قصة الشيخ نمر بن عدوان
صفحة 1 من اصل 1
قصة الشيخ نمر بن عدوان
[color=#33557b]هو الشيخ نمر بن عدوان الصخري من شيوخ (( بنى صخر )) قبيلة عربية مشهورة مواطنها الآن شرقي الأردن - شاعر علم - كان الشاعر أميراً للبلقاء اشتهر بنبله وكرمه وسجاياه الحميدة
أما شاعريته : فهو شاعر عاطفي واقعي هزه الأسى وأضناه الوجد وعصره الألم . . . نظم الشعر يشكو ما أصابه فتفاعلت الجماهير مع شعره ورددوا شعره في كل مكان فتعاطف الناس معه وأحبوه وتابعوا أخباره التي سارت بها الركبان
أما حكايته فهي حكاية غريبة عجيبة فقد توفيت زوجة (( وضحا )) وهو في قمة سعادته معها فانفتق جرحه وأنشد شعره وكأنه قبل وفاتها لم يكن شاعراً ولكنه ومن فرط ما أصابه قد تفجرت بداخله ملكة الشعر وأظهر روائع الوجدانيات بالشعر النبطي
أما قصة وفاة (( وضاحا )) فاغرب ما روي عنها أنها اعتادت حلب الناقة لنمر قبل عودته لبيته من مجلسه بدقائق قليلة وذلك لشدة حرصها عليه لكي يشرب حليب الناقة ساخناً ، وذات ليلة عاد نمر قبل موعده الذي تعود أن يعود فيه . . . وفى طريقة إلى البيت لمح نمراً خيالاً بين أرجل الناقة فظنه حائفاً يريد سرقتها فضربه برمحه وأرداه قتيلاً وإذا بالخيال وضحا
وهناك روايات كثيرة عن أسباب وفاتها فمن الرواة من يقول أنها توفيت بمرض الطاعون حيث حل بهم الوباء وكانت من ضحاياه وهناك من يقول إنها توفيت بالجدري وغير ذلك من الروايات
يقول الرواة إن نمر بن عدوان قد تزوج بعد وضحا بتسع وتسعين وضحا لعله يجد من تحل محلها فلم يحد حتى أنهكه المرض وأعياه الوجد فلحق بوضحا في مطلع القرن الثالث عشر الهجري وهو لم يتجاوز الأربعين من عمره وفيها
واما القصه الثانية:
في يوم من الأيام جاتهم امطار غزيرة ورياح قوية_ بالتحديد في ثاني ايام عيد الفطر _ ، وفي الليل وهم نايمين سمعت " الحرمه" صهيل الفرس، وقامت ترفس وتضرب من الخوف من البرق والرعد، فاطلعت لتمسك الفرس وتدخلها داخل البيت، في تلك الاثناء كان شاعرنا نائماً، وفجأه صحى من النوم ونظر الى الخارج يريد ان يطمأن على الفرس، فرأى احدهم يرتدي البشت وحاطه على راسه، وممسك بلجام الفرس ويقودها للخارج، فأخذ البندقية وخرج وصوب البندقية ، فاقترب الشاعر ليرى من هذا الذي يتجرأ ويسرق فرسه، وكشف عن وجه اللص واكتشف انها زوجته فأدرك انها كانت تريد ان تدخل الفرس لأنها خايفة ، وبعدها توفيت زوجته بعد ان رماها فحزن حزنا شديدا
ملاحظه:يقولون في صاحب هذه المرثية والمؤكد هو للشاعر الاحساء محمد بن مسلم المتوفي في بداية العهد السعودي وهي مرثية عن زوجته لطيفه التي جاها القضا في ثاني العيد( وليس كما حصل لنمر حيث قتل زوجته خطأً وحزنه على اطفاله اليتامى وهذا خلاف نمر العدوان حيث له ابن واحد. االله وعلم
لبارحـــه يـــوم الخلايق نيــامــا..... بيحت من كثر البكا كل مكنون
قمت اتوجد وانثر الماء على ما..... من موق عين دمعها كان مخزون
ولى ونة من سمعها مايناما..... كني صويب بين الاضلاع مطعون
وإلا كما ونت كسير السلاما..... خلوه ربعه للمعادين مديون
في ساعة قل الرجا والمحاما..... في ما يطلع يومهم عنه يقفون
وإلا كما ونت راعبية حماما..... غاد ذكرها والقوانيص يرمون
تسمع لها بين الجرايد حطاما..... من نوحها تدعي المواليف يبكون
وإلا خلوج سابية للهياما..... على حوار ضايع في ضحى الكون
وإلا حوار نشقوله شماما..... وهي تطالع يوم جروه بعيون
يردون مثله والظوامي سياما..... ترزموا معها وقامو يحنون
وإلا رضيع جرعوه الفطاما..... توفت امه قبل اربعينه يتمون
عليك ياشارب لكاس الحماما..... صرف بتقدير من الله مأذون
جاه القضاء من بعد شهر الصياما..... صافي الجبين بثاني العيد مدفون
كسوه من بيض الخرق ثوب خاما..... وقاموا عليه من الترايب يهلون
راحوا بها حروة صلاة الاماما..... عند الدفن قاموا لها الله يدعون
برضاه والجنة وحسن الختام..... ودموع عيني فوق خدي يهلون
حطوه في قبر غطاه الهداما..... في مهمة من عرب الامات مسكون
ياحفرة يسقي ثراك الغماما..... مزن من الرحمة عليها يصبون
جعل البخري والنقل والخزاما..... ينبت على قبر به العذب مدفون
مرحوم ياللي ما مشى بالملاما..... جيران بيته راح ما منه يشكون
ياوسع عذري وان هجرت المناما..... ورافقت من عقب العقل كل مجنون
اخذت انا وياه سبعة اعواما..... مع مثلهن في كيف مالها لون
والله كنه يا عرب صرف عاما..... ياعونة الله صرف الايام وشلون
واكبر همومي من بزور يتاما..... وان شفتهم قدام وجهي يصيحون
وان قلت لا تبكون قالوا علاما..... نبكي ويبكي مثلنا كل محزون
لا قلت وش تبكون؟ قالوا يتاما..... قلت اليتيم اياي وانتم تسجون
قمت اتشكا عند ربع اعداماما..... وجوني على فرقا خليلي يعزون
قالوا تجوز وانس لامه بلاما..... ترى العذارى عن بعضهم يسلون
قلت انها لي وفت بالولاما..... ولو جمعتم نصفهن ما يسدون
ما ظنتي تلقون مثله حراما..... ايضا ولا فيهن على السر مامون
واخاف انا من عاديات الذماما..... اللي على ضيم الدهر ما يتاقون
أو خبلة ما عقلها بالتماما..... تضحك وهي تلدغ على الكبد بالهون
توذي عيالي بالنهر والكلاما..... وانا تجرعني المر بصحون
والله لولا هالصغار اليتاما..... وخايف عليهم من الدجه يضيعون
لقول كل البيض عقبه حراما..... واصبر كما يصبر على الحبس مسجون
عليه مني كل يوم سلاما..... عدة حجيج البيت واللي يطوفون
وصلوا على سيد جميع الاناما..... على النبي يللي حضرتوا تصلون
[b]والباحث في تراث نمر بن عدوان الأدبي لا يجد قصيدة لم يذكر بها وضحا أو يتوجد عليها ، والثابت عن نمر كلمة قالها راحت مثلاً بين الناس قوله ((هذا بلاء أبيك يا عقاب)) فقد سأل من ولده عقاب وهو صغير السن سأله نمر عن المرأة التي تزوجها حديثاً أيها أجمل هي أم والدته ، وكان متوقعاً أن يمتدح الطفل والدته ولكنه أمتدح الزوجة الجديدة فلما سأله نمر عن السبب قال عقاب أن أمي عوجاء إذا نامت على جنبها وقذفت ((الشرية)) أي ((نبات الشري)) إذا قذفته دخلت بين صدرها وردفها لذا فالمرأة هذه أجمل منها حيث لا عود فيها فصرخ نمر هذا بلاء أبوك يا عقاب وراحت مثلا وأنشد يقول
[color=#33557b]باح العزا يا عقاب صبري غدا ويـن
لـو درت عنـدي ذرةٍ مـا تجـدها
صبـري دفنتـه بالزبـاره بيبريـن
الله يكـافـي شـر منهـو جحـدها
ياسيـن يام عقـاب ياسيـن ياسيـن
يا شبه عنـز الريـم ترعـا وحـدها
بنت الرجـال وخالـطٍ عقلـها زيـن
روايـح الريحـان ريحـة جسـدها
جتنـي عطا ما سقت فيـها تثاميـن
شيمـة فهـود كـل من جا حمـدها
كان شعر نمر كله في الوجد والحرمان ولم يذكر الرواة له إلاّ قصائد تعد على أصابع اليد الواحدة ، في غير ذلك منها قصيدة يعاتب فيها ابن عمه حمود مطلعها
يا حمـود قل لحمـود وشجاه منـي
علـمٍ تحاكـو بـه وعنهـم نحونـي
عند العـرب يا حمود أضحك بسنـي
[color:f51f=#33557b:f51f]وبأرض الخلا يا حمود أبيح كنونـي
[color:f51f=#33557b:f51f]ويقول الرواة أن هذه القصيدة أيضاً نظمها نمر بعد وفاة ((وضحا)) بعد أن أشاع عنه ابن عمه حمود أنه أصابه جنون طمعاً بالزعامة التي تخلى عنها نمر تلقاء نفسه لأبن عمه حمود بعد وفاة وضحا
[/b]
زائر- زائر
مواضيع مماثلة
» قصة نمر بن عدوان مع اغنية الراشد الماجد
» نمر بن عدوان .. قصته مع محبوبته ... وضـحــــا ... وكيف قتله
» قصة الشيخ خيره
» الشيخ كشك قصة مقتل سيد قطب
» اخر كلمة لفضيلة الشيخ بن باز
» نمر بن عدوان .. قصته مع محبوبته ... وضـحــــا ... وكيف قتله
» قصة الشيخ خيره
» الشيخ كشك قصة مقتل سيد قطب
» اخر كلمة لفضيلة الشيخ بن باز
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى