مظاهرات حاشدة ضد زيارة رايس لتركيا

خرج الالاف من المواطنين الاتراك في مظاهرات حاشدة في العاصمة انقرة‏,‏ ومدينة اسطنبول احتجاجا علي زيارة وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس لتركيا‏.‏وتظاهر الالاف من المواطنين في حي بيشكتاش أمس في اسطنبول رافعين شعارات ضد رايس للمطالبة بعودتها إلي بلادها‏,‏ وحمل المتظاهرون رايس المسئولية عن سقوط النساء والاطفال الضحايا في العراق‏.‏

وفي العاصمة انقرة خرج الاف المواطنين واعضاء اتحادات الاطباء والمهندسين وحزب العمال الشيوعي في مظاهرة بالقرب من مقر مجلس الوزراء رفعوا خلالها شعارات ضد الرئيس الامريكي جورج بوش‏,‏ ورايس‏,‏ وضد الولايات المتحدة الامريكية‏,‏ وإسرائيل محملين لهم مسئولية دعم وتشجيع الارهاب في المنطقة‏.‏

وفي غضون ذلك‏,‏ طالب وزير الخارجية التركي علي باباجان الدول الحليفة والصديقة لتركيا بإبداء تعاون معها في مجال مكافحة الإرهاب‏.‏

وأكد باباجان‏-‏ في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندواليزا رايس في ختام مباحثاتهما أمس بأنقرة‏-‏ أن تركيا لم يعد لديها المزيد من الوقت لتضيعه‏..‏ موضحا أنها تريد أن تري خطوات فعلية في مجال نشاط منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية في شمال العراق‏,‏ وتريد أن تري من الولايات المتحدة الأمريكية خطوات حاسمة في هذا المجال باعتبارها القوة التي تسيطر علي الأوضاع في العراق‏.‏

من جانبها‏,‏ قالت رايس إن من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وجميع دول المنطقة أن يتحقق الاستقرار في العراق‏.‏

وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تغض النظر عن مشكلة حزب العمال الكردستاني الانفصالية وأنها اتخذت خطوات في السابق وستتخذ خطوات أخري ضدها‏..‏مشيرة إلي أن الإرهاب هو العدو المشترك لهما‏.‏

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس إنها أكدت لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال لقائها معه أمس أن منظمة حزب العمال الكردستاني تشكل عدوا مشتركا بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية وتركيا‏.‏ وأضافت أن اقتلاع الارهاب من جذوره عملية صعبة لكن يجب أن تستمر الجهود من أجل القضاء عليه‏..‏ مشيرة إلي أن العالم كله يدرك هذه الحقيقة‏,‏ وأن الولايات المتحدة ستواصل دعمها لتركيا‏..‏ نافية ما يتردد من ادعاءات عن أن الولايات المتحدة تدعم المنظمة‏.‏

وأشارت رايس إلي أن الولايات المتحدة ترفض تقسيم العراق وتولي الاهمية الكبيرة لوحدته واستقراره لأن ذلك من مصلحة العراق والمنطقة ومصلحة الولايات المتحدة أيضا‏.‏ وذكرت رايس أن منظمة حزب العمال الكردستاني كانت موجودة في العراق قبل دخول القوات الامريكية لكن الظروف الحالية تختلف عن الفترة السابقة ويجب ألا تكون اراضي العراق مصدرا للارهاب‏,‏ وواشنطن تتقاسم المعلومات الاستخباراتية مع تركيا‏,‏ وهناك خطوات اخري ستتخذها في هذا الصدد‏.‏وقد استقبل الرئيس التركي عبدالله جول وزيرة الخارجية الامريكية قبيل مغادرتها الي اسطنبول للمشاركة في المؤتمر الموسع حول العراق