مقتل خمسة اسلاميين على الاقل بصواريخ اميركية في باكستان

طائرة اميركية بلا طيار فوق افغانستان ( ارشيف ا ف ب - جويل ساجيه)

وهذه الغارة الحادية عشرة التي تشنها الطائرات الاميركية بدون طيار في المناطق القبلية الباكستانية المحاذية لافغانستان منذ الاول من كانون الثاني/يناير.

وقال ضابط في قوات الامن المتمركزة في ميرانشاه، كبرى مدن المنطقة، "اصاب صاروخان اطلقا من طائرة اميركية بدون طيار مجمع مبان يستخدمه مقاتلون اسلاميون وسيارة قريبة ما ادى الى مقتل خمسة منهم" في ديغان بمنطقة وزيرستان الشمالية القبلية معقل حركة طالبان باكستان المتحالفة مع القاعدة وطالبان افغانستان، على ما قال ضابط في قوات الامن في ميرانشاه.

واوضح مسؤول عسكري اخر طلب عدم كشف هويته ان الغارة وقعت في الساعة 18,30 (13,30 ت غ). وهو الهجوم الحادي عشر الذي تشنه الطائرات الاميركية بدون طيار في غضون 19 يوما لتتجاوز حصيلة هذه الهجمات 80 قتيلا وفقا للارقام المقدمة من عسكريين باكستانيين وان كان لا يمكن التحقق منها من مصادر مستقلة.

وكان بعض المسؤولين العسكريين قالوا ان زعيم طالبان باكستان حكيم الله محسود قتل في احدى هذه الغارات في 14 كانون الثاني/يناير الحالي في وزيرستان الشمالية. لكن محسود تحدث على الاثر في تسجيلين صوتيين نافيا نبأ مقتله. وتعرف صحافيون على صوته.

ومنذ عامين ونصف العام، تشن حركة طالبان باكستان التي يقودها محسود والتي تعلن ولاءها للقاعدة، موجة اعتداءات معظمها انتحارية اوقعت حتى الان نحو ثلاثة الاف قتيل في جميع انحاء باكستان.

ويقول مسؤولون في المخابرات الباكستانية ان الولايات المتحدة تسعى الى قتل محسود مكثفة معدل هجمات طائرتها بدون طيار منذ ان اعتبر المحرض على التفجير الانتحاري الذي اودى بحياة سبعة من عناصر وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.آي.ايه) في قاعدتها في افغانستان القريبة من الحدود في 30 كانون الاول/ديسمبر الماضي.

وكان حكيم الله محسود ظهر مطلع الشهر الجاري في شريط فيديو الى جانب الاسلامي الاردني همام البلوي الذي اعتقدت المخابرات الاميركية انها نجحت في تجنيده لحسابها والذي فجر نفسه في قاعدة خوست الاميركية ليقتل معه سبعة رجال مخابرات اميركيين ورجل مخابرات اردني.

وقد خلف حكيم الله محسود بيت الله محسود الذي قتل في الخامس من اب/اغسطس الماضي بصواريخ اطلقتها طائرة اميركية بدون طيار في وزيرستان الجنوبية، معقل طالبان باكستان.

وكانت هذه الحركة اعلنت صيف 2007 بالاشتراك مع القاعدة "الجهاد" ضد اسلام اباد حليفة واشنطن الرئيسية في حربها على الارهاب منذ نهاية 2001. وترى الولايات المتحدة ان القاعدة اعادت بناء قوتها في المناطق القبلية الباكستانية التي توجد فيها قواعد خلفية مهمة لحركة طالبان الافغانية.