أخــلاق إســلاميـــة:الإخلاص وقاية من الشيطان
صفحة 1 من اصل 1
أخــلاق إســلاميـــة:الإخلاص وقاية من الشيطان
أخــلاق إســلاميـــةالإخلاص وقاية من الشيطان والرياء يبطل العبادات
يحكي أنه كان في بني اسرائيل رجل عابد فجاءه قومه وقالوا له: إن هناك قوما يعبدون شجرة ويشركون بالله فغضب العابد غضبا شديدا وأخذ فأسا ليقطع الشجرة وفي الطريق قابله ابليس في صورة شيخ كبير, وقال له: إلي أين أنت ذاهب؟
فقال العابد: أريد أن أذهب لأقطع الشجرة التي يعبدها الناس من دون الله. فقال إبليس: لن أتركك تقطعها.
وتشاجر إبليس مع العابد, فغلبه العابد, وأوقعه علي الأرض. فقال إبليس: إني اعرض عليك أمرا هو خير لك, فأنت فقير لامال لك, فارجع عن قطع الشجرة وسوف اعطيك عن كل يوم دينارين فوافق العابد.وفي اليوم الأول, أخذ العابد دينارين, وفي اليوم الثاني أخذ دينارين, ولكن في الثالث لم يجد الدينارين, فغضب العابد, وأخذ فأسه, وقال: لابد أن أقطع الشجرة, فقابله إبليس في صورة الشيخ الكبير, وقال له: إلي أين انت ذاهب؟ فقال العابد: سوف أقطع الشجرة.
فقال إبليس: لن تستطيع, وسأمنعك من ذلك, فتقاتلا, فغلب إبليس العابد, وألقي به علي الأرض, فقال العابد: كيف غلبتني هذه المرة؟! وقد غلبتك في المرة السابقة! فقال إبليس: لأنك غضبت في المرة الأولي لله تعالي- وكان عملك خالصا له, فأمنك الله مني, أما في هذه المرة فقد غضبت لنفسك لضياع الدينارين, فهزمتك وغلبتك.
هاجرت إحدي الصحابيات من مكة الي المدينة, وكان اسمها أم قيس, فهاجر رجل إليها ليتزوجها, ولم يهاجر من أجل نصرة دين الله, فقال صلي الله عليه وسلم( إنما الاعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوي, فمن كانت هجرته إلي الله ورسوله, فهجرته إلي الله ورسوله, ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها ـ يتزوجها ـ, فهجرته الي ما هاجر إليه) متفق عليه
ما هوالإخلاص؟
الإخلاص هو أن يجعل المسلم كل أعماله لله ـ سبحانه ابتغاء مرضاته, وليس طلبا للرياء والسمعة, فهو لا يعمل ليراه الناس, ويتحدثوا عن أعماله, ويمدحوه, ويثنوا عليه
الإخلاص واجب في كل الأعمال:
علي المسلم أن يخلص النية في كل عمل يقوم به حتي يتقبله الله منه, لأن الله سبحانه ـ لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصا لوجهه تعالي, قال تعالي في كتابه( وما أمروا إلا لبعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء)[ البينة:5], وقال تعالي( ألا لله الدين الخالص)( الرمز:3) وقال صلي الله عليه وسلم( إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا وابتغي به وجهه)( النسائي).
والإخلاص صفة لازمة للمسلم اذا كان عاملا أو تاجرا أو طالبا أو غير ذلك, فالعامل يتقن عمله لأن الله أمر بإتقان العمل وإحسانه, والتاجر يتقي الله في تجارته, فلا يغالي علي الناس, انما يطلب الربح الحلال دائما, والطالب يجتهد في مذاكرته وتحصيل دروسه, وهو يبتغي مرضاة الله ونفع المسلمين بهذا العلم.
الاخلاص صفة الأنبياء:
قال تعالي عن موسي ـ عليه السلام:-( واذكر في الكتاب موسي إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا)( مريم:51) ووصف الله ـ عز وجل ـ إبراهيم وإسحاق ويعقوب ـ عليهم السلام بالاخلاص فقال تعالي( واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار. إن أخلصناهم بخالصة ذكري الدار. وإنهم عندنا من المصطفين الأخيار)( ص:45-47)
الإخلاص في النية:
ذهب قوم إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم, وقالوا: يارسول الله, نريد أن نخرج معك غزوة تبوك, وليس معنا متاع ولاسلاح. ولم يكن مع النبي صلي الله عليه وسلم شيء يعينهم به, فأمرهم بالرجوع, فرجعوا محزونين يبكون لعدم استطاعتهم الجهاد في سبيل الله فأنزل الله عز وجل ـ في حقهم قرآنا يتلي إلي يوم القيامة: ليس علي الضعفاء ولا علي المرضي ولاعلي الذين لايجدون ماينفقون حرج إذا مانصحوا لله ورسوله ما علي المحسنين من سبيل والله غفور رحيم, ولا علي الذين إذا أتوك لتحملهم قلت لا اجد ما احملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ماينفقون,[ التوبة:91 ـ92].
فلما ذهب صلي الله عليه وسلم للحرب قال لأصحابه: إن أقواما بالمدينة خلفنا ما سلكنا شعبا ولا واديا إلا وهم معنا فيه ـ يعني يأخذون من الأجر مثلنا ـ, حبسهم ـ منعهم ـ العذر.
الإخلاص في العبادة:ـ
لايقبل الله ـ تعالي ـ من طاعة الإنسان وعبادته إلا ماكان خالصا له, وقال ـ صلي الله عليه وسلم ـ في الحديث القدسي عن رب العزة: أنا اغني الشركاء عن الشرك, من عمل عملا اشرك فيه معي غيري, تركته وشركه.[ راوه مسلم].فالمسلم يتوجه في صلاته لله رب العالمين, فيؤديها بخشوع وسكينة ووقار, وهو يصوم احتسابا للاجر من الله, وليس ليقول الناس عنه, إنه مصل أو مزك أو حاج, أو صائم, وإنما يبتغي في كل أعماله وجه ربه.
الإخلاص في الجهاد:ـ
إذا جاهد المسلم في سبيل الله, فإنه يجعل نيته هي الدفاع عن دينه, وإعلاء كلمة الله, والدفاع عن بلاده وعن المسلمين, ولايحارب من أجل أن يقول الناس إنه بطل وشجاع, فقد جاء رجل إلي النبي صلي الله عليه وسلم وقال له: يانبي الله, إني اقف مواقف ابتغي وجه الله, واحب أن يري موطني أي: يعرف الناس شجاعتي, فلم يرد الرسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ حتي نزل قول الله تعالي:فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولايشرك بعبادة ربه أحدا,[ الكهف ـ110]. وجاء أعرابي إلي النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ فقال: يارسول الله, الرجل يقاتل للمغنم, والرجل يقاتل ليذكر يشتهر بين الناس, والرجل يقاتل ليري مكانه شجاعته, فمن في سبيل الله؟ فقال ـ صلي الله عليه وسلم ـ: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهما في سبيل الله, متفق عليه.
جزاء المخلصين
ـ المسلم المخلص يبتعد عنه الشيطان, ولايوسوس له, لأن الله قد حفظ المؤمنين المخلصين من الشيطان, ونجد ذلك فيما حكاه القرآن الكريم علي لسان الشيطان: وقال رب ما اغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم اجمعين, إلا عبادك منهم المخلصين,[ الحجر ـ39 ـ40], وقد قال الله تعالي في ثواب المخلصين وجزائهم في الآخرة: إلا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما,[ النساء ـ146].
الرياء:
هو أن ينشط المرء في عمل الخيرات إذا كان أمام الناس, ويكسل إذا كان وحده, ويجتهد إذا اثني عليه الناس, وينقص من العمل إذا ذمه أحد, وقد ذكر الله صفات هؤلاء المرائين المنافقين فقال تعالي: إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلي الصلاة قاموا كسالي, يراءون الناس ولايذكرون الله إلا قليلا,[ النساء:142].
فقال العابد: أريد أن أذهب لأقطع الشجرة التي يعبدها الناس من دون الله. فقال إبليس: لن أتركك تقطعها.
وتشاجر إبليس مع العابد, فغلبه العابد, وأوقعه علي الأرض. فقال إبليس: إني اعرض عليك أمرا هو خير لك, فأنت فقير لامال لك, فارجع عن قطع الشجرة وسوف اعطيك عن كل يوم دينارين فوافق العابد.وفي اليوم الأول, أخذ العابد دينارين, وفي اليوم الثاني أخذ دينارين, ولكن في الثالث لم يجد الدينارين, فغضب العابد, وأخذ فأسه, وقال: لابد أن أقطع الشجرة, فقابله إبليس في صورة الشيخ الكبير, وقال له: إلي أين انت ذاهب؟ فقال العابد: سوف أقطع الشجرة.
فقال إبليس: لن تستطيع, وسأمنعك من ذلك, فتقاتلا, فغلب إبليس العابد, وألقي به علي الأرض, فقال العابد: كيف غلبتني هذه المرة؟! وقد غلبتك في المرة السابقة! فقال إبليس: لأنك غضبت في المرة الأولي لله تعالي- وكان عملك خالصا له, فأمنك الله مني, أما في هذه المرة فقد غضبت لنفسك لضياع الدينارين, فهزمتك وغلبتك.
هاجرت إحدي الصحابيات من مكة الي المدينة, وكان اسمها أم قيس, فهاجر رجل إليها ليتزوجها, ولم يهاجر من أجل نصرة دين الله, فقال صلي الله عليه وسلم( إنما الاعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوي, فمن كانت هجرته إلي الله ورسوله, فهجرته إلي الله ورسوله, ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها ـ يتزوجها ـ, فهجرته الي ما هاجر إليه) متفق عليه
ما هوالإخلاص؟
الإخلاص هو أن يجعل المسلم كل أعماله لله ـ سبحانه ابتغاء مرضاته, وليس طلبا للرياء والسمعة, فهو لا يعمل ليراه الناس, ويتحدثوا عن أعماله, ويمدحوه, ويثنوا عليه
الإخلاص واجب في كل الأعمال:
علي المسلم أن يخلص النية في كل عمل يقوم به حتي يتقبله الله منه, لأن الله سبحانه ـ لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصا لوجهه تعالي, قال تعالي في كتابه( وما أمروا إلا لبعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء)[ البينة:5], وقال تعالي( ألا لله الدين الخالص)( الرمز:3) وقال صلي الله عليه وسلم( إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا وابتغي به وجهه)( النسائي).
والإخلاص صفة لازمة للمسلم اذا كان عاملا أو تاجرا أو طالبا أو غير ذلك, فالعامل يتقن عمله لأن الله أمر بإتقان العمل وإحسانه, والتاجر يتقي الله في تجارته, فلا يغالي علي الناس, انما يطلب الربح الحلال دائما, والطالب يجتهد في مذاكرته وتحصيل دروسه, وهو يبتغي مرضاة الله ونفع المسلمين بهذا العلم.
الاخلاص صفة الأنبياء:
قال تعالي عن موسي ـ عليه السلام:-( واذكر في الكتاب موسي إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا)( مريم:51) ووصف الله ـ عز وجل ـ إبراهيم وإسحاق ويعقوب ـ عليهم السلام بالاخلاص فقال تعالي( واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار. إن أخلصناهم بخالصة ذكري الدار. وإنهم عندنا من المصطفين الأخيار)( ص:45-47)
الإخلاص في النية:
ذهب قوم إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم, وقالوا: يارسول الله, نريد أن نخرج معك غزوة تبوك, وليس معنا متاع ولاسلاح. ولم يكن مع النبي صلي الله عليه وسلم شيء يعينهم به, فأمرهم بالرجوع, فرجعوا محزونين يبكون لعدم استطاعتهم الجهاد في سبيل الله فأنزل الله عز وجل ـ في حقهم قرآنا يتلي إلي يوم القيامة: ليس علي الضعفاء ولا علي المرضي ولاعلي الذين لايجدون ماينفقون حرج إذا مانصحوا لله ورسوله ما علي المحسنين من سبيل والله غفور رحيم, ولا علي الذين إذا أتوك لتحملهم قلت لا اجد ما احملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ماينفقون,[ التوبة:91 ـ92].
فلما ذهب صلي الله عليه وسلم للحرب قال لأصحابه: إن أقواما بالمدينة خلفنا ما سلكنا شعبا ولا واديا إلا وهم معنا فيه ـ يعني يأخذون من الأجر مثلنا ـ, حبسهم ـ منعهم ـ العذر.
الإخلاص في العبادة:ـ
لايقبل الله ـ تعالي ـ من طاعة الإنسان وعبادته إلا ماكان خالصا له, وقال ـ صلي الله عليه وسلم ـ في الحديث القدسي عن رب العزة: أنا اغني الشركاء عن الشرك, من عمل عملا اشرك فيه معي غيري, تركته وشركه.[ راوه مسلم].فالمسلم يتوجه في صلاته لله رب العالمين, فيؤديها بخشوع وسكينة ووقار, وهو يصوم احتسابا للاجر من الله, وليس ليقول الناس عنه, إنه مصل أو مزك أو حاج, أو صائم, وإنما يبتغي في كل أعماله وجه ربه.
الإخلاص في الجهاد:ـ
إذا جاهد المسلم في سبيل الله, فإنه يجعل نيته هي الدفاع عن دينه, وإعلاء كلمة الله, والدفاع عن بلاده وعن المسلمين, ولايحارب من أجل أن يقول الناس إنه بطل وشجاع, فقد جاء رجل إلي النبي صلي الله عليه وسلم وقال له: يانبي الله, إني اقف مواقف ابتغي وجه الله, واحب أن يري موطني أي: يعرف الناس شجاعتي, فلم يرد الرسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ حتي نزل قول الله تعالي:فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولايشرك بعبادة ربه أحدا,[ الكهف ـ110]. وجاء أعرابي إلي النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ فقال: يارسول الله, الرجل يقاتل للمغنم, والرجل يقاتل ليذكر يشتهر بين الناس, والرجل يقاتل ليري مكانه شجاعته, فمن في سبيل الله؟ فقال ـ صلي الله عليه وسلم ـ: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهما في سبيل الله, متفق عليه.
جزاء المخلصين
ـ المسلم المخلص يبتعد عنه الشيطان, ولايوسوس له, لأن الله قد حفظ المؤمنين المخلصين من الشيطان, ونجد ذلك فيما حكاه القرآن الكريم علي لسان الشيطان: وقال رب ما اغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم اجمعين, إلا عبادك منهم المخلصين,[ الحجر ـ39 ـ40], وقد قال الله تعالي في ثواب المخلصين وجزائهم في الآخرة: إلا الذين تابوا واصلحوا واعتصموا بالله واخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجرا عظيما,[ النساء ـ146].
الرياء:
هو أن ينشط المرء في عمل الخيرات إذا كان أمام الناس, ويكسل إذا كان وحده, ويجتهد إذا اثني عليه الناس, وينقص من العمل إذا ذمه أحد, وقد ذكر الله صفات هؤلاء المرائين المنافقين فقال تعالي: إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلي الصلاة قاموا كسالي, يراءون الناس ولايذكرون الله إلا قليلا,[ النساء:142].
زائر- زائر
مواضيع مماثلة
» العضلات وقاية من الأمراض
» النحافة وقاية من الإصابة بالسرطان
» صلاة الفجر وقاية من أمراض القلب
» الرضاعة الطبيعية وقاية من أخطر الأمراض
» بين العلم والإيمان:السواك وقاية من أمراض اللثة والأسنان
» النحافة وقاية من الإصابة بالسرطان
» صلاة الفجر وقاية من أمراض القلب
» الرضاعة الطبيعية وقاية من أخطر الأمراض
» بين العلم والإيمان:السواك وقاية من أمراض اللثة والأسنان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى