قطع الطنا
صفحة 1 من اصل 1
قطع الطنا
بقلم: صالح صلاح شبانة
كما يظهر على تقاسيم وجهي في الصورة التي ترافق المقالة التي انتقاها السيد رئيس التحرير من بين عدة صور، اني رجل خمسيني (يعني زلفت الخمسين بطبشة) واني مرهق جدا من رحلة الحياة القاسية (الحمد لله على الضراء قبل السراء) وعندي من فضل الله (اربعة اولاد ذكور) و (خمس بنات اناث).. وهذا فضل من الله احمده كما ينبغي للعبد الفقير ان يحمد مولاه العظيم. كان لا بد من هذه المقدمة، فقد حاولت من اوائل التسعينيات ايجاد وسيلة لايقاف الانجاب، ولكن الوسائل المتاحة لا تناسب زوجتي، والعلاج المستخدم هو نهائي، وهذا اسمه تحديد النسل، وقد استشرت بشأنه امام المسجد فنهاني، فامتثلت لامر الله سبحانه وتعالى وتركت الامر لتقدير المولى.. وهو توكل وليس تواكلا، فما اتى من الله، فعليّ كعبد لله ان اقبل به حامدا شاكرا.. وذات يوم من الايام كنت متوجها والسيدة زوجتي من منزلنا المتواضع في مدينة الرصيفة، بؤرة التلوث البيئي الاردني، ونفخر ان نسبة كبيرة من شبانها (قبضايات) (ضريبة مواس وشفرات).. ولا يتوانون عن المشاكل في اي زمان ومكان.. ورأس مالها (اكم يوم في الجويدة).. ويا (دار ما دخلك شر) كنت متجها وزوجتي الى عمان بواسطة حافلة صغيرة (كوستر) وهي وسيلة ركوب الطفارى.. الذين قال عنهم المرحوم عرار (ان الطفارى مثلي مفلسون، وهم لهذا الزمان الزفت خبوني).. واذا بمعركة.. تبدأ بمشادة كلامية بين راكب عنتر وكنترول زير.. وكما يقول المثل (حصانين ما برتبطن على مذود) فهذه المسائل بحاجة الى شعرة معاوية اذا احدهم شدها يرخيها الاخر.. وبالصبر تمضي الحياة بسلام.. اشتدت المشادة، وتجاذب الرجلان وقام عنتر الراكب باستفزاز الزير الكونترول فما كان من الكنترول الا وان واجه الراكب بصفعة مدوية.. وبدءا يتعاركان فوق الناس.. نساء وشيوخ واطفال.. وسحب عنتر مفكا وهجم على الزير، ولحسن الحظ كان في الحافلة وكيل شرطة راكب.. فحاول الحجز بينهما وتبين ان المضروب هو ضابط شرطة بملابس مدنية، فسحبا عنتر الكنترول من الحافلة الى بيت خالته.. ومضى السائق بنا والنساء يرتجفن خوفا واكثرهن زوجتي، التي اصابها انهيار من الخوف، وعندما اخذتها الى الطبيب تبين انها (قطعت الطنا) اي لن تنجب بعد الان.. بالنسبة لي حمدت الله.. وعسى ان يبقى لي اولادي الموجودين ولا اريد غيرهم، ولكن كمواطن صالح.. ليس اسم ولكن صفتي.. احببت ان انصح الناس ان افضل وسيلة لوقف الانجاب التعرض الى عركة داخل كوستر وهذا بفضل الله يحدث يوميا في كل حافلة.. واحببت ان انصح العرسان الجدد والمخطوبين الذين يتنظرون تمام الخير.. ان لا يستعملوا حافلات الكوستر، (والله بعينهم) يشتروا حمير يركبونها.. او تركبهم وقت قضاء مصالحهم، ريثما ينعم الله عليهم بالذرية الصالحة ولا تقطع عرائسهم ومخطوباتهم الطنا.. قبل ان يشققنه (يقال شق الطنا) للذي رزقه الله بالطفل لاول مرة.. و (كانت النصيحة بجمل وهي اليوم بلا ثمن).
shabanah2007- عضو قيادي
-
عدد الرسائل : 114
العمر : 71
المزاج : عالي والحمد لله
السٌّمعَة : 65
تاريخ التسجيل : 13/01/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى