ضحايا طبيبة الكلي يصرخون: البداية عقد عمل للخليج والنهاية!!!
صفحة 1 من اصل 1
ضحايا طبيبة الكلي يصرخون: البداية عقد عمل للخليج والنهاية!!!
ضحايا طبيبة الكلي يصرخون: البداية عقد عمل للخليج والنهاية سرقة كلي
الضحايا: دخلنا المستشفي بأسماء وهمية وخرجنا مرضي في الشوارع
ضحايا سرقة الكلي
كشف حادث سرقة كلي بعض العمال داخل مستشفي دولي بمصر الجديدة عن كارثة حقيقية تهدد حياة المصريين البسطاء ومستقبلهم بالخطر ووسط مافيا سرقة وتجارة الأعضاء البشرية التي تتزعمها طبيبة شهيرة وسمسار سبق اتهامهما في عدة قضايا سابقة والتي مازالت حرة طليقة تمارس عملها تحت ستار تسفير المصريين البسطاء للخارج وايهامهم بتوفير فرص عمل وبعدها يقومون بالاجهاز عليهم واستغلال لهفتهم وفقرهم وحاجتهم للسفر
للخروج من براثن الفقر الطاحن وادخالهم المستشفي والاستيلاء علي أجزاء من أعضائهم البشرية وبيعها بأسعار باهظة الثمن للمرضي القادمين من دول الخليج الباحثين عن أعضاء بشرية مصرية.
وتبدأ القصة عندما يقوم أحد السماسرة بمنطقة السيدة زينب باستقطاب الشباب القادمين من الارياف ومن الصعيد وايهامهم بتوفير فرص عمل بالخارج وبعدها اجراء فحوصات طبية شاملة للمجني عليهم بالاشتراك مع الطبيبة الشهيرة وايهامهم بوجود حصوة أعلي الكلية ولابد من استئصالها والخضوع للعملية حتي يتمكن من السفر للخارج ويضطر المجني عليه الي الخضوع لأوامر الطبيب وبعد اجراء العملية يكتشف بعدها انه وقع ضحية جديدة ضمن مئات الضحايا الذين وقعوا علي يد مافيا سرقة الاعضاء البشرية والاتجار بها ولكن بعد فوات الاوان واستمرارا للمهازل التي يشهدها مستشفي النزهة الدولي الذي حرر أكثر من مجني عليه محاضر ضد الطبية التي حولت حياة الابرياء الي جحيم لا يطاق والسمسار محمودزكي وهكذا تفتح »الوفد« ملف سرقة الكلي في مصر من خلال مأساة جديدة حقيقية لشابين في مقتبل العمر وقعا في شباك المافيا فالأول جاء من قريته بمحافظة الفيوم للبحث عن لقمة عيش ومصدر رزق ولتكوين مستقبله وسط زحام القاهرة لسد نفقاته اليومية وبناء عش الزوجية والبحث عن فرصة عمل أفضل تدر عليه أموالا وفيرة ولكن وقع احمد كامل »عامل كاوتش« ضحية جديدة من ضحايا سرقة الاعضاء البشرية ولون وجهه الشاحب يعبر عن مدي معاناته ومرضه بعد أن تعرض لسرقة كليته وأصبح غير قادر علي العمل تماما حتي وصل به الحال الي بيع »مناديل بالشوارع« بعد أن ضاعت ثمرة شبابه وراء حلم السفر للخارج فهو شاب لم يتعد عامه الثلاثين ولكن المرض والشقاء غير ملامح وجهه وأصبحت التجاعيد تكسو ملامحه ويقول: وسط دموعه التي تساقطت منه أنه وقع ضحية بعد أن فقد كليته وايهامه بالعمل للخارج.
يقول بدأت المأساة عندما تصادقت مع احد الاشخاص ويدعي محمود زكي اثناء تصليح سيارته داخل ورشة الكاوتش التي كنت اعمل بها وتبادلنا الحديث عن أحوال المعيشة والعمل وبعدها عرض علي العمل وادعي قدرته علي حصولي علي عقد عمل للخارج لم أصدقه لما وقع علي مسامعي من كلام وكادت الفرحة التي غمرتني ان تطير الي سابع سماء وبدأت أحلم بمستقبل باهر عقب السفر للخارج وحصولي علي اموال وسيارة وزوجة والعودة بأموال طائلة وقضيت ليلتي في سعادة غامرة لا توصف ولكن استيقظت علي كابوس افزع حياتي وحولها الي جحيم لا يحتمل، بعد اكتشافي سرقة كليتي لطمت خدي لطمات قوية وأخذت الدموع تذرف من عيني عندما تذكرت ايام صحتي التي ذهبت في مهب الريح وتذكرت الايام التي كنت اتمتع فيها بصحة جيدة ويواصل احمد حديثه: انه بعد الحديث الذي دار مع محمود زكي الذي اوهمني بالسفر تقابلت معه علي احد المقاهي بالجيزة وقال لي محمود زكي »عايز تسافر يا أحمد« قلت له »نعم انا عايز أسافر« وقال »احنا هنعمل شوية تحاليل بسيطة قبل السفر« وتعال الاسبوع القادم »مر الاسبوع بطيئا وقمت بالاتصال به علي هاتفه المحمول وتم تحديد الميعاد لاجراء التحاليل وتقابلت معه وانهيت الفحوصات واضتح اني مصاب ببعض الانيميا الحادة وقام بعرضي علي الدكتورة »إيمان« التي قررت انه لابد من استخدام محلول الجلوكوز وقام باصطحابي الي غرفة بكفر الجبل لاستكمال العلاج وبعد أن انهيت العلاج وتم عمل فحوصات أخيرة وقالت لي الدكتورة ايمان »يا ابني انت عندك حصوة علي الكلية ولابد من استئصالها« وقامت بادخالي العناية المركزة وتم استئصال الحصوة علي حد علمي وخرجت بعد الفجر ومش قادر اتكلم وشعرت بألم حاد بجانبي الايسر وخرجت بعد 3 أيام من اجراء العملية وتوجه محمود زكي بي الي 6 أكتوبر لاستكمال فترة العلاج عند شقيقه مجدي زكي ومكثت شهرا كاملا وبعدها قال لي »انك متنفعش تسافر وأوراقك ثم رفضها«.
وقلت قسمة ونصيب وقال لي »انت تعبان ولابد من وجود راحة كاملة. سافر للفيوم«. وهنا شعرت ان الدنيا اسودت امامي بعد ان تبددت احلامي الي سراب لعدم اكتمال السفر الذي حلمت به طويلا لتوفير نفقات المعيشة وبالفعل توجهت لبلدتي بالفيوم ومكثت هناك أسبوعين وأثناء ارتداء ملابسي شاهد والدي الجرح بجانبي الايسر وسألني عن سبب هذا الجرح وقلت له اني اجريت عملية جراحية لاستئصال حصوة ولكن والدي شك في الامر وطلب مني اجراء اشعة وتحاليل وتوجهت بصحبته لمستشفي بالفيوم وبعد توقيع الكشف الطبي عليّ خرج الطبيب ليقول لي ان الكلية اليسري غير موجودة وتم سرقتها وهنا كانت الصدمة التي افقدتني الوعي ولطمت بعدها خدي وجن جنون والدي الذي كاد ان يفقد عقله هو الآخر بعد معرفته بالخبر وأصيب بحالة هستيرية. وطلب مني معرفة الشخص الذي قام بايهامي للسفر للخارج وتوجهت بعدها انا ووالدي للقاهرة للبحث عن الجناة ولم اجدهم وبعد شهر من اكتشافي الواقعة تقابلت مع محمود زكي بالسيدة زينب اثناء بحثه عن ضحايا جدد من الفقراء واقتربت منه وقلت له انني اكتشفت سرقة كليتي ولكن أنكر معرفته بي وقال لي »انا معرفكش« وتوجهت لأكثر من قسم شرطة لتحرير محضر ضد الجناة وحاولت البحث عن محام يساعدني ولكن لا يوجد معي مال حتي اصرف علي القضية وهذا ما فعله كثير من ضحايا سرقة الكلي وتنازلوا عن القضايا مقابل أموال من الجناة.
تهديد!!
ويستكمل حديثه قائلا: انني تعرضت لأكثر من مرة للتهديد من الجناة وفي أكثر من محاولة لقتلي اثناء سيري بالشارع حيث تقوم سيارة مجهولة بالاصطدام بي ولكن في كل مرة أنجو منها. فأنا أعول أسرة كاملة مكونة من 6 أشقاءوأب وأم والآن لا أعمل بعد أن تم سرقة كليتي وتدهور حالتي الصحية واختتم حديثه بانه لا يعرف طعم الطعام ولا الشراب بسبب الالم الذي يشعر به وعدم مقدرتي علي بذل أي مجهود بدني!! وتوجه بعدها لقسم شرطة النزهة وأمام العميد سليمان شتا حرر محضرا ضد الطبيبة وشريكها محمود زكي!! وأمرت نيابة النزهة برئاسة طارق زايد باستدعاء الطبيبة لسماع اقوالها وإحالة المجني عليه للطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي.
أما الضحية الثانية للمافيا فهو عبدالسلام فارس عبدالسلام ويقطن منطقة الطالبية بفيصل.. فهو شاب ظهرت عليه علامات الشيخوخة مبكرا قبل الاوان فقد والده عقب سماع خبر سرقة كليته ومات بالحسرة والألم علي ابنه ويقول عبدالسلام: انه ولد في أسرة فقيرة كل تطلعاته توفير لقمة العيش وبدأ عمله داخل ورشة لتصنيع الأحذية ولكن متطلباته جعلته يبحث عن فرصة عمل أفضل لسد متطلبات الحياة المتزايدة ويقول قمت بترك عملي في ورشة الأحذية وبدأت رحلة بحث عن عمل أفضل يدر علي أموالا كافية لسد نفقات المعيشة وأثناء بحثي عن عمل بمنطقة السيدة زينب تقابلت مع شخصين هما اشرف زكريا، ومحمد العسكري وهما يعملان مع محمود زكي والطبيبة وقلت له: »أنا عايز اشتغل« وعرض علي فكرة السفر للخارج فوافقت علي الفور نظرا لاحتياجي الشديد للعمل وقال لي محمود زكي »تقوم اولا بإجراء التحاليل اللازمة للسفر« وقمت بالتوجه الي مركز تحاليل خاص بالجيزة وذكرت له عدم مقدرتي علي توفير نفقات التحاليل والسفر وهنا رد علي محمود زكي انه سيقوم بدفع كافة المصاريف وعند سفري للخارج أقوم بتسديد تلك الاموال وقام بوضعي داخل منزل كبير بالمطرية. تم إجراء كافة التحاليل. توجهت بعدها لعيادة الطبيبة بمصر الجديدة وقامت بالاطلاع علي الاشعة وقالت لي »انت عندك حصوة ولازم اجراء عملية قبل السفر علشان تعرف تسافر وتشتغل«. ففي اول الامر رفضت الخضوع لاجراء العملية وقامت الدكتورة، ومحمود زكي السمسار باعطائي عصير الليمون افقدني الوعي بعدها ولم أشعر بنفسي الا وانا داخل غرفة العمليات عقب اجراء العملية وبعدها بكيت من شدة الالم وقام محمود زكي باعطائي 3 آلاف جنيه كمصاريف حتي اقتراب ميعاد السفر علي »حد قوله« وبعد مرور شهر من اجراء العملية قمت بالاتصال بمحمود زكي الذي اخذ يتنصل مني وبعد فترة شعرت بألم حاد توجهت علي اثره لتوقيع الكشف الطبي بمستشفي المنيرة وكانت الكارثة حيث قال لي الطبيب »انت شايل الكلية منذ 3 شهور« تمالكت نفسي من هول الصدمة وقلت له »لا« انا اجريت عملية إزالة حصوة وطلبت من الطبيب مرة أخري التأكد من الخبر ليؤكد مرة أخري الخبر الذي وقع علي مسامعي.
وهنا صرخ عبدالسلام صرخة مدوية هزت أركان المستشفي. ووقع علي الارض من هول الصدمة التي اطاحت به وأحلامه وأسرته التي يعولها ويصبح غير قادر علي العمل وبعدها استيقظ علي الواقع المؤلم. ويكمل حديثه انه توجه لأكثر من قسم شرطة لتحرير محاضر ضد الطبيبة والسمسار الذي كان يراقبه وفي آخر مرة توجه لقسم شرطة السيدة زينب لتحرير محضر رفض بعض امناء الشرطة دخولي او تحرير محضر لوجود علاقة بينهم وبين محمود زكي وقام بارسال 100 جنيه مع احد امناء الشرطة وبعدها تم حبسي واحتجازي داخل قسم شرطة السيدة زينب دون تحرير أي محضر ضدي لسيطرة محمود زكي وبعدها عرف اهلي وقاموا بتوكيل محام لاخلاء سبيلي من داخل القسم وقمت بتحرير محضر ولكن المحامي تواطأ مع الدكتورة وتنازل عن المحضر. ويكشف المجني عليه عبدالسلام عن واقعة خطيرة انه عندما توجه لاجراء العملية كانت الدكتورة ايمان قامت بادخاله باسم شخص آخر يدعي مصطفي. كما ان السمسار المتهم يقوم باستئجار عدة اماكن يضع فيها ضحاياه ويقوم بتغيير تلك الأماكن من حين لآخر.
تدق الوفد ناقوس الخطر القادم الذي يلاحق الابرياء من تلك المافيا التي توغلت وأصبحت تطيح بصحة وأحلام الشباب دون تحرك أمني أو رادع قانوني لها في تدمير مستقبل الشباب وهي تعبث باعضائهم حرة طليقة. ويذكر أن »الوفد« كانت قد نشرت في اعداد سابقة عدة وقائع سابقة للطبيبة والسمسار المتهمين الآن في احدي القضايا التي تتداول داخل أروقة المحاكم. وجدير بالذكر أن هناك اتهامات سابقة لنفس الطبيبة والسمسار فقد حرر أحمد أمين فرماوي محمد محضرا رقم 8100 جنح النزهة لسنة 2005 يتهم فيه الطبيبة ومحمود بسرقة كليته، كما حرر عبدالمعطي ابراهيم عبدالمعطي محضرا رقم 8578 جنح النزهة لسنة 2005 من محافظة الغربية مركز المحلة والذي تم ادخاله باسم محمد رمضان مصطفي »فلسطيني الجنسية«. كما حرر مصطفي علي محضرا رقم 7569 جنح النزهة لسنة 2005 والذي تم ادخاله باسم متروك محمد ابرهيم »فلسطيني الجنسية«. وعبدالنعيم عبدالله عبدالنعيم الذي حرر عدة محاضر ضد الطبيبة وشريكها وتم احالة القضية لمحكمة جنايات القاهرة والتي تنظر امام الدائرة 12 برئاسة المستشار ثابت عبدالرحمن وفي الشهر الماضي حرر العامل مسعد دياب »فني الوميتال« محضر رقم 8910 إداري النزهة لسنة 2007. وكانت آخر تلك المحاضرا للضحيتين عبدالسلام واحمد واللذين حررا محضرا واحدا برقم 11683 إداري النزهة لسنة 2007. كما ان الطبيبة المتهمة كان قد تم حبسها 6 أشهر علي ذمة احدي القضايا.
وقبل ان تجف دموع تلك الضحايا تبرع عمر عفيفي المحامي وعضو الجمعية المصرية للدفاع عن حقوق المرضي للدفاع عنهم والذي أكد انه تبني تلك القضايا للتصدي لتلك المافيا التي تقوم بسرقة كلي الشباب المصري وبيعها للاجانب ونظرا لعدم مقدرة المجني عليهم تكبد مصاريف المحاماة منقوووووووووووول
الضحايا: دخلنا المستشفي بأسماء وهمية وخرجنا مرضي في الشوارع
ضحايا سرقة الكلي
كشف حادث سرقة كلي بعض العمال داخل مستشفي دولي بمصر الجديدة عن كارثة حقيقية تهدد حياة المصريين البسطاء ومستقبلهم بالخطر ووسط مافيا سرقة وتجارة الأعضاء البشرية التي تتزعمها طبيبة شهيرة وسمسار سبق اتهامهما في عدة قضايا سابقة والتي مازالت حرة طليقة تمارس عملها تحت ستار تسفير المصريين البسطاء للخارج وايهامهم بتوفير فرص عمل وبعدها يقومون بالاجهاز عليهم واستغلال لهفتهم وفقرهم وحاجتهم للسفر
للخروج من براثن الفقر الطاحن وادخالهم المستشفي والاستيلاء علي أجزاء من أعضائهم البشرية وبيعها بأسعار باهظة الثمن للمرضي القادمين من دول الخليج الباحثين عن أعضاء بشرية مصرية.
وتبدأ القصة عندما يقوم أحد السماسرة بمنطقة السيدة زينب باستقطاب الشباب القادمين من الارياف ومن الصعيد وايهامهم بتوفير فرص عمل بالخارج وبعدها اجراء فحوصات طبية شاملة للمجني عليهم بالاشتراك مع الطبيبة الشهيرة وايهامهم بوجود حصوة أعلي الكلية ولابد من استئصالها والخضوع للعملية حتي يتمكن من السفر للخارج ويضطر المجني عليه الي الخضوع لأوامر الطبيب وبعد اجراء العملية يكتشف بعدها انه وقع ضحية جديدة ضمن مئات الضحايا الذين وقعوا علي يد مافيا سرقة الاعضاء البشرية والاتجار بها ولكن بعد فوات الاوان واستمرارا للمهازل التي يشهدها مستشفي النزهة الدولي الذي حرر أكثر من مجني عليه محاضر ضد الطبية التي حولت حياة الابرياء الي جحيم لا يطاق والسمسار محمودزكي وهكذا تفتح »الوفد« ملف سرقة الكلي في مصر من خلال مأساة جديدة حقيقية لشابين في مقتبل العمر وقعا في شباك المافيا فالأول جاء من قريته بمحافظة الفيوم للبحث عن لقمة عيش ومصدر رزق ولتكوين مستقبله وسط زحام القاهرة لسد نفقاته اليومية وبناء عش الزوجية والبحث عن فرصة عمل أفضل تدر عليه أموالا وفيرة ولكن وقع احمد كامل »عامل كاوتش« ضحية جديدة من ضحايا سرقة الاعضاء البشرية ولون وجهه الشاحب يعبر عن مدي معاناته ومرضه بعد أن تعرض لسرقة كليته وأصبح غير قادر علي العمل تماما حتي وصل به الحال الي بيع »مناديل بالشوارع« بعد أن ضاعت ثمرة شبابه وراء حلم السفر للخارج فهو شاب لم يتعد عامه الثلاثين ولكن المرض والشقاء غير ملامح وجهه وأصبحت التجاعيد تكسو ملامحه ويقول: وسط دموعه التي تساقطت منه أنه وقع ضحية بعد أن فقد كليته وايهامه بالعمل للخارج.
يقول بدأت المأساة عندما تصادقت مع احد الاشخاص ويدعي محمود زكي اثناء تصليح سيارته داخل ورشة الكاوتش التي كنت اعمل بها وتبادلنا الحديث عن أحوال المعيشة والعمل وبعدها عرض علي العمل وادعي قدرته علي حصولي علي عقد عمل للخارج لم أصدقه لما وقع علي مسامعي من كلام وكادت الفرحة التي غمرتني ان تطير الي سابع سماء وبدأت أحلم بمستقبل باهر عقب السفر للخارج وحصولي علي اموال وسيارة وزوجة والعودة بأموال طائلة وقضيت ليلتي في سعادة غامرة لا توصف ولكن استيقظت علي كابوس افزع حياتي وحولها الي جحيم لا يحتمل، بعد اكتشافي سرقة كليتي لطمت خدي لطمات قوية وأخذت الدموع تذرف من عيني عندما تذكرت ايام صحتي التي ذهبت في مهب الريح وتذكرت الايام التي كنت اتمتع فيها بصحة جيدة ويواصل احمد حديثه: انه بعد الحديث الذي دار مع محمود زكي الذي اوهمني بالسفر تقابلت معه علي احد المقاهي بالجيزة وقال لي محمود زكي »عايز تسافر يا أحمد« قلت له »نعم انا عايز أسافر« وقال »احنا هنعمل شوية تحاليل بسيطة قبل السفر« وتعال الاسبوع القادم »مر الاسبوع بطيئا وقمت بالاتصال به علي هاتفه المحمول وتم تحديد الميعاد لاجراء التحاليل وتقابلت معه وانهيت الفحوصات واضتح اني مصاب ببعض الانيميا الحادة وقام بعرضي علي الدكتورة »إيمان« التي قررت انه لابد من استخدام محلول الجلوكوز وقام باصطحابي الي غرفة بكفر الجبل لاستكمال العلاج وبعد أن انهيت العلاج وتم عمل فحوصات أخيرة وقالت لي الدكتورة ايمان »يا ابني انت عندك حصوة علي الكلية ولابد من استئصالها« وقامت بادخالي العناية المركزة وتم استئصال الحصوة علي حد علمي وخرجت بعد الفجر ومش قادر اتكلم وشعرت بألم حاد بجانبي الايسر وخرجت بعد 3 أيام من اجراء العملية وتوجه محمود زكي بي الي 6 أكتوبر لاستكمال فترة العلاج عند شقيقه مجدي زكي ومكثت شهرا كاملا وبعدها قال لي »انك متنفعش تسافر وأوراقك ثم رفضها«.
وقلت قسمة ونصيب وقال لي »انت تعبان ولابد من وجود راحة كاملة. سافر للفيوم«. وهنا شعرت ان الدنيا اسودت امامي بعد ان تبددت احلامي الي سراب لعدم اكتمال السفر الذي حلمت به طويلا لتوفير نفقات المعيشة وبالفعل توجهت لبلدتي بالفيوم ومكثت هناك أسبوعين وأثناء ارتداء ملابسي شاهد والدي الجرح بجانبي الايسر وسألني عن سبب هذا الجرح وقلت له اني اجريت عملية جراحية لاستئصال حصوة ولكن والدي شك في الامر وطلب مني اجراء اشعة وتحاليل وتوجهت بصحبته لمستشفي بالفيوم وبعد توقيع الكشف الطبي عليّ خرج الطبيب ليقول لي ان الكلية اليسري غير موجودة وتم سرقتها وهنا كانت الصدمة التي افقدتني الوعي ولطمت بعدها خدي وجن جنون والدي الذي كاد ان يفقد عقله هو الآخر بعد معرفته بالخبر وأصيب بحالة هستيرية. وطلب مني معرفة الشخص الذي قام بايهامي للسفر للخارج وتوجهت بعدها انا ووالدي للقاهرة للبحث عن الجناة ولم اجدهم وبعد شهر من اكتشافي الواقعة تقابلت مع محمود زكي بالسيدة زينب اثناء بحثه عن ضحايا جدد من الفقراء واقتربت منه وقلت له انني اكتشفت سرقة كليتي ولكن أنكر معرفته بي وقال لي »انا معرفكش« وتوجهت لأكثر من قسم شرطة لتحرير محضر ضد الجناة وحاولت البحث عن محام يساعدني ولكن لا يوجد معي مال حتي اصرف علي القضية وهذا ما فعله كثير من ضحايا سرقة الكلي وتنازلوا عن القضايا مقابل أموال من الجناة.
تهديد!!
ويستكمل حديثه قائلا: انني تعرضت لأكثر من مرة للتهديد من الجناة وفي أكثر من محاولة لقتلي اثناء سيري بالشارع حيث تقوم سيارة مجهولة بالاصطدام بي ولكن في كل مرة أنجو منها. فأنا أعول أسرة كاملة مكونة من 6 أشقاءوأب وأم والآن لا أعمل بعد أن تم سرقة كليتي وتدهور حالتي الصحية واختتم حديثه بانه لا يعرف طعم الطعام ولا الشراب بسبب الالم الذي يشعر به وعدم مقدرتي علي بذل أي مجهود بدني!! وتوجه بعدها لقسم شرطة النزهة وأمام العميد سليمان شتا حرر محضرا ضد الطبيبة وشريكها محمود زكي!! وأمرت نيابة النزهة برئاسة طارق زايد باستدعاء الطبيبة لسماع اقوالها وإحالة المجني عليه للطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي.
أما الضحية الثانية للمافيا فهو عبدالسلام فارس عبدالسلام ويقطن منطقة الطالبية بفيصل.. فهو شاب ظهرت عليه علامات الشيخوخة مبكرا قبل الاوان فقد والده عقب سماع خبر سرقة كليته ومات بالحسرة والألم علي ابنه ويقول عبدالسلام: انه ولد في أسرة فقيرة كل تطلعاته توفير لقمة العيش وبدأ عمله داخل ورشة لتصنيع الأحذية ولكن متطلباته جعلته يبحث عن فرصة عمل أفضل لسد متطلبات الحياة المتزايدة ويقول قمت بترك عملي في ورشة الأحذية وبدأت رحلة بحث عن عمل أفضل يدر علي أموالا كافية لسد نفقات المعيشة وأثناء بحثي عن عمل بمنطقة السيدة زينب تقابلت مع شخصين هما اشرف زكريا، ومحمد العسكري وهما يعملان مع محمود زكي والطبيبة وقلت له: »أنا عايز اشتغل« وعرض علي فكرة السفر للخارج فوافقت علي الفور نظرا لاحتياجي الشديد للعمل وقال لي محمود زكي »تقوم اولا بإجراء التحاليل اللازمة للسفر« وقمت بالتوجه الي مركز تحاليل خاص بالجيزة وذكرت له عدم مقدرتي علي توفير نفقات التحاليل والسفر وهنا رد علي محمود زكي انه سيقوم بدفع كافة المصاريف وعند سفري للخارج أقوم بتسديد تلك الاموال وقام بوضعي داخل منزل كبير بالمطرية. تم إجراء كافة التحاليل. توجهت بعدها لعيادة الطبيبة بمصر الجديدة وقامت بالاطلاع علي الاشعة وقالت لي »انت عندك حصوة ولازم اجراء عملية قبل السفر علشان تعرف تسافر وتشتغل«. ففي اول الامر رفضت الخضوع لاجراء العملية وقامت الدكتورة، ومحمود زكي السمسار باعطائي عصير الليمون افقدني الوعي بعدها ولم أشعر بنفسي الا وانا داخل غرفة العمليات عقب اجراء العملية وبعدها بكيت من شدة الالم وقام محمود زكي باعطائي 3 آلاف جنيه كمصاريف حتي اقتراب ميعاد السفر علي »حد قوله« وبعد مرور شهر من اجراء العملية قمت بالاتصال بمحمود زكي الذي اخذ يتنصل مني وبعد فترة شعرت بألم حاد توجهت علي اثره لتوقيع الكشف الطبي بمستشفي المنيرة وكانت الكارثة حيث قال لي الطبيب »انت شايل الكلية منذ 3 شهور« تمالكت نفسي من هول الصدمة وقلت له »لا« انا اجريت عملية إزالة حصوة وطلبت من الطبيب مرة أخري التأكد من الخبر ليؤكد مرة أخري الخبر الذي وقع علي مسامعي.
وهنا صرخ عبدالسلام صرخة مدوية هزت أركان المستشفي. ووقع علي الارض من هول الصدمة التي اطاحت به وأحلامه وأسرته التي يعولها ويصبح غير قادر علي العمل وبعدها استيقظ علي الواقع المؤلم. ويكمل حديثه انه توجه لأكثر من قسم شرطة لتحرير محاضر ضد الطبيبة والسمسار الذي كان يراقبه وفي آخر مرة توجه لقسم شرطة السيدة زينب لتحرير محضر رفض بعض امناء الشرطة دخولي او تحرير محضر لوجود علاقة بينهم وبين محمود زكي وقام بارسال 100 جنيه مع احد امناء الشرطة وبعدها تم حبسي واحتجازي داخل قسم شرطة السيدة زينب دون تحرير أي محضر ضدي لسيطرة محمود زكي وبعدها عرف اهلي وقاموا بتوكيل محام لاخلاء سبيلي من داخل القسم وقمت بتحرير محضر ولكن المحامي تواطأ مع الدكتورة وتنازل عن المحضر. ويكشف المجني عليه عبدالسلام عن واقعة خطيرة انه عندما توجه لاجراء العملية كانت الدكتورة ايمان قامت بادخاله باسم شخص آخر يدعي مصطفي. كما ان السمسار المتهم يقوم باستئجار عدة اماكن يضع فيها ضحاياه ويقوم بتغيير تلك الأماكن من حين لآخر.
تدق الوفد ناقوس الخطر القادم الذي يلاحق الابرياء من تلك المافيا التي توغلت وأصبحت تطيح بصحة وأحلام الشباب دون تحرك أمني أو رادع قانوني لها في تدمير مستقبل الشباب وهي تعبث باعضائهم حرة طليقة. ويذكر أن »الوفد« كانت قد نشرت في اعداد سابقة عدة وقائع سابقة للطبيبة والسمسار المتهمين الآن في احدي القضايا التي تتداول داخل أروقة المحاكم. وجدير بالذكر أن هناك اتهامات سابقة لنفس الطبيبة والسمسار فقد حرر أحمد أمين فرماوي محمد محضرا رقم 8100 جنح النزهة لسنة 2005 يتهم فيه الطبيبة ومحمود بسرقة كليته، كما حرر عبدالمعطي ابراهيم عبدالمعطي محضرا رقم 8578 جنح النزهة لسنة 2005 من محافظة الغربية مركز المحلة والذي تم ادخاله باسم محمد رمضان مصطفي »فلسطيني الجنسية«. كما حرر مصطفي علي محضرا رقم 7569 جنح النزهة لسنة 2005 والذي تم ادخاله باسم متروك محمد ابرهيم »فلسطيني الجنسية«. وعبدالنعيم عبدالله عبدالنعيم الذي حرر عدة محاضر ضد الطبيبة وشريكها وتم احالة القضية لمحكمة جنايات القاهرة والتي تنظر امام الدائرة 12 برئاسة المستشار ثابت عبدالرحمن وفي الشهر الماضي حرر العامل مسعد دياب »فني الوميتال« محضر رقم 8910 إداري النزهة لسنة 2007. وكانت آخر تلك المحاضرا للضحيتين عبدالسلام واحمد واللذين حررا محضرا واحدا برقم 11683 إداري النزهة لسنة 2007. كما ان الطبيبة المتهمة كان قد تم حبسها 6 أشهر علي ذمة احدي القضايا.
وقبل ان تجف دموع تلك الضحايا تبرع عمر عفيفي المحامي وعضو الجمعية المصرية للدفاع عن حقوق المرضي للدفاع عنهم والذي أكد انه تبني تلك القضايا للتصدي لتلك المافيا التي تقوم بسرقة كلي الشباب المصري وبيعها للاجانب ونظرا لعدم مقدرة المجني عليهم تكبد مصاريف المحاماة منقوووووووووووول
زائر- زائر
مواضيع مماثلة
» نهاية تنتهي قبل البداية
» سحاقيتان كنديتان تقاضيان طبيبة مصرية رفضت علاجهما
» كيف ستكون بدايتنا في النهاية ونهايتنا في البداية؟؟
» يسرا طبيبة نفسية
» طبيبة تطلب الخلع بسبب لون الأنتريه
» سحاقيتان كنديتان تقاضيان طبيبة مصرية رفضت علاجهما
» كيف ستكون بدايتنا في النهاية ونهايتنا في البداية؟؟
» يسرا طبيبة نفسية
» طبيبة تطلب الخلع بسبب لون الأنتريه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى