كأس العالم 2006

من مباراة فرنسا والبرتغال

ميونيخ، ألمانيا (CNN) -- بهدف مقابل لا شيء، أحرزه المايسترو زين الدين زيدان، تأهل المنتخب الفرنسي للمباراة النهائية على كأس العالم، حيث سيلتقي إيطاليا في برلين الأحد المقبل.
بينما تلتقي البرتغال، التي خسرت المباراة منذ الدقيقة 33 من الشوط الأول، مع المنتخب الألماني السبت في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
وكان زيدان قد نجح في تسديد ركلة الجزاء، التي جاءت نتيجة عرقلة لتييري هنري، وسجل منها هدف المباراة الوحيد.
الشوط الأول:
بدأت المباراة قوية منذ ثوانيها الأولى، في لعب مفتوح، حيث ما كادت الدقيقة الأولى تمضي حتى كاد الفرنسيون يفعلونها، وقابلهم البرتغاليون بمحاولة ضعيفة.
وفي الدقيقة الثالثة كادت البرتغال أن تسجل هدفها الأول، إلا أن بارتيز، حارس مرمى المنتخب الفرنسي نجح في إبعادها.
ويتواصل اللعب سجالاً بين الطرفين في الدقائق الخمس الأولى، ولا أفضلية لفريق على آخر.
ثم يشن البرتغاليون، برازيليو أوروبا، هجمة أخرى في الدقيقة الثامنة، ويمرر كريستيانو رونالدو إلى مانيش، غير أنها تنتهي سلباً، ليشن بعدها هجمة أخرى عن طريق فيغو، وتنتهي كسابقتها.
وفي الدقيقة 13 يحاول الفرنسيون مرة أخرى، غير أن تمريرة تييري هنري العرضية لم تجد قدماً لتسديدها في المرمى البرتغال، ويرد البرتغاليون سريعاً بهجمة تتحول إلى ركنية.
وبمرور منتصف الشوط الأول، يحافظ المنتخبان على نظافة شباكهما.
وفي الدقائق القليلة التالية مالت الكفة لمصلحة البرتغال، على أن الفرنسيين كانوا يقومون بمحاولات خطيرة.
وفي الدقيقة 31 يحتسب الحكم ركلة جزاء، عندما يتعرض تيري هنري لعرقلة داخل منطقة الجزاء، ويتصدى لها المايسترو زين الدين زيدان، ويسجلها في مرمى أحد أفضل حراس المرمى، ريكاردو.
ومباشرة يشن البرتغاليون هجمة من أجل تعديل النتيجة، ولكنها تنتهي بين يدي حارس المرمى، بارتيز.
وتتواصل الهجمات بين الجانبين، فيما يحتج البرتغاليون على عرقلة للاعب فيغو، ولكن الحكم يتجاهل الأمر، ويشن الفرنسيون هجمة بالمقابل، ولكنها تنتهي سلبية.
وتتالى الهجمات البرتغالية على المرمى الفرنسي، لكن من دون تغيير في النتيجة، وتستمر الإثارة بمزيد من الخطورة، ولكن من جانب البرتغاليين.
ويتواصل الضغط الفرنسي في الدقائق الأخيرة من الشوط الأولى، وسط محاولات اختراق برتغالية، على أن النتيجة تظل كما هي، تقدم فرنسا بنتيجة هدف مقابل لا شيء.
الشوط الثاني:
بدأ الشوط الثاني من المباراة مع محاولة برتغالية، غير أن الفرنسيين يشنون هجمة سريعة يحولها حارس المرمى لركنية، ثم تلوح فرصة ثانية لفرنسا، غير انها تعود إلى منتصف الملعب.
ويتوصل اللعب سجالاً، وفي الدقيقة 52 تحين الفرصة للبرتغال، غير أن اللاعب يسددها على المرمى، لترتطم بالشباك الخارجية.
وبعد ركنية برتغالية، يشن الفرنسيون هجمة مرتدة، تتحول إلى ركنية وتتبعها ركنية أخرى، ولكنها تتحول إلى رمية تماس للبرتغال.
ورغم السيطرة النسبية لمصلحة فرنسا، إلا أن البرتغاليين تمكنوا من شن هجمات سريعة، غير أنها لم تتمكن من هز الشباك الفرنسية.
ثم ينحصر اللعب في وسط الملعب مع هجمات محدود لم تتسم بالخطورة على مرمى المنتخبين، فيما مالت الأفضلية للفرنسيين.
ويسعى البرتغاليون لكسر الدفاع الفرنسي الصلب، غير أنهم لم ينجحوا في مساعيهم.
ثم يسيطر البرتغاليون على وسط الملعب ويحاولون تغيير النتيجة، لتضيع أغلى فرصة لهم في الدقيقة 75 عندما لم يتمكن الهجوم البرتغالي من استغلال التمريرة الجانبية أمام مرمى بارتيز.
حتى ما قبل النهاية بسبع دقائق، لم ينجح البرتغاليون في تغيير النتيجة، حيث ارتطموا بدفاع فرنسي صلب، وهجمات مرتدة في محاولة لتعزيز النتيجة، ومشاغبة الدفاع البرتغالي.
وفي الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع، تضيع عدة فرص برتغالية، وسط ضغط برتغالي شرس، شارك فيه حارس المرمى البرتغالي ريكاردو.
وتنتهي المباراة بفوز فرنسا على البرتغال بهدف مقابل لا شيء، لتقابل إيطاليا في المباراة النهائية لكأس العالم، فيما تلتفي البرتغال مع ألمانيا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.

كأس العالم 2006





إيطاليا إلى النهائي











صراع كبير على الكرة

دورتموند، ألمانيا (CNN)-- مثلما كان متوقعا تميّزت مباراة نصف النهائي الأولى بين المنتخب الألماني، صاحب الأرض، ونظيره الإيطالي، بالقوة والندية رغم أفضلية نسبية متوقعة هي أيضا، للمنتخب الثاني.
وأحكم المنتخب الإيطالي سدّ المنافذ في الشوط الأول بما نجح معه في التحكم في وسط الميدان، مع انتزاع الكرات في الشق الدفاعي من الجهة اليسرى وعكس الهجمات من الجهة المقابلة لإحداث عامل المفاجأة.
وأثبتت الخطة جدواها عندما هدّد بيروتا مرمى ليمان منذ الدقيقة الخامسة.
ونشط بيرلو في وسط الميدان وعرف كيف يفرض إيقاعه على المباراة حيث زوّد لوكا طوني بعدة كرات أخطرها في الدقيقة العشرين.
وفي الدقيقة الرابعة والعشرين، أتيحت فرصة خطيرة أخرى سدّد منها ماتيرازي كرة رأسية علت المرمى.
وبدا واضحا أنّ المنتخب الألماني لم ينجح في فرض إيقاعه على اللعب، لاسيما بفضل حيوية كنافارو الذي لعب في مركز أكثر تقدما، فيما كان غاتوسو أكثر هدوء ولكن ثباتا أيضا.
وأتيحت للإيطاليين ستّ ركنيات في الشوط الأول في حين أتيحت واحدة فقط لأصحاب الارض.
كما لم يقو المنتخب الألماني في فرض السرعة التي يريد والتي قادته إلى الفوز في مبارياته السابقة، لاسيما أنّ المهاجمين الإيطاليين نجحوا في قطع الكرات من مناطق الألمان أنفسهم.
غير أنّ ذلك لم يمنع بودولسكي من تسديد كرة قوية علت بقليل مرمى بوفون كانت الأخطر في الشوط الأول.
وتميزت بداية الشوط الثاني، باستفاقة المنتخب الألماني الذي أتيحت له فرصة فتح باب التسجيل بواسطة شنايدر غير أنّ الدفاع الإيطالي نجح في تشتيت الكرة.
وغيّر المنتخب الألماني من خطته الدفاعية حيث اعتمد على دفاع الخطّ بدلا من المنطقة في محاولة للتخلص من حيوية الأطراف الإيطالية التي نشطت في الشوط الإيطالي.
ورغم تكافئ الميزان بين الفريقين نسبيا في الشوط الثاني، إلا أنّ أداء الإيطاليين شابته مزيد من الخطورة مقارنة بالشوط الثاني ولاسيما مع ربع الساعة الأخير.
وأتيحت ركلة حرة مباشرة للألمان على بعد نحو 19 مترا سدّدها بالاك قوية فوق المرمى في الدقيقة الحادية والثمانين.
غير أنّ الإيطاليين ردوا بأروع عملية يقدمها توتي حتى الآن عندما رفع الكرة بالدفاع الألماني لينفرد بيروتا بليمان المتأهب الذي أرجع الكرة بيديه بعيدا عن المرمى.
واضطر الفريقان إلى خوض الشوطين الإضافيين الذي استمر فيه الإيقاع نفسه والنسجان نفساهما من قبل كلا المنتخبين لاستثناء رأسية ضعيفة من ماتيرازي جانبت المرمى.
وأتيحت ركنية للألمان في الدقيقة الخامسة والتسعين من دون جدوى.
ثمّ تصدى ماتيرازي برأسه لكرة قوية جدا من لام على خطّ منطقة الجزاء.
وأتيحت الفرصة الأبرز طيلة المباراة في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الأول عندما وزّع بالاك كرة دقيقة تلقاها بودولسكي برأسه وهو في مواجهة بوفون غير أنّه أطاح بها خارج المرمى.
وبدأ الشوط الإضافي الثاني بهجوم ألماني أسفر عن ركنية صدها ماتيرازي ليعكس الإيطاليون هجوما أسفر بدوره عن ركنية لمصلحتهم تلقى ليمان ببراعة كرتها.
وكانت الدقيقة الـ111 الأخطر على الفريقين في المباراة، فقد كاد ديل بييرو يفتح باب التسجيل عندما انفرد بليمان ومن نفس الهجمة المرتدة، كاد بودولسكي يسجّل غير أنّ بوفون أخرج الكرة ركلة ركنية.
وسدّد ديل بييرو كرة سانحة إثر ذلك خارج المرمى رغم أنّه كان في مواجهة ليمان.
ثمّ كاد بيرلو يسجل من كرة قوية أخرجها ليمان ببراعة ركنية وعادت منها إلى بيرلو الذي مررها بكل ذكاء إلى غروسو الذي حوّلها بطريقة ولا أورع في الزاوية المعاكسة لمرمى ليمان معلنا هدف المباراة الثمين.
وجاء الانهيار الألماني في ظرف دقيقة واحدة حيث ومن هجوم معاكس مرّر جيلاردينو كرة ثمينة إلى ديل بييرو الذي انفرد بالحارس ليمان مسجلا الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة.

لن اجعل مشاعري ارض تداس عليها ... بل سأجعلها سماء يحلم الآخرون بالوصول اليها.