

من طرف زائر الإثنين نوفمبر 19, 2007 11:19 am

kouli wahid byakhod nasibo fi lhayat rabina y3inhoum

من طرف **hassnae** السبت يناير 09, 2010 8:07 am

نساء خلقن للشقاء

نساء خلقن للشقاء

رد: نساء خلقن للشقاء

رد: نساء خلقن للشقاء