السامريون في فلسطين

من طرف **shabanah2007** السبت يناير 17, 2009 11:09 am

السامريون في فلسطين
بقلم : الداعي بالخير صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com

قد يكون ما أكتبه متأخرا ( مثل اللي بحج والناس امرّوحه) والسبب أنني قرأت ما نشر في الحقيقة الدولية متأخرا ، وكنت في فترة نقاهة بعد جلطة على الدماغ أصابتني ولكن الله عز وجل أنعم علي من فضله ، فلم تترك آثارا سيئة ، بدليل أنني أكتب موضوعا وثائقيا بمعلومات حصلت عليها بنفسي من ينابيعها ...

فقد كنت ذات يوم أعد وأقدم عدة برامج إذاعية ، يومية وأسبوعية من على أثير محطة إذاعية فلسطينية ، اسمها (صوت الحب والسلام ) ، ومن ضمن هذه البرامج برنامج اسمه ( الزيارة غارة ) ، أقوم بغارة أسبوعية على مدينة أو قرية أو طائفة ، وقد قمت بزيارة مرة إلى حيفا والتقيت بالجماعة الأحمدية (القاديانية) ، ونشرت ما كتبت في الحقيقة الدولية ونشرت على عدة مواقع مختصة هامة ، وصنفها البعض كبحث متقدم ......

ذات يوم رأيت رجل دين غريب الهيئة ملابسه سوداء وعمامته حمراء ، فسألته :

-هل أنت اسماعيلي ؟

فابتسم وقال : بل سامري ، أنا الكاهن سلّوم السامري نائب رئيس الطائفة السامرية ، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني

وانتهزت الفرصة واخبرته أنني أطمع بلقاء نتعرف فيه علي الطائفة السامرية ، ورحب بالفكرة وأعطاني رقم هاتفه لنحدد موعد اللقاء ، ولم ألبث واتصلت به ، فأخبرني أن يوم (24/10/1999) ، هو يوم عيد العُرش ، وهو ينتظرني ذلك اليوم بين أفراد الطائفة في عيدها (إن لم يكن لدي مانعا ) ،ولم يكن بالطبع لدي ما يعيق الذهاب ، فقد كنت بشوق له ولكنافة نابلس.....!!!

وذهبت في الوقت المعلوم وانا أحمل جهاز التسجيل يرافقني فني الصوت إبني الأكبر صلاح ، قاصدين مدينة جبل النار التاريخية مستحضرا هيبة التاريخ لمدينة لا زالت تحافظ على عراقتها وأصالتها ، وهي عبارة عن وادٍٍ فسيح بين جبلين عظيميين هما (جرزيم) المقدس سامريا ، و(عيبال) الملعون ، سامريا ، حيث استقلينا تكسي الى قمة جبل جرزيم ، حيت تنتشر فلل جميلة ، ورجال يلبسون القمابيز الزي الشعبي للفلاحين الفلسطينيين ، والناس في يوم سرور ، ولم يكن من الصعب الأستدلال على بيته ، فقد كانت أمام البيت سيارة تحمل نمرة (المجلس التشريعي الفلسطيني) ، ولوحة أعلى الباب باللغة العبرية ، وأستقبلتنا حفيدته الشابة وزوجته الخريفية ، في صالون تعتلي أحد جدرانه صورة كبيرة تضم النائب الكاهن والرئيس المرحوم ياسر عرفات ، وسقف الصالون تتعلق فيه كل أنواع الفواكه بترتيب يخلب اللب جمالاً وأناقة و رائحة الفواكة تشكل جمالية أخرى يعشقها الأنف ، وشربنا القهوة ريثما فرغ الكاهن من زواره المهنئين بالعيد ريثما انضم إلينا وبدأنا الحديث الذي امتد لساعة كاملة شارك ابنه هارون بجزء منه ،

الشريط أصيب بتلف ، وعبث من الأولاد أدى إلى مسح أحد وجهيه ، إلا أن هناك معلومات بقيت عن الطائفة السامرية ، فهي اسرائيلية وليست يهودية ، يقول الكاهن أن التوراة التي يؤمنون بها خمسة أسفار هي التي نزلت على سيدنا موسى عليه السلام ، وانهم يتكلمون العبرية الحقيقية ، وأن لغة اليهود ليست العبرية ، بل الأشورية ، وأن الهيكل على جبل جرزيم والذي هو المقدس ، وأن القدس لا تعني لهم شيئا من القداسة ، وانهم حافظوا على عنصرهم بعدم تعرضهم للسبي الأشوري ، وقد كانوا يشكلون مملكة السامرة ، في شمال فلسطين ، وانهم فلسطينيون قبل كل الناس ، وأن مملكة يهودا التي تعرضت للخراب والسبي انفصلت تاريخيا عن الديانة واللغة والتاريخ والحضارة الأسرائيلية الحقيقية ، وعبريتها صارت أشورية.

وأنهم طائفة صغيرة جدا ، عددهم فقط (635) نسمة ، يعيش (320)منهم في عرعرة – حولون

ويعيش( 315) منهم في نابلس ، على جبل جرزيم ، ولا يوجد أي فرق بينهم وبين النوابلسة ، وليوم السبت قدسية كبيرة عندهم ، حيث لا عمل ، ولا طبخ ، ولا سفر ، وفيه سبع صلوات مثل صلاة المسلمين بركوع وسجود ووضوء ( حسب ما قال لي الكاهن) حيث نشترك بتوحيد الله تعالى ، فقد ردد أكثر من مرة (لا إله إلا هو ) ، وقال مرة (لا اله إلا الله) وتراجع وقال مرة أخرى (لا اله إلا هو ) . ومن أعيادهم ( عيد الثور – عيد الذبح )، وهو في ذكرى نجاة بني اسرائيل من قوم فرعون ، بعد أن حاطتهم المياه من كل الجوانب ،و(عيد المعراج –العنصرة )،

عندما أعطى الله سبحانه وتعالى الوصايا العشر لسيدنا موسى عليه السلام .

و(عيد العُرش) ، فقد كان الله عز وجل يظهر لبني إسرائيل عموداً من النور ليدلهم على أنفسهم في التيه الذي استمر لأربعين سنة في الصحراء ، وغمامة تظلهم في النهار من حر الشمس ، وهي تعليق الفاكهة في السقف ، كما وصفنا . وهارون هو الكاهن ، الخطيب البليغ ، الذي كان يبلغ الأسرائليين الرسالة ، عن موسى الذي كان يتبلغها من الله عز وجل مباشرة .

وأبناء السامريين يتعلمون في مدارس السلطة الحكومية وكذلك يعمل شبابها ، ويمارسون السحر والكهانة في التقريب وليس في التفريق كما أخبرني الكاهن !!!!!

ولهم مقدرة في ذلك كما يروي الناس عنهم ...

أما عن مواليدهم: فلا يجوز تأخير الختان أكثر من أسبوع، حيث في اليوم الثامن يجب أن يتم ختانه مهما كانت الأسباب.

أما عن تحسين النسل وزيادة العدد ، فيجوز عندهم للسامري أن يتزوج من أي ديانة شاء ، شرط اعتناقها الديانة السامرية ، ومكوثها بينهم زمنأ لتتدرب على نمط حياتهم الشاق وتقرر تستطيع أو لا تستطيع في حين لا يجوز للسامرية أن تتزوج إلا من السامري .

أما عن أسباب قلة عددهم فيعزي السبب أن حروبا كثيرة قد وقعت ، وأن كثيراً من الثوار كانوا لا يميزون بين السامريين واليهود فيتعرضون للقتل والإبادة ، إضافة إلى أن عائلات سامرية كبرى تركت الديانة السامرية و اعتنقت الأسلام ( لا أستطيع ذكرها ، لأن ذلك تسبب بضجة وقت إذاعة التسجيل حيث اتهمونا بعدم الدقة ، واتهموا الكاهن بالأكاذيب وإنهم لم يكونوا سامريون قط )

الآن الكاهن قد مات ، ومضى نحو تسع سنوات على التسجيل ، والشريط مصاب بأضرار ، ولا أريد قول شيْ غير موثق ، لذلك أكتفي عند هذا الحد .

info@factjo.com

من طرف **aboezra** السبت يناير 17, 2009 1:49 pm

ماكتبته اليوم جديد علي
وانا بحاجة الي المزيد منه
أعتقد أننا اتفقنا في ميولنا
كل الناس أخوة وبني آدم أبا للجميع
وما نراه اليوم من حروب ودمار هو فعل عصابات منظمة
وبعيدا كل البعد عن الأديان
المجتمع اليهودي يرفضة كما يرفضه أيضا المجتمع المسيحي
وفي نهاية الأمر كل ماتراه من حروب هو من أجل السلطة الدنيوية
مثوي الظالم معروف
والمظلوم له الحظوة عند ربه
لا يحق لنا أن نغضب كثيرا
لما نراه اليوم أو الأمس
فالكاتب هو الله والكتاب قديم من يوم ألست بربكم
وما نحن الا شهداء
لنقرأ بعض سطور من كتاب جفت وطويت صحفه
ورفعت عنه الاقلام
شكرا لهذا العرض الجيد
ولك تحياتي

من طرف **انابيل** الأحد يناير 18, 2009 6:02 am

بالبداية شكراً على المعلومات القيمة
من هم القاديانية لانهم حديثون على مسامعي
اما بالنسبة للسامريين فانا اسمع عنهم ولكني اظن ان ذلك الكاهن محتال كما هم اخوانه من الاسرائيليين او اليهود اياً كانوا
يا سيدي جميعهم يتفقون على اننا حيوانات سخرت لهم ولديهم ماض طويل من الخدع والمؤامرات
لا ادري ان كان هؤلاء السامريين لديهم شيء لا اعرفها فانا ارغب من حضرتك ان توضح لي عن تلك الديانة وافكارها ان امكنك اي شيء عنها ان كان ذلك الشريط قد تلف فأنا على ثقة ان مخزونه ما يزال في ذاكرتك واتمنى ان تطلعنا على بعض منه فمن يحفظ التواريخ فهو يحفظ ادق التفاصيل
فربما اقنعتني ان ذلك الكاهن يصدق بما يدعي

في النهاية الحمدلله على سلامتك وعافاك الله وابعد عنك جميع الاوجاع
كتاباتك جميلة جداً ولديك اسلوب يشد القارئ للمتابعة
تقبل تحياتي

من طرف **shabanah2007** الثلاثاء يناير 20, 2009 11:37 am

العزيزة أنابيل
ليس معنى انني أكتب عن شيء معنى ذلك أنني أتبنى وجهة نظره.
أنا قمت بزيارتهم والحديث معهم وضمنت زبدة الحديث الموضوع المنشور ، أما إذا كان لديك سؤالا محددا فأنني ‘ن شاء الله تعالى سأبحث لك عن الإجابة من مصادر أخرى كثيرة
أما ما ورد فهو خلاصة اللقاء وما أحسب أنه يعرّف بهم ويلقي ما نحتاج عنهم من معلومة
أنا بانتظار الأسئلة للأجابة قدر الإمكان مع أنني لست ذلك العبقري الذي يعرف (وين خبّا القرد ابنه) أنا ياعزيزتي مجرد باحث في التراث الشعبي الفلسطيني
ولك التحية

من طرف **انابيل** الأربعاء يناير 21, 2009 5:40 am

shabanah2007 كتب:العزيزة أنابيل
ليس معنى انني أكتب عن شيء معنى ذلك أنني أتبنى وجهة نظره.
أنا قمت بزيارتهم والحديث معهم وضمنت زبدة الحديث الموضوع المنشور ، أما إذا كان لديك سؤالا محددا فأنني ‘ن شاء الله تعالى سأبحث لك عن الإجابة من مصادر أخرى كثيرة
أما ما ورد فهو خلاصة اللقاء وما أحسب أنه يعرّف بهم ويلقي ما نحتاج عنهم من معلومة
أنا بانتظار الأسئلة للأجابة قدر الإمكان مع أنني لست ذلك العبقري الذي يعرف (وين خبّا القرد ابنه) أنا ياعزيزتي مجرد باحث في التراث الشعبي الفلسطيني
ولك التحية

شكراً الك
انا سألتك فعلاً ببداية كلامي لما قلتلك من هم القاديانية لاني اول مرة بسمع فيهون
اما بالنسبة للسامريين اذا عندك معلومات اضافية فاكيد انا والجميع منحب نسمعها منك لانك تصيغ الكلام بطريقة جميلة جداً تشد القارئ ولانه لحنا كمان منحب نعرف المزيد من المعلومات التي لا نعرفها
مناقشتي لك في البداية بخصوص السامرية كلها كانت قائمة على سؤال وجواب واستغراب وعدم تصديق او شك ليس لشخصك حاشاك بل لهم هم بالتأكيد
وتحية لك

من طرف **hassnae** الخميس ديسمبر 31, 2009 3:41 pm

السامريون في فلسطين

السامريون في فلسطين

رد: السامريون في فلسطين

رد: السامريون في فلسطين

رد: السامريون في فلسطين

رد: السامريون في فلسطين

رد: السامريون في فلسطين