محمود عباس في لبنان لمحادثات حول عملية السلام ووضع اللاجئين

الرئيس اللبناني ميشال سليمان (يمين) مستقبلا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قصر بعبدا في 7 كانون الاول/ديسمبر 2009 ( ا ف ب)

وفور وصوله توجه عباس الى القصر الجمهوري في بعبدا (شرق بيروت) حيث بدأ محادثات مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان. واوضحت مصادر حكومية ان الاجتماع بدأ بخلوة بين عباس وسليمان، ثم عقد لقاء موسع ضم ضمن الفريق اللبناني وزير الخارجية علي الشامي وضمن الفريق الفلسطيني كبير المفاوضين صائب عريقات والناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه. وسيلتقي عباس في وقت لاحق رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري.

وافادت مصادر حكومية لوكالة فرانس برس ان عباس سيبحث مع المسؤولين اللبنانيين مسألة تعثر مفاوضات السلام مع اسرائيل، مجددا طلب الدعم العربي الشامل لمطلب اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس. كما ستتناول المحادثات العلاقات اللبنانية-الفلسطينية واوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

واكد عباس في حديث الى جريدة "اللواء" اللبنانية نشرته الاثنين "الحرص على العلاقة من خلال اطر الشرعية اللبنانية"، مشددا على "رفض توطين الفلسطينيين"، ومبديا "الاسف لان هناك من يستغل الموضوع بين وقت وآخر".

وقال عباس "اننا ضيوف في لبنان الى ان تحل قضيتنا، ولن نرضى عن بلدنا بديلا، ولن يكون هناك حل للصراع في المنطقة من دون حل قضية اللاجئين"، مجددا التمسك بالقرار الدولي 194 الذي ينص على حق العودة للفلسطينيين. كما اشار الى انه سيبحث "هموم واحتياجات الفلسطينيين مع مؤسسات الدولة".

ويبلغ عدد الفلسطينيين في لبنان المسجلين لدى وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) حوالى اربعمئة الف، لكن عددهم الفعلي لا يتجاوز 270 الفا بسبب الهجرة على مر الاعوام، بحسب مصادر متطابقة.

وتعاني المخيمات من ظروف اجتماعية وانسانية مزرية وتفتقر الى الخدمات الاساسية والبنى التحتية، وبعضها، مثل مخيم عين الحلوة في الجنوب، مدجج بالسلاح ويؤوي عشرات المنظمات الاصولية ويشكل ملجأ للخارجين عن القانون.

وهناك رفض واسع لاعطاء الفلسطينيين حقوقا اساسية في لبنان خوفا من ان يؤدي ذلك الى توطينهم في البلاد ما قد يؤثر على الخريطة الديموغرافية الهشة. ويشدد المسؤولون السياسيون في لبنان من كل الاطراف على رفض التوطين، وهو ما نص عليه الدستور. وكان عباس زار لبنان في اواخر شهر آب/اغسطس الفائت.