الحلف الاطلسي يطلب مساعدة موسكو في افغانستان

الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف (يسار) مصافحا الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن في موسكو في 16 كانون الاول/ديسمبر 2009 ( ا ف ب)

وقال راسموسن خلال لقائه الرئيس ديمتري مدفيديف في الكرملين "انه امر اساسي ان تحقق روسيا والحلف الاطلسي انتصارا في افغانستان"، ملاحظا ان موسكو كانت ايضا هدفا محتملا للتهديد الارهابي عبر اسيا الوسطى.

واضاف "اعتقد ان في امكان روسيا ان تساهم في شكل ملموس عبر تقديم مروحيات ودورات تاهيل وقطع غيار". واوضح جيمس اباثوراي المتحدث باسم راسموسن لفرانس برس ان هذه المروحيات ستسلم للحكومة الافغانية. وكانت موسكو سلمت مروحيتين هذا العام لنقل الاسعافات الطبية.

كذلك، اقترح راسموسن مساعدة اضافية من جانب موسكو لتدريب الشرطة الافغانية ضد تهريب المخدرات التي مصدرها افغانستان. ولاحقا، اوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان الرئيس الروسي "اعطى تعليماته لدرس اقتراحات (راسموسن)".

وكان الامين العام لحلف شمال الاطلسي رحب في وقت سابق الاربعاء ب"انطلاقة جديدة" في العلاقات الروسية-الاطلسية، ولا سيما حول افغانستان، بعد عام على التوتر الذي ساد هذه العلاقات بسبب الحرب الروسية-الجورجية.

وقال راسمون لدى لقائه لافروف "اعتقد ان هذا الخريف يرسي انطلاقة جديدة في علاقتنا". وتابع "ربما كانت بيننا خلافات حول بعض النقاط، لكن لا ينبغي ان يحجب ذلك واقع ان لدينا مصالح مشتركة في العديد من المجالات لاننا نواجه نفس المخاطر الامنية".

واكد مدفيديف "اننا نصل الى مرحلة جديدة في العلاقات"، مشددا بعد استقباله الامين العام للحلف الاطلسي على ضرورة "ان نتصدى معا للتهديدات" المشتركة مثل "الارهاب وتهريب المخدرات".

وسبق ان ابدت روسيا استعدادها لدعم الجهد الاميركي في افغانستان عبر مساعدة اقتصادية او تدريب عناصر الشرطة والعسكريين. لكنها اعلنت مرارا انها لن ترسل قوات عسكرية الى هذا البلد.

ونقلت صحيفة كومرسانت عن دبلوماسي روسي الاربعاء قوله ان راسموسن سيسعى الى الحصول على موافقة روسيا على توسيع نطاق عملية نقل المعدات غير العسكرية المرسلة الى القوات الاطلسية في افغانستان عبر الاراضي الروسية، كي تشمل معدات عسكرية. واوضح الدبلوماسي انه "حاليا يتم نقل معدات غير عسكرية، لكن الحلف الاطلسي يود توسيع عملية النقل لتشمل ايضا المعدات العسكرية، اي الاسلحة والذخائر".