الأمم المتحدة تستنكر تصرفات موظفي الاغاثة الاوروبيين

الأمم المتحدة تستنكر تصرفات موظفي الاغاثة الاوروبيين في السودان
انقذوا دارفور تحالف يدعو مجلس الأمن لعقد قمة طارئة



نددت أمس أميرة حق نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والمنسقة المقيمة ومنسقة الشئون الانسانية في السودان. بمحاولة اختطاف 103 من أطفال دارفور وتشاد واستنكرت سحق« تصرف موظفي الاغاثة الاوروبيين وقالت: ان هذا الاجراء يتعارض مع مبادئ الامم المتحدة. وأوضحت المسئولة الدولية انها تدين بشدة تصرف وأعمال منظمة »ارشي زويه« التي حاولت نقل أطفال من تشاد ودارفور.


واضافت حق في بيان لها ان مثل هذه الاعمال يتعارض مع كل القوانين والمعايير الدولية بشأن تحركات الاطفال وتنتهك المبادئ الانسانية التي تمثلها الامم المتحدة. وقالت »حق« في تشاد والسودان تعمل الامم المتحدة والمنظمات المحلية والدولية لتلبية الاحتياجات الانسانية.

ودعت تحالف من النشطاء الدوليين الي اجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي لادانة العنف المتزايد في دارفور. والتأخير في نشر قوة حفظ السلام للامم المتحدة.

وكتب تحالف »انقذوا دارفور وهو ائتلاف يضم 180 جماعة دينية وحقوقية رسالة الي سفير اندونيسيا رئيس المجلس الحالي لهذا الشهر. ودعوه الي وضع دارفور في جدول الاعمال. واشارت الرسالة الي العنف المتزايد في الاقليم الواقع غرب السودان والمحافظات المتعثرة حوله في مدينة سرت الليبية. وأكد النشطاء انه من الضروري عقد قمة حول دارفور الآن وطالبت الرسالة مجلس الامن بإدانة رفض الحكومة السودانية لتشكيل قوة مختلطة من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة. وطلب التحالف من المجلس ايضا ادانة ما وصفه بالتصعيد الاخير من جانب الخرطوم وميليشيا الجنجويد التابعة لها ومن قبل العديد من فصائل المتمردين.

وأعلن عبدالمحمود عبدالحليم السفير السوداني لدي الامم المتحدة ان تحالف انقذوا دارفور ليس منظمة ذات مصداقية. وأضاف ان مجلس الأمن الدولي تناول مسألة غياب المتمردين عن محادثات سرت. وقال ان مسألة نشر القوة المختلطة هي موضوع فني من اختصاص إدارة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة. وقال السفير السوداني »لرويترز« حكومة السودان اوفت بالتزاماتها. لا نحتاج الي اجتماعات بل نحتاج الي عمل« وطالبت الامم المتحدة الحركات المسلحة في دارفور بتحديد من سيمثلها في المفاوضات المقبلة ودعت المنظمة الدولية المتمردين الي توحيد صفهم ورأيهم. وقال أحمد فوزي المتحدث باسم فريق الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والذي لعب دورا كبيرا في الوساطة بين الخرطوم وحركات التمرد في دارفور: أن الاسرة الدولية علي استعداد تام لتخصيص ملايين الدولارات للمساعدة في اعادة الاعمار والتنمية في دارفور.

وأشار فوزي الي ان الوقت لا يعمل لصالح طرف علي حساب الآخر. وأشار المتحدث باسم فريق الامم المتحدة والاتحاد الافرقي الي ان المحادثات ستبدأ خلال الاسبوع الاول من ديسمبر القادم داعيا المتمردين الي المشاركة فيها.