دولة عرب نت


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

دولة عرب نت
دولة عرب نت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نحن العرب .. هل نستحق الديموقراطية ..؟؟

اذهب الى الأسفل

سياسة نحن العرب .. هل نستحق الديموقراطية ..؟؟

مُساهمة من طرف aboezra الأربعاء أبريل 22, 2009 11:51 am

تظهر على الساحة العربية هذه الايام
عدة مشاهد لما يقال عنها ديمقراطية
فهناك قبل فترة جرت في العراق انتخابات مجالس المحافظات
والكويت على ابواب انتخابات نيابية
ولبنان ايضا
وجرت قبل فترة انتخابات رثاسة في الجزائر
وستجري ايضا انتخابات في موريتانيا والمغرب
وتم تاجيل انتخابات اليمن
ترى هل يتمتع العرب بالثقافة الديمقراطية
وهل نحن اهلا لها ؟؟؟؟؟
ام اننا لانعرف ولا نستطيع العيش
الا ضمن ثقافة الدكتاتورية وحكم الفرد الواحد
وان يكون الشعب كله تحت اقدام الحاكم الفرد

الذي دفعني لهذه التساؤلات
مقالة لاحد الكتاب اليسار الفرنسي حيث يقول فيها
- نحن الغربيون ديمقراطيون بالغريزة والوراثة الثقافية،
وحب الحرية جزء بالغ القدم من تاريخ حضارتنا
الوريثة للإغريق وروح أثينا.
- ولأن هذه الديمقراطية نتاج ثقافي للحضارة الغربية،
فمحاولة زرعها في أرض جدباء مثل العربية
تعسّف على الواقع،
خاصة وأن الحرية قيمة مجهولة أو ثانوية عند العرب.

ان الامر الذي يتغافل عنه هذا الكاتب
ان الحاجة البشرية الاجتماعية
هي موحدة لدى كل اطياف وطبقات المجتمع الانساني
من مشارق الارض الى مغاربه

ان التاريخ العربي زاخر بالمفهوم الديمقراطي ولو بمفهومه البسيط
فهاهي كلمة عمر "متى استعبدتم الناس"
وقبلها كلمة عنترة العبد لا يحارب،
وردّ أبيه عليه "كرّ وأنت حرّ"
ويمكننا ان نتوقف عند ظاهرة الشعراء الصعاليك
الذين نادوا بحرية شارفت الفوضوية
قبل اكتشافها بألف سنة من نيتشه وستيرنر.

ان تلك النظرة المتعالية للغرب على العرب
بانهم ليسوا اهلا للديمقراطية
وقد نسوا ان الديمقراطية عندهم
لم تاتهم على ظهور دبابات الاحتلال
او من خلال الحملة العالمية على الارهاب
لقد قدم الغرب الاروربي تضحيات
استمرت على مدى ثلاثة قرون من بداية عصر النهضة عندهم
واكتملت بالثورة الفرنسية
ثم عادت للانحدار الى ان تطورت في عصر توحد الدول في اوربا في اواخر القرن التاسع عشر
ومع ذلك تعرضت اوربا في القرن العشرين
لامتحانيين في الديمقراطية
اولهما في الحرب العالمية الاولى
والثانية في الحرب العالمية الثانية
التي خضعت فيها اوربا لحكم الدكتاتورية النازية والفاشية.

ان الغرب اراد للديمقراطية ان تتنشر في مجتمعاته بمفهومه الواسع
اما الديمقراطية التي ارادها لنا
فهي ديمقراطية قل ما تشاء ولكن اعطنا كل ما تملك وافعل ما نريد
وظهر هذا جليا في الاستعمار القديم الذي تعرض له الوطن العربي
ورغم اعلان تحرر معظم البلدان العربية من الاستعمار
لكنها لم تتحرر من مفهوم الديمقراطية التي رسخها فيالوطن العربي
وخلف وراءه طبقات سياسية تتوراث الحكم وتطبيق مفهوم الديمقراطيةوتوالت حتى اصبحنا نرى
تلك المسرحيات الفاشلة التي تسمى بالديمقراطية

فبتنا نرى ما يسمى الديمقراطية المؤدلجة
التي لاترى الديمقراطية الا من خلال مايراه الحزب الحاكم
الذي هو بالتاكيد يرى ما يرى الحاكم الفرد المطلق
ونرى ديمقراطيات اعطت لمجالسها حرية الانتقاد وقول ما تشاء
ووضعت لها خطا احمر هو عدم تناول الحاكم او اسرته
وان فعل فالويل والثبور له لانه تعدى على الذات الحاكمة باسم الحق الالهي
اننا بتنا نرى ان مجلسا نيابيا في دولة عربية يحل فقط لانه طلب مناقشة رئيس الوزراء لانه من الاسرة الحاكمة
بل تعدى الامر الى ملاحقة من طلب مناقشته واحالته للمجكمة بحجة التطاول والتعدي
وكانه لايحق لاحدان يتساءل عن ضياع اموال الشعب وعن الفساد الا بملاحقة الصغار اما الكبار فلا يجوز

اما ديمقراطية الورقة الواحدة
فهي التي تقول من حقك ان تنتخب
ولكن من حق السلطة عليك ان تقدم الورقة التي تعطيك اياها
كما حدث في الجزائر في الفترة الاخيرة
كمثال وليس حصر

اما اكثر الديمقراطيات مهزلة
فهي ديمقراطية الاقطاع السياسي والمال
واكبر مثال لهذه مسرحية الانتخابات في لبنان
فحسب صحيفة اللوموند الفرنسية
ان لبنان سيصرف على الانتخابات مبلغا
يتجاوز المليار دولار تدفعها الاحزاب والشخصيات لشراء الاصوات
ترى من اين جاؤوا بتلك الاموال؟؟؟؟
وهل ميزانية الاحزاب لها هذا الرصيد الهائل؟؟؟؟

انا لن اتحدث عن الديمقراطية في العراق
لانها فاقدة معنى الديمقراطية
فلا صوت حر يخرج تحت تهديد السلاح

هناك ديمقراطية اخرى
وهي ديمقراطية الرأي الفارغ
واقصد بذلك المجالس النيابية او الشورى
التي يتم تعيينها من قبل الحاكم
ومع ذلك هي مقيدة فلا يحق لها تجاوز الخطوط الحمراء
بانتقاد الحاكم وسياسته الداخلية والخارجية
يحق له فقط ان يناقش في بعض القضايا التافهة
او بتقديس الحاكم ورفعه الى مستوى الالوهية
هذه نماذح الديمقراطية في الوطن العربي

انني عندما اتامل ذلك المشهد السياسي في الوطن العربي
اتساءل هل حقا نحن لاتستطيع ان نكون ديمقراطيين
وهل فعلا
اننا لانصلح الا ان نعيش في ظل حكم ديكتاتوري وتسلطي
يصادر قرارنا وجريتنا
وبالتالي لاقرار لنا الا مايقرره الحاكم
ولا حرية الا بما تجود به نفسه علينا مثل الصدقة
سؤال يطرق راسي بقوة
ولم اجد له جوابا في هذا المشهد العربي المعاصر
فهل لدى احدكم اجابة عليه؟؟؟؟؟؟؟؟

حتى نجيب على هذا السؤال
يجب علينا فهم من هم الديمقراطيون العرب
من اجل ذلك علينا تقسيمهم الى ثلاث فئات .

- المنشقون عن الحزب الواحد (أساسا الحزب الحاكم) بعد اكتشاف حدوده، وانتقاله التدريجي من حزب مناضل طلائعي إلى تجمع انتهازيين يجرون فقط وراء مصالحهم الذاتية تحت غطاء خدمة المصلحة العامّة. وللدقة اكثر هم شركاء معه في كل افعاله والاختلاف ربما يكون في تضارب المصالح ليس الا

- الهامشيون وهم كل من أتوا للديمقراطية دون المرور بحزب حاكم في طور التحلّل، أغلب الوقت كردّة فعل على فضائع النظام الاستبدادي .

- المزيفون وهم كل من وضعهم الاستبداد في الواجهة لتنظيم دكتاتورية ديمقراطية على المقاس.
ورب قائل أن يقول كيف يعدّ هؤلاء ديمقراطيين.
ما يجهله الكثير ان المخابرات، في معظم الدول العربية اصطنعت عددا كبيرا من الأحزاب "الديمقراطية" لتلعب لعبة التعددية والعصرانية، .



هذا التحليل يقودنا لسؤال آخر

ماذا حقق الديمقراطيون العرب ماضيا وما مدى قدرتهم مستقبلا على تمكين النظام الديمقراطي من مقاليد الدولة ثم المجتمع؟
للانصاف لقد خدموا العملية الديمقراطية
بخلق العديد من الأحزاب والجمعيات المدنية وإشاعة المفاهيم والقيم الديمقراطية وفرض خطابها حتى على أعتى الدكتاتوريات، لكن كل هذا لا يمنع الاستبداد من التواصل في الحكم من الخليج إلى المحيط.. هل معنى هذا أنهم كانوا مجرّد ظاهرة صوتية وأن الديمقراطية مجرّد حلم جميل؟

ويبقى السؤال هل نستحق الديمقراطية
وهل من الممكن ان نرى ديمقراطية حقيقية في وطننا العربي
بعيدا عن اقبية المخابرات
ومقولة التخوين والتكفير
لمن يعارض السلطة؟؟؟؟؟؟
aboezra
aboezra
المدير العام
المدير العام

ذكر
عدد الرسائل : 2933
العمر : 72
المزاج : معتدل
الاوسمة : نحن العرب .. هل نستحق الديموقراطية ..؟؟ 110
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 28/06/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى