فؤاد حداد.. أبوشعر المقاومة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
فؤاد حداد.. أبوشعر المقاومة
فؤاد حداد.. أبوشعر المقاومة
تمر في هذه الأيام ذكري فنان الشعب وأمير شعراء العامية فؤاد حداد دون التفات رسمي يذكر بذكري الراحل.. فقد مضي اثنان وعشرون عاماً علي رحيله.. ومازالت القضية الفلسطينية علي قيد الحياة ومازالت النكبات تحط علي أمتنا العربية نكبة تلو أخري وفي الحقيقة فؤاد حداد شاعر حول كل مشاعره.. وجل أحاسيسه إلي سلاح يدافع عن العروبة وعن قضايا أمته العربية. ولد الشاعر فؤاد سليم حداد في 28 أكتوبر 1928، في حي الظاهر بالقاهرة لأب بروتستانتي لبناني، وأم مصرية من أصول سورية من الطائفة الكاثوليكية، واختار الإسلام ديناً له، وتعلم في مدرسة القرير ثم مدرسة الليسية، وكانت لديه رغبة قوية للاطلاع علي التراث الشعري الذي وجده في مكتبة والده. ويعتبر فؤاد حداد ذو الأصول الشامية رائدا لشعر العامية وشاعرها الأول في مصر وصاحب أول ديوان في شعر العامية أصدره عام 1947 وهو ديوان «أحرار وراء القضبان» فقد دفع ضريبة الانتماء حين خاض تجربة السجن لمدة خمس سنوات، أيام حكم الملكية، و بعد ثورة 23 يوليو 1952 في عهدي الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر وأنور السادات «1959 - 1964»، ثم خرج من السجن ليكتب في شكل جديد لم يكن موجوداً في الشعر العربي، ومنذ إصداره لهذا الديوان وقد ارتبط شعره بقضايا الأمة الرئيسية، وفي مقدمتها قضية الحرية، حرية الوطن وحرية المواطن. وقد استطاع عند ظهور أول أعماله في الأربعينيات نقل الشعر الشعبي المصري من مساحة الزجل الذي يستهدف النقد الاجتماعي إلي مرحلة الشعر الصافي المرتبط بالقضايا الوطنية والمؤسس علي جماليات جديدة، واستفاد فيها من ميراث الشعر العربي التقليدي ومن الأدب الشعبي المصري والشامي والعربي بأشكاله المختلفة حتي لقب بفنان الشعب لأنه غني علي أفواه الناس واستلهم منهم الملاحم العظيمة مثل أدهم الشرقاوي وحسن المغنواتي. وتمكن الراحل فؤاد حداد من التأثير في الأجيال التي عاصرته مثل صلاح جاهين الذي توقف عن الكتابة بالفصحي وبدأ الكتابة بالعامية تأثرا بشعر حداد إضافة إلي من جاء بعده مثل عبدالرحمن الأبنودي وسيد حجاب وغيرهما. وكان فؤاد حداد شاعرا غزير الانتاج فقد أصدر 33 ديوانا منها 17 أثناء حياته والباقي بعد وفاته، ومن أبرز أعماله «المسحراتي» وهي قصائد غناها السيد مكاوي في برنامج إذاعي شهير مازال يذاع في شهر رمضان من الستينيات وحتي الآن، ومن أعماله أيضاً «ريان يا فجل» و«أيام العجب والموت» و«يا أهل الأمانة» و«الحضرة الزكية» إضافة إلي «من نور الخيال وصنع الأجيال في تاريخ القاهرة» الذي كتبه ردا علي نكسة يونيو 1967 قدمته الإذاعة عام 1969، وديوان «النقش باللاسلكي» الذي كتبه عن مجزرتي صبرا وشاتيلا عندما كانت فلسطين تشكل القضية المحورية في شعره، ومن أعماله أيضا العيار الفالت، المكاحلة والمحاماة، لست الأراجوز، الحماسة الجديدية وفي الأول من نوفمبر عام 1985 رحل عن عالمنا أبوشعر المقاومة فؤاد حداد مخلفا وراءه تراثا من أدب القاومة الذي لايزال حتي الآن معينا لا ينضب للباحثين عن المعني من أبنائه وتلاميذه ومريديه. ولذلك قال عنه الشاعر أحمد فؤاد نجم: «فؤاد حداد أستاذ الأساتذة.. يعني لو أن هناك أكاديمية لشعر العامية المصرية سيكون «حداد» عميد الأكاديمية.. وقد قال عنه الأديب جمال الغيطاني: «أحيانا أتساءل: هل من قبيل المبالغة لو قلت إن فؤاد حداد أشعر من خطا فوق أرض مصر بعد المتنبي وأبي نواس وشوقي، كلما عدت إلي قراءته أتأكد من صدق الإجابة في الإيجاب»، وقال عنه الشاعر سيد حجاب: «الله.. إنها والله قامة شعرية فارهة شامخة وطاقة إبداعية لا نهائية من روح إنساني ثري ورائع» وقال عنه الكاتب خيري شلبي: «قام فؤاد حداد بتمصير الشعر..؟؟؟؟» وقال بهاء جاهين: «أخشي أن أكون قد دعيت اجنحة لا أملكها حين تجاسرت علي التحليق في سماوات شاعر من أكثر شعراء الإنسانية رحابة».
تمر في هذه الأيام ذكري فنان الشعب وأمير شعراء العامية فؤاد حداد دون التفات رسمي يذكر بذكري الراحل.. فقد مضي اثنان وعشرون عاماً علي رحيله.. ومازالت القضية الفلسطينية علي قيد الحياة ومازالت النكبات تحط علي أمتنا العربية نكبة تلو أخري وفي الحقيقة فؤاد حداد شاعر حول كل مشاعره.. وجل أحاسيسه إلي سلاح يدافع عن العروبة وعن قضايا أمته العربية. ولد الشاعر فؤاد سليم حداد في 28 أكتوبر 1928، في حي الظاهر بالقاهرة لأب بروتستانتي لبناني، وأم مصرية من أصول سورية من الطائفة الكاثوليكية، واختار الإسلام ديناً له، وتعلم في مدرسة القرير ثم مدرسة الليسية، وكانت لديه رغبة قوية للاطلاع علي التراث الشعري الذي وجده في مكتبة والده. ويعتبر فؤاد حداد ذو الأصول الشامية رائدا لشعر العامية وشاعرها الأول في مصر وصاحب أول ديوان في شعر العامية أصدره عام 1947 وهو ديوان «أحرار وراء القضبان» فقد دفع ضريبة الانتماء حين خاض تجربة السجن لمدة خمس سنوات، أيام حكم الملكية، و بعد ثورة 23 يوليو 1952 في عهدي الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر وأنور السادات «1959 - 1964»، ثم خرج من السجن ليكتب في شكل جديد لم يكن موجوداً في الشعر العربي، ومنذ إصداره لهذا الديوان وقد ارتبط شعره بقضايا الأمة الرئيسية، وفي مقدمتها قضية الحرية، حرية الوطن وحرية المواطن. وقد استطاع عند ظهور أول أعماله في الأربعينيات نقل الشعر الشعبي المصري من مساحة الزجل الذي يستهدف النقد الاجتماعي إلي مرحلة الشعر الصافي المرتبط بالقضايا الوطنية والمؤسس علي جماليات جديدة، واستفاد فيها من ميراث الشعر العربي التقليدي ومن الأدب الشعبي المصري والشامي والعربي بأشكاله المختلفة حتي لقب بفنان الشعب لأنه غني علي أفواه الناس واستلهم منهم الملاحم العظيمة مثل أدهم الشرقاوي وحسن المغنواتي. وتمكن الراحل فؤاد حداد من التأثير في الأجيال التي عاصرته مثل صلاح جاهين الذي توقف عن الكتابة بالفصحي وبدأ الكتابة بالعامية تأثرا بشعر حداد إضافة إلي من جاء بعده مثل عبدالرحمن الأبنودي وسيد حجاب وغيرهما. وكان فؤاد حداد شاعرا غزير الانتاج فقد أصدر 33 ديوانا منها 17 أثناء حياته والباقي بعد وفاته، ومن أبرز أعماله «المسحراتي» وهي قصائد غناها السيد مكاوي في برنامج إذاعي شهير مازال يذاع في شهر رمضان من الستينيات وحتي الآن، ومن أعماله أيضاً «ريان يا فجل» و«أيام العجب والموت» و«يا أهل الأمانة» و«الحضرة الزكية» إضافة إلي «من نور الخيال وصنع الأجيال في تاريخ القاهرة» الذي كتبه ردا علي نكسة يونيو 1967 قدمته الإذاعة عام 1969، وديوان «النقش باللاسلكي» الذي كتبه عن مجزرتي صبرا وشاتيلا عندما كانت فلسطين تشكل القضية المحورية في شعره، ومن أعماله أيضا العيار الفالت، المكاحلة والمحاماة، لست الأراجوز، الحماسة الجديدية وفي الأول من نوفمبر عام 1985 رحل عن عالمنا أبوشعر المقاومة فؤاد حداد مخلفا وراءه تراثا من أدب القاومة الذي لايزال حتي الآن معينا لا ينضب للباحثين عن المعني من أبنائه وتلاميذه ومريديه. ولذلك قال عنه الشاعر أحمد فؤاد نجم: «فؤاد حداد أستاذ الأساتذة.. يعني لو أن هناك أكاديمية لشعر العامية المصرية سيكون «حداد» عميد الأكاديمية.. وقد قال عنه الأديب جمال الغيطاني: «أحيانا أتساءل: هل من قبيل المبالغة لو قلت إن فؤاد حداد أشعر من خطا فوق أرض مصر بعد المتنبي وأبي نواس وشوقي، كلما عدت إلي قراءته أتأكد من صدق الإجابة في الإيجاب»، وقال عنه الشاعر سيد حجاب: «الله.. إنها والله قامة شعرية فارهة شامخة وطاقة إبداعية لا نهائية من روح إنساني ثري ورائع» وقال عنه الكاتب خيري شلبي: «قام فؤاد حداد بتمصير الشعر..؟؟؟؟» وقال بهاء جاهين: «أخشي أن أكون قد دعيت اجنحة لا أملكها حين تجاسرت علي التحليق في سماوات شاعر من أكثر شعراء الإنسانية رحابة».
زائر- زائر
رد: فؤاد حداد.. أبوشعر المقاومة
موضوع ومعلومات قيمة حقاً انا اول مرة بسمع فيه للاسف بس هي شغلة حلوة لاني رح روح دور على كتبه واقرأها
شكراً على الموضوع وعلى اللفتة
شكراً على الموضوع وعلى اللفتة
انابيل- Admin
-
عدد الرسائل : 2781
الاوسمة :
السٌّمعَة : 28
تاريخ التسجيل : 25/01/2008
hassnae- Admin
-
عدد الرسائل : 3845
العمر : 46
المزاج : جيد
الاوسمة :
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 04/11/2009
مواضيع مماثلة
» المقاومة سلاح ذو حدين
» أهم المأكولات المقاومة للفيروسات والمفيدة لجهاز المناعة
» عمرو دياب ومحمد فؤاد ..على الخط
» شاعر العامية الرائع أحمد فؤاد نجم
» كليب محمد فؤاد - طمنى عليك
» أهم المأكولات المقاومة للفيروسات والمفيدة لجهاز المناعة
» عمرو دياب ومحمد فؤاد ..على الخط
» شاعر العامية الرائع أحمد فؤاد نجم
» كليب محمد فؤاد - طمنى عليك
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى