دولة عرب نت


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دولة عرب نت
دولة عرب نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أقوال الأئمة وأهل العلم في الصوفية

اذهب الى الأسفل

خبر أقوال الأئمة وأهل العلم في الصوفية

مُساهمة من طرف aboezra الخميس يونيو 18, 2009 4:29 pm

بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل و سلم على سيدنا محمد النور و اله
ا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه بعض النقول اللطيفة عن كبار علماء هذه الامة من السلف والخلف وبعض اقوالهم عن التصوف
ورأيهم فيه
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى( [1]): صحبت الصوفية فاستفدت منهم ثلاث كلمات:
قولهم: الوقت سيف إذا لم تقطعه قطعك.
وقولهم: نفسك إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل.
وقولهم: العدم عصمة( [2]).
وقال أيضا: حبب إلي من دنياكم ثلاث: ترك التكلف وعشرة الخلق بالتلطف والاقتداء بطريق أهل التصوف( [3]).
1- الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى:
نقل الفقيه الحنفي الحصكفي صاحب الدر: أن أبا علي الدقاق رحمه الله تعالى قال:
(أنا أخذت هذه الطريقة من أبي القاسم النصر أباذي، وقال أبو القاسم: أنا أخذتها من الشبلي وهو من السري السقطي، وهو من معروف الكرخي وهو من داود الطائي ، وهو أخذ العلم والطريقة من أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه وكل منهم أثنى عليه وأقر بفضله)( [4]).
2- الإمام مالك رحمه الله تعالى:
يقول الإمام مالك رحمه الله تعالى : (من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق، ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق ومن جمع بينهما فقد تحقق)( [5]).

3- الإمام أحمد رحمه الله تعالى :
كان الإمام أحمد رحمه الله تعالى( [6]) قبل مصاحبته للصوفية يقول لولده عبدالله رحمه الله تعالى : (يا ولدي عليك بالحديث وإياك ومجالسة هؤلاء الذين سموا أنفسهم صوفية فإنهم ربما كان أحدهم جاهلا بأحكام دينه فلما صحب أبا حمزة البغدادي الصوفي وعرف أحوال القوم أصبح يقول لولده: يا ولدي عليك بمجالسة هؤلاء القوم، فإنهم زادوا علينا بكثرة العلم والمراقبة والخشية والزهد وعلو الهمة)( [7]).
وكان الإمام أحمد بن حنبل مع جلالة قدره إذا توقف في مسألة يقول أبي حمزة البغدادي رضي الله عنه: ما تقول في هذه المسألة يا صوفي؟ فمهما قال له اعتمده.
ونقل العلامة محمد السفاريني الحنبلي رحمه الله تعالى عن إبراهيم بن عبدالله العلاني رحمه الله تعالى أن الإمام أحمد رحمه الله تعالى قال عن الصوفية (لا أعلم أقواما أفضل منهم قيل إنهم يستحيون ويتواجدون قال دعوهم يفرحون مع الله ساعة... )( [8]).
4- ابن تيمية رحمه الله تعالى :
تحدث أحمد بن تيمية رحمه الله تعالى عن تمسك الصوفية بالكتاب والسنة في الجزء العاشر من مجموع فتاويه فقال: فأما المستقيمون من السالكين كجمهور مشايخ السلف مثل الفضيل بن عياض وإبراهيم بن أدهم، وأبي سليمان الداراني ، ومعروف الكرخي، والسري السقطي ، والجنيد بن محمد ، وغيرهم من المتقدمين ومثل الشيخ عبدالقادر الجيلاني والشيخ حماد والشيخ أبي البيان وغيرهم من المتأخرين فلا يسوغون للسالك ولو طار في الهواء أو مشى على الماء أن يجرخ عن الأمر والنهي الشرعيين بل علهي أن يعمل المأمور ويدع المحظور إلى أن يموت وهذا هو الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة وإجماع السلف وهذا كثير في كلامهم( [9]).
ويصفهم أيضا بانهم من أكمل صديقي زمانهم( [10]).

5- تاج الدين السبكي رحمه الله تعالى :
وقال الشيخ تاج الدين السبكي رحمه الله تعالى في كتابه معيد النعم ومبيد النقد تحت عنوان (الصوفية) حياهم الله وبياهم وجمعنا في الجنة نحن وإياهم وقد تشعبت الأقوال فيهم تشعبا ناشئا عن الجهل بحقيقتهم لكثرة المتلبسين بها إلى أن قال وإنهم المعرضون عن الدنيا المشتغلون في أغلب الأوقات بالعبادة .. ثم تحدث عن تعاريف التصوف إلى أن قال: والحاصل أنهم أهل الله وخاصته الذين ترتجي الرحمة بذكرهم ويستنزل الغيث بدعائهم فرضي الله عنهم وعنا بهم( [11]).
6- الإمام فخر الدين الرازي رحمه الله تعالى:قال العلامة الكبير والمفسر الشهير الإمام فخر الدين الرازي رحمه الله تعالى في كتابه اعتقادات فرق المسلمين والمشركين : (الباب الثامن في أحوال الصوفية: اعلم أن أكثر من حصر فرق الأمة لم يذكر الصوفية وذلك خطأ لأن حاصل قول الصوفية أن الطريق إلى معرفة الله تعالى هو التصفية والتجرد من العلائق البدنية وهذا طريق حسن.. وقال أيضا: والمتصوفة قوم يشتغلون بالفكر وتجرد النفس عن العلائق الجسمانية ويجتهدون أن لا يخلو سرهم وبالهم عن ذكر الله تعالى في سائر تصرفاتهم وأعمالهم منطبعون على كمال الأدب مع الله عز وجل وهؤلاء هم ير فرق الآدميين)( [12]).
7- الإمام الشاطبي رحمه الله
ذكرت مجلة المسلم ، العشيرة المحمدية( [13]) تحت عنوان (الإمام الشاطبي( [14])) صوفي سلفي للسيد أبي التقي أحمد خليل: كتاب الاعتصام من الكتب التي يعتبرها المتسلفة مرجعا أساسيا لبعض آرائهم ويرون في الشيخ أبي إسحاق الشاطبي إماما لهم وقد عقد الإمام الشاطبي في كتابه هذا فصولا كريمة عن التصوف الإسلامي وأثبت أنه من صميم الدين وليس هو مبتدعا ووفي المقام هناك بما تسلم له العقول والقلوب فاستمع إلى الإمام الشاطبي يقول:
إن كثيرا من الجهال يعتقدون في الصوفية أنهم متساهلون في الاتباع والتزام ما لم يأت في الشرع التزامه مما يقولون به ويعملون عليه وحاشاهم من ذلك أن يعتقدوه أو يقولوا به : فأول شيء بنوا عليه طريقهم اتباع السنة واجتناب ما خالفها حتى زعم مذكرهم وحافظ مأخذهم وعمود نحلتهم أبو القاسم القشيري أنهم إنما اخصتوا باسم التصوف انفرادا به عن أهل البدع فذكر أن المسلمين بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يسم أفاضلهم في عصرهم باسم علي سوى الصحبة إذ لا فضيلة فوقها ثم سمي من يليهم التابعين ثم اختلف الناس وتباينت المراتب فقيل لخواص الناس ممن لهم شدة عناية في الدين: الزهاد والعباد قال ثم ظهرت البدع وادعى كل فريق أن فيهم زهادا وعبادا فانفرد خواص أهل السنة المراعون أنفسهم مع الله، والحافظون قلوبهم عن الغفلة باسم التصوف، فتأمل تغنم والله أعلم.
8- ابن خلدون رحمه الله تعالى:
وقال ابن خلدون رحمه الله تعالى في كلامه عن علم التصوف: هذا العلم من العلوم الشرعية الحادثة فيالملة، وأصله أن طريقة هؤلاء القوم لم تزل عند سلف الأمة وكبارها من الحصابة والتابعين ومن بعدهم طريقة الحق والهداية وأصلها العكوف على العبادة والانقطاع إلى الله تعالى والإعراض عن زخارف الدنيا وزينتها والزهد فيما يقبل عليه الجمهور من لذة ومال وجاه والانفراد عن الخلق في الخلوة للعبادة وكان ذلك عاما في الصحابة والسلف ، فلما فشي الإقبال على الدنيا في القرن الثاني وما بعده ، وجنح النا إلى مخالطة الدنيا اختص المقبلون على العبادة باسم الصوفية( [15]).
aboezra
aboezra
المدير العام
المدير العام

ذكر
عدد الرسائل : 2933
العمر : 72
المزاج : معتدل
الاوسمة : أقوال الأئمة وأهل العلم في الصوفية 110
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 28/06/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خبر رد: أقوال الأئمة وأهل العلم في الصوفية

مُساهمة من طرف aboezra الخميس يونيو 18, 2009 4:30 pm

يقول الإمام الغزالي في كتابه (المنقذ من الضلال) بعد أن فرغ من علوم الشريعة بكتاب (الأربعين) وعلوم الفلسفة القديمة بكتاب (مقاصد الفلاسفة) وكذلك التاهفت يقول واصفا التصوف والصوفية: ثم إني لما فرغت من هذه العلوم أقبلت بهمتي على طريق الصوفية ، وعلمت أن طريقهم إنما يتم بعلم وعمل، وكان حاصل عملهم قطع عقبات النفس والنزه عن أخلاقها المذمومة وصفاتها الخبيثة حتى يتوصل بذلك إلى تخلية القلب من غير الله تعالى وتحليته بذكر الله وكان حينئذ العلم أيسر علي من العمل فابتدأت بتحصيل علمهم من مطالعة كتبهم مثل قوت القلوب لأبي طالب المكي رحمه الله وكتب الحارث المحاسبي والمتفرقات المأثورة عن الجنيد والشبلي وأبي يزيد البسطامي وغير ذلك من كلام مشايخهم حتى اطلعت على كنه مقاصدهم العلمية ، حصلت على ما يمكن أن يحصل المرء من طريقتهم بالتعليم والسماع فظهر لي أن أخص خصائصهم لا يمكن الوصول اليه بمجرد العلم بل بالذوق والحال، وتبدل الصفات ، فعلمت يقينا أنهم أرباب أحوال لا أصحاب أقوال.
والقدرالذي أذكره لينتفع به هو أني علمت يقينا أن الصوفية هم السالكون لطريق الله تعالى.
وأن سيرتهم أحسن السير وطريقهم أصوب الطرق وأخلاقهم أزكى الأخلاق بل لو جمع عقل العقلاء وحكمة الحكماء وعلم الواقفين على أسرار الشرع من العلماء ليغيروا شيئا من سيرهم وأخلاقهم ويبدلوه بما هو خير منه لم يجدوا إلى ذلك سبيلا وإن جميع حركاتهم وسكناتهم في ظاهرهم وباطنهم مقتبسة من نور مشكاة النبوة وليس وراء نور النبوة على وجه الأرض نور يستضاء به، فأيقنت أنهم الفرقة الناجية وماذا يقول القائلون في طريقة أول شروطها: تطهير القلب بالكلية عما سوى الله تعالى ، وعمادها ومفتاحها الجاري منها مجرى الإحرام في الصلاة: استغراق القلب بالكلية بذكر الله، وآخرها الفناء بالكلية في الله( [16]).
10- الإمام ابن عابدين
وتحدث خاتمة المحققين العلامة الكبير والفقيه الشهير الشيخ محمد أمين المشهور بابن عابدين رحه الله تعالى في كتابه المسمى مجموعة رسائل ابن عابدين الرسالة السابعة (شفاء العليل وبل الغليل في حكم الوصية بالختمات والتهاليل) عن البدع الدخيلة على الدين مما يجري في المآتم والختمات من قبل أشخاص تزيوا بزي العلم وانتحلوا اسم الصوفية ثم استدرك الكلام عن الصوفية الصادقين حتى لا يظن أنه يتكلم عنهم عام فقال:
(ولا كلام لنا مع الصُّدَّق من ساداتنا الصوفية المبرئين عن كل خصال ردية، فقد سئل إمام الطائفتين سيدنا الجنيد: إن أقواما يتواجدون ويتمايلون؟ فقال: دعوهم مع الله تعالى يفرحون فإنهم قوم قطعت الطريق أكبادهم ومزق النصب فؤادهم وضاقوا ذرعا فلا حرج عليهم إذا تنفسوا مدااة لحالهم ولو ذقت مذاهقم عرفتهم في صياحهم.. وبمثل ما ذكره الإمام الجنيد أجاب العلامة النحرير ابن كمال باشا لما استفتي عن ذلك حيث قال:
ما في ا لتواجد إن حققت من حرج ......ولا التمايل إن أخلصت من باس
فقمت تسعى على رِجلٍ وحق لمن....... دعاه مولاه أن يسعى على الرأس
للرخصة فيما ذكر من الأوضاع عند الذكر والسماع للعارفين الصارفين أوقاتهم إلى أحسن الأعمال السالكين المالكين لضبط أنفسهم عن قبائح الأحوال فهم لا يستمعون إلا من الإله ولا يشتاقون إلا له إن ذكروه ناحوا وإن شكروه باحوا وإن وجدوه صاحوا وإن شهدوه استراحوا وإن سرحوا في حضرات قربه ساحوا إذ غلب عليهم الوجد بغلباته وشربوا من موارد إرادته فمنه من طرقته طوارق الهيبة فخر وذاب ومنهم من برقت له بوارق اللطف فتحرك وطاب ومنهم من طلع عليهم الحب من مطلع القرب فسكر وغاب هذا ما عن لي في الجواب والله أعلم بالصواب.
وأيضا فإن سماعهم ينتج المعارف الإلهية والحقائق الربانية ولا يكون إلا بوصف الذات العلية والموعظة الحكيمة والمدائح النبوية .
ولا كلام لنا أيضا مع من اقتدى بهم ، وذاق من مشربهم ووجد من نفسه الشوق والهيام في ذات الملك العلام ( [17]).
11- الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تعالى:
يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي فيما يرويه لنا كتاب (أصول الأصول) للشيخ زكي إبراهيم ص 177:
.. الصوفي يتقرب إلى الله بفروض الله ، ثم يزيدها بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام من جنس ما فرض الله وأن يكون عنده صفاء في استقبال أقضية العبادة فيكون صافيا لله والصفاء هو كونك تصافي الله فيصافيك الله.
والتصوف رياضة روحية لأنها تلزم الإنسان بمنهج تعبدي لله فوق ما فرضه.. وهذه خطوة نحو الود مع الله ..
وهكذا يمن الله تعالى على هؤلاء المتصوفين ببعض العطاءات التي تثبت لهم أنهم على الطريق الصحيح نتلك العطاءات هي طرق ناموس ما في الكون ويكون ذلك على حسب قدر صفاء المؤمن فقد يعطي الله صفحة من صفحات الكون لأي إنسان فيبنئه به أو يبشره به ليجذبه إلى جهته .
وعندما يدخل الصوفي في مقامات متعددة وجئنا بمن لم يتريض ولم يدخل في مقامات الود وحدثناه بها فلا شك أنه يكذبها ولكن تكذيبها دليل حلاوتها.
والمتصوف الحقيقي يعطيه الله أشياء لا تصدقها عقول الآخرين ولذلك فعليه أن يفرح بذلك ولا يغضب من تكذيب الآخرين له.

12- عبدالقادر البغدادي رحمه الله تعالى:قال الإمام الكبير حجة المتكلمين عبالقادر البغدادي رحمه الله تعالى في كتابه (الفرق بين الفرق) الفصل الأول من فصول هذا الباب في بيان أصناف أهل السنة والجماعة ثمانية أصناف من الناس: ذكر منها الصنف السادس قائلا: والصنف السادس منهم الزهاد الصوفية الذين أبصروا فأقصروا ، واختبروا فاعتبروا، ورضوا بالمقدور وقنعوا بالميسور وعلموا أن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك مسئول عن الخير والشر ومحاسب على مثاقيل الذر ، فأعدوا خير الإعداد ليوم المعاد وجرى كلامهم في طريقي العبارة والإشرارة على سمت أهل الحديث دون من يشتري لهو الحديث، لا يعملون الخير رياء ولا يتركونه حياء، دينهم التوحيد، ونفي التشبيه ومذهبهم التفويض إلى الله تعالى ، والتوكل عليه، والتسليم لأمره ، والقناعة بما رزقوا والإعراض عن الاعتراض عليه: ﴿ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم( [18])﴾( [19]).
13- الإمام النووي رحمه الله تعالى:
وها هو الإمام الحجة أبو زكريا يحيى بن شرف الدين النووي يقرر في رسالته (المقاصد) أصولا لطريق التصوف فيقول: إن أصول طريق التصوف خمسة:
1- تقوى الله تعالى في السر والعلانية.
2- اتباع السنة في الأقوال والأفعال.
3- الإعراض عن الخلق في الإقبال والإدبار.
4- الرضى عن الله في القليل والكثير.
5- الرجوع إلى الله في السراء والضراء( [20]).
14- الشيخ محمد الغزالي رحمه الله تعالى:ويقول الشيخ محمد الغزالي في بعض كتبه منها (الجانب العاطفي من الإسلام) ما نصه: هناك تصوف نبت في أكناف الإيمان والإسلام والإحسان ونما على أغذية جيدة من العلم والعمل واستطاع أن يكون المشاعر الإنسانية بصدق العبودية ودفعها إلى التفاني في مرضاة الله.. .
وإذا كان سعد زغلول قد وصف أدب الرافعي بأنه تنزيل من التنزيل أو قبس من نور الذكر الحكيم فإني مع إكباري للرافعي وأدبه أرى كلمة سعد أصدق ما تكون في حكم الصوفي ابن عطاء الله السكندري رحمه الله.
15- جلال الدين السيوطي رحمه الله:وقال العلامة المشهور جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى في كتابه (تأييد الحقيقة العلية) إن التصوف في نفسه علم شريف ، وإن مداره على اتباع السنة وترك البدع والتبري من النفس وعوائدها وحظوظها وأغراضها ومراداتها واختياراتها والتسليم لله والرضى به وبقضائه وطلب محبته واحتقار ما سواه . وعلمت أيضا أنه قد كثر فيه الدخيل من قوم تشبهوا باهله وليسوا منهم، فأدخلوا فيه ما ليس منه، فأدى ذلك إلى إساءة الظن بالجميع ، فوجه أهل العلم للتمييز بين الصنفين ليعلم أهل الحق من أهل الباطل وقد تأملت الأمور اليت أنكرها أئمة الشرع على الصوفية فلم أر صوفيا محققا يقول بشيء منها ، وإنما يقول بها أهل البدع والغلاة الذين ادعوا أنهم صوفية وليسوا منهم( [21]).
16- الدكتور يوسف القرضاوي حفظه الله تعالى:
على المسلم أن يتعلم الأشياء التي لابد منها في الشرع، منها:
ما يزكي به نفسه ويطهر به قلبه بان يعرف الفضائل (المنجيات ) ليتحراها ويتخلق بها، ويعرف الرذائل (المهلكات) لتجنبها ويتوقاها ويتعلم ما يضبط به سلوكه في علاقته مع نفسه أو مع أسرته أو مع الناس حكاما ومحكومين ، مسلمين وغير مسلمين، فيعرف في ذلك الحلال من الحرام والواجب من غير الواجب واللائق من غير اللائق .
ولا يضيرنا أن يدخل هذا القدر تحت اسم التوحيد أو الفقه أو التصوف أو الآداب الشرعية أو الزهد وغير ذلك.
فهذه التسميات مصطلحات محدثة ولم يتعبدنا الله بها وإنما يهمنا المضمون ولا عبرة بالأسماء والعناوين متى وضحت المسميات والمضامين ، وهذا القدر من العلم يجب أن يكون إلزاميا يتعلمه كل مسلم ومسلمة(
aboezra
aboezra
المدير العام
المدير العام

ذكر
عدد الرسائل : 2933
العمر : 72
المزاج : معتدل
الاوسمة : أقوال الأئمة وأهل العلم في الصوفية 110
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 28/06/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى