دولة عرب نت


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دولة عرب نت
دولة عرب نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فيلم أمريكي يروج لصدام الحضارات يعرض في مصر بعد حذف 40 دقيقة

اذهب الى الأسفل

غرائب فيلم أمريكي يروج لصدام الحضارات يعرض في مصر بعد حذف 40 دقيقة

مُساهمة من طرف زائر الأربعاء نوفمبر 07, 2007 3:37 am

فيلم أمريكي يروج لصدام الحضارات
يعرض في مصر بعد حذف 40 دقيقة


بدأ يوم 28 سبتمبر الماضي عرض الفيلم الأمريكي "المملكة" إخراج بيتر بيرج في 150 دقيقة. ووصل إلي مصر ليعرض باسم "الارهاب القاتل" في 110 دقائق وهي جريمة مزدوجة في حق المخرج وحق الجمهور في مصر في نفس الوقت أيا كان من قام بالحذف: الرقابة أم شركة التوزيع الاصلية في هوليود "يونيفرسال" أم الشركة التي تملك حقوق مصر.
والناقد إزاء مشاهدة فيلم ينقص 40 دقيقة عن نسخته الاصلية يستحيل أن يقوم بتحليل نقدي وإنما هو في هذه الحالة يعلق علي مشاهد من الفيلم في مقال لا يعتبر نقدا بأي حال من الأحوال. ويزيد من الغموض ان الفيلم صور عام 2005. وكان من المفترض أن يعرض 2006 ولكنه عرض .2007
"المملكة" المقصودة عنوان الفيلم الأصلي هي المملكة العربية السعودية حيث تدور الأحداث ولكن التصوير لم يتم في السعودية وانما في ديكورات في أمريكا مع مشاهد خارجية في أبوظبي. ومخرج الفيلم ممثل بدأ الإخراج عام 1998 وأخرج ثلاثة أفلام لا قيمة لها ثم أسند إليه إخراج هذا الفيلم والذي يتناول قضية الارهاب باسم الدين الإسلامي التي تشغل العالم وخاصة منذ أحداث 11 سبتمبر 2001 من خلال التفجيرات الانتحارية التي وقعت عام 1996 في مجمع الرحمة السكني بمنطقة الخبر بالسعودية وبلغ عدد ضحاياها 19 أمريكياً و371 جريحاً من مختلف الجنسيات.
ثراء الإنتاج وفقر الفكر
هذا انتاج سخي بمائة مليون دولار أمريكي: تصوير رائع من ماورو فيوري ومونتاج فذ من كيفين ستيت وكولبي باركر. وموسيت بديعة من داني إيلفمان. وتمثيل ممتاز من جيمي فوكس وكريس كوبر. وبطلي فيلم "الجنة الآن" الفلسطينيين أشرف برهوم وعلي سليمان. ولكنه فيلم فقير إلي درجة البؤس من الناحية الفكرية حيث يقسم البشر إلي اخيار وأشرار علي طريقة أسامة بن لادن وجورج بوش. ويروج لفكرة صدام الحضارات التي تجمع الفاشية والنازية بامتياز ولأنه شديد السطحية يصبح شديد الخطورة لانه يتوجه إلي جمهور السينما العريض كفيلم من أفلام الحركة البارعة من الناحية الحرفية ولكنه أيضا فيلم سياسي.
يبدأ الفيلم بمقدمة وثائقية مع العناوين عن انشاء الدولة السعودية الوهابية عام 1932. والعثور علي البترول اثناء البحث عن المياه عام 1933. والتحالف بين أمريكا والسعودية عام 1938. والذي توج بلقاء ملك السعودية ورئيس أمريكا في مصر عام 1945 ثم استخدام البترول كسلاح في معركة العرب ضد إسرائيل عام 1973 وقيادة أمريكا للتحالف من أجل تحرير الكويت من غزو صدام حسين عام 1990. وتنتهي المقدمة بأحداث سبتمبر والتأكيد علي أن 15 من المهاجمين ال19 كانوا من مواطني السعودية وأن بن لادن زعيم تنظيم "القاعدة" التي أعلنت مسئوليتها عن تلك الأحداث من مواطني السعودية بدوره. وبعد هذه المقدمة التي توحي بالجدية نشاهد فيلماً من أفلام الحركة التقليدية عن رجال ونساء المباحث الفيدرالية الاخيار الذين ينقذون العالم من المتطرفين المسلحين الاشرار ولا فرق بين سيناريو الفيلم وأي سيناريو عن مطاردة عصابة مخدرات في أي مكان في العالم.
وكما يوحي الفيلم بالجدية من خلال المقدمة وهو هزلي تماما يوحي بأن الأحداث حقيقية بكتابة أسماء الشخصيات علي الشاشة وكأنه يوثق. بينما الأحداث خيالية عن ثلاثة من رجال المباحث وامرأة من نسائها يقررون الذهاب إلي السعودية علي مسئوليتهم الخاصة لقتل المجرمين ويحصلون علي التصريح بدخول المملكة من خلال ابتزاز دبلوماسي سعودي بإعلان أن إحدي الاميرات تمول الارهاب. وفي السعودية نري قائد الشرطة يعذب أحد رجاله لشكه فيه ونري صراعاً مكتوما بين الشرطة والحرس الوطني ونري سذاجتهما معا إلي درجة انهم لا يدركون أن عليهم شفط المياه من الحفرة التي أحدثها الانفجار بحثا عن الأدلة. كما نري وحشية المتطرفين ضد اليهود عندما علموا أن أحد الرجال الثلاثة يهودي فخطفوه وحاولوا ذبحه قبل أن ينقذه زملاؤه بعد معركة طويلة.
وأخطر ما في هذا الفيلم نهايته حيث تسأل الأم حفيدها ماذا قال له جده أبوحمزة زعيم الارهابيين قبل ان يموت بعد ان أصيب في المعركة فيرد الطفل "قال لي سوف نقلتهم جميعا" ويسأل أحد رجال المباحث بماذا همس قائدهم وهو يواسي زميلتهم التي قتل صديقها في التفجيرات فور تلقيه الخبر. فيرد قائدهم قلت لها "سوف نقتلهم جميعا" ويعود الفيلم إلي الحفيد يردد نفس العبارة ثانية في آخر لقطة لتأكيد علي ضرورة القتل وحتمية الصدام ومن المدهش حقا ان رصد "فارايتي" لاراء 25 ناقدا في أهم 25 صحيفة في نيويورك ولوس انجيليس وشيكاغو ولندن عن الفيلم كانت نتيجته 11 مع الفيلم و7 ضده و7 آراؤهم غير واضحة وكأن هناك شك في قيمة الفيلم أو موقفه.

زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى