اغلاق اذاعة صومالية يسبب احتجاجات

من طرف زائر الثلاثاء نوفمبر 13, 2007 12:38 pm

اغلاق اذاعة صومالية يسبب احتجاجات
مقديشو (رويترز) - أدانت جماعات اعلامية يوم الثلاثاء اغلاق محطة اذاعة صومالية في أحدث عملية قمع حكومي للصحفيين خلال تمرد يقوده اسلاميون يهز الدولة الواقعة في القرن الافريقي.
وأمرت الحكومة اذاعة شابيلي المحلية المستقلة بوقف البث يوم الاثنين واحتجزت لفترة وجيزة اثنين من كبار موظفيها. وتتعرض الاذاعة للاغلاق من وقت لاخر وانتقدت مرارا من قبل السلطات خلال العام.
وتنفي شابيلي اتهام مسؤوليها بمحاباة تغطيتها للاسلاميين الذين انتقدت من جانبهم أيضا.
وقالت منظمة صحفيون بلا حدود ومقرها باريس أن"ازدراء" السلطات الصومالية لوسائل الاعلام المستقلة وصل الى مستوى جديد باغلاق شابيلي.
وقالت الجماعة في بيان "اسكات واحد من مصادر الاخبار القليلة في العاصمة مرادف لتغمية الشعب وتركه يواجه العنف في ضواحيه بمفرده."
ولم يقدم المسؤولون الصوماليون سببا للاغلاق لكنهم نفوا اتهامات بمضايقة وسائل الاعلام المحلية.
ويشعر الصحفيون المحليون الذين يخاطرون يوميا لتغطية الصراع في الصومال بالغضب أيضا.
وقال ضاهر ألاسو رئيس جماعة "الصحفيون الصوماليون المتحدون" في بيان " هذا اجراء لا يمكن التسامح ازاءه على الاطلاق ويخالف قواعد الصحافة الحرة."
وقال مراسل رويترز في مقديشو ان شابيلي كانت لاتزال متوقفة صباح الثلاثاء.
وذكرت شابيلي على موقعها على الانترنت أنها لم تتلق أي تفسير للاغلاق ولا أي موعد للعودة الى البث "ولا تعليق من كبار مسؤولي الحكومة بشأن هذا الاجراء الفظيع ضد حرية التعبير عن الرأي".
وقالت شابيلي ان هذه هي المرة الثامنة التي تغلقها حكومة الرئيس عبد الله يوسف. وأضافت "كان هناك ضغط وترهيب وتهديدات بالقتل لصحفيين من جانب الحكومة وأناس اخرين."
وفي حين يبقى غالبية المراسلين الاجانب خارج الصومال بسبب انعدام الامن يتولى الصحفيون المحليون مسؤولية اخبار العالم بأنباء تمرد ضد قوات حكومية تدعمها اثيوبيا ويخرب مقديشو وأجزاء أخرى من البلاد.
ولقي ثمانية صحفيين مصرعهم هذا العام معظمهم بشكل متعمد من قبل مسلحين مجهولين في حالات لم ينته التحقيق بشأنها.
وزادت حدة العنف في الاسبوع الماضي حيث قتل أكثر من 70 شخصا في قتال في مقديشو كما شرد عشرات الالاف من منازلهم ليصبحوا لاجئين في الداخل.
ولم يشهد الصومال حكما مركزيا مناسبا منذ أسقط زعماء الحرب الدكتاتور السابق محمد سياد بري في العام 1991.