حماس تتهم فتح بإفساد تأبين عرفات

من طرف زائر الأربعاء نوفمبر 14, 2007 7:34 am

حماس تتهم فتح بإفساد تأبين عرفات

إقرار خطة فلسطينية- إسرائيلية لتجاوز المرحلة الأولي من خارطة الطريق

ذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن إسرائيل والفلسطينيين اتفقا علي خطة جديدة لتخطي المرحلة الأولي من خطة خارطة الطريق والخاصة بالقضاء علي ما اسماه بالإرهاب وتفكيك المستوطنات. ونقلت الصحيفة في موقعها علي الانترنت عن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت قوله في كلمة أمام لجنة الشئون الخارجية والدفاع في الكنيسيت الإسرائيلي الليلة الماضية أنه خلص إلي أنه يمكن للجانبين وإلي حد ما تغيير مواقفهم التقليدية بشأن خطة خارطة الطريق. وأضاف أن الوقت ينفذ أمام العملية الدبلوماسية، مشيراً إلي أن الجانبين سيسعيان إلي التوصل إلي تفاهمات بشأن عناصر الحل النهائي إلا أنه لن يتم تنفيذ أي شيء منها قبل تنفيذ المرحلة الأولي من خطة خارطة الطريق. وأشار إلي أنه سيتم تحديد فاصل زمني يمكن أن يطلق عليه «فترة فاصلة» بين الاتفاق وتنفيذه، موضحا أنه إذا ما تم تنفيذ المرحلة الأولي من خطة خارطة الطريق وخاصة تفكيك الفلسطينيين لما اسماه «البني التحتية للإرهاب» فان إسرائيل ستنفذ وقتها فقط- علي حد قوله- التزاماتها المنصوص عليها في خطة خارطة الطريق. تأتي تصريحات أولمرت علي الرغم من معارضة إسرائيل الدائمة منذ الإعلان عن خطة خارطة الطريق في عام 2002 لإجراء مفاوضات بشأن الوضع النهائي قبل تنفيذ المرحلة الأولي من خطة خارطة الطريق. ومع ذلك، فان وفدي التفاوض الإسرائيلي والفلسطيني اتفقا علي أن يتم البدء في المفاوضات الخاصة بالوضع النهائي عقب نهاية قمة انابوليس المقررة في نهاية الشهر الجاري. وفي سياق ذي صلة أعرب الاتحاد الأوروبي عن أمله في أن يؤدي مؤتمر «أنابوليس» للسلام المزمع عقده في الولايات المتحدة الأمريكية نهاية شهر نوفمبر الجاري أو بداية ديسمبر المقبل إلي احراز تقدم ملموس لتسوية النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ووصفت كريستينا جاياك المتحدثة باسم خافيير سولانا المنسق الأعلي للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي مؤتمر انابوليس بالفرصة الثمينة التي ينبغي عدم تضييعها. وأشادت باياك- في تصريح خاص لراديو «سوا» الأمريكي أمس بالجهود التي تبذلها الدول العربية للتوصل إلي اتفاق حول صيغة موحدة يتقدم بها العرب للمؤتمر. وقالت إن الدول العربية تحرص علي أن يتم تحقيق تقدم من خلال انابوليس، مشيرة إلي أن الاتحاد الأوروبي يتفق مع هذه الدول في أنه إذا لم يترتب علي المؤتمر تحسين في أوضاع الفلسطينيين فلا جدوي من عقده. وكشفت أن المجتمع الدولي يستعد لعقد اجتماعين في ديسمبر المقبل في العاصمتين الفرنسية والروسية باريس وموسكو لجمع تبرعات من اجل النهوض بالاقتصاد الفلسطيني. من جانبه قال الدكتور صلاح البردويل الناطق باسم كتلة حركة حماس في المجلس التشريعي الفلسطيني ان أي انتصار قد يحققه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن في مؤتمر «أنابوليس» للسلام مع إسرائيل المزمع عقده في الولايات المتحدة الأمريكية نهاية شهر نوفمبر الجاري أو بداية شهر ديسمبر المقبل سيكون انتصاراً لكل الفلسطينيين. وأشار البردويل- في تصريح خاص له إلي أنه يأمل في نجاح أبومازن في هذا المؤتمر، إلا أنه أعرب عن صعوبة تحقيق ذلك في ظل المواقف الإسرائيلية المتعنتة. وقال من المستبعد حدوث اختراق سياسي في هذا المؤتمر، موضحا أن التصريحات الإسرائيلية تشير إلي ذلك خاصة فيما يتعلق بمواقفها ازاء القضايا الأساسية كالقدس واللاجئين. يأتي هذا في الوقت الذي أكد مسئولون في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «شين بيت» أن العشرات من أعضاء حركة فتح تم رفع اسمائهم من قائمة المطلوبين وذلك بمقتضي اتفاق تم التوصل إليه في يوليو الماضي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وأوضح المسئولون- في تصريحات أوردتها صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية في موقعها الالكتروني أمس- أنه قبل ثلاثة أشهر توصلت إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلي اتفاق يقضي بأنه في حالة تسليم من وصفتهم بالهاربين لاسلحتهم والتعهد بالتخلي عن الإرهاب «علي حد تعبيرها» فانه سيتم رفع اسمائهم من قائمة الإرهابيين المطوبين. وأضافت الصحيفة أن القائمة تشمل 170 من أعضاء حركة فتح والجماعات التابعة لها من بينهم زكريا الزبيدي قائد كتائب شهداء الأقصي الجناح العسكري لحركة فتح في جنين. من ناحية أخري وقع الرؤساء التركي عبدالله جول والفلسطيني محمود عباس «أبومازن» والإسرائيلي شيمون بيريز أمس مذكرة تفاهم بشأن إقامة المنطقة الصناعية المشتركة التركية الفلسطنية الإسرائيلية في الضفة الغربية. وجاء هذا المشروع ثمرة مجهود لمنتدي انقرة بعد المحاولات واللقاءات العديدة التي تمت برعاية اتحاد الغرف التجارية والبورصات التركية بين رجال أعمال اتراك وإسرائيليين وفلسطينيين.